Ch:31

372 18 32
                                    



كم مرة مر الليل ثقيلًا علينا؟ ، كم مرة اجبرنا على ذرف دموعنا كالانهار؟ ، ومهما كان ثقيلًا وشديدًا كان يرحل مع اول تغريدة لطائر حين يأتي الفلق شارحًا صدورنا بنور شمسه.
حينئذ ننسى دموعنا ، وتتحرر افئدتنا من اقفاص الوجع ، و كل ذلك يحدث لأن الظلام تبدد مع تبدد الليل ، وحل مكانه الضوء متسسلًا داخل كل نوافذ المنازل ، حتى تسلسل إلى قلوب ساكنيها!.

لكن ، الشمس ليست صاحبة الضوء الوحيده ، وليس الفلق الوقت الوحيد الذي يشرق فيه الضوء ، فقد ينبعث الضوء من شخصًا واحد لينير الامل في افئده الناس.

كما حصل في داخل ارجاء مملكة آستريا المخذولة ، حين اضأت شعلة الامل البسيطة على ايادي تلك الطبيبة ، التي حركت شعرها بتفاخر حين قال الكساندر :
- وهل يجدر بي الوثوق بك بكل بساطة؟ انا حتى لا اعرفكِ!
- اسمع ، انا حقًا حقًا لست مهتمه بثقتك تلك ، فعلى اي حال انا كايا الطفلة التي كادت ان تصبح الطبيبة الملكيه للملك الراحل !

تنحنح إدوارد قائلًا بوهن لالكساندر:
- يارفيقي فقط دعنا نثق بها ، ثم انظر حولك هل ترى حلًا افضل من هذا؟
توقف إد عن الكلام فقد داهمه سعالًا حاد ، وقد امتلئت كذلك كف يده ببقع الدماء ، ليعقب وهو ينظر إلى يده ويتسرجع ماحدث :
- من كان يتوقع أن كل ذلك قد تفعله كلار؟

*******

قُبيل دقائق من قدوم ألكساندر وارامينتا ، حينما كان الجميع يحتمي خلف جدار ارخميدس ، وبغض النظر عن ذلك الضباب و الجو الخانق المشبع بالقلق ، كان هناك شيء اخر يحصل داخل نفس كلار ، تجهله هيِ شخصيًا ، وفي لحظة التي فرقع فيها ذلك المقنع بيديه ، ظهر ما كان مخبئٌ داخل عقلها اللاواعي ، تلك الذكريات اخذت تتدفق عبر خلايا عقلها ، لتمسك كلار بكلتا يديها راسها ، وقد تحولت عيناه بالكامل إلى الاسود.
في تلك اللحظة كلار باتت شخصًا مختلفًا كليا ، الذكريات الي تدفقت داخل عقلها عن القصر الملكي ، وكما كانت تمقت العائلة الملكيه ، وكل تلك اللحظات التي خبئت بغضها لهم داخلها رغم انفها ، وكل تلك الذكريات لم تكن ذكريات كلار قطعًا!

لكن في تلك اللحظة من يقنع كلار بهذا؟ ، فهاهي تصوب يديها ناحية والدها المحبب لتسقطه ارضًا ويتلاشى جداره الذي حماهم امام صدمة الجميع ، وفور ماصرخت إلينور بخوف حتى امسكت كلار عنقها بقوة ، لم يتحمل انتولي رؤية ذلك إطلاقًا ، فأمسك بيد كلار بقوة ليثنيها وهو ينطق بغضب :
- مالذي حدث لكِ ؟ كلار هل تقومينا بخيانتنا الآن؟
عقبت إلينور على حديثه وهي بالكاد تتنفس :
- انتولي.. انها ليست هي، ليست كلار انظر جيدًا نحوها!
تأمل انتولي كلار التي ابتسمت بشر فجأه ، ثم قربته إليها لتضرب رأسها برأسه بقوة ، كان رأسها ينزف و رأس انتولي كذلك ، لكنها لم تتوقف اخذت تضربه برأسها بقوة حتى تزاحم كل شيء على انتولي ذلك السم الذي داخل إلى ارجاء جسده ، وتلك الضربات على رأسه قد اسقطته ارضًا بجوار محبوبته التي فقدت وعيها سلفًا!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 06, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

آستريا.Where stories live. Discover now