خرج يونغي
من مكتب الطبيب
وبقي يمشي في ذلك الرواق
منتظراً الممرضين الحمقى
ليخرجوا جيمين من ذلك المكان.
"لا شك أن صغيري خائف
وهو وحيد هناك
جيمين...
لو أنني لم أذهب لدايغوو
لما حدث هذا"
يونغي كان يفكر بذلك
بينما هو يمشي
متجهاً لمكان العزل الصحي
للأمراض المعدية.
قاطع تفكيره
صوت جونغكوك
"هيونغ ،
اخبرونا انه كان خطأ في الفحص الطبي
وجيمين ليس مصاباً بذلك الفيروس،
هذا صحيح اليس كذلك؟".
تنهد يونغي ليجيبه
"أجل ،
أخبرني ذلك الطبيب الأخرق
أن الأمر التبس عليهم فقط،
وكأنه لم يدرس كل حياته
ليأتي ويخطأ الان...
على كل حال
عليً أن أعرف
أين سيأخذون جيميني الأن؟".
إستدار جونغكوك خلفه باحثاً
عن تاي
لكنه لم يجده
في أي مكان قريب
جونغكوك بخوف
"هيونغ ،
أين تاي؟".
"وما أدراني ألم يكن معك؟"
كلام يونغي تم مقاطعته من
قبل الممرضة
تخبره عن رقم غرفة جيمين ،
أسرع يونغي إلى هناك يتبعه كوك
ما إن دخل يونغي الغرفة
حتى رأى ذلك المنظر الذي اثار غيرته ،
تاي كان قريباً جداً من جيمين،
كان يحتضنه ويخبره
كم كان خائفاً عليه كثيراً
حين اخبره الطبيب
عن اصابته بذلك الفيروس.
طبعاً فصل يونغي هذه
اللحظة العاطفية
وجر تاي من اذنه
يونغي وهو يصر على أسنانه
"كم مرة عليّ أن اخبرك بهذا،
إبتعد عن صغيري
بمسافة معينة
ولا ملامسات جسدية".
إحتضن يونغي جيمين بقوة ،
وبدأ يقبله بلطف في كافة أنحاء وجهه
جيمين تحدث بصوت مهزوز
"يونغي...
لقد خفت كثيراً هنا"
كوب يونغي وجنتي زوجه الصغير
أنا معك الآن صغيري،
لا داعي للخوف ،
هذه مجرد نزلة برد بسيطة وستختفي"
انه كلامه بتقبيل شفتي محبوبه.
تاي تكلم بعبوس
وهو في حضن كوك
"هيونغ انت شرير ،
أنا كنت احتضن جيمين فقط
وابعدتني ،
وها أنت تغتصبه بقبلاتك أمامنا".
استدار له يونغي بنظرة مميته وتحدث
"عليك ان تكون سعيداً
لأني ابعدتك فقط
دون قتلك".
"لما تقتل حبيبي ؟
عليك شكرنا هيونغ"
شد كوك بإحتضان حبيبه
وكأنه يحمي تاي
من غضب يونغي.
يونغي تحدث ببرود
"شكراً لكما هيا اخرجا الآن".
نظر تاي مطولاً لجيمين
ثم ابتسم بخبث
وقفز عليه
"جيميني ،
أنا أحبك
أكثر من زوجك الغيور".
"تحبه هاه؟
ثم ما بال ياء الملكية هذه
أيها السافل"
يونغي ضرب تاي
على كتفه
وهو يجره بعيداً
عن جيمين.
استمر تاي بإزعاج يونغي
وتحريض غيرته على جيمين ،
حتى دخل الطبيب الغرفة
"اوه انتم هنا بالفعل"
"وهل اترك صغيري وحده
بين أيديكم مجددا؟"
يونغي اجابه باستهزاء.
"سيد مين ،
لقد اعتذرنا مسبقا ،
وهذه الاخطاء تحدث
وخاصةً بإنتشار
هذا الفيروس الخطير
في هذه الفترة
نحن ما أن نشك بأي حالة
أعراضها مماثلة
لهذا المرض
يجب أن نقوم بالتدابير
الصحية
فإنتشار هذا المرض
سريع جداً".
الطبيب كان يوضح
ليونغي، محاولاً امتصاص غضبه.
"تتحدث وكأن الأمر عادي جداً،
هل تعلم مقدار الألم والخوف
الذي تسببت لنا به؟
والأهم من ذلك الذعر
الذي شعر به صغيري وحده
في ذلك المكان اللعين ،
ماذا لو أصيب بالعدوى
من أحد ما
والمصابين فعلاً بهذا المرض"
بانفعال تحدث يونغي.
أمسك جيمين يد يونغي
"يوني اهدء لم يحدث شيء".
تحمحم الطبيب فقط
فليس لديه القدرة
حتى الرد على
ما قاله يونغي
"عليكم الخروج الآن،
سنجري بعض الفحوصات ،
وبعدها يمكنه الخروج في الغد".
رفع يونغي حاجبه ليتحدث له
و"لما قد أخرج؟".
تنهد الطبيب
وطلب من تاي وكوك
اخراج يونغي حتى يتمكن
من اكمال عمله براحة
بدون تذمر يونغي وعصبيته.
بعد نصف ساعة
خرج الطبيب ورافقه يونغي إلى مكتبه
اما كوك وتاي دخلا عند جيمين
تاي احتضن جيمين والاخر بادله
"جيمينيي ،
كيف تشعر الآن؟".
"أنا بخير ،
تاياه شكرا لك "
جونغكوك بعبوس
"هل أنا مزهرية؟".
أشار له جيمين
لينضم إليهما
بعد لحظات ابتعد صديقاه عنه
"نحن سنذهب الآن جيميني"
كوك تحدث وهو يقف
بينما يشابك اصابعه
بين أصابع حبيبه.
أومئ تاي
"أجل ،
نحن سنذهب قبل
أن يقتلنا ذلك العجوز الغيور".
عبس جيمين بخفه
ليدافع عن زوحه
"زوجي ليس عجوزاً ،
تاي تاي".
قرص تاي خدود جيمين
" كم أنت لطيف
أيها العابس الصغير"
فزع تاي عندما سمع
صوت يونغي المرعب خلفه
"يبدو أنك لا تريد أن تعيش أيها الطفل
ومستعجل لمغادرة هذه الحياه".
ابتسم تاي بحرج
وجر كوك معه ليغادرا
"نحن ذاهبان هيونغ،
لا زلت أريد أن امارس الحب
اللطيف والعنيف مع كوكي ...
إلى اللقاء جيميني" .
جلس يونغي قرب جيمين
وبدأ يداعب خصلات شعره
ليتحدث بنبرة حنونه متأسفه
"صغيري ،
حمداً لله أنت ستخرج
من هذه اللعنة غداً".
جيمين وسع لزوجه
مكاناً على السرير
الطبي
وابتسم بحلاوة
لعشيق قلبه
هو فقط طبطب على
المكان الخالي
بجانبه
ليفهم الأكبر مقصده
وتمدد في تلك
المساحة
ليبادر الأصغر بالتحدث
"إذا كُنت ستبقى هنا معي
لا يهمني كم سأبقى في
هذه اللعنة
كما تسميها".
يونغي قرب رأس جيمين
لصدره وتمتم
"أرجوك جيمين
كُن دائماً بصحة من أجلي
لا يمكنني
تخيل حياتي بدونك
لقد كدت أن أُجن
حين اخبرني تاي
بأنك مصاب بفيروس قاتل هكذا".
"لا تخف يونغي
أنا سأبقى ملتصقاً بك
العمر كله"
هو قهقه بخفه ليردف
"كالعلكة
حتى تمل مني
وتضجر".
"أنت من سيضجر
من التصاقي بك
وغيرتي المجنونة
بكل شيء يخُصك".
•••••••••
واليوم التالي
جيمين خرج من المستشفى
ويونغي كان ملتصق به حرفياً.
هو لم يترك جيمين
يتحرك من السرير حتى
يجلب الطعام لسريرهما
يُصر على اطعام صغيره
بيده.
فتح حاسوبه المحمول
ليشاهداً سلسلة أفلام
حتى لا يمل الأصغر
من جلوسه على
السرير
ليوم كامل.
وليومين آخرين
يونغي كان يصنع
نفس الروتين
أهمل الذهاب
لعمله
ومتابعة موظفيه
وسلسلة المطاعم
التي يمتلكها
من أجل البقاء من جيمين.
وحين كان الزوجان يستعدان للنوم
جيمين تكلم بجدية
"يونغي غداً
ستنهض باكراً
وتذهب لعملك
ولا تناقشني حتى
في ذلك".
'ما الذي تقوله جيمين!!
أتركك لوحدك؟
حتى أن غداً يوم عطلتك
لو كان يوم جامعي
كُنت سأفكر
بأن أدعك تذهب
ولكن عُطلة وأنت
تبقى وحدك في المنزل
أنسى ذلك
مين جيمين"
يونغي انهى
النقاش
بلف ملائمة السرير
حول جسدهما
ليدفئ جسديهما.
"ومن قال لك بأني
سأبقى وحيداً؟
تاي وكوك سيبقياني معي
طوال الصباح
وحتى موعد عودتك
مساءً
نحن لدينا مشروع مشترك
يجب أن نسلمه
نهاية هذا الأسبوع
لذا سنكون مشغولين به"
جيمين حاول
اقناع زوجه
فهو ضد اهمال
يونغي لعمله بسببه.
يونغي قطب حاجبيه
مفكراً
هو مقر بأنه قد اهمل
عمله بالفعل
وأيضاً وجود
تاي وكوك مع جيمين
سيجعله مطمئناً
بأن صغيره لن يبقى لوحده
"حسناً
وإذا أنهيتم مشروعكم
قبل عودتي
اخبرني
وأنا سأتي في الحال".
"لك ذلك رجُلي الوسيم".
••••••••••
اليوم التالي
°Min yoongi°
الساعة الرابعة مساءً
بقيت ساعتان
على موعد عودتي للمنزل
ولكن اشتياقي لجيمين
جعلني اقرر العودة للمنزل
وقضاء تلك الساعتين
على أريكتي المفضلة
في غرفة المعيشة
بينما عشقي
يتوسط احضاني.
حالما اوقفت السيارة
امام المنزل
رأيت سيارة جونغكوك
هنا
أي انهما لا يزالان مع زوجي
مشغولين
بإنهاء المشروع.
دخلت للمنزل بهدوء
ولكن ذلك الهدوء
لم يدم طويلاً!!.
صررت على اسناني بقوة
بينما انظر للمنظر امامي
جيمين كان يضحك
بينما قربه
من تاي قد جعلني اشتعل غضباً
جيمين كان يعلم
تاي احدى رقصات
فرقته المفضلة
BTS !!
تحمحمت بخفة
عكس عواصف الغيرة في داخلي
ولكن لسبب ما
لم ارد ان اوضح
غيرتي تلك
حتى لا يتضايق
منها صغيري.
الثلاثة قد التفتوا لي
ما ان تحمحمت
"هل هذا
هو مشروعكم جيمين
الرقص على black swan!!".
باحراج جيمين
لمس خلفه عنقه
ليتحدث بشيء من التوتر
"لقد انهيناها
منذ ساعات
وقد شعرنا بالملل
لذا قررت انا ادرب
تاي على هذه الرقصة".
كوك وتاي قد شعرا
بذلك الجو المنشحون
بتوتر صديقهما
وغضبي الواضح
كوضوح الشمس
مهما حاولت
تمثيل عكس ذلك.
لذا هما اسرعا
بالاستأذان والرحيل
امسكت ذراع انا زوجي
اجره خلفي لخارج المنزل
"لنذهب للصالون جيمين
فشعرك الطويل هذا يجعلك
اكثر اثارة وفتنه
وهذا ما لا اريد
أن يراه الآخرين عليك".