Ch.22

107 18 56
                                    


<< الآن فقط فهمت لما نولد ونحن نصرخ>>
.
.
.

لم يزح عينه عن السكينة تلك التي اصابته باحترافيه ، فيده اليمنى قد نزفت وإن لم يكن بالجرح العميق ، نطق وهو يرفع يده ناحية الكساندر بشر :
- الم اخبرك؟ ان لا تتاذكى علي؟.
تراجع الكساندر عدة خطوات للخلف برعب ، وعلى الجانب الاخر كانت ارامينتا تختبئ خلف احدى الشجيرات بجوار كلار ، وعلى بعد سينتمترات يختبئ كُلًا من إد وانتولي ويوجين.
وطبعًا لم يكن العقل المدبر لهذه الخطة معهم ، فهي لا تملك اي مهاراتٍ قتالية.

على اي حال ، صوبت أرامينتا سكينة اخرى على يده التي يوجهها ناحية الكساندر المرعوب لكنه امسكها ناطقًا باستمتاع :
- عجبًا! ، انتِ هنا وتختبئين كالفأر؟ تظنين ان شخصًا مثلي سيقع بالفخ مرتين؟ ، ثم لما تزالين تحتفظين بهذا السكاكين ؟ الهذا الحد اشتقتي إلي؟.

تلفت حوله كالمجنون يبحث عنها  ، اضاف بنبرة مجنونه  :
- اخبريني ، هل حلمتِ بي؟ ، هل استيقظتِ مفزوعه؟ ، هل لازلت ترجفين مني؟ اوبس هل بللتي بنطالك الآن لهذا لا تخرجين؟.

استمعت ارامينتا إليه بتمعن حتى مرت امامها تلك الذكريات المأسوية كالشريط ، بدت بالارتجاف وتحولت عينيها بالكامل إلى الاحمر ، ولكن لم يكن ذلك من الخوف ، بل من الغضب!.
امسكت كتفها كلار مردفة بخوف من ردت فعلها تلك:
-ارامين مابك؟
التفت إليها بجمود ونظره شيطانيه ، وبغمضة عين تحركت ارامينتا لتقف امام ثانوس وجهً لوجه.

*******

لم يستوعب احد ماحدث ! ، كيف امكنها ان تكون بتلك السرعه؟ ، لكن الاعجب من ذلك هي تلك النظرات التي توجه ناحية ثانوس.
تلك النظرات التي تخبرك انك ميتٌ لا محالة ، انه لا ينقذك من جحيمها سوى معجزة من الإله فحسب!.
تغيرت الهالة حولها ، وظهرت العلامة المثلثيه على جبينها وقد شعت بالابيض المزرق وعينيها كذلك ، تمامًا كما كان يحدث مع انتولي.

لكن تلك الرياح التي عصفت فجأة والتفت حولها بقوة والتي تخللها اوراق النبات ، وتلك الهالة الجحميه لها ما أن ابتسمت واردفت لا تشابه انتولي ابدًا :
- بئسًا لك! ، لا تتغير ولا يختفي غرورك هذا!

اقتربت منه بهدوء ، هدوء مخيف ! ، ذلك الهدوء الذي جعل انتولي يقف وقد اراد الذهاب إليها بخوف لانه بالنسبة إليه هي تزف نفسها إلى الجحيم ، لكن يد يوجين اوقفتها وهو يردف برعب :
- لا تفكر حتى بالذهاب ! ، انظر جيدًا إليها انظر إلي عينا أرامينتا! ، انتولي ارامينتا مريضة بنوبة نفسيه وصدقًا إن كانت ارامينتا مرعبه في حقيقتها فهي الآن كابوس وجحيمٌ حقيقي!.

آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن