تختلس النظر اليه بين الفينة والأخرى تجده يجلس ياكل من صحنه بهدوء عكس عادته انهى وجبته وقف واستأذن ليذهب الى الشركة زاد استغرابها لانه حتى لم ينظر اليها او على الاقل يودعها، استأذنتهم وصعدت الى غرفتها جلست على فراشها وهي تحدث نفسها بغيظ.
حماس:ليش ما يحاكيني!! يمكن هو مستعجل وما ودعني.. طيب انا ايش دخلني منه مش انا الذي كنت ادور انه ما يحاكيني؟ ايوه خلاص اهدأي يا حماس دعممي انتي بخير كملي شغلك انتي معك شغل كمليه.
..........................................*
انتهت من أداء فرضها واخذت هاتفها اتصلت برقم معين وما ان فتح الخط تحدثت.
حماس:السلام عليكم كيفك؟.
حنين بضجر:وعليكم السلام انا بخير انتي كيفك بعد الذي فعلتيه امس.
حماس بهدوء:الحمدلله واتمنى تعبي حق امس ما يضيع هباءً منثورا.
حنين بقلق:ان شاء الله يكون كل شي تمام.
حماس باستفسار:المهم ما احد يدرى بشي واهم شي ان هم يصدقو.
حنين بثقة:لا تقلقي صدقو والمغفل ريان شرب الكذبه وصدقها.
حماس بضيق:اشتي كل شي يكون حسب الخطه بالضبط بغير اخطاء.
حنين بضجر:من هذي الجهه تطمني بس المشكله ان ما احد في البيت مصدق ان احنا خسرنا الشركه.
زفرت حماس بتعب:حتى عندي تخيلي وليد جلس طول الليل يبحث ويحاول يخترق حساباتنا.
حنين بقلق:حماس متى ننفذ الخطوه الذي بعد هذه.
حماس بتفكير:عاد اقولك في وقتها.
حنين بوداع:تمام مع السلامه.
حماس بهدوء:مع السلامه.
...............................................*
ضرب على الطاولة بغضب وهو يشتم تحت انفاسه نظر نحو الذي يجلس على الكرسي ينظر له بخوف هدأ من نفسه ورسم ابتسامة مزيفه ممتنه.
وليد:شكراً لك يا قاسم.
قاسم بتوتر:استاذ وليد اعذرني انا ما قدرت اخترق اي شي ولا قدرت افعل شي والله يا استاذ وليد ان حسابهم محمي ومعاهم مخترقين بارعين لهذا ما قدرت افعل شي.
وليد بابتسامة:تسلم يا قاسم انت الهكر حق شركتي وانا واثق بقدراتك ارجع لشغلك.
ذهب قاسم بعد ان اخذ اجهزته جلس وليد على الكرسي باحباط نظر الى صدام الذي يجلس امامه على الكرسي وهو يفكر بشرود.
وليد:صدام اين سار حسك.
صدام بهدوء:وليد انا ما اعتقد ان حماس وحنين دمرين شركتهن بارادتهن ركز معي بهذي النقطه كيف يدمرين الشركه طيب والموظفين حق الشركه يظلمينهم هذا التفكير حقك ما يدخل العقل.
وليد بهدوء:حتى انا قد بين اقول هكذا بس سكوت حماس اقلقني يا صدام انا متأكد انها بتخطط لشي وشي كبير قوي.
صمت وهو يتذكر حديثها عندما كانو يلعبون في السطح نظر الى صدام وجده غارق بأفكاره.
وليد بابتسامة:طيب خلنا ننسى موضوع الشركه اليوم احنا سايرين نخطب لك يلا نرجع البيت.
صدام بهدوء:طيب.
خرج وليد من المكتب بل من الشركة باكملها صعد سيارته واتجه نحو المنزل وهو يفكر بكل كلمة كانت حماس تقولها له في كل مره يتحدث معها دخل الى المنزل وجد خواته يجلسن على الاريكات وهن متزينات ويرتدين ثياب الخروج.
وليد بابتسامة:سايرات عند حنين.
هيام بضجر:ايوه عاد احنا مريعات لامي وحماس مرتك.
ضحك وليد وصعد الى جناحه بسرعة وجد حماس تخرج من غرفتها تحمل بين ذراعيها العبائة التي لم ترتديها وحجابها ونقابها وشنطتها ايضاً وهي ترتدي
-بنطلون جينز باللون الكحلى وقميص باللون الكحلي ذا اكمام تصل الى منتصف الساعد وكعب مرتفع باللون الاسود تاركه لشعرها العنان بطولة وشكله الطبيعي الذي هو مجعد قليلاً ويتعدى اردافها بوجهها الملائكي الذي لم تضع له شيء سوى احمر شفاه قاتم للغاية وكحل اسود زاد من جمال عيناها جمالاً-
وقف وليد مكانه بجمود وهو يراها امامه بهيئتها الخاطفة لكل جوارحه همس بانبهار.
وليد:حماس!.
نظرت له حماس بانتباه ثم قلبت عيناها بضجر واردفت بسخرية.
حماس:ايوه حماس مش الخدامه.
لم يسمع مالذي تهذي به فهو شارد بما خلقة الله وابدع في صنعة شعرت حماس بالقشعريرة تتسلل الى اوصالها والخجل سيطغى عليها ولكنها نظرت له بقوة واردفت بقوة اكبر عكس مشاعرها المضطربة المتأججة.
حماس:مالك تتبسر ليا هكذا.
وليد بهيام:انتي...
قاطعته حماس بثقة:داري انني حاليه واحلى من اي بنت في العالم بس انت تبسر ان الخدامه احلى مني.
وليد بغضب:حماس ماهو هذا!! عاد انتي ما نسيتي.
حماس بسخرية:انسى!! ضحكتني انسى ايش؟ اقولك بعد خلاني اخطى احسن ما نتأخر.
وليد بصرامة:اجلسي في البيت ممنوع السيره معاهن.
حماس ببرود:عادي عاد ادخل ارقد اصلاً انا مابه لي نفس اخرج.
التفتت لتعود الى الغرفة ببرود ولكن وليد امسك معصمها وجذبها لتقف امامه.
وليد بهدوء:حماس تقدري تفهميني وتقنعيني ايش فعلت لاجل استحق هذي المعامله منك.
رفعت حماس حاجبها باستنكار:مش انت داري ايش فعلت.
وليد بضيق:حماس انا والله ما كان قصدي شي انا ما كنت داري ان الخدامه موجوده.
حماس بملل:وايش المطلوب.
وليد بحزن:حماس اسمعي انتي تشتي تصدقيني صدقيني ما تشتي تصدقيني براحتك انا تعبت من امس احاول اقنعك وابرر لك وانا فعلاً مادخلني بشي ولا غلطت بس انتي باسلوبك هذا وكلامك معي بهذه الطريقه تاذيني وتجرحيني انتي تخليني احس نفسي صغير لانك ما توثقي بي بس انتي داريه انا عاد انفذ لك رغبتك وابعد وما ازعجك.
انهى كلماته وهو يغمض عيناه بحزن ترك معصمها والتفت ليذهب ولكن حماس احتضنته من خلفه وهي تدخل ذراعيها من تحت ذراعيه وتمسك باكتافه لكي لا يرحل وتضع رأسها بظهره.
حماس بندم:وليد انا اسف بس....
قاطعها وليد وهو يبعد كفها الايمن من كتفه ويقبله بحب ابعدها من خلفه والتفت ليقابلها وجهاً لوجه وهو يحتضن كفيها بين كفيه.
وليد بتفهم:حماس لا تبرري انا داري انك تغاري عليا يا حماس بس ربي شاهد إني ما ابسر احد غيرك وإني ما قد ابسرت من قبل ولا عاد ابسر في المستقبل.
حماس باحراج:وليد انا اسف على تعاملي الشوعه معك بس انا.
وليد باستغراب:انتي ايش كملي.
حماس بخفوت:انا.
وليد يحثها:انتي ايش.
حماس باحراج:لا خلاص انسى ولا شي.
وليد بعناد:إلا قولي لا تستحي.
حماس بطفولة:انا عاد اتأخر علي البنات خلاني انزل.
ضحك وليد بصخب واقترب نحوها ثم جذبها من خصرها بتملك.
وليد بهمس:واذا قلت لك ما تسيري معاهن.
حماس بخجل:عادي ادخل الغرفة ارتاح.
احنى وليد راسها واختطف قبله سريعة من وجنتها ثم نظر الى عيناها وهو يبتسم بعشق.
وليد:خلاص انتي تقدري تخطي ذاحين.
ابعد ذراعة فخرجت هي بسرعة ضحك وليد وهو يحدث نفسه بحب.
وليد:عاد اجنن بسببها بس اعشقها والله.
نظر نحو الباب وجد حماس عادت وهي تقف امامه بتوتر وتردد.
وليد باستفهام:ليش رجعتي.
حماس باحراج:نسيت هولا.
نظر الى حيث تشير بسبابتها وجد ثياب خروجها وشنطتها في الارض انحنى واخذهن ومد بهن لحماس.
وليد بابتسامة:شليهن.
حماس بخجل:شكراً.
مدت يدها ولا تزال تنظر الى الارض حاولت سحب الاغراض من يده ولكنه ممسكاً لها بقوة رفعت نظرها وجدته ينظر لها.
حماس بخجل:وليد فكهن.
وليد بخبث:الضريبه.
حماس بتوتر:اي ضريبه!! فكهن.
وليد بعناد:ماعه الضريب اول شي.
حماس بحنق:وليد فكهن وبطل عدامه.
وليد باستنكار:قصدك انا عديم.
حماس بذكاء:وليد الملف الذي جيت لاجل تشله وترجع الشركه قد تاخرت اسرع.
ضرب وليد على جبينه بخفه وهو يذهب نحو غرفته بينما حماس قد اخذت اغراضها وذهبت هاربه فتح وليد باب غرفته وهو يحدث نفسه بعدم وعي.
وليد:اي ملف انا ما جيت اشل ملف انا جيت لاجل اغير ملابسي واسير مع صدام لاجل نخطب بس.
صمت بتفاجأ ثم ركل الباب بقوة وصرخ بغيظ.
وليد:حماس الوسخه لعبت بعقلي لاجل تهرب والله ما اخلي لك حالك حين ترجعي انا اقولك يا حماس.
...........................................*
مساء ً....
كادت ان تدخل الى المنزل ولكن اوقفها صوت يهتف باسمها التفتت لتجد عبير تقف وتخاطبها.
عبير:حماس قد تصالحتي مع وليد.
حماس بابتسامة:ايوه بس اشتي اسألك رشا مرتاحه.
عبير بحنان:ولا تهمي رشا انا وامي وابي وصدام معاها ونفعل لها كل الذي تشتيه.
حماس بامتنان:تسلمي يا قلب قلبي.
عبير بتوديع:مش انا عمتها وصدام عمها وابي وامي جدها وجدتها ليش تكبري الموضوع يلا مع السلامه.
ودعتها حماس بابتسامة ثم دخلت الى المنزل وصعدت الى غرفتها فتحت الباب واردفت بتعجب.
حماس:وليد ما بتفعل هنا!!.
وليد باستخفاف:انا جيت اشل الملف لاجل ما اتأخر.
حماس بدراما:اوه يا الهي الم تنسى بعد يا عزيزي.
وليد بحزم:بطلي دراما وتعالي اجلسي هنا اشتي اتحاكى معك بموضوع.
تجاهلته حماس وذهبت الى امام المرآة انتزعت حجابها وعبائتها ووضعتهن على الكرسي انحنت لتبعد حذائها ولكنها لم تجد نفسها إلا في الهواء بسبب وليد الذي حملها على اكتافه بحيث رأسها من خلفه واقدامها من امامه وهي تحركهن في الهواء تريد النزول سار بها وليد الى سريرها ووضعها عليه برفق كي لا يؤذيها اغمضت عيناها بقوة عندما وضع رأسها على الفرش ولكنها لم تتأذى فتحت عيناها ببطىء وجدت وجه وليد امام وجهها ينظر لها بتوعد ابتلعت ريقها بخوف واردفت بغباء.
حماس:كل هذي الحركه لاجل تحطني فوق السرير ارقد كنت قولي وانا اجي ارقد من نفسي.
التفتت الى الجهه الثانيه بتهرب وهي تدعي النوم ولكن وليد جذبها من كتفها لتعود الى امام وجهه فتحت عين ولا زآلت الأخرى مغلقه وابتسمت بخوف.
حماس:طيب نتفاهم هاه ايش رأيك.
وليد يدعي الحزم:لا عقاب يعني عقاب اول شي حق عذابي يومين بسبب قصة الخدامه وانا اشتي تعويض ثاني شي الضريبه حق العصر الذي هربتي منها ثالث شي حق الكذبه الذي كذبتيها على الملف.
حماس بغباء:توضيح بسيط يا زوجي الغالي كانت خدعه مش كذبه.
وليد بغضب مزيف:ايش ما كانت تكون المهم ان العقاب حق ثلاثه اخطاء وانا ذاحينه ضاعفت العقاب الى سته لانك حاولتي توضحي.
حماس ترمش بغباء:بالمناسبه التمثيل ما يناسبك انت فاشل جاء يقلد بها انه معصب....
قاطعها وليد بحزم:حق الكلام هذا تضاعف العقاب الى تسعه.
حماس بتوسل:وليد مش هن كانين سته كيف كثرين هولا ولاده وإلا زراعه وإلا بيض.
وليد كاتم ضحكته:قد تضاعف العقاب لـ ١٢.
حماس بصدمة:وليد انت مصدق نفسك!.
وليد بصرامة مزيفه:قد تضاعف العقاب لـ ١٥.
حماس باندفاع:ايش رأيك تضاعف العقاب ليوم كامل.
وليد بخبث:قد تضاعف العقاب ليومين.
غطت حماس على وجهها وهي تحاول الهروب من تحته ولكنها لم تستطيع فابعد وليد كلتا يديها ووضعهما فوق راسها وهو يكبلهما.
وليد بغمز:يومين هاه.
حماس بدراما:رفقا ًفأنا سأختنق سوف اشكيك الى الله على عذابك القاسي هذا الذي تعذبني إياه.
وليد بسخرية:لا ما عرفتك يا فصحى.
حماس ببكاء مزيف:ارحم حال امرأة عادت من الحفلة متعبه.
وليد بضحك:قلبتي امها شعر.
حماس بعبوس:وليد بين اتحاكى من صدق خلاني اسير اغير انا تاعبه.
وليد بدراما:حسنا ًلقد عفوت عنكِ يا فتاة.
حماس بمسايرة:حقا ًيا سيدي ان فضلك عليّ كبير.
نظرا الى بعضهما ثم انفجرا بالضحك وقفت حماس وذهبت نحو خزانتها لتخرج المنشفه.
وليد بتذمر:حماس من صدق انا اشتي اتحاكى معك بموضوع.
حماس بتعب:وليد بين اقولك انا تاعبه خلانا نأجل الموضوع.
اخذت بيجامة الى جوار المنشفه ودخلت الى الحمام وتعمدت ان تتأخر عل وعسى ان يمل وليد ويذهب...، خرجت من الحمام بعد ساعة وهي تجفف شعرها بالمنشفه تجمدت مكانها بصدمة.
حماس:وليد!! عادك هنا ما قد خطيت.
وليد بعناد:لا ما قد خطيت نتحاكى يعني نتحاكى.
حماس بهدوء:وليد انا داري ايش بتقول يا وليد بس حاول انك تفهمني انا ما اقدر اقولك اي شي.
وليد بعجلة:البسي العبايه اماني تعبت واسعفناها المستشفى.
حماس بسخرية:حظ اوفر في المرة المقبله انت متوقع إني عاد اصدق هذه الكذبه! انا في نظرك غبيه؟!!.
وليد بتذمر:انتي ما احد يقدر يكذب عليك.
حماس بضحك:ولا تفكر حتى.
وليد بمراوغة:البسي العبايه لاني عازمك على العشاء.
حماس باستنكار:ايش! تيه كذبه ثانيه؟!.
وليد بصدق:لا بين اتحاكى من صدق.
حماس بهدوء:قد تعشيت عند حنين.
وليد بمحاولة:خلاص قومي نتلوى وانا عاد اشتري لك شوكلاته.
حماس بسخط:ترشاني لاجل احاكيك.
وليد بغيظ:اوف انتي ما احد يدرى من وين يجي لك.
ضحكت حماس بمرح:لا تراوغ معي اذا كنت عاد تخرجني من صدق اشترى لي سكريم وشكولاته وحاجات كثيره.
وليد بضحك:كنتي اتحاكي من اول انك تشتي هولا كلهن نفسي ادرى من الذي قالك إني بخيل.
حماس بمزاح:ما احد قالي انك بخيل اصلاً انت مش بخيل انا بس بين استغل الفرصه.
وليد بغمز:طلعتي استغلاليه يلا البسي بسرعه فوق البيجامه لان ما معنا وقت لاجل تغيري.
ضحكت حماس وارتدت ثياب الخروج المحتشمة ونزلت معه وهو ممسك بكفها بين كفيه ويمزحا طوال الطريق وجد والداه في الصالة توقف وحدثهم بابتسامة.
وليد:انا وحماس بنخرج لا تقلقو.
والد وليد بابتسامة:تمام انتبهو على انفسكم.
والدة وليد بقلق:وليد لا تتأخرو قوي الدنيا مش امان.
حرك وليد رأسه بطاعة وسار مع حماس وهما يتحدثان فتح لها باب السيارة بدراما وطريقة مسرحية فصعدت وهي تضحك على مزحة ثم قاد السيارة وهما يضحكان طوال الطريق اوقفها الى جوار سوبر ماركت ونزل لمدة دقائق وعاد وفي يده كيس مليئ وضعه على ارجل حماس التي تنظر الى الكيس بحماس وترمش بسعادة.
وليد باستفهام:ذاحين رضيتي انتي.
حماس باستنكار:هولا كلهن لي!.
وليد بخوف:ليش ما تقدري تاكليهن.
حماس نافية:واقدر أأكل اثنين اكياس جنب هذا.
ضحك وليد بسعادة لسعادتها الطفولية المجنونه وشغل محرك السيارة وقادها الى الجبل الذي ذهبا اليه مسبقا ًونزلا من السيارة تلفتت حماس حولها بإحباط.
حماس بهدوء:سقتني لهنا لاجل احاكيك صح ؟.
وليد بضحك:انتي فعلاً داهيه.
اجلسها وليد في الارض وجلس امامها وقد امرها برفع النقاب عن وجهها لانه لا يوجد احد سواهما فتحت الكيس وبدأت بالأكل.
حماس بعفوية:احلى حاجه في الكون هي الاكل صح.
وليد بضحك:ليش تحبي الاكل؟.
حماس بمزاح:الحب من الله.
نظرا لبعضهما ثم انفجرا بالضحك وعادت مجدداً لتأكل وتحدثت بهدوء.
حماس:انا اعتبر الاكل حل مؤقت لنسيان الهموم لانك اول ما تدخل الاكل فمك تفكر بس بطعم الاكل وتنسى كل شي.
وليد بهدوء:تفكيرك حالي.. ذاحين قولي لي كيف خسرتي اخر صفقه لاني مش قادر اصدق حتى واحد بالميه انك تنخدعي واموالك تتجمد واسهمك تخسريها ومكتبك يتقفل.
حماس باستنكار:ليش يعني مش انا بشر؟.
وليد بحنان:لا مش بشر انتي ملاكي انا.
حماي بدراما:اوه لا قلبي الصغير لا يحتمل.
وليد بشك:انا متأكد ان معك عقده من الكلام الحالي.
رفعت حماس اكتافها بمعنى لا اعلم وعادت لتأكل والابتسامة تغمر وجهها.
وليد بتمعن:مش انتي ناويه تقولي لي.
حماس باصرار:لا.
وليد بمحاولة:احنا قلنا حين نجي لهنا تنسي انني زوجك ونتذكر ان احنا اصدقاء وهذا مكاننا الخاص.
حماس برزانة:وليد افهمني انا ما اقدر اقولك شي.
وليد بعناد:قولي لي بصفتي صديق.
حماس بهدوء:حتى لو انت صديقي انا ما اقدر اتحاكى لان هذا شي سري وبه خصوصيات الشراكه وانا ما اقدر اخون ثقة شركائي.
عادت لتأكل متجاهلة نظرات وليد وهي تحاول قدر استطاعتها تجنب النظر الى وليد لكي لا تضعف وتخبره كل شيء.
.........................................*
دخلت الى مكتب والدها لانه طلب رؤيتها جلست على الكرسي امامه.
حنين بضيق:اسمعو يابابا لو كنتو عاد تتحاكو على موضوع المكتب من ذاحينه ما عاد اقولكم شي لانه يتضمن خصوصيه.
خالد بهدوء:لا ما عاد احاكيك على المكتب في النهايه اكيد انتي وحماس ادرى بمصلحتكن وهذا خاص بكن.
حنين بابتسامة:فديت الذي يفهموني.
خالد بحب:انتي داريه عائلة فيصل ليش جو اليوم عندنا.
حنين باستغراب:حماس وعائلتها اكيد جو لاجل يتعرفو عليك وعلى امي.
خالد بغمز:لا يا فالحه جو اليوم لاجل يخطبوك مني.
حنين بغباء:يخطفوني منك ليش؟.
خالد بغيظ:يخطبوك يا عديمه يخطبوك.
حنين بعبوس:انت لازم تدمر معنوياتي انا كنت بين امزح.
خالد بهدوء:انتي مستحيل تتغيري المهم قولي لي ايش قررتي.
حنين برطمت بطفولة:ايش قررت.
خالد بهدوء:الناس يشتو يخطبوك لصدام.
حنين باستنكار:صدام ما غيره انت بتمزح معي صح.
خالد بقلة صبر:تصدقي قد كنت حاسس انك اخذه الكلام مهزله.
حنين بصدمة:من جدك جو يخطبوني انا توقعتك تمزح معي مثل كل مره.
خالد بحزم:حنين قومي اخرجي من عندي وحين تستوعبي كلامي ارجعي وحاكيني.
حنين بهدوء:من صدق صدام جاء اليوم وخطبني.
خالد بحنان:ايوه يا قلبي بس انا خايف عليك.
حنين بوعي:خايف ان صدام يعاملني مثل علي حين كان يعامل عمتي فرح؟.
خالد بقلق:بالضبط ولا تنسي ان صدام اخو علي.
حنين بهدوء:ما اعتقد اصلاً صدام صاحب وليد وهم متربيين سوى.
خالد بضيق:بس انتي داريه بكمية حبي وخوفي عليك.
حنين بعدم رضى:ايوه داريه بس.
خالد بحنان:بس ايش يا بنتي! فكري، انا صح خايف عليك بس متطمن لان حماس معك وانك قويه مش مثل فرح.
حنين باستفهام:اكرم قد درى بالموضوع.
خالد نافي:حين تحاكو الرجال معي اكرم خرج يجاوب على اتصال وما سمع شي.
حنين بهدوء:طيب انا اتصل له لاجل يجي ونحاكيه وبعدين اقرر.
اخذت حنين هاتفها واتصلت به ولكنه فصلها ابعدت الهاتف باستغراب من فصله لها، ثواني وطرق باب المكتب ودخل اكرم بعد ان اذن له والده بالدخول القى السلام وقبل جبين والده ثم جلس على الكرسي امام والده.
اكرم بابتسامة:انا جيت احاكيكم بموضوع يخصني يابه.
خالد باستغراب:واحنا كنا بندورك لاجل نحاكيك بموضوع يخص حنين.
حنين بابتسامة:قول ماهو موضوع يا اكرم بعدين انا.
اكرم بسعادة:انا قررت اتزوج وانسى الماضي.
خالد بسعادة:الله يريح عليك يا ولدي.
حنين بغمز:ومن سعيدة الحظ الذي قد اخترتها.
اكرم بحماس:انتظري لوما تجي امي وعاد اقولكم.
دخلت ريتا على حديثهم:انا اجيت.
حنين بحماس:امي جت يا اكرم يلا اتحاكى.
اكرم بابتسامة:انا عاد اخطب عبير اخت صدام.
حنين بسعادة:قد كان قلبي حاسسني من نظراتك لها.
اكرم بضحك:ايوه اقتلبتي ابو العريف.
خالد بضحك:اكرم حتى اليوم صدام جاء وطلب اختك حنين.
اكرم بابتسامة:مشاء الله صدام رجال والنعم به الف من تتمناه.
ريتا بقلق:حبيبي يا اكرم انت ليه بدك تتجوزا لعبير!!.
اكرم باستغراب:ليش هذا السؤال الغريب.
ريتا بتوتر:انا بقصد انو هيئ مطلقه وقالو انها ما تخلف.
خالد بتعجب:اول مره ادرى ان عقليتك سطحيه يا ريتا.
ريتا بوعي:ما تفهمني غلط يا خالد انا بس قلت هو حبا او اعجب فيا وإلا اذا هو تعرف على صدام ومنشان هو صار صديقوه راح لحتى يتجوز اختوه.
اكرم بتفهم:لا انا عاد اتزوج عبير لاني حسيتها مختلفه وزوجها الاول ظلمها وبعدين يمه مش كل واحد مننا وله ماضي ولا تنسي انا معي ماضي شوعه مش هكذا يمه.
ريتا بحنان:ربي يوفقك ياحبيبا لأمك، طيب وانتي يا حنين؟.
حنين بتهكم:انا ايش فكرو معي بتوقع واحده بواحده.
خالد براحة:انا بعد ما اكرم قال انه يشتي عبير تطمنت عليك.
حنين باستنكار:ايش قصدكم يعني صدام لو في يوم من الايام يأذيني اكرم يأذي عبير؟!!.
اكرم بصدمة:حنين ماهي هذه الافكار!!.
حنين بضيق:هذه مش افكار هذا الذي بيوقع في المستقبل وهذا هو المنطق.
اكرم بغضب:حنين انتي اكيد قد جننتي ماهو هذا!! انا مستحيل افكر مجرد تفكير افعل بعبير حاجه.
حنين بهدوء:وانا مستحيل اسمح ان عبير تتظلم مره ثانيه.
اكرم باستفهام:قصدك انا عاد اظلمها؟.
حنين بوعي:انت ما تظلمها بس فكر اذا في يوم وقعت معي مشكله انا وصدام اكيد بتأثر عليك انت وعبير.
اكرم بمكر:يعني انتي موافقه على صدام.
حنين باحراج:مش وقت هذا الكلام انا مستحيل اقبل بهذا العرض يا إما انت يا إما انا.
ريتا بابتسامة:حنين حبيبتي تعي معي خمس دقايق.
وقفت حنين بطاعة وخرجت معها الى الصالة وجلستا على الاريكة.
ريتا بعقلانية:حنين هذا يسمى النصيب.
حنين بضيق:ماشي يا ماما هذا به تدمير بيوت به ناس يفعلو هذه الحركه وتتدمر بسببها علاقات وعائلات.
ريتا بوعي:يا حبيبتي اذا كان في بين الجوزين تفاهم شو دخلو هاي الحركه على قولتك بعدين انتي بنتي وبنتي على ما اعرفا واعيه وعاقله ومانا متخلفه.
حنين باحباط:يا ماما ايش افعل لو اوافق يمكن تخرب علاقة عبير وتتظلم مره ثانيه ولو ارفض عاد اظلم نفسي.
ريتا بحب:اسمعي الحياة قسمه ونصيب وهيدا كله بحكمة القدر شوفي اكبر متال انا وباباكي لو انو هو ما سافر للبنان واشتغل مع عائلتي واتعرف عليّ إنا ما كنا تزوجنا ولا كنت انا إمك بس هيدا القدر كان مكتوب لألنا من قبل ما نخلق ونفس الشي معك انتي واكرم انتي مكتوب لألك تحبي صدام واكرم مكتوب لألوه ينجذب لشخصيتها لعبير.
حنين بابتسامة:فهمت قصدك بس ايش دراك إني احب صدام.
ريتا بضحك:ما انا بالنهايه إمك وبفهمك ما تفكريني متل الأطرش بالزفه!!.
حنين بمزاح:طيب انتي ليش عادك تتحاكي باللهجه البنانيه وما قد قلبتيها مثلنا لهجه يمنيه.
ريتا بضحك:لانو ربي خلق لألي بنت غبيه متلك.
حنين بهدوء:من صدق يا ماما كيف دريتي إني احب صدام.
ريتا بحنان:انا كنت بيوم من الأيام حب متلك فمنشان هيك انا عرفت انك تحبيه لصدام من نظراتن لعيونك وشي تاني انتي وافقتي بسرعه وهيدا بيعني انك بتحبيه.
حنين بضحك:صدق معي ام ذكيه قوي.
ريتا بغرور مصطنع:منشان تعرفي يا بنت انو إمك مانا قليله.
حنين بابتسامة:طيب انا اقتنعت بكلامك خلينا نسير نحاكيهم.
ريتا بحب صادق:حبيبت قلب إما لك يقبشني هالوش.
حنين بمزاح:طيب قولي لي ليش احنا ما نتحاكى لبناني مثلك.
ريتا بضحك:لأني بحب اللهجه اليمنيه وهلاء خلينا نروح لعند ابوكي واخوكي لنحاكين.
حنين تقلدها بمزاح:لك تقبشيني يا إمي.
ضحكت ريتا بصخب:ولك فصعونه عم بتقلديني امشي قدامي احسن ما اضربك بالشحاطه تبعي.
حنين بضحك:لا خلاص عاد اخطى إلا الصندل قالو يسعم لبنانيه والله ان الام لو تجي من اوروبا عاد تقلع الصندل وتضربك به هذي قد معاهن قدرات ومهارات خاصه.
ريتا بتهديد مزيف:اتحركي يا بنت احسن ما اخلس لك جلدك.
حنين بدراما:لا امي قد اقتلبت مثل الجزارين الذي يسلخو البقر.
رفعت ريتا حذائها لترمي به حنين ولكن حنين هربت الى مكتب والدها بسرعة وهي تضحك كذلك ريتا لحقت بها وهي تضحك على إبنتها العفويه المرحه.
............................................*
انهت اكلها وجلست على طرف الجبل تنظر الى اضواء المدينة من تحتها والنسيم يداعب وجهها بلطف قاطع هدوئها وانسجامها صوته المتذمر.
وليد:حماس قلدك الله ذاحين انتي مش ناويه تقولي لي شي.
حماس بهدوء:وليد لو في يوم من الايام يوقع بي شي....
قاطعها وهو يضع انامله على فوهها مانعاً لها من اكمال الكلام وقد اجتمع الغضب على محيا ملامح وجهه وعدم الرضى في صوته.
وليد:ماهو هذا الكلام ايش تقولي.
ابعدت انامله ونظرت إليه بحزن وتحدثت بنبرة مهزوزة يشوبها الضيق والحزن.
حماس:وليد ما احد باقي لاحد في الدنيا اكيد كلنا سايرين الى دار الفناء في اي يوم وانا اشتيك توعدني بشي.
وليد برفض:بطلي هباله وكلام فاضي انتي مش واقع بك شي.
حماس بحزم:اسمعني للأخير يا وليد وقبل هذا انت لازم توعدني بشي.
وليد بفضول:وايش هذا الوعد.
مدت حماس بكفها:اوعدني بالاول.
وضع وليد كفه على كفها:طيب اوعدك.
حماس بحزن:انت بتوعدني ذاحين امام الله انه لو يوقع بي شي وانت ما تقدر تنقذني انك بتكمل حياتك طبيعي واهم شي ان شركتك ما تتدمر وتطورها وانك ما تحزن عليا وتكمل باقي حياتك من غيري انا ما اقدر اقولك تزوج من بعدي لان هذا الشي راجع لك اذا انت تشته تتزوج تزوج وإذا لا انت حر بحياتك.
رفع وليد يده من يدها فور انتهائها من الكلام وسحبها الى حضنها وهو يحتضنها بين ذراعيه بقوة كأنها سترحل الأن بينما حماس شعرت بأن عظامها تكسرت وانها تختنق.
وليد بعدم تصديق:انتي مش واقع بك شي انا موجود معك وعاد احميك من اي خطر وعاد تجلسي معي لباقي العمر صح! ليش تتحاكي هكذا.
حماس بنفس متقطع:بعد اختنقت.
ابتعد واحتضن وجهها بين كفيه وهو ينظر الى عيناها كأنه يريد معرفة مالذي تفكر به ويحزنها ويخيفها مالذي سيبعدها عنه.
وليد بحب:حماسي انا عاد اوعدك إني ما افعل حاجه من الذي قلتيها لي لاني متأكد انك عاد تجلسي معي وما تفلتيني حتى لو يوم واحد.
حماس باستباعد:وليد انت لازم تنفذ الوعد.
ترك وليد وجهها ونظر الى الجهة الاخرى متجنباً النظر الى عيناها وتحدث بحزن.
وليد:حماس انتي ما تقدري تفلتيني وحدي بهذي الدنيا.
حماس بنبرة مشارفة على البكاء:ما احد داري القدر ايش بيفعل او الله ايش كاتب له في حياته وانا قلت لك توعدني لاجل ما تخلاني احس انني انانيه وضميري يعذبني.
التفت وليد ووضع قبضتيه على اكتافها وهو يهزها بعنف كأنه يريدها ان تستوعب الذي يقوله.
وليد بصراخ:انتي مش سايره لاي مكان انتي عاد تجلسي معي لباقي العمر وهذا انتي قبالي ليش تتحاكي هكذا وانتي قبالي بخير احنا بنكمل باقي عمرنا سوى يا حماس احنا وليد حماس ولا مجال للواو بيننا احنا طول العمر بنقضيه مع بعض.
امتلأت عيناها بالدموع لا يعلم هو أهي تبكي من ضغطه على كتفها ام من كلماته ام من الشيء الذي ستفعله وهو لا يعلم ماهو ولكن مع هذا اردف بحب.
وليد:حماس وانتي معي ما تبكي بس تضحكي انتي حماس القويه الذي ما تضعف ابداً وانا معك وعاد احميك من اي شي والذي يحاول يأذيك عاد اخليه يندم طول عمره.
حماس بضعف:وليد لا انت وعدتني انك تكمل حياتك وما تفعل شي ولا حتى تحاول انك تأذى اي احد.
وليد بغضب:حماس انتي تخبي عليا حاجه قولي لي ايش مخبيه واي شخص يحاول يأذيك بنسيم الهواء عاد اقتله.
حماس بانهيار:وليد احلف بحياتي انك تحاول تحماني بس اذا ما قدرت تحماني وتنقذني ما تفعل شي يأذيك.
انهت كلماتها واحتضنته بقوة وشهقاتها تعلو رويداً رويدا بادلها وليد وهو يشعر بأن قلبه سيخرج من مكانه من شدة خوفه عليها.
وليد بحنان:حماسي قولي لي ايش مخبيه وانا عاد ادافع عليك واحميك.
حماس بصوت باكي:وليد انا ما اقدر اقولك شي لاني لو اتحاكى حياة ناس كثيره بتخرب انا في الوقت الحالي محتاجه حنانك لا تحرمني منه طول ما انا قبالك.
وليد بغصة:حماسي انا بتنقطع حياتي بعدك انا ما اقدر اعيش من غيرك انا ضايع و...
قاطعته حماس وهي تبكي:لا يا وليد لا امانتك بأغلى حاجه عندك لا تعذبني انت ما تقدر توقف حياتك بعدي.
وليد بحزن:حماس انتي اغلى شي عندي وانا ما اقدر استمر من غيرك انتي بس قولي لي ليش تتحاكي هكذا.
حماس بانهيار:وليد لا تسألني بشي.
وليد بغيظ:حماس كيف ما اسألك بشي كيف قولي كيف.
اجابة عليه بأنها احتضنته اكثر وهي تغوص بداخله كأنها ترغب في الاختباء من الجميع والهروب من مسؤلياتها والهروب ايضاً من العالم الخارجي اما هو بادلها الحضن وهو يشعر بأن قلبه المكسور ينزف بشدة لا يعلم لِما اهو عليها ام على نفسه ولكن الذي يعلمه وواثق منه انه لا يستطيع العيش من غيرها فلا يعلم اهي عادة أم انها سيطرت على كل مداخل ومخارج حياته ام استعمرت عقله ام تملكت قلبه!!!.
.............................................*
مرّ الوقت وهي لا تزال على حالها حاول ابعادها من بين احضانه ولكنها رفضت وبشدة وهي تتشبث به اكثر وتغمض عيناها تشتنشق عبيرة الذي يحتويها بدفئة وحنانه تحدث بضيق.
وليد:حماس.
حماس ببحه ورفض:وليد خلاني هكذا.
وليد بحزن:مش انتي ناويه تقولي لي.
حماس بثمول:ما اقدر انت بس خلانا على حالتنا هذه لاجل تمر هذي اللحظات في حياتنا ذاحينه وبعدين عاد تكون ذكرى حاليه نصبر بها نفسنا باقي العمر.
وليد بضيق:قومي نرجع البيت.
حماس برفض:مع خلنا هنا وانا عاد اجلس هكذا.
وليد بقلب متألم:طيب.
..........................................*
يجلسون حول طاولة دائرية في مكان مظلم للغاية ومعتمٌ جداً يعم به الهدوء الظاهري ولكن الخفايا تمتلئ بضجيج المؤامرات المسيئة والافكار الخبيثة نفخ احدهم بالسيجارة التي بين يديه وتحدث.
1.. بضيق:متى بننفذ الجزء الثاني من الخطه.
2 .. ببرود:انا قلت لكم عاد انفذ الجزء الاول من الخطه ونفذته وذاحينه دوركم تبسرو كيف تنفذو الباقي وتنفذو وعودكم لي.
3 .. بخبث:انا معي حيله قويه بس لازم تخرج لوحدها لاجل ما نكتشف لأحد غيرها.
1 .. بسخرية:وهذي الخطه متى ناوي تنفذها اسمع قد قلت المره الاوله ان معك خطه حاليه وطلعت خطه سع وجهك فاشله.
3 .. بضيق:انتم بس اصبرو وانا عاد انفذ الخطه بس هذه المره انا احتاج مساعدتكم مش مثل المره الاوله نفذت الخطه لوحدي.
2 .. بتفكير:ايش عاد قالو على البضاعه؟ انتبهو نوقع سع المره الاوله.
1 .. بثقة:لا تخاف مستحيل تخرب المره الأوله كانت العمليه صغيره واكتشفنا بسبب الاهمال بس هذه المره العمليه كبيره والبضاعه كثير مستحيل نفشل وتخرب علينا وإلا حياتنا عاد تنتهي والكبير بيقتلنا.
3 .. بغضب:ركزو على حماس في الأول بعدين على البضاعه.
2 .. ببرود:ليش من الأهم انا من رأيي تأجلو قصة حماس.
1 .. برفض:طبعاً لا حماس عاد انتقم منها قبل تسليم البضاعه.
3 .. بحقد:انا مستحيل انسى اهانتها لي انا عاد اخرجها من عيونها هي وزوجها..، بعدين البضاعه عادها متأخره.
2 .. باستغراب:ليش متى بتوصل؟.
3 .. بهدوء:بعد شهرين او ثلاثه ويمكن اربعه ما قد حددو لان العمليه كبيره.
1 .. بابتسامة خبيثة:حالي قوي لاجل ننتقم منها براحتنا.
3 .. بحقد:وهو كذلك لازم ناخذ حقنا منها.
2 .. ببرود:انتو ملاحظين انكم تفكرو بغباء!! يعني بدل حماس هذه فكرو بضابط الشرطه الذي كشف العمليه حق المره الاوله وكانت الشرطه عاد تمسكنا لولا الكبير انقذنا وهذي المره لو نغلط الكبير بيقتلنا.
3 .. بغيظ:انت شكلك مش متذكر انتقامك من حماس؟.
2 .. ببرود:انا ما نسيته لاجل اتذكره وما نسيت ايش فعلت بي بس الشغل اهم منها والشرطي حق المره الاوله لو يمسكنا ايش عاد تفعلو وقتها قولو لي؟؟.
..............................................*
وليد بهمس:حماس مش انتي راقده صح؟.
حماس بهدوء:ايوه.
وليد بحب:نرجع البيت.
هزت رأسها ووقف معه صعدت الى السيارة وقادها نحو المنزل وما بين الحين والأخر يزفر بحزن وضيق وهو مركز على الطريق نظرت اليه بحزن ثم وضعت رأسها على زجاج النافذة التي جوارها واغمضت عيناها بحزن...، اوقف السيارة امام المنزل والتفت ليخبرها بأنهم وصلو وجدها نائمه نزل وحملها بين ذراعية وصعد بها الى غرفته وهو يتأمل وجهها الملائكي البريء وضعها على فراشها برفق ولطف ثم استقلى الى جوارها واحتضنها وهو يستنشق رائحتها الى ان نام..!.
نكمل في المرة القادمة..😧
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..♥
كيفكم..؟؟ إن شاء الله تكونو بخير..💝
رأيكم؟!!!؟؟
توقعاتكم..؟؟!!
تصويت لتشجيعي .."🌟".
بقلمي:SUN🌞.
الى اللقاء في البارت القادم
ان شاء الله💙
الى ذلك الحين..
دمتم في رعاية وحفظ الرحمـــٰـــن👐