#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد ....
الأحد 26/4/2020 .....
كالعادة اجتمع الاب مع ابنائه الثلاثة (( خوله – هبة – يامن ))
- مساء الخير أحباب ، اين توقفنا البارحة يا أولاد...
- خوله : توقفنا عند هجرة نبي الله ابراهيم عليه السلام و زوجه ساره ، من بابل ، بعد مناظرة إبراهيم لزهاق الملك النمرود...
- نعم يا ابنائي و اليوم نكمل قصة نبي الله إبراهيم ...
قرر إبراهيم عليه السلام أن يهاجر من مدينة بابل إلي مدينة أخري تكون مباركة ، يعبد فيها ربه كما شاء ، و يدعوا إلي الله جل و علا ... فذهبا أولا إلي بلاد الشام (( سوريا و ما حولها)) ثم انطلق ليدخل (( مصر)) ...
و كانت مصر أن ذاك مثلها مثل العلم اجمع ملك للملك النمرود.. و كان الحاكم باسم الملك النمرود علي مصر يسمي (( سنان بن علوان)) أو عمرو بن امرئ القيس)) بناء على الأقوال المذكورة (( غير مؤكد و لا فائدة منه))
و كان الفرعون ، جبارا ظالما ، يشتهي النساء...
و كانت ساره أجمل نساء الأرض ، و كانت تنافس سميراميس زوجة الملك زهاق علي الجمال...
ولكن سارة كانت عاقر لا تلد و لا تنجب ، و مع ذلك كان نبي الله ابراهيم يعشقها بكل معنى الكلمة...
فلما دخل نبي الله ابراهيم إلي مصر ، و صل الخبر إلي الفرعون ، ان هناك رجل جديد اتي إلي مصر ، و معه امرأه هي اجمل نساء الأرض ، فأمر الفرعون إحضار إبراهيم عليه السلام.. فذهب الجنود لإحضار نبي الله إبراهيم.. و في الطريق علم إبراهيم حقيقة هذا الفرعون و انه يشتهي النساء و لو علم ان امرأة جميلة متزوجه أمر بقتل زوجها.. و هناك في قصر الفرعون...
• السلام عليك ايه الرحالة
• و عليك السلام ايه الفرعون .
• من اي البلاد انت ؟؟
• من بلاد بابل.
• لماذا اتيت لبلادي ؟؟
• من اجل ان اعبد ربي و ادعوا الناس لدينه.
• و ما دينك يا رجل ؟؟
• ديني هو الإسلام. هو إخلاص العبودية لله جل و علا...
• توقف ، توقف ، حقيقة لا اهتم بذلك ، و إنما استدعيتك لأن جنودي قد اخبروني ان معك امرأة جميله هي أجمل نساء الأرض ، فاردت أن اعلم من هي ؟؟ و ماذا تعني لك ؟؟
• هي اختي !!
• إذا فهي ملكي و انا اريدها ، اذهب و معك الحراس ، و سلمها لهم
خرج نبي الله إبراهيم وهو حزين من قصر الفرعون وبصحبته حراس الفرعون..
وصل نبي الله إبراهيم إلي زوجه ساره و قال لها..
• يا ساره ، إن هذا الفرعون ظالم و جبار ، و إنه قاتلي و قاتلك ، و إنه سألني عنك و قلت انك أختي و لا يوحد علي وجه الارض مسلمين غيرنا و غير لوط و نحن لا ندري أين هو الآن ، و إنه أمرني أن اسلمك لحراسه ، فاذهبي معهم و إن الله سيحميكِ ، و لكن إذا سالك فقولي أنك أختي..
• و هل تسلمني لهم بيدك يا إبراهيم ؟؟
• اعذريني يا حبيبتي ، فالله خير حافظ و حامي...
رحلت معهم ساره حتي وقفت امام الفرعون..
(( في بيت إبراهيم ))
وهناك في بيت إبراهيم كانت دموعه لا تتوقف ، و حزنه علي حبيبة روحة و التي الآن بين أنياب الذئاب ، و قف في مصلاه يدعوا ربه أن ينجي محبوبته..
(( في قصر الفرعون))
كانت هناك نظرات خائف ترتجف رعبا ، و لسان لا يمل من دعوة الله إن ينقذها مما هي فيه إنها الحليمة ساره..
بينما هناك نظرات تمتلئ شهوه و رغبة و قلب ينبض بقوة و لسان لا يمل من كلمات الغزل و الإعجاب...
• كيف توجد علي هذه الارض حورية بهذا الجمال !!
سكتت ساره و لم ترد و لا زال لسانها في خفوت قاتل يجأر يارب احميني...
وقف الفرعون وتقدم إليها و لعابه يسقط علي الارض من فرط النشوة .. حتى أقترب منها ، فقالت..
• اللهم احمني من هذا الظالم ..
فسقط على الارض و كان شيء يقيده.. فقال لها..
• ماذا فعلت بي يا امرأة ؟
• لقد دعوت الله ان ينجيني منك..
• إذا اجعليه يتركني ، و إن فعل لا أقترب منك أبدا...
فدعت الله فتحرك من مكانه. ..فاقترب منها و حدث له ما حدث قبل ذلك ،، ثلاث مرات يحدث معه هذا..
و في المرة الأخيرة نادى علي الحراس و قال...
• من هذه المرأة ، لم تحضروا لي امرأة و إنما أحضرتم لي شيطان... ايتها المرأة عودي إلي إبراهيم و قولي له فليترك ارضنا الآن ، و خذي معك هذه الجارية فهي خادمة لك من الآن و خذي تلك الأموال معك ، و لكن لا تؤذيني .....
رحلت سارة مع الحراس ، و دخلت على إبراهيم ودموعه لا تتوقف ، و قتلت لقد انجاني الله من الفرعون.. و قد اعطانا هذه الخادمة و تلك الاموال و العبيد لكنه يأمرنا بالرحيل عن تلك الأرض...
اجاب إبراهيم ، بالفعل سنخرج فلا مكان لنا هنا في تلك الظالم اهلها...
وارتحلوا عن أرض مصر ، و توجهوا إلي أرض فلسطين ..
وهنا نقلكم بكره نكمل..
- هبه : أبي تحدثنا البارحة عن الكذبتين الخاصين بنبي الله إبراهيم و انت أخبرتنا أنها في ذات الله ، فماذا تكون تلك الكذبة الخاصة بزوجته ساره ؟؟
- ايضا يا ابنتي في ذات الله ، ثم هي ليست بكذبه ، فنحن اخوة في الدين و ابن و بنت في النسب ، و مع ذلك سيكون نبي الله إبراهيم خائف يوما القيامة منها .
- يامن - أبي لماذا لم يومن الفرعون و لم يهتم بكلاك إبراهيم ؟؟
- لأنه كان يبحث عن شهوته فقط ، فلم يشغل باله بإبراهيم عليه السلام ، بل بالفتاة التي اخبروه عنها..
- خوله : هل انتهت قصة نبي الله إبراهيم يا أبي ؟؟
- لا يا ابنتي ، فلا زال معنا القليل بعد..
هيا إلي فراشكم ، تصبحون علي خيرا و نعمة من الله ..