Ch.21

119 19 44
                                    

<<إنني تائه داخل البحر ، ومركبي قد غرق ، والبحر قد سُجر ، والموج قد عصف ، والايام تكابلت فوقي حتى تهالكت وانتهيت!>>
.
.
.

مضت الايام يومًا بعد يوم حتى الثلاثين يوم ، مضت وقد تصبب عرق الجميع فكل فردًا منهم كان يعمل جاهدًا لصقل مهاراته.
إلينور امضت هذا الشهر بالبحث عن المعلومات من الكتب داخل القصر ، من العامة وهكذا ، أنتولي وإدوارد كلاهما حاول وكافح لصقل مهاراته بالقتال على المدى القريب لإد فهذه الطريقه الوحيده التي يستطيع المستذئب القتال فيها.
اما أنتولي فقد اكتشفت إلينور قدرته -ربما السريه- وطلبت منه الاستفادة اكثر منها بالقتالات ليتمكن من القتال على المدى القريب والبعيد!.
اما ألكساندر فقد مضى هذه الايام بالقتال والتدريب مع الڤن - وإن كانت وظيفة الڤن تشجيعه فحسب- فقد اثر به كثيرًا.

***********

وقفت فوق تلك الشجرة تراقب ذاك الرجل بتسائل  ، لما يأتي بوضح النهار هكذا؟ ، او بالأحرى إلى اين يقصد الذهاب؟.
تتبعته بسلسه ، حتى توقف امام ذاك القصر العالي.

وفي تلك الاثناء خرج الكساندر من القصر بابتسامه قاصدًا الذهاب لتدريب ، لكن فور رؤيته لذلك الرجل تجمدت اوصاله و شحب وجهه بجمود ونطق بتلعثم :
- ثا..نوس؟
كان الكساندر قد تأهب لمقاتلته لكن ذلك الثانوس اردف بابتسامة :
- يال هذا الاستقبال الحار!
- ماذا تريد ؟ ، ما الذي اتى بك إلى هنا وكيف عرفت مسكني!
كان الكساندر يرفع صوته اثناء حديثه ليبلغ البقية في القصر فالقتال امام رجلًا كهذا ضرب من الجنون،  لذلك خرجوا جميعهم مسرعين.
اجاب ثانوس بابتسامه :
- ياه ياه ، مابك هكذا؟ لم اتي هنا للقتال.
- إذن لما قدمت!
- ببساطة اريد منك الانضمام إلينا
نظر الكساندر فأوجه الجميع ، كانوا جميعهم غير مدركين لما يحدث ، لكن هالة هذا الرجل تجعلك تتأهب للقتال دون إرادتك!
- ولما ذلك!
- إن اردت الانضمام إلينا ، فسنعطيك السلطة كما تشاء ، إن اردت يمكنك ان تكون اليد الاخرى لسيدي الزعيم!.
اقترب من الكساندر ثم قدم إليه ورقة صغيره مضيفًا :
- ان اردت القدوم معانا ، يمكنك مقابلتي في هذا العنوان المكتوب هنا  وبعد يومين ، ولكن تعال بمفردك ، إن فكرت ولو قليلًا بإن تتاذكى علي فادعو  لنفسك ولاصدقائك واطلب الرحمة من الآن!.

التفت ذلك الرجل ليرحل والابتسامة لاتفارق ملامح وجه المظلمه ، هيئته جعلت انتولي يريد قتله فهو يضمر الشر لا محالة لكن يد إلينور التي اوقفته وملامح وجهها الهلعه جعلت يتراجع الف خطوه.
وفور رحيله جميعهم زفروا انفاسهم المكتومه.

آستريا.Where stories live. Discover now