٢٠٢٠/٤/٢٩
بعيونها شي مدا اكدر افهمة
عيونها تجذب
بس عقلها يبعد وتصرفتها تثبت هالشي
صارت بالنسبة الية ادمان او سرطان دم
تمشي بكل جسمي وما اكدر اوكفها ابدا
بكل ليلة اتمنى المح طيفها او احلم بيها
صرت اتمنى تجيني بالمنام وتكلي ابقة او احبك
اقلها اسمعها واني نايم واريح كلبي
بس شكلة كلبي ما رح يرتاح
وما تغيب عن تفكيري لحظة وحدة
مثل المصيبة الي تنزل على انسان ما يتحملها
هديل: سيف.. شجابك لهنا وبهلوكت
صارت عصبية كلش وعيونها تجدح نار
وكف كدامها بعيونة الحمرة
سيف: كلبي.. وانتي..
صفن بعيونها وهية تراجعت من انتبهت الة ولشكلة الي ما يطمن ابدا وكلامة الي يخوف
خافت بس ما بينت الة هالشي وجان ببالها انو شارب شيء
هديل: س.. سي.. سيف..
هز راسة ب(لا) وعيونة غرغرت بيها الدمعة
سيف: امير..
هديل: شصاير بيك؟
ليش هيج شكلك؟
شارب؟
باوعلهة وعيونة كلها عتب
سيف: ليش عفتيني؟
ليش رحتي؟
بشنو اذيتج حتى تعاقبيني هيج
نزلت راسها لان متعرف شتكول وشنو ترد عليه وهو باوعلها منتظر رد ولو بسيط
سيف: اقلها حطي عينج بعيني خليني اشبع منج
خليني.. خليني اريح عيوني اقلها
لو انتي متريدين تريحين اي جزء بيه
تحبين تشوفيني متعذب بسببج
رفعت راسها شوية شوية ودمعتها وكعت من عينها من دون ما تسيطر عليها
مسحتها بسرعة حتى ما يشوف ضعفها وثبتت نفسها وكأنو مديصير شي
وما حطت عينها بعينة ابدا
زفرت نفس قوي وعدلت وكفتها
هديل: روح منا...
وكفتنا بهلوكت غلط
وما اريد تجيني حجاية بسببك
راح للسيارة وفتح الباب وطلع الصندوك
حطة كدامها بس ما اخذتة من ايدة
باوعت علية ورجعت باوعتلة
هديل: ليش رجعتة؟؟
سيف: لان ما راح اكدر اشوفة كدام عيني النهار كلة
ليش ما تفهمين اني احبج واريدج بالحلال
ليش كذبتي علية وكتيلي تحبي بس علمود تبعديني عنج وتعذبيني
هديل: هسة انت شتريد؟
علت صوتها لا اراديا بعدين انتبهت على نفسها
التفتت يمنة يسرة خاف احد سمعها
شمر الصندوك من ايدة ووكع بالكاع والي بي بان
تقدم عليهة بخطوتين وهو منهار تماما
سيف: باعي بعيوني.. بس حطي عينج بعيني
وكليلي اذا صدك بعدج تحبي
عضت شفتها وحاولت تتهرب منة بس ما كدرت
تراجعت ليورة بس لزمها من مرفق اديها وجرها حيل تقربت علية اكثر
هديل: هاي شبيك تخبلت؟
وخر...
عاطت بي لحد ما انتبهت انو اديها لامست اطراف لحيتة
صفنت عليهة ورجعت عيونها بعيونة
سيف: تحبي؟!
صدكيني حتى لو كلتيلي (اي احبة) ما رح اصدكج
لسانج يعرف يجذب.. بس عيونج لا
هديل: هد.. هدني..
سيف: احبج
رعش جسمها وقبضة ايدة على اديها خفت
ابتعدت بسرعة ودخلت للبيت وسدت الباب وركضت لغرفتها وقفلت الباب على نفسها
كعدت على جربايتها ونفسهة علة وية البجي
كامت تتنفس بصعوبة وتحاول تكتم بجيها
حطت اديها على حلكها حتى محد يسمعها
هو ظل واكف بمكانة صافن.. ميعرف شنو ردها
فكر بالي صار بس ميعرف يحلل ملامح وجهها و تعابيرها و ردة فعلها
ظل واكف بمكانة لحد ما طلع النهار وهو صافن وما تحرك ابد
باوع على ساعتة جانت ساعة ب٥:١٥ الصبح
صعد سيارتة وخطف نظرة على غرفتها الي ما اشتغل بيها الضوة ابدا وراها راح
طلع مصطفى من البيت ساعة ٦
انتبه على الي بالكاع يم الباب
الورقة جانت بأيد سيف عاصرها بقبضة ايدة وناسيها بأيدة
بس الثوب بعدة بمكانة
استغرب مصطفى من شافة بالكاع
شالة وفردة حتى يشوفة زين
وتذكر بعد ما عصر ذاكرتة انو هذا نفس الفستان الي جانت هديل لابستة بمهر هدى ودزتلة الصور بوقتها
ظل صافن علية وعلى الصندوك وباوع على غرفة هديل
مصطفى: هذا شجابة هنا؟
جان يتنفس بصعوبة فتح دكم الدشداشة الي جان لابسها ووكف السيارة بالشارع
ظل يحك بركبتة من كد ما مختنك
فتح الجام مال السيارة حتى يشم هوة بس مفاد شيء
لحد ما ضرب ستيرن السيارة بقوة وبجة حيل
صعد جامات السيارة وحط راسة على الستيرين وظل يشهك
سيف: هذه حالتك
باجر عكبة تصير شيخ عشيرة لكل هالعالم وانت تبجي هسة علمود مرة
ليش هيج العشك صعب يربي؟!
ليييش؟
ليش صرت ضعيف بس كدامها
استمر على هالحال لدقايق وراها شغل سيارتة
وراح لنجف
دز رسالة لجلال
"اني بالنجف كللهم دندفن واحد من جماعتنا اليوم ارجع للبيت"
زار وكمل صلاتة وكعد صافن على القبة والمنارتين الي مبينات من داخل الصحن
رجع راسة ليورة وانتجة على الحايط
وظل يحجي وية الامام بكلبة
سيف: يمكن ما حبيتها مثل ما حبيت انت فاطمة الزهراء عليها السلام
ليش العشك هيج يوجع يا علي
اني حبيتها بصدق وانت تدري
انت الوحيد الي ممكن احجي ويا ويفهمني
ما جنت ناوي اسوي شيء حرام لو غلط
كل همي جان الحلال
اتمنى اشوفها لابسة الثوب الابيض الي وتكلي اني ملكك وابوس اديها كل ما اشوفها مثل ما جنت انت تسوي
يمولاي اني تعبت
ساندني بداعة ام الحسن
بعد ما بية اتحمل بدونها
كعد بصفة جندي جان نازل لبيتة بس حب يزور قبل لا يروح
انتبه علية صافن ظل الولد يقرة قرأن واداء الزيارة
ظل كاعد تقريبا ساعة على هالحطة وهو يباوع لسيف وعلى صفنتة
تاليتها حط ايدة على ركبته وهزة وسيف كعد من شرودة وباوعله بس ما حجة شي
"استخير...
ماكو شيء صعب على ربك"
حط بأيدة قرأن صغير
ابتسم وعافة وراح
ظل يباوع علية لحد ما اختفة من كدامة شوية شوية
سيف: استخير... ؟
اي... ليش لا
بلكت الله تروح مني هالحيرة
تردد بالبداية بس بعدين قنع نفسة
دخل لواحد من الشيوخ جان كاعد يقرة قرأن
انتظر الناس تطلع من يمة لان جانو هواية وكعد كدام الشيخ وتربع
سيف: سلام عليكم شيخنا
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اؤمر ابني"
ظل يتلفت داير مدايرة ويبلع ريكة وهو متوتر
سيف: خادم الحسين...
شيخنا... جاي استخير بموضوع
"زواج؟؟"
سئلة وسيف هز راسة ب(أي)
"ابني.. قبل ما استخيرلك.. خليني اسألك كم سؤال"
سيف: تفضل شيخنا
" تصلي؟"
سيف: اي شيخنا اني اصلي الحمد لله
" لا ابني.. هية البنية تصلي؟"
سيف: اي تصلي وتصوم وتلبس عباية وتزكي وبنت اصوال ما ناقصها شي
"لعد على شنو جاي تستخير بعد.. هيج مرة ما تتفوت اذا انت شايفها مناسبة انو تربيلك طفل ليش جاي تستخير
سيف: شيخ اني ما جاي استخير على الزواج
جاي استخير اذا اظل احاول وياها لو لا
" شتحاول وياها"
تحير الشيخ من سمع كلامة
نزل راسة وحجة مثل المنكسر
سيف: شيخنا هية مهندسة وعدها شهادات وتشتغل ومن اهل بغداد يعني هية اعلا مني
واني من الناصرية موظف بالجيش صح شيخ عشيرة وعندي مكانة بين الناس بس هية بعلمها اعلى
حبيتها وكتلها احبج واريدج بحلال الله
وهية ما تريدني لان جان عدها تجربة خطوبة فاشلة
وخايفة مني اكون مثل القديم
بنفس الوكت اني شايف بعيونها الحب
حاسها تريدني بس خايفة ومترددة
واني اريد استخير حتى اشوف اذا اظل احاول وياها لو اعوفها بحال سبيلها
"خليني احجي وياك كأب مو كشيخ"
سيف: ياريت اتشرف بيك وعلى راسي
"شوف يوليدي.. اكو انسان يكدر يتحكم بمشاعرة واكو انسان مشاعرة تتحكم بي
وهية مشاعر الخوف مسيطرة عليها من ناحية هالموضوع
انطيها صبر وانتظر
والله ما يضيعلك صبر
ما دامك رايد حلال الله وما تريد الغلط
صدك الله ينطيك الزين
اذا هالبنية صارت اللك فالله رايدلك الزين واذا مصارت هم يريدلك الزين
(وعسى ان تكرهو شيء وهو خيرا لكم)
الله ما خلقك حتى يعذبك حاشاه
الله خلقنا حتى يراوينا انو مو كل شيء احنا نريدة هو زين ورح نرتاح بي
سيف: صبرت سنتين.. والله يعوض
ونعم بالله
ابتسملة الشيخ وفتح القرأن
"وهسة ناخذ استخارة حتى كلبك يرتاح"
الشيخ بلش ياخذ الاستخارة ويصلي
وقبل ما يحجي
كعد كدامة وهو مبتسم..
وقبل ما يحجي الشيخ حجة هو
سيف: شيخنا هالبنية اذا صارت الي
اريدك انت تعقدلنا
"اذا الله راد"
سيف: بشر؟؟؟
2020/4/30
1180كلمة