الفصل السابع و الثلاثون من اميره البلد "" العروس المناسبه ""
_________________________________________
اذكروا الله
_________________________________________
كانت الساعه الحاديه بعد منتصف الليل و كان ادهم كعادته جالس في القهوه مع اصدقائه .... حاولت اسراء اكثر من مره الاتصال به كان يجيب و مره اخري لا يجيب و كان يتحجج انه مع اصدقائه
و وصل اخيرا و كانت اسراء جالسه بالأسفل و تنتظره علي نار اسراء شهقت حينما رات راسه ملفوفه بشاش اسراء ذهبت له و صرخت و كان صوتها مسموع الي حد ما وضع ادهم يده علي فمها
اسراء بقلق شديد: ايه اللي حصل ايه اللي في دماغك ده
جلس ادهم علي الكنبه بارهاق
ادهم بتعب و صوت منخفض : اه يا اسراء متفكرنيش باللي حصل النهارده كان يوم عجيب بجد
اسراء بقلق شديد و خوف : يا ابني اخلص و قولي ايه اللي عمل في كدا
ادهم بتعب : عارفه لما كلمتيني الصبح
اسراء بقلق حتي انه لم يهمها الذي قالته الصبح كل ما يهمها ان تعرف ما حدث له يمكن هذه المره تاكدت انها تحبه حقااا من خوفها عليه تشعر و كان قلبها سيخرج من مكانه من الخوف
- ها ايه اللي حصل يعني
ادهم بتفسير : انا بقا قولت مش هسكت لازم اروح اتكلم مع محمود و روحت فعلا و بعد كدا قولتلك انا رايح القهوه و لما اجي نتكلم صح
اسراء بغضب من مماطلته في الحديث
- متحكليش فيلم ايه اللي عمل في دماغك كدا هتقعد ساعه تحطلي مقدمات
ادهم بمكر و تجسيد هايل للدور
- استني شويه و خلي عندك صبر مهوا انا جايلك في الموضوع اهو و انا قاعد علي القهوه لقيتلك اتنين بقوا بيطيروا الترابيزات و ازاز بقا و يوم ما يعلم بيه الا ربنا الناس كلها اتلمت بقا و مبقاش في حد عارف يحوشهم عن بعض الموضوع مريحنيش فروحت قايم بقا و قولت العبد لله يتصرف و قولت احوشهم و انتي عارفه اللي بيحاول يعمل خير دي النتيجه كانوا ماسكين ازازه و مكسوره و فتحوا دماغي و ما ليكي عليا حلفان يا اسراء خمس غرز لغايت ما انا مش قادر و اصحابي ودوني المستشفى
اسراء بقلق و حزن : طب و متصلتش بينا ليه يعني
ادهم بتعب : محبتش اكبر الموضوع بقا دي خناقه شباب و علشان انا مبحبش المشاكل
اسراء بتساؤل : و انته عملت ايه مع الناس اللي عملت معاك كدا
فلاش باك
ادهم : يا عم لف بضمير ده انته بقالك خمس سنين اعرفك و انك صيدلي والا ما فيدتني حتي ببنادول
صديقه : ثبت راسك و انا هظبلك دماغك خالص كانك متشحور
ادهم : هو ده العشم برضو يا صاحبي
باك
اسراء بغضب من شروده : رد عليا انا بكلمك سرحان في إيه ان شاء الله قولي عملت ايه معاهم
ادهم بلا مبالاه : معملتش حاجه يا اسراء هعمل ايه ده انا اتعورت من هنا و لقيت نافوره دم نازله من دماغي و بعدين خلاص يعني وارد الخناقات و الكلام ده مش لازم اعملهم مشاكل علي الفاضي و بعدين ده نصيب
اسراء بانزعاج و خوف : الف سلامه عليك هي دي قعده القهاوي اخرتها هتكون ايه يعني صيع والله .. طب و انته هتعمل ابه في دماغك
ادهم بنبره هادئه : و لا حاجه بعد اسبوع هروح للدكتور و ربنا يسهلها بقا و يفكلي الغرز اه يا اسراء خفت اووي وقتها والله عارفه تحسي ان عيني راحت طبعا الدم نازل و راسي كلها بتوجعني و حسيت اني مش شايف و لا عارف ايه اللي بيحصل
اسراء بانزعاج يشوبه العتاب : الف سلامه عليك الحمدلله علي كل شي علشان متبقاش تسهر و قرف مع الصيع دول علشان تعرف دي اخره قعده القهاوي
ادهم بابتسامه بلهاء لانه شعر بخوفها عليه
- الله يسلمك متخافيش انا بقيت كويس
اسراء بهدوء : طيب اطلع نام شكلك تعبان
ادهم بقلق علي نفسه حتي انه كاد ان يضحك
- بجد شكلي تعبان ؟
اسراء بتساؤل : ايوه نام شربت عصاير و حاجات علشان الدم اللي نزل منك ده
ادهم بهدوء : اه اصحابي قاموا بالواجب الحمدلله علي كل شي انا مش زعلان هو المؤمن كدا دايما مصاب .... انا هدخل انام لاني من الدم اللي نزلته عيي مزغلله بطريقه بشعه هغيب بكرا و خلاص علشان مش قادر
اسراء : ماشي و انا كمان هطلع انام
مش عايز حاجه قبل ما انام ؟!
ادهم بابتسامه بلهاء : لا تسلمي اطلعي انتي نامي بس و الصبح نتكلم اكون نمت شوي
اسراء بتحذير : ماشي اوعي تستحمي و تنسي و تجيب ميه عليها ..وريني كدا قد ايه
ادهم بتوتر حاول ان يصبغه بالمرح
- لا اوريكي ايه يا شيخه ده يغم عليكي لو شفتيه ده صاحبي جبناه من الارض شكلها مش حلو و انتي بنوته رقيقه مينفعش
اسراء باستغراب شديد : للدرجاتي يعني ما منار رجلها اتفتحت اتخيطت ١٢ غرزه و ماغماش عليا يعني
ادهم حاول ان يمرح : ايه يا اسراء انتي عايزه تلعبي في راسي وله ايه يا ماما و بعدين لو فكيت الشاش مش هعرف اربطها تاني
اسراء : خلاص براحتك تصبح علي خير
ادهم بابتسامه : و انتي من اهله
ذهبت اسراء و يكاد ادهم ان يعطي لنفسه الاوسكار علي هذا الاداء الرائع فقد استطاع ان يلجمها فهو لم يفكر ما الذي يجب ان يقوله لها و ما هي الكدبه التي يقولها او يقول الحقيقه ؟!! الذي قالها محمود و هو لم يقتنع بها من الاساس فالموضوع محير جدا بالنسبه له و يعلم ان اسراء اذا تركته اليوم لن تتركه الغد و لكنه سعيد فهو لاول مره يشعر بحبها و خوفها عليه ربماكدب و لكن الفكره لم تكن سيئه في ظنه
_________________________________________
الساعه الخامسه بعد الفجر فاق محمود علي صرراخ عائشه بعد رؤيتها لكابوس افزع راحتها و كانت تري اختها تقف عند الشرفه و ملابسها ممزقه و وجهها ملي بالكدمات و كان ياسر يضرب سكين في عنقها و لكن في نفس الوقت تري سكين في عنق ياسر
محمود بفزع : عائشه في ايه
عائشه كانت تصرخ و هي في حاله من الا وعي و كانها لا تعلم هل هي مستيقظه ام نائمه
محمود بصوت عالي و ضرب علي وجهها بخفه حتي تفيق و ينهي هذا الكابوس و ظل ينادي باسمهاا
محمود بقلق : عائشه فوقي انا معاكي ده مجرد كابوس
عائشه بفزع و تلعثم و استوعبت انه مجرد كابوس
- ولع النور
محمود أضاء الاباجوره التي بجانبهم و قام و اضاء انوار الغرفه كلها حينما اصرت عائشه علي ذالك و اطمأنت عائشه عندما وجدت ان الشرفه مغلقه و انها ليست بمفردها اعطاها محمود كوب من الماء ... شربت عائشه و هي ترتعش من الخوف
محمود وضع يده علي كتفها : اهدي يا عائشه ده مجرد كابوس
عائشه بارتعاش : انا بردانه هاتلي بطانيه
انا بردانه اووي
محمود باستغراب شديد : بطانيه في الجو ده ؟!
عائشه و هي تحاول الا تبرر شعورها في هذه اللحظه
- ايوه
محمود قام و ذهب الي الدولاب الخاص بهم و اخذ بطانيه خفيفه الي حد ما و وضعها فوقها
محمود بتساؤل : ادفيتي كدا ؟
عائشه بهدوء و هي تتدثر بالغطاء لا تعلم هل هي تشعر بالبرد ام الخوف
- ايوه انا كويسه
محمود بابتسامه مرهقه : طيب
و ذهب ليطفي النور
عائشه برفض تام : لا متطفيش النور سيبه مولع
محمود باستغراب فهي حلمت اكثر من مره بكوابيس و لكنها لاول مره يري منها هذا الخوف
- يعني هتنامي و النور شغال
عائشه بتاكيد: ايوه متطفيهووش
محمود ربما كان يظن انها تعند في البدايه و لكنه وجد في عيونها خوف و رهبه شديد و كانها طفل يخشي الظلام حاول الا يجادلها و طلع الي الفراش مره اخري و هي انكمشت اكتر و تدثرت بالغطاء و منظر الدمءا و صوت الصرااخ التي كانت تصرخه اختها يقلقها
محمود بتساؤل ممتلئ بالحيره : انتي مش اول مره تحلمي بكوابيس ليه المره دي خفتي اووي كدا
عائشه بتلقائية و حيره : معرفش اول مره احس اني خايفه و انا جنبك
محمود اقترب منها و حاوطها بذراعه و لكنه كان مستواه اعلي منها فهي كانت تنام و هو يعتبر جالس و كانت ستعترض علي اقترابه منها و لكنه قاطعها
محمود مقاطعا لافكارها : اسكتي و متعرضيش نامي و كفايا شد اعصاب و اهدي خالص
و اخذ يتلو عليها سوره يس التي يحفظها حتي شعر ان انفاسها هدات و اعاصبها ارتخت و نامت ثم قبل راسها و لم يستطع النوم بعد ذالك فقط اخذها في احضانه و هو يشعر بعدم الراحه هل عائشه من الممكن الا تسامحه علي هذه الغلطه لا يعرف لما يشعر انها من الممكن ان تغدر به و ان سكوتها ذالك هو هدوء ما قبل العاصفه و لا يعلم ماذا يفعل حتي يذهب الي القاهره و هذه المره لن يكدب يجب ان يواجهها حتي لا يسوء الوضع اكثر من ذالك
اما عائشه كانت تفكر هل محمود برغم ما فعله هل يستحق ان تفعل به الشي الذي تفكر و ترتب له و قلبها يمانعها و يقول لها انها ستخسره الي الابد اذا فعلت ذالك
_________________________________________
في الصباح الباكر بعد ليله طويله من سهر حسيبه و طلعت الذي انتباهم القلق فلم يغيب ياسر يوم كامل عن المنزل من قبل حتي حينما كان يفعلها كان يتحدث مع والدته في الهاتف التي تسمح له بدون اي اعتراض منها ذهب معها طلعت و ظلوا يسالوا عن ابنه في جميع الاماكن و القهاوي و الجميع يقر انهم لم يروه بعد الساعه الحاديه بعد منتصف الليل مما جعل الشك يدخل في قلوبهم حتي طلعت و ذهبوا الي القسم و توجهوا الي مكتب الظابط و دخلوا الي غرفه حسام
طلعت : صباح النور يا حضره الظابط
حسام : اتفضلوا
طلعت جلس و جلست حسيبه ايضا
حسيبه بكلام منقطع و بكاء : انا عايزه ابلغ عن اختفاء ابني بقاله يومين مش موجود
حسام بعدم فهم : اهدي يا مدام بس علشان نعرف نسمع منكم
حسام بتساؤل : ابنك اسمه ايه و عنده كام سنه
طلعت جاوب بدلا منها : ياسر طلعت مهران
حسام نظر لهم باستغراب و لكنه حاول الا يبين و ظل يسالهم اسئله عن اختفائه و هل يتهموا شخص معين حد و سالها اسئله كثيره منها اسئله روتينه او اسئله اضافها هو
حسام منهيا الحوار : تمام يا فندم حضرتك هتمضوا علي البلاغ و احنا هنتحرك فورا و ان شاء الله خير و لو فيه اي جديد هنتصل بيكم و لو فيه اي جديد طبعا عرفوناا ........
_________________________________________
اخذ حسام سيارته و ذهب الي الجريده التي تعمل بها مريم و دخل و كانت مريم جالسه و تكتب شيئا ما في دفترها
حسام جلست علي احد الكراسي الموجوده امام مكتبها
- صباح النور يا انسه مريم ... احيكي علي هدوئك ده و خطيبك مش لاقينه و تم البلاغ عنه
مريم نظرت له باستغراب و فزع فهي لم تكن تلاحظ وجوده لدرجه انها اسكبت كوب الشاي الذي تشربه علي الدفتر
مريم بتوتر و تلعثم : اسفه جدا
و اخذت المناديل من حقيبتها بتوتر شديد و كانت يديها ترتعش و تمسح بصعوبه و كان عقلها شل من التفكير بوجوده
حسام و كانه يتاكد من شكوكه
- اهدي انتي متوتره ليه
مريم و هي تمسح المكتب و ظلت تمسح في الدفتر ايضا
- ابدا مفيش حاجه اسفه اتخضيت لما سمعت صوت فجاه لاني عارفه اني في المكتب لوحدي النهارده و مختش بالي انك جيت علشان كنت بكتب حاجات
حسام بلهجه لا تقبل النقاش : عايز اتكلم معاكي في موضوع
مريم باستغراب و حاولت الا تبين توترها
- نتكلم في ايه اعتقد مفيش حاجه بينا علشان نتكلم فيها ؟!
حسام : ايه يا مريم مش شايفك قلقانه علي خطيبك يعني حتي مستغربتيش مع ان محدش يعرف باختفائه
مريم حاولت ان تمتلك اعصابها : و انا مالي بيه احنا سبنا بعض
حسام بتساؤل : سبتوا بعض مممم و متعرفيش انه مختفي من حوالي يومين
مريم بهدوء : و هعرف منين انه اختفي اذا كنا سبنا بعض يعني
حسام بحده : متلفيش و تدوري عليا ايدك اللي انتي بتحاولي تداريها و ارتعاشها و عينك وله توترك لما سالتك كلهم بيدلوا علي انك عارفه حاجه و انا من الاول مش مرتحالك من ساعه ما اتكلمتي في جرايم و حاجات غريبه
"" حاول ان يجعلها تشعر انه يشك بها و غير مصدق اي شي رغم انه سمع شهاده الممرضه ""
مريم حاولت الا تهتز و لا تخاف منه : لما جيت و اتكلمت معاك انته شوفت ان كلامي ملوش تلاتين لزمه و دلوقتي انا مش مطالبه اني الف و ادور عليك
حسام بمكر و تدبير لقصه وهميه : حلو اووي طب احب اقولك اني جاي من القهوه اللي كان ياسر قاعد عليها قبل ما يختفي و ان اتنين من صحابه بيشهدوا ان ياسر كان هناك و حالف انه هيجيلك
مريم بسخريه و تلقائيه : والله محدش بياخد علي كلام واحد سكران
حسام و كانه وصل لمراده : و انتي عرفتي منين انه سكران
مريم بتوتر : منك
حسام بمكر : انا مقولتش انه سكران
مريم بتوتر شديد و غضب علي نفسها من غبائها
- انا مش قصدي بس هي دي عادته
حسام بنبره هادئه : بصي بقاا انا دلوقتي متاكد انك عارفه حاجه تحبي تقولي دلوقتي وله اجيبك القسم احسن و احب اقولك انك افشل صحفيه شفتها في حياتي لانك انتي اللي بتقعي في الكلام مش بتوقعي
انطقي يلا و من الاول خالص ايه اللي حصل.......
_________________________________________
ذهب حسام الي البيت المهجور و معه مريم و حاولت جاهده الا يراها احد ظلت توصف له ما حدث بالتفصيل الممل و بلا حرف واحد زياده و لكنها انقصت من الحقيقه جزء و هو نزول اخيها معها حتي لا تقحمه معها في هذه المصيبه لان اذا كان هناك احد سيتحمل نتيجه افعاله فهي فقط ... كان حسام يضع قدمه علؤ اول سلمه ليصعد الي الطابق الاول و الوحيد من البيت فهو لا يختلف كثيرا عن مدخل البيت فهو ايضا من الطوب الاحمر فقط
مريم بتساؤل ممتلئ بالحيره و الاستغراب
- انته رايح فين احنا مطلعناش هنا اصلا
حسام بتجاهل لحديثها : تعالي و واسكاي شويه
لعتمعه مريم و هي قلقه اضاء حسام كشاف هاتفه برغم ان الساعه الثانيه ظهرا و لكن لم يكن الشقه بها غير شباك واحد في احدي الغرف و لم يكن يضي كفايه وجد حسام بقعه يبدو انها اثار دم ايضا و لكنها جفت بالطبع مثل البقعه التي بالاسفل
حسام بتساؤل : انتي مطلعتيش هنا خالص
مريم باستغراب من سؤاله : لا ابداا
حسام بتحليل منطقي : بس واضح انه طلع هنا في الوقت اللي رحتي و هو كان مغمي عليه بس حتي لو كان هنا ايه اللي هيخليه يطلع فوق اكيد مخافش منك مثلا
مريم نظرت له و شعرت بالقلق ايضا و حاولت ان تفسر انه من الممكن حينما سمع صوتها هي و اخيها طلع هنا لانه استحاله ان يتركها اذا كانت بمفردها و لكنها مستغربه هل استطاع ان يفيق بعد الوضع الذي كان به
مريم بتساؤل : طب اعمل ايه دلوقتي وله ايه اللي هيحصل ؟! انا والله ما عملت حاجه لكل ده
حسام بسخريه : متهياقلي روحي اتاكدي من نسبه ذكائك لو كلامك من الاول صح عن ياسر يعني ازاي تبقي عارفه كل الحاجات دي و تنزلي منتظره ايه يعني
هيعملك شاي بلبن اديكي في مصيبه و انتي قدامي جريمه
مريم بتوتر و قلق : اعتقد مش وقت معاتبتك خالص
حسام و كانه يحدث نفسه بصوت مسموع
- مش عارف ليه انا مصدقك بس ما علينا ياله ارجعك الجريده لو حابه و لغايه ما اعرف هعمل ايه هجيبك من اي مكان
نزلت مريم بعد محاولاتها العديده ان تساله علي موقفها فجميعها بائت بالفشل الذريع ... لانه كان لا يجيبها فهو نفسه لا يعلم ما هو موقفها و لماذا يصدقها من الاساس فهو حقا في مصيبه لا يحسد عليها و لا يستطيع ان يشارك صديقه هذه المره في هذا الموضوع فهو يعلم ان مريم لن تنجو نهائيا اذا تمت بافادتها ستكون هي المتهمه الوحيده و لماذا يخاف عليها ؟؟!
و لاول مره يفعل هذا الشي مع احد كيف يتركها بعد ما سمعه منهاا فهذا ليس القانون الذي يطبقه و كانه يمشي باحساسه فقط اصبح لا يعلم علي اي طريق هو مقبل فضميره يانبه في كل حل يوصل له و ذهب الي القسم و هو يستكمل التحريات و باله مشغول فهو يجد صعوبه بالغه في التصنع بانه لا يعلم شي
________________________________________
استيقظ ادهم و نزل لاسراء في الحديقه بالطبع هو استقيظ منذ زمن و لكنه كان يوخر نفسه في النزول الي اسفل و كان النوم يتملك منه و التعب حسب تمثيله فهو يقسم ان هذا الموضوع سيجعله يدخل الي قاع جهنم بكذبه كان نازل و يرتدي طاقيه صوف و كان يلتفت حوله حتي لا يراه احد و يساله عن ارتدائه لها في هذا الجو
اسراء كانت جالسه علي الارجوحه و جاء ادهم و جلس بجانبها
اسراء بابتسامه حاولت تصنعها
- صباح الخير وله اقول مساء الخير يا ادهم ايه اخبارك دلوقتي
ادهم بابتسامة : الحمدلله يا اسراء احسن طبعا من امبارح
اسراء بتساؤل : انته لابس طاقيه ليه الجو حر اصلا
ادهم بسخريه: يا اذكي اخواتك لابسها بقا علشان محدش يشوف حاجه و يقعدوا يسالوا و كدا مش قادر اني اجاوب علي اسئله حد
اسراء بنبره هادئه و لكن يشوبها نفاذ الصبر و القلق
- طيب بقولك صحيح انته لما روحت لمحمود قالك ايه انا سبتك امبارح و مرضتش اسالك علشان مضغطش عليك بس ارجوك انا بقالي اكتر من يومين مش عارفه انام و قلقانه علي ماما اووي ومبقتش عارفه اقول ايه لمنار و هي بتسال ماما تليفونها مقفول ليه و قولتله انه باظ و كل ما تقولي ادهاني بتحجج بحجه شكل
ادهم حاول ان يتحدث بجديه يتمني ان ينجح فيها
- بصي يا اسراء والله انا الموضوع شقلب دماغي خالص و مكنتش عارف افاتحك ازاي في الموضوع بصرااحه انا عرفت ان محمود فعلا كان ليه حق انه يخبي و طنط نسرين كمان .... كان عندهم حق
اسراء بغضب من مقدماته : ارجوك كفايا يا ادهم مقدماتك اللي بتنرفزني ديه
ادهم بنبره هادئه : بصي انا مكنتش ناوي اقولك بس عارف انك مجنونه بس عايزك تحلفي قدامي انك مش هتقولي لطنط نسرين انك عارفه موضوع زي ده و الا هتصغريني و تصغري محمود
اسراء حتي تنهي مقدماته التي تري انها سخيفه
- والله ما هقول بس اخلص
ادهم وجد ان هذا هو الحل الأمثل اكثر من قول حقيقه هو غير مقتنع بها و لم يستطع ان يضغط علي محمود فهو شعر انه بحاله لا تسمح له بذالك و اسراء لن تسكت وقتها
- من فتره كده طنط نسرين قررت انها تسيب البيت و انها تتجوز شخص كدا عايش في اسكندريه بس هو كان ناوي يجي يعيش هنا علشانها و انهم يعيشوا في مكام قريب مننا ...
قاطعته اسراء قائله : انته بتهزر يا ادهم وله اتجننت جواز ايه اللي ماما هتفكر فيه
ادهم حاول ان يعافر في كدبته لاخر درجه
- مش عايزك تتسرعي و تحكمي عليها يا اسراء برضو مامتك ست كبيره و خالو ميت بقاله ست سنين و شويه يعني هي في فتره كل ست بتمر بيها و هي فتره سن الياس مامتك ندمت جامد يا اسراء و حست انها عملت حاجه غلط و انها قصرت تجاهكم و تجاه جوزها حست انها زي ما يكون خانته بتفكيرها احيانا الانسان بيعمل حاجات عكس مبدائه و بعدين انتم اهملتوها لفتره حست انها وحيده يعني انتي طول الوقت في الشغل و اختك طول الوقت بتكون في الجامعه مش بتتلموا الا في الإجازات و طول النهار هي مع خالتي و مع ستو عزه طبيعي تحس باكتئاب و هي ندمت بس قررت انها تبعد لكام يوم و هترجع احسن
اسراء بعدم اقتناع : استحاله طب ازاي ماما تفكر في حاجه زي ديه ماما عمرها ما فكرت انها تسيب البيت ده و بلاش دي ... عمرها ما فكرت انها تتجوز بعد بابا هي عمرها ما حبت حد قده
ادهم حاول ان يستخدم عقله اكثر من ذالك
- يا اسراء ده اللي حصل انتي مش بقالك فتره بتقولي ان طريقتها متغيره و زي ما بتكون بتتلكك ليكم انا مكنتش عايز اقولك حاجه زي ديه انا اعرف حد زي دكتور نفساني كلمته الصبح و حكتله عن الموضوع و قالي انها حاله بتحصل و انها هترجع لطبيعتها ده زي ما يكون اكتئاب هي بتحاول تعمل حاجه خارجه عن المألوف و بعدين هي رجعت في كلامها يا اسراء و ده شي يخلينا ننبسط بس هي محتاجه تراجع نفسها و بعدين احنا كلنا عارفين ان من وقت وفاه لبني و هي برضو مخنوقه يعني طبيعي انها تنفجر بشي غير المالوف و احنا مش هنمسكلها الكرباج يعني و لا نعاتبها هي حره حتي لو اتجوزت فعلا
اسراء بعدم فهم و عدم اقتناع : انا مش مصدقه بحد ازاي ماما تعمل حاجه زي دي طب و ليه تقفل تليفونها و تقلقنا عليها
ادهم و كاد ابليس ان يسقف له : متقلقيش من النقطه دي هي سافرت القاهره في شقه محمود كان اشتراها من فتره غير القديمه اللي اختك اتوفت فيها منها بتريح نفسها و تراجع افكارنا و احست حاجه انها تقفل تليفونها علشان متحسيسهاش بالندم اكتر من كدا
اسراء بتساؤل ممتلئ بالقلق : يعني هي كويسه
ادهم و هو يحاول ان يطمئنها : لا متقلقيش كويسه جدا
اسراء بتساؤل ممتلئ بالحيره : و انته عرفت منين انها كويسه اذا كان هي قافله تليفونها
ادهم و كان عقله يساعده علي التاليف و يجهز له الحجج و البراهين
- الست اللي بتنضف الشقه و كده معاها اليومين طول علشان تخدمها و كدا و انا عايز منك وعد اوعي تفتحي الكلام ده قدامها حتي لما تيجي استني شوفيها هي هتفسرلك الموضوع ازاي علشان منحسسهاش بالذنب علي الفاضي
بعد وقت طلعت اسراء الي غرفتها و هي لا تعلم لما شعرت بالقلق و عدم الفهم كيف والدتها تريد الزواج في هذا السن فهي تعلم جيدا كيف كانت تحب والدها كيف تفكر في ذالك ؟؟!
و كان قلب ادهم يؤنبه علي هذا الكدب و يقسم له ان اذا اسراء علمت الحقيقه والله ستخلعه قبل ان يتزوجها
لن تكمل معه يوم واحد و ستجعله يطلقها
_________________________________________
في غرفه عائشه و محمود فاقت عائشه من النوم وجدت نفسها بين ذراعيه محمود و نظرت في الساعه وجدتها الثانيه عشر ظهرا كيف نامت كل هذا الوقت دون افاقه و هل هو لم يذهب الي العمل حاولت ان تبعد يده عنها فاق اثرر هذه الحركه و هو يحاول ان يفيق و نظر في هاتفه وجد الساعه الثانيه عشر ظهرا لم يستغرب فهو كان مستيقظ حتي العاشره و اتصل بهم و قال لهم انه لن ياتي اليوم فهو لا يعلم هل يريد ان يكون بجانبها ام هو مرهق يريد ان ينام و يستريح لربما هذه الفتره اصبح لا يعلم اي شي .... ذهبت عائشه الي الحمام دون ان تقول اي كلمه فهي تشعر بتعب شديد و مازالت اعصابها مشدوده من هذا الحلم ثم خرجت و جلست علي الكنبه قام محمود و جلس بجانبهاا
محمود بهدوء : عائشه انا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
عائشه باستغراب : خير علي الصبح
محمود بنبره هادئه و حاسمه : عائشه الاول مكنتش تعرفي حاجه بس انا مش ناوي اعمل حاجه تاني من وراكي او اخبي حاجه
_________________________________________
رايكم و توقعاتكم و تفاعل لو سمحت و اللي بيسال هتخلص امته غالبا الأربعين اخر فصل باذن الله
رايكم بجد و كومنتات تفرج كفايا استكيرزز و خلاص و ياريت الواتباد اللي بيعمل فوت يعلق برايه و ربنا يهدي باللي بيشوف من غير ما يعمل فوت من الاساس الروايه قربت تخلص هتبطل الصمت امته😂😂😂