الأثنين
الواحدة ظهراً
جامعة سيؤل.
في الجامعة يجلس جيمين مع تاي
ينتظرون خروج كوك
"ااه كم انتظر
ان تنتهي هذه الامتحانات اللعينة لأخرج انا وحبيبي
هل تأتي معنا جيمينيي؟"
تذمر تاي منتحباً بينما
يضع ذراعه حول كتف جيمين.
"ومالذي سأفعله انا وسطكما وانتما تتغازلان؟"
وبنفس النبرة المنتحبة
اجابه الأقصر.
"هييه احضر يونغي هيونغ معك
آه لحظة نسيت هو لا يسمح لك بالتسكع معنا"
بوز تاي شفتيه عابساً في آخر حديثه.
هز جيمين رأسه بخفه
ليضيف
"حسنا هذا أيضا سبب
لعدم ذهابي معكما".
"لما لا يسمح لك؟
هل لأننا منحرفان كما يقول
أو لأنه عجوز غيور؟
أم ربما هو سيأخذك في موعد جميل
تنسى فيه نفسك"
تاي كان يضع اصبعيه
على ذقنه محاولاً التفكير
لسبب واضح
ليمنع يونغي صغيره
أن يرفقهما.
"توقف تااي عن التفكير
بأخر إحتمال
نحن لم نخرج معا منذ وقت طويل
هو دائما ما يكون مشغولاً بعمله
حتى لو كان معي في المنزل
هو يعمل على حاسوبه
وانا ابقى احدق بالفراغ"
اجابه الأقصر بإحباط.
وسع تاي حدقتيه
متحدثاً بسرعة
"لا تقل لي أن اخر مواعيدكم
كانت قبل الزواج؛
اومئ جيمين ليصرخ الأطول بينهما
"إذن تقول أن ذلك الاخرق كان يأخذك في مواعيد عندما كنتما مخطوبين فقط؟؟".
اغلق جيمين فم تاي
"اسكت لقد فضحتنا
ثم زوجي ليس اخرقاً".
"يا الهي لو فعل لي كوك هذا سأقتله".
"تقتل من؟"
ارتعب تاي من الصوت الأجش اللي اتى
فجأة من خلفه
هو عرف صاحب الصوت البارد
قبل أن يلتفت حتى.
"كوك اللعين
سأقتل كوك اللعين"
بشيء من الرهبة اجابه
قبل أن يردف
"ثم هيونغ
لما لا تلقي علي التحية دائما".
نظر له يونغي بنظرة قاتلة
"وانت كيف تتحدث معي هكذا؟
يا الهي لا ادري كيف اترك صغيري معكما
هيا جيميني"
-جر جيمين خلفه -.
"اراك غدا جيمينيييي"
وتاي احب اغاضة الأكبر
الغاضب
بمناداة جيمين
بياء الملكية.
يونغي كان سيعود ليقتل تاي
لكن جيمين اوقفه
"عزيزي توقف
هو يمزح فقط".
"ذلك الاحمق يحاول اغاضتي بك"
قهقه جيمين بخفه على غيرة زوجه
وغضبه الممتزجان
"ويبدو انه نجح في أغاضتك!!
هيا زوجي الوسيم لنذهب"
قبل يونغي زوجه
وتأكد من ان تاي رأى ذلك وذهب.
في منزل الزوجين مين
يونغي كان مركزاً في عمله
ولم ينتبه لجيمين
الذي كان يناديه لتناول الغداء
تقدم منه الأصغر
وبدأ يلوح له في محاولة يائسة
لكن يونغي لم يستجب
تنهد جيمين وجذب يونغي
في قبلة تحولت لعنيفة
بسبب احداً ما
والذي ابتسم لما رائ عبوس جيمين
"لما انت عابس ايها الصغير".
"لان زوجي يهمه عمله اكثر مني
منذ مدة وأنا اناديك ايها الزوج المحترم لكنك لا تستجيب"
ما أن أنهى جيمين شكواه حتى جذبه
يونغي له أكثر
"أسف حبيبي أنا لم انتبه
أنت لن تغضب من يون خاصتك
اليس كذلك؟".
"في حال إن ترك يون عمله
ليتناول طعامه
سأفكر في الأمر"
تدلل الأصغر بصوت ناعم.
"تفكر ايها الشقي!!
هيا انا جائع؛"
جيمين شهق بخفه
حين حمله الأكبر متجهاَ
لطاولة الطعام.
********
مر هذا الاسبوع كالجحيم لجيمين
كيف سيكون وهو اسبوع الامتحانات
"أنا الأحمق الذي ورطت نفسي بهذا التخصص"
ضرب جيمين رأسه بخفه
على حد طاولته منتحباً
لصديقيه.
"لا أدري أين كان عقلي عندما اخترت هذا"
كوك أيضاً شارك جيمين انتحابه
ليضرب هو أيضاً جبهته
على طاولته.
"بالتأكيد كنت تفكر بي حبيبي"
بدلال اجابه تاي
بينما مسد عنق حبيبه بخفه.
رفع كوك رأسه بسرعه
ليجيب مالك قلبه
"معك حق حبيبي"
انهى ما قاله بقبله
رطبة
على شفتي محبوبه.
فصل جيمين بين التحامهما قبل أن ينجرفا أكثر
"لا تسببا لي جفاف عاطفي وزوجي ليس هنا
هيا لنذهب".
"صحيح جيمين
الن تأتي معنا؟".
كوك تسائل
بينما يشابك اصابع كفه
مع كف تاي.
"لا أستطيع القدوم ولا التأخر عن البيت"
بعبوس واضح اجاب جيمين.
"ستخرج مع يونغي
لا تحزن"
تاي حاول تخفيف حزن
صديقه الواضح
على ملامح وجهه.
"لا
ذلك الأحمق يغوص في عمله
لذا ساكتفي بالنوم والنوم والنوم
في هذه الإجازة"...
*****
دخل جيمين للبيت وارتمى على الاريكة
"يا الهي أنا متعب
سأستحم وأنام".
في هذه الاثناء
كان يونغي في مكتبه
يفكر في جيمين
فهو قد سمع حديثه مع تاي
حينما كان يتذمر
كم ان يونغي مشغول بعمله
ولا يهتم به
وبالكاد يريان بعضهما.
انتبه يونغي للساعة
"لاشك بأن صغيري
وحده في البيت الان
هيا مين يونغي
اترك عملك للحظة
واذهب لطفلك".
دخل يونغي المنزل
وبقي يبحث بعينيه عن جيمين
ابتسم حينما التقطت اذناه
صوت غناء صغيره
من الاعلى ليصعد اليه
فتح الباب ليجد
جيمين يجفف شعره امام المرآة
ويغني بصوت عال
"أتمنى أن تلتقي
بشخص مثلك
من يقول أشياء سيئة
تحطم القلب
شخص لا يهتم لمشاعرك
فقط مثلك حبيبي".
"مين جيمين!!!
تركتك بضع ساعات
وها أنا أجدك تغني عن الانفصال؟!"
صرخ يونغي معترضاً
على كلمات الأغنية التي
كان يغنيها الأصغر.
انفجر جيمين ضاحكاً
"يونغي حقا!!
أنا فقط أغني عزيزي"
- فتح علبة احد كريمات الترطيب ليبدأ بوضعها-
ليردف
"أرى أنك أتيت مبكراً اليوم".
اتجه يونغي للخزانة
ليخرج بعض الملابس
ويضعها على السرير
"أجل
عليّ الذهاب لمكان ما
وأتيت لأصطحبك معي".
"ماذا!
أنا لن أذهب أريد فقط أن أنام"
انهى ما قاله ليرمي نفسه على السرير.
جلس يونغي بجانبه
"ستترك زوجك وحيداً مع غرباء
هيا حبيبي لنذهب معاً".
نظر جيمين ليونغي واستدار للجهة الأخرى
مُصراً
"لا أريد"
نهض يونغي
"مين جيمين
ارتدي ثيابك والحقني
أنا أنتظرك في السيارة".
*******
بعد ساعة تقريبا
توقف يونغي أمام فندق فخم
"هيا جيميني"
دخل الثنائي الفندق
وجيمين يتبع زوجه باستغراب
حتى انتبه أنهم ذاهبون لحلبة تزلج.
شد جيمين على قميص يونغي
"يوون"
ابتسم له يونغي
"صغيري
تذكر آخر مرة تزلجنا معاً
أثناء خطوبتنا
وأنت أيها الجميل
كنت لا تزال خجلاً جداً
هل ستكون كذلك اليوم؟".
جر جيمين زوجه للحلبة
"كلا
لما اخجل
وأنا مع زوجي الوسيم؟".
بقي الحبيبان يتزلجان سوياً
وطبعاً يونغي كان يتذمر
بأنه متعب
ليس ذلك فقط
بل بدأ يغار أيضاً
ولكن جيمين لم يرد التوقف.
"هيا جيميني ألم تتعب"
يونغي امسك كف
جيمين يحاول
ايقافه.
"لم اتزلج منذ وقت طويل
لذا لا "
جيمين اخرج
لسانه لزوجه
يغيضه.
عبس يونغي
"ألن تشفق على زوجك المسكين؟
أم تريد أن أقبلك أمام الجميع هنا
ليعرفوا انك ملكي".
اقترب جيمين وقبل زوجه
"أليس واضحاً أنني ملكك
زوجي العزيز
وأنت كذلك ملكي"
-ثم سحب يونغي لخارج الحلبة-.
"اذن
هل يريد صغيري مشاهدة فيلم؟"
لمعت عينا جيمين
ليومئ بالإيجاب
كان الفيلم رومنسياً لكن حزيناً
جيمين كان يبكي عند المشاهد الحزينة
خاصة عندما مات البطل
هو حتى خرج من القاعة يبكي
وقف يونغي يكفكف دموع صغيره
"توقف عن البكاء حبيبي
ذاك تمثيل فقط".
تحدث جيمين وهو يشهق
"أنا أعلم
لكن أ"
لم يقاوم يونغي اللطيف أمامه
فهجم على شفتيه يقبلها
وطبعاً لم يهتم للناس
الذين يمرون بجانبهم
توقف بعدما
شعر بضربات الصغير على صدره.
انتحب جيمين ووجهه أحمر خجلاً
"يونغييي
كيف تقبلني أمام الجميع هكذا".
ابتسم يونغي وأردف بلا مبالاة
"لم استطع مقاومة منظر اللوحة أمامي
وايضاً كان حلاً سريعاً
لتتوقف عيناك الفاتنة
عن ذرف الدموع"
هو ابتسم بخفه قبل أن يردف
"والأن فاتني الصغير
بما أن الليل قد حل بالفعل
لنذهب لتناول العشاء".
حظي الثنائي بوجبة عشائهما
في مطعم الفندق الخارجي
حيث كانت النجوم تزين السماء
والقمر يتوسط ذلك المنظر
شغلت بعض من الموسيقى
الرومانسية الهادئة
والزوجان بقيا يتأملان بعضهما.
"أعلم بأنني ساحر
لدرجة أن تحدق بي هكذا
ولكن أغمض عينيك الآن حبيبي"
يونغي مازح صغيره
الذي كان شارداً فعلاً
بوسامة زوجه و رجوليته.
"هاااه؟
لما سأغمض عيناي؟".
"هيا أغمض عينيك"
يونغي أصر.
فعل جيمين المطلوب منه
أما الأكبر
فقد أخرج قلادة
في شكل قلب مزينة
بجواهر صغيرة باللون الأزرق
يتوسطها نقش اول حرفين
من اسميهما .
"ما رأيك بها؟"
اتسعت ابتسامة جيمين
وهو يتأمل تلك القلادة
"يونييي
انها جميلة جداً
كوماوو"
-احتضنه ليبادله الآخر بحب-.
يونغي وقف ليمد كفه
لزوجه
"هل تسمح لي برقصة اذن؟
سيد مين جيمين".
"بالطبع
يونغياه"
رقص الثنائي
كبقية الحضور
على تلك الأنغام الهادئة
تحت ضوء القمر
وسط نظرات بعض الناس
جيمين بدأ يشعر بالخجل
فقربه يونغي إليه وهمس في أذنه
"خجلك هذا يزيدك لطافة صغيري أتعلم؟
ويزيدني رغبة بك".
لم يستطع الصغير الرد
فاكتفى بالابتسام
وحشر وجهه بصدر زوجه
الذي ابتسم على لطافة طفله.
صعد الثنائي لغرفتهما بالفندق
تفاجئ جيمين لما رآه
كانت الغرفة
جميلة جدا مزينة بالورود الحمراء
وبعضا ًمن الشموع المعطرة
كانت تبدو كغرفة مجهزة
لزوجين جديدين
عانق يونغي جيمين من الخلف ليهمس له
"ما رأيك ان نختم يومنا هذا
بممارسة الحب صغيري؟".
*******
تشويق للبارت القادم
كان يبكي بحرقة
"
أنا أسف هيونغ
لأبلاغك خبر كهذا
لكن زوجك تم تشخيص
حالته بمرض خطير".