سجانتي(رواية يمنية)

By soksokah

26.7K 954 474

انا روحٌ مرسلة لتشفي آلامكِ انا حصنٌ موضوع لتحتمي من اعدائكِ انا رمشٌ حارق ينطفئ باحمرار وجنتاكِ انا جفنٌ رفض... More

البارت2
البارت3
البارت4
البارت5
البارت6
البارت7
البارت8
البارت9
البارت10
البارت11
البارت12
البارت 13
البارت 14
البارت 15
البارت 16
البارت17
البارت18
البارت 19
البارت 20
البارت 21
البارت 22
البارت 23
البارت 24
البارت 25
البارت 26
البارت 27
البارت 28
البارت 29
البارت 30
البارت 31
البارت 32
البارت 33
البارت 34
البارت 35
البارت 36
البارت 37
البارت 38
البارت 39
البارت 40
البارت 41
البارت 42
البارت 43.. الاخير

البارت1

4.1K 80 87
By soksokah

في بلادنا الحبيبة اليمن السعيدة، وفي عاصمتنا صنعاء مدينة سام الجميلة.. هناك حيث الحي السكني الذي لا يقطن به سوى الأثرياء صرخت فتاة في احد المنازل.
حماس بأمر:اسرعو بسرعه اعمامي وعماتي بعد شويه بيوصلو بسرعه.
رشا ببهجة:اهدأي يا حماس وقولي لي كيف انا بهولا الملابس!!؟.
نظرت إليها حماس وجدتها ترتدي
- فستان يلامس الأرض باللون الاصفر بأكمام طويلة تحيط ذراعيها من قماش الشيفون المطرز بإتقان. -
حماس بهدوء:حاليه.. سيري تأكدي من كل حاجه بالسفره.
رشا بخنوع:تمام.
حماس بأمر:ما احد منكن تجي للسفره اشتي اعمامي وعماتي يجلسو براحتهم.
اردفت بأوامرها الى الخادمات اللاتي حركن رؤوسهن بطاعة لتكمل بنبرة يملأؤها التحذير والتهديد والتسلط.
حماس:ما اشتي ولا غلطه ولو واحده تغلط يا ويلها مني.
اكملت ما قالته وهي تصعد درجات سُلّم منزلها بخطوات هادئة ارستقراطية متمردة تاركة خلفها العاملات يشتغلن بجد من اجل ارضائها وتسديد رغبتها.

__تعريف بالشخصيات__
حماس*تمتلك عينان سوداوتان برموش كثيفة وبشرة برونزية وشعر اسود يميل الى البني کما البُن اليمني ذا خصلات كثيفة تتعدى اردافها يحمل تجعيدات تجعلها اكثر جموحاً وحدة، وجسم رشيق بقامة متوسطة، تمتلك من العمر ٢٥ عاماً.
شخصيتها:هادئة وباردة متحجرة القلب وكأنها الجليد بحد ذاته وان غضبت تصبح ک اللعنة حرفياً.. إلاّ مع القريبين منها فهل من احد سيغير من ذلك!؛ تمتلك من التعجرف ما يكفي بلداناً لقرون قادمة!، ومن الثقة ما يجعل الجميع ينحني خنوعاً لأوامرها!.. متسلطة ومتمردة، وقوية ذات جبروت لا يُكسر!.*

رشا*شقيقة حماس الصغرى تمتلك بشرة بيضاء وعينان بنية فاتحة وشعر الى نهاية ظهرها ينسدل بنعومة جسم ممتلئ قليلاً وقامة طويلة نوعاً ما، تمتلك من العمر ٢٠ عاماً.
شخصيتها:تعتبر نسخة مصغرة من حماس لأنها تربت على يديّ حماس منذُ صِغَرِها بعد انفصال والديهما عندما كانتا لا تزالآن طفلتان، ولكنها ليست مشابهة لها طبق الأصل فهي أليّن واعذب من حماس، ورقيقة القلب بمشاعر طيبة لم تتأذى من احد فهي تحتمي بداخل قوقعة شقيقتها، فهكذا لا احد يستطيع الإقتراب من احد مُقرب لحماس.*
__انتهى التعريف__
.........................................*
نزلت من درجات السلم بخطواتها المعتادة ترتدي
- قميص باللون الأسود ذا اكمام طويلة وتنورة سوداء تلامس الأرض؛ رفعت شعرها بتسريحة تسمى ذيل الحصان بخصلات من امام وجهها وضعتها على الجانبين منه. -
عبست بسخرية عندما سمعت شقيقتها تتحدث مع العاملة واقتربت نحو غرفة الطعام بخطوات هادئة تستمع الى ما تقوله.
رشا بقلق:فيساع امسحي الغبار قبل ما تجي حماس وتبسره بعدا تطردك.
حماس بهدوء:هاه.. كل شي تمام.
فتحت رشا عيناها بصدمة وهي تنظر الى العاملة بتوتر ثم رسمت ابتسامة عادية على ثغرها وارتدت قناع الهدوء والتفتت نحو شقيقتها تحاول اخفاء العاملة خلفها.
رشا بهدوء:ايوه كل حاجه سابره.. ملابسك حاليه يا حماس قولي من وين اشتريتيهن!؟؟.
حماس بهدوء:ايش رأيك تقولي حاجه تنفع احسن من هذا الكلام الفاضي.
رشا بتوتر:مـ.. مثل ايش؟؟.
حماس ببرود:مثل الذي غطيتي عليها لاجل تمسح الغبار.. بيتخايل لكن الثنتين انني هبلا وما ادري ايش بيوقع في بيتي!!؟؟.
رشا باعتراف:بس انا الذي غلطت مش هي.
حماس بهدوء:انتي داريه ان مابه شي بقاموسي اسمه غلط.. ومستحيل اسمح له يتواجد عندي في البيت.
رشا بندم:انا اسف.. هن مسحين كل شي بس انا طلعت اتخيبل فوق الطاوله ووسختها غبار من صندلي.
من يرى ذرات الغبار الطفيفة ينصدم فهي حقاً لا تستحق هذا النقاش بأكمله ولكن هذه احد طباعها!! - هوس النظافة - وجميع من يعمل لديها يعلم انها شديدة وحريصة كل الحرص على النظافة.
حماس بهدوء:خلاص هذه المره لكن.. بس لأنك الذي غلطتي يا رشا وانا ما اشتي اضبح نفسي على ميدكن.
انهت كلماتها ثم نظرت الى العاملة التي تخاطبها باحترام.
العاملة:الضيوف وصلو.
حماس بصرامة:ما اشتي ابسر الغبار حين ارجع.. ولا حتى خيالكن حين يدخلو الضيوف.
حركن العاملات رؤوسهن بطاعة وخنوع لما تقوله بينما هي اردفت بذلك وخرجت لإستقبال ضيوفها.

__تعريف بالشخصيات__

"اكبر الاخوه والد حماس علي:لديه فتاتان حماس ورشا.

بعده شقيقة والد وليد يوسف:لديه من الأبناء وليد ولده الوحيد وخمس فتيات اكبرهن اماني و أريام و هيام و ريهام و سمر الصغيره.

بعده اخته والدة وائل اسماء:لديها من الابناء وائل و هشام و ثلاث فتيات احلام و ريم و سميه.

بعدها والدة صلاح سعاد:لديها من الأبناء صلاح و سامي وابنتها الوحيدة رهف.

بعدها والد امير صالح:لديه من الأبناء امير ولده الوحيد عمره ١٣ سنه و بعده فتاة تدعى اسماء على اسم شقيقته والدة وائل عمرها خمسة اعوام.

بعده اخته والدة محمد زينب:لديها محمد ولدها الوحيد عمره ١٣ عام مترملة عليه.

بعدها والد معتز احمد:لديه ولده معتز عمره سنتين متزوج منذُ قريب.

بعدهم عبير مطلقه لانها لا تُنجِب عمرها ثلاثين سنة هي الوحيدة المُقربة الى حماس كثيراً وبمساعدة فارق العمر العمر البسيط بينهما فهما ودودتان لبعضهما بشدة ولا يُخفيان الأسرار عن بعضيهما، وكل منهما تعتبر الأخرى سندها عند مهالك الحياة القاسية.

والاخير صدام:اعزب عمره ٢٧ سنه مسافر خارج بلادنا الغالية."
__انتهى__
..........................................*
احتفلت واستقبلت اعمامها وعماتها بحفاوة واحترام فهي لا تدعوا الى منزلها إلاّ المُقربون ولا تدعوا ايّاً من ابناء او بنات اعمامها وعماتها ولا تدعو زوجاتهم ولا ازواجهن، وشاع في جميع عائلتها بأنها مريضة نفسياً لعدم حضورها جلسات او مناسبات العائلة كما لا احد يعلم ما يوجد خلف جدارن المنازل إلاّ ساكنها لا احد يعلم ما يوجد خلف جدران الصدور إلاّ خالقها؛ ودعتهم بعد إحتفالها بهم ثم عادت لتجلس مع عبير برفقتهن رشا.
عبير باستفسار:كيف الشغل هذه الايام؟!؟.
حماس بهدوء:الحمدلله.
عبير بابتسامة:والأميره الكسله كيف دراستها.
ابتسمت رشا بمرح:قوه كل شي حالي.
اكملن جلستهن وسط الكلام والمزاح الى ان صدح اذان المغرب في الأرجاء ليعمم به ارتياح الأنفس ويطهر العقول من اي شائبة، ووقفت عبير مودعة لهن الاثنتان لترحل الى المنزل التي تقطن به مع والدها ووالدتها.
..........................................*
الساعة 1:00 بعد منتصف الليل...
فتحت عيناها بانزعاج من صوت هاتفها لم تلبث ثانيه حتى جلست على فراشها واخذت الهاتف اجابت المتصل بهدوء.
حماس:الو!!.
احمد بقلق:انا عمك احمد.. اتصلت اقولك عبير دوخت اليوم واسعفناها المستشفى.
حماس بقلق:بأي مستشفى؟؟.
احمد باعتراض:ماشي.....
قاطعته حماس بحدة واصرار:جاوبني.
احمد باستسلام:المستشفى الذي جنب بيتنا.
حماس بعجلة:تمام.
..............................................*
طبعت خطواتها الأرستقراطية على بلاط المستشفى بثبوت وقوة، وسارت نحو عائلتها لكنها توقفت بعيداً قليلاً عنهم واشارت لحراسها ان يبقوا ولا يتقدموا اكثر ثم تقدمت بمفردها نحوهم واردفت بصوت جهوري قوي.
حماس:عمو احمد!.. ما قد خرج الدكتور من اول!؟!.
نظروا جميعهم جهة الصوت الانثوي القوي ثم افرغوا اعينهم نحوها وبقوا محدقين بها بشك وتفكير.
سامي بعبوس:من هذه يا هشام الذي بتسأل!؟.
هشام باستغراب:ما ادري.. بس كأني قد ابسرتها بين احاول اتذكر.
سامي بتذمر:خلاص اسكت جيت تتفلسف عليا هذه الساعه.
أكمل بعبوس:وائل.. من هذه الذي بتسأل على عمتي عبير.
وائل بحيرة:كأني ابسرتها بس قد انا ناسي اين.. اصبر وانا اسأل صلاح.
نظروا ثلاثتهم نحو صلاح وجدوه يبحلق بها باعجاب وفوهه مفتوح، دقه وائل بكوعه في بطنه واردف بتوبيخ وعقلانية.
وائل:اذكر الله وصلي على النبي.. اتعوذ من الشيطان يا اخي.
صلاح بتذمر:ريحلك من قبالي تيه الساعه.
وائل بحدة:بطل خباله وقولي انت تعرفها؟؟.
صلاح بهيام:لا ما اعرفها بس عاد اسير ذاحين وارقمها لاجل اتعرف عليها قلدكم الله اخلي العيون هذه تسير ولا اتعرف على صاحبتهن؟!!!.
وليد من خلفهم:مستحيل تتغير هذا انت الوسخ يا وسخ.
نظروا نحوه واكمل ببرود:وانتو الثلاثه فاعلين تحقيق عليها!!.. هذه بنت عمي علي.. حماس يعني بنت خالكم لا تقولو لي نسيتوها.. هذه نفسها مالكة مجموعة فرح للاستيراد والتصدير.
هشام بتذكر:قد بين اقول اين ابسرتها!!.. طلعت قد ابسرتها بالمجله.
وائل بهدوء:نفسي.
سامي باستغراب:اول مره ابسرها.
صلاح باعجاب:جمال وادب وبنت خالي وصاحبة مجموعة فرح.. قلدني الله انها مناسبه لي.
وائل بسخرية:لا تبسر لفوق يا قلبي هذه ما احد يتجرأ ويقرب منها ولو تشتي حاجه تشلها بالغصب وإلا بالرضى.
اردف بذلك واشار له نحو الحراس الذي يقفون فابتلع الأخر ريقة ببعض التوتر ثم ابتسم بهدوء ومجاملة.
وليد ببرود:مالكم انتو؟؟.. جيتو هنا لاجل تتحاكو على الناس وإلا لاجل عبوره!!؟.
هشام بتحذير:خلاص اسكتوا.. لو تسمعك يا صلاح وانت بتتحاكى عليها هكذا كان مسحت اسمك من عالم التجاره.
وائل بتمعن:هذه لو احد يعترض طريقها ويحاول يشل عليها مناقصه اليوم الثاني تلقى اسمه بكل بقعه قد افلس على  يدها.
نظروا جميعهم نحو الطبيب الذي خرج من الغرفة وذهبوا نحوه فأردفت هي بقلق وتوتر.
حماس:هاه ما وقع بها يا دكتور!!؟.
الطبيب بهدوء:كل شي يتوضح حين تخرج الفحوصات.. لو تشتو تدخلو عندها سهل ادخلو.
كاد ان يذهب بعد ان القى كلماته لكن حماس وقفت امامه تنظر له من خلف نقابها بحدة عكس نبرتها الهادئة المتسلطة.
حماس:ليش دوخت فجأه وليش الفحوصات؟؟ ومتى بتخرج الفحوصات.. حين تجاوبني تخطى.
الطبيب بهدوء:سبب الإغماء نعرفه بكره بالفحوصات وبكره تقدرو تجو تشلو الفحوصات.
والد وليد باستفهام:ونقدر نخرجها من المستشفى ذاحين؟؟.
الطبيب بهدوء:تعالو وقعو ورقة خروجها.
...............................................*
فتحت الباب بهدوء ودخلت بينما البقية دخلوا خلفها سحبت كرسي وجلست عليه امام السرير واردفت بحب.
حماس:سلامات يا عبوره!!.
عبير بابتسامة:الله يسلمك يا قلبي.. ازعجتك.
حماس بمزاح:عن اي ازعاج بتتحاكي!!.. ليش انا كم معي عبوره بالدنيا؟؟.
ضحكت عبير بألم:ضحكتيني يا حماس.
حماس بابتسامة:حالي.. ابسري كيف ضحكتك وانتي تقولي ازعجتك اسكتي ذاحين لاجل ما اوقف قلبك من الضحك.
صلاح بهمس:سمعتها يا وائل! سمعتها؟.. بتقول عبوره سع وليد واحنا حين قلنا لها مره عبير من غير عمتي عبير حين كنا جهال فعلت بنا جريمه.
وليد من خلفه:هن مقربات من بعضهن انت غض بصرك واسكت.
صلاح بتجاهل:يا عمه يا ناس نحن هنا!.
اكمل بابتسامة:الحمدلله على السلامه.
عبير بضحك:الله يسلمك.
..............................................*
اليوم التالي.....
كادت ان تُمسِك مقبض الباب بيدها لكن هنالك يد اخرى سبقتها اغمضت عيناها لتتحكم باعصابها ثم فتحتهما ونظرت لصاحب اليد واردفت ببرود وأمر.
حماس:أخر يدك من الباب.
وليد باستغراب:يعني حتى انتي جيتي!!.. انا جيت اشل التحاليل حق عبوره.
حماس بحدة:انا اعرفك!!!.. ليش بتحاكيني قصة حياتك؟؟!.. اعتقد ان كلامي واضح قلت لك أخر يدك من الباب.
وليد باستصغار:انا ما قلت قصة حياتي يا بنت عمي.. ادخلي.
اردف كلمته الاخيرة وفتح الباب لتدخل بينما هي الأخرى تجاهلته وكأنها لم تسمع ما قاله ودخلت، وهو دخل خلفها مباشرةً.
حماس ببرود:تحاليل عبير فيصل.
مدت بيدها ک علامة ليعطيها الملف فنظر نحوها الطبيب بهدوء واخذ بعض الأوراق من الطاولة وبينما يناولها لها اردف.
الطبيب بهدوء:اجلسي يا.....
قاطعته حماس ببرود:ما جيت لاجل اجلس.. قولي ما طلع بالتحاليل!؟؟.
الطبيب بتوتر:طلع انها.
صمت بينما ينظر نحوها ونحو وليد بتوتر اما هب تقلب الأوراق بين يديها بهدوء شديد واردفت بأمر وهي لا تزال محافظة على نفس حركتها وهدوئها.
حماس:كمل.. ليش سكت!؟؟.
وليد بـ حث:بسرعه يا دكتور مابه معانا وقت نشتي نخطى.
الطبيب بتوتر:بها مرض بالدم.. كنسر.
نظرت له حماس ببرود واغلقت الملف ثم خرجت من الغرفة تسير ببرود بينما وليد لحق خلفها واردف مستوقفاً لها.
وليد:ممكن لحظه لو تسمحي.
اكمل بغيظ عندما تجاهلته:انا بين اتحاكى معك يا حماس.
توقفت فجأة والتفتت نحوه ببطئ ثم اقتربت نحوه بعينان حادة مليئتان بالسخط، وتوقفت امامه بتحذير وتهديد.
حماس:اسمي الأنسه حماس.. ومن انت لاجل اجاوبك!!.. لو تشتي شي تعال لعندي.
وليد باستعلاء:ما وقفتك لاجل اسمع هذه السخافه.. انا اشتي اسألك ما عاد تفعلي بالفحوصات وكيف بتحاكيهم!؟؟.
حماس بسخرية:بس!؟.
نظراتها الساخرة والمشمئزة منه جعلته يرفع حاجبة باستنكار شديد وما أبدى ملامح الصدمة على وجهه هو استدارتها وذهابها بعد ان نبست بتلك الكلمة!! اخفى مشاعرة الممتعضة ولحقها وهو يقود سيارته خلف سيارتها الى ان وصلت الى منزلها فأوقف سيارته الى جوار سيارتها ثم ترجل منها بعد ان رآها تنزل من سيارتها وتنظر له باستنكار ونظرات حادة كما لو انها سكاكين.
برر وليد ببرود:اشتي ادخل ابسر عبوره.
حركت حماس رأسها واشارت بيدها بترحيب من ثم دخلت ودخل خلفها اشارت للعاملات بأن يوصلنه الى مجلس الرجال فذهبن نحوه بطاعة وادخلن وليد الى المجلس بينما يسمع تهافت العاملاتان خلفه.
العاملة 1 باستغراب:اول مره ابسرها تدخل احد للفيلا غير اعمامها وعماتها!!.
العاملة 2 بتعجب:حتى ما معاها صحبات!!!.
العاملة 1 نافية:مع.
حركتا رأسيهما بهدوء بعد ان جلس وليد وانسحبتا من المجلس تاركات خلفهن الأخر يسبح بافكارة.
وليد في قرة نفسه:هذه البنت مستفزه ومغروره!!.. نفسي ادرى من يتقبلها ومن يصاحبها إلا اذا هو مريض مثلها.. وبيتها هذا ما احد يشتي يدخله لانه سجن.
استفاق من شرودة عندما رأى كبار العائلة يدخلون فعبس باستغراب وهو يرى صلاح معهم ثم دخلت عبير مع رشا الذي لم يتعرف عليها ثواني حتى دخلت حماس هي الأهرى تنظر الى الجميع بهدوء واردفت بتلقائية وبساطة.
حماس:طلع بتحاليل عبير انها مريضه كنسر بالدم.. قد كانت داريه بمرضها من قبل اسبوع بس ما حاكت احد ولا حتى صدقت انها مريضه.. بس انا شليت فحوصاتها ورسلتهن لألمانيا واليوم رجع لي خبر انها تقدر تتعالج بس في المانيا.
والد وليد بحزن:الله يشفيك يا اختي.
عبير بابتسامة:ان شاء الله عاد اسافر قريب لان حماس قد اهتمت بالموضوع.
وقفت عندما تقدموا نحوها وسلموا عليها ثم خرجوا جميعهم وكاد وليد ان يلحق بهم لولا صوتها الآمر الناهي.
عبير:وليد.. لا تخرجك اشتي اتحاكى معك بموضوع.
نظر نحوها وليد با ستغراب شديد ثم عاد الى الداخل بينما هي الاخرى نظرت نحو رشا واردفت بأمر ولطف.
عبير:رشا ممكن تخرجي.
حركت رشا رأسها بخفوت وابتسمت بتعجب ثم خرجت من المجلس فنظرت عبير نحو حماس التي تنظر لها باستنكار واستفهام فابتسمت هي بدورها واردفت بحزن.
عبير:انتو الاثنين داريين انكم.. اغلى اشخاص في حياتي وربي داري كم بين احبكم.. بس انا ما اشتي اسافر إلا بشرط تنفذوه انتو الاثنين.
حماس ببرود:خير عبوره!!.. اتحاكي بغير لف ودوران انتي داريه كم اكره الشروط بس لانك غاليه عاد اسمعك.
وليد بحنان:انت تؤمري يا قلبي مش بس تشرطي.
عبير بتوتر باطني:انا.. شرطي انكم الاثنين.. تتزوجو.
نظر وليد نحو حماس ووقف ک من لدغته افعى، وشتت نظره بينهما الاثنتان وجد حماس لا زالت تقطن في مكانها ولم تتحرك انش واحد بملامح متجمدة، واردفت بصوت بارد قافر.
حماس:انتي عاد تسافري.. وما اشتي نقاش بهذا الموضوع.
عبير بعناد:وانا لوما تزوجتو اقسم بالله الذي رفع السما والارض ما اخطى خطوه خارج اليمن.
وليد بخوف:مع يا عبوره.. كيف تفكري هكذا!!! من كل عقلك تشتي تزوجينا!؟؟.
عبير باصرار:انا قلت الذس اشتي اقوله.. وانتو اخبر.
حماس ببرود:انا قلت ما اشتي اتناقش بهذا الموضوع.. يلا اطلعي ارتاحي وانا عاد اكفر على يمينك.
عبير بسخط:انتي يبسي راسك يا حماس.. وانت الثاني لا تصدق الذي اقوله وافعل الذي براسك.. بس انا مستحيل اتراجع عن قراري وانتو الاثنين اخبر.
حماس بقسوة:عبير.. اطلعي الغرفه يلا.
عبير بعناد:ما اشتي اطلع انا حر.
حماس ببرود:انتي داريه ان ما احد يقدر يغصبني على حاجه انا ما اشتيها.. وخصوصاً قراراتي.
عبير بغضب:بس انا ما غصبت على حاج.....
قاطعتها حماس بحدة:انا سمعت ايش قلتي مش انا دورا بتعيدي الكلام!.. القرار محسوم وممنوع نتناقش به وانتهينا.
عبير بغيظ:تمام يا حماس.. انتي افعلي الذي براسك وانا عاد افعل الذي براسي.
حماس بصرامة:الفلسفه هذه قوليها بمحاضرات الجامعه حيث تقدري تقولي اي شي لطلابك.. بس انا مع.. لا تنسي بعد اسبوع واحد تسافري ما معك غير اسبوعين لاجل تبدأي بالعلاج.
عبير بغضب:بس ان....
قاطعتها حماس ببرود وامر:انا مش بين ابلغك وإلا بين اخذ رأيك!!.. هذا امر.. مع السلامه.
نظرت لها حماس بنظرات جعلت من اوصال عبير تتجمد ثم استدارت وخرجت بهدوء وبرود اما عبير زفرت بغيظ وقهر ونظرت نحو الذي يكمن الى جوارها وجدته ينظر الى الأرض بشرود.
عبير بصراخ:وانت قوم اضربني يلا.. هذك بتقول اوامر كأني موظفه عندها وانت قوم اضربني وصيح عليا وكأني ولا شي!.
نظر لها وليد بفزع وعندما انتهت من صراخها عليه انهارت ببكاء مرير فتحولت ملامحة من الفزع الى الخوف وتقدم نحوها يربت على ظهرها ليهدأها.
وليد بهدوء:خلاص يا عبوره.. اهدأي وانا افعل الذي تشتي.
عبير ببكاء:ما اشتي شي غير انكم تتزوجو الاثنين.. حماس تعذبت خيرات بحياتها.. وعذابها خلاها توقع قاسيه تأمر وتنهي وكأن ما احد بالدنيا غيرها والذي ما يرضى يفعل الذي تقوله.. تخليه عدم وكأنه مش موجود.. انا يا وليد متأكده انكم اذا تزوجتو عاد تقدر انت تخرجها من هذه العقده الذي عايشه بها حماس لسنين.
وليد بغصة:خلاص يا قلبي ولا لك إلا ما يرضيك.. انا موافق.. بس ابسري ايش تفعلي لاجل ترضى.
مسحت عبير دموعها بخبث:انا معي خطه بس انت عاد تساعدني بها.
وليد بتردد:قلدك الله يا عبير لا تودفي بنا.
نظرت له عبير بسخرية ثم قهقهة بخبث ومكر وبدأت بسرد خطتها لوليد الذي يستمع لها بارهاف وعندما انتهت من سرد خطتها نظر لها وليد بتوتر وقلق.
وليد:بس يا عبوره اذا ما رضى الدكتور يفعل الذي نشتيه.
عبير بغمز:مش متعلم كارتيه!!.. خلاص سير خرج قدراتك.....
قاطعها وليد باستنكار:انتي من صدقك!!.. انا ما تعلمت كارتيه لاجل اهدد الناس!.. انا مش من المافيا صحصحي انا وليد.
عبير بتذمر:لو كانت حماس هي الذي شاركتني الخطه كانت عاد تنفذها بخمس دقائق.. حماس مش هي ساعك.
وليد بخنوع:طيب.. تمام عاد افعلك الذي تشتي.. حسبي الله ونعم الوكيل.
...................................................*
اجابت حماس الهاتف ببرود:من؟؟.
وليد في نفسه:الناس يسلمو مش يدخلو دخلت شاص.. من على طول!!.
ثم اردف بهدوء:انتي حماس.
حماس بصرامة:انجز فيساع.. ما تشتي!؟.
وليد في نفسه:لا!!!.. الاخلاق تحت الصفر.
اخذ نفس واردف ببرود:انا وليد.. حين خرجتي من البيت عبير دوخت وانا اسعفتهت للمستشفى.
فتحت حماس عيناها باستغراب ثم انهت المكالمة دون ان تنطق حرف بينما في الجهة الأخرى نظر وليد الى الهاتف بصدمة واستغراب، وهو يرمش عدة مرات بصدمة.
وليد بتعجب:كيف عاد اتزوج هذه المغروره!!.
...................................................*
فتحت الباب ببرود ونظرت نحو عبير التي تستلقي على السرير بوجه شاحب ومرهق ثم جالت بنظراتها بين وليد والطبيب المشرف على حالة عبير.
حماس بهدوء:ما وقع بها يا دكتور!؟؟.
الطبيب بتوتر:تعرضت لزعل والزعل يأثر على حالتها بشكل سلبي لانه غلط.
حماس بسخرية:لا!! بهذه السرعه درست انه زعل!.
نظرت لعبير بصرامة:انتي بيتخايلك انني عاد اصدق هذه الخدعه واسكت!؟.. لا تنسي مع من انتي تلعبي يا عبير.. انا الاعصار وهذه السخافه ما تخطى من قبالي وانا ساع الخبلا اصدقها.
نظرت للطبيب بسخط:وانت دكتور واعي تقوم تطاوعها وتكذب عليا! بيتخايل لك اني عاد اصدق بسهوله.
نظرت لوليد باحتقار:وانت رجل اعمال وداري ان وقتنا ثمين.. ومع هذا لعبت معاها.. انتو الثلاثه بيتخايل لكم انني هبلا!!.. قلدني الله انكم سع الجهال وناس فاضيين.
الطبيب بصدق:صح هذه كانت لعبه.. بس والله ان الذي قلته من صدق هي لو تزعل بتتأثر حالتها اكثر واكثر.
حماس بعتاب:ليش بتفعلي هذه الحركات يا عبوره!!.. قد انتي ناسيه او مش انتي فاهمه؟؟.. ليش بتفعلي بي هكذا!.
عبير بغصة:روحوني الييت وما اشتي منك شي.
حماس بهدوء:افتهني وحين ارجع من العمل نتفاهم.
....................................................*
حماس بهدوء:مساء الخير.. كيفك؟.
عبير بحنق:مساء الخير.. كيف انا؟! عايشه.
حماس بوعي:اناي داريه انه ما يصلح تزعلي وانتي داريه ليش انا ما تزوجت!! ومستحيل اتزوج.
عبير بتفهم:يا حماس لو امك وابوك زواجهم ما نجح انتي ايش دخلك وليش ما ينجح زواجك!؟؟.. ليش انتي متشائمه هكذا!؟.

حماس بهدوء:اهم حاجه عندي تكوني بخير.. والزواج هذا انا موافقه عليه بس لاجلك انتي ولانك غاليه عليها.
عبير بسعادة:يعني انتي موافقه؟!!.
حماس بجمود:بس بشرط.
عبير باستغراب:ماهو الشرط؟؟.
حماس ببرود:علي.. ما اشتي ابسر وجهه.
عبير بحزن:بس يا حماس هكذا عيب!!.. هذا ابوك.
حماس ببرود:انتي داريه من زمان برأيي بخصوص انه يسعم ابي.. بس انا كل همي ان شرطي يتنفذ.
عبير بهدوء:خلاص اعتبري شرطك تنفذ.
...................................................*
يجلس على فراشه يفكر بعمق عاقد حاجبها بحيرة وقلق بينما يحدث نفسه بتعجب.
وليد:هذه الداهيه كيف درت ان موضوع الدكتور والاسعاف كله كذب!!!.. ما غلطو الناس حين داعوها الاعصار!.
انتفض بفزع من وسط افكاره وهو يسمع صوت هاتفه يرن الى جواره اخذ الهاتف واجابه بهدوء عكس مشاعؤة المضطربة والمتخبطة بداخله.
وليد:حيا.
عبير بسعادة:وليد.. حماس وافقت على الزواجه والعقد غدوه المغرب والعرس بعد غدوه.
وليد بذهول:بس.. بس مش هن بيفعلين حفلات خيرات!!.. هذه ليش مستعجله وتشتي العرس بسرعه!.
عبير بتلقائية:لاني عاد اسافر نهاية الاسبوع.. وحماس قد حجزت الصاله وحجزت الفستان وفعلت كل شي.. اهم شي تتزوجو وبس.. انا فارحه قوي.
انهت كلماتها بسعادة فابتسم وليد بتكلفة وضيق، وانهى المكالمة ثم نزل الى صالة المنزل وجد والدته تجلس مع شقيقاته ابتسم بهدوء وهو يلقي السلام ثم اخبرهن بكل ما حدث وعندما انتهى.
والدة وليد بحنق:بس...
قاطعها وليد بهدوء:من غير بس يمه.. هذا الذي وقع.. انا ما جيت اتناقش معاكم انا جيت احاكيكم لاجل تسيرو يوم العرس.
اماني باستفهام:ومريم؟؟.. ايش عاد تفعل بها وانت داري انك خطبتها قد لك فتره!.
وليد بتبرير:انا ما خطبت احد.. امي هي الذي خطبتها لانها بنت اختها وانا ما كنت اشتيها.
والدة وليد بضيق:انا معك يا ولدي باختيارك.. بس ما نفعل ببنت خالتك.. وعرسك ليش بسرعه هكذا!!.. انت ما تشتينا نفرح؟؟.
هيام بدفاع:مع يمه.. هذا عرسه واحنا مالنا حق نتدخل.
ريهام بتأييد:كلام هيام صح.. وانتو يمه الذي خطبتو له وهو ما كان يشتيها!.
اريام بعقلانية:انا بين اقول ان مابه داعي للقلق.. لان احنا ما اشهرنا بخطبتهم.. وما كان اصلاً الا كلام حتى دبل ما ادينا لهم.
سمر بسعادة:الف مبروك يا وليد.. انا فارحه قوي لانك بتتزوجها.
وليد بضيق:الله يبارك بك يا قلبي.
والدة وليد بابتسامة:خلاص اهم شي راحتك.. بس حماس بيقولو بالعائله انها مريضه نفسيه.
اماني برزانة:يمه ما يصلح تتحاكو هكذا!.
اريام بهدوء:هيا نسير نرقد لاجل نخرج السوق غدوه وبطلوا تغتابو الناس.
والدة وليد بضيق:تصبحو على خير.
وقفت والدتهم وصعدت الى غرفتها وكذلك وليد لم يبقى ثواني فوراً ذهب الى غرفته يشعر باختناق وغصة ثقيلة وكأن هماً وضع على ظهره، وبعد ان ذهبا الاثنان وقفت ريهام وسط الصالة واردفت بحماس وتأهب.
ريهام:يا بنات انا فارحه قوي لاني وليد ما بيتزوج مريم.. ما تحاكيت قبال امي لاجل ما تزعل مني.
سمر بهدوء:صح كلنا فرحنا.. بس ما احد داري وضامن كيف عاد تجي حماس هذه.
اماني بقلق:انا ابسرتها بعرس عمتي عبير وحسيتها تعتزل الناس وما تحاكي احد عكس رشا الذي تتعرف على الكل.
اريام بهدوء:هيا نرقد وبعدى نبسر ما عاد تفعل حين توصل.
هيام بفضول:انا ما قد ابسرتها بحياتي.
ريهام بمتعة:اخليك تبسريها ولا تقلقي.
نظرن لها الفتيات وهي تقفز وتركض بسرعة صاعدة الى غرفتها مرت بضع دقائق وعادت تحمل بين يديها مجلة وبدأت تريهن صور حماس.
ريهام بحماس:هذه حماس.. ابسرينها.
اريام بانذهال:مالكة مجموعة فرح للاستيراد والتصدير!!!!.
سمر بتفاجئ:واغني مننا قوي.
اماني بعبوس:انا باليدايه شكيت انها تشتي تتزوج اخي من طمع مثل مريم.. بس ان بعض الضن اثم.
هيام بقلق:انا مره حين كنت بالشركه سمعت الموظفين يتحاكو عليها قالو ان ما احد يقرب منها والذي يقرب من صفقاتها اليوم الثاني يعلن خبر افلاسه بالجرايد.
ريهام بدفاع:هم بيطلعوا اشاعات يعني يمكن صح ويمكن غلط.
ضجكت سمر بمكر:طلعت في بالي فكرة جهنميه.
الفتيات برفض:مع.
اماني بتهرب:انا اعفيني من خططكن.. مع السلامه انا منسحبه.
امسكتها ريهام بقوة:والله ما خطيتي.
هيام بحماس:امانه عليكن خلينا نستمتع شويه.
اريام بصرامة:سيري استمتعي بحقك الاغاني الذي بتسمعيهن طول اليوم.
هيام بتعالي:هذك يا روحي.. اسكه قولي لي انتي ايش دراك بالفن!!؟.
اماني بعبوس:انقلعي انتي والاغاني وسيري ابسري لك مصحف واقرأي قران بدل هذه الخباله.
سمر بغيظ:اختي المسلمه واختي المطربه.. اسكتين احنا ما قلنا اعرضين مواهبكن وشغفكن.. انا قلت معي خطه وبننفذها بعد العرس اليوم الثاني بالصبح.
ريهام بحالمية:قد انا متشوقه لاجل ابسرها.

🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

السلااااام عليكم♥
كيفكم؟ ان شاء الله تكونو بخير💝
توقعاتكم!!
رأيكم!!
تصويت "🌟"
بقلمي: SUN🌞
الى اللقاء في البارت القادم
ان شاء الله💙

الى ذلك الحين...
دمتم في رعاية و حفظ الرحمن👐

Continue Reading

You'll Also Like

30.6K 367 29
هذه روايه قريتها في احد المنتديات اعجبتني وحبيتكم تقرونها معاي🥰
2.8M 190K 73
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
62.9K 1.1K 41
روايتي الاولى.. الكاتبة:الغزالة🦌 حسابي ع الانستغرام:@rewayat_199 الرواية باللهجة السعودية واعتذر لو في اخطاء ببعض الكلمات لاني مش سعودية ولكن احب اك...
5.6K 695 31
روايه يمنيه انا من جعلت الثقة بالنفس عنواني انا من جعلت جمالي واناقتي في ثقتي بنفسي انا من لا اهتم بشئ لا يعني له ويستحيل ان اتغاضى عن شيء وهو يعن...