•
يكفي أن تصف حُبكَ بنظرة أو حتى بكلمة واحدَة، لايحتاج "الحُب" لنصٍ طَويل أو تعبيراً ثقِيل، فقط يحتَاج مشَاعرَك و بصدق
•
Emelie's PoV
"إلهي صوفيا ، لا اصدق ان هذا الأمر انتهي أخيراً"
قلتها و تنهدت
"هل يعني ذلك ان الملك لويس رحل"
"نعم ، منذ ساعة تقريباً، فور ان وقعوا الإتفاقيه "
قلتها لها عبر الحاسوب و انا انظر لها من خلال الكاميرا
"لم اكن اعلم انك ذكيه لهذه الدرجه"
قالتها بقهقه خفيفه و هي تزين المنزل
"لم افعل ذلك وحدي علي اي حال، لولا مساعدة ليام و واليها و نايل و لوك لما كشفنا تلك الشقراء و والدها"
قلتها بحنق
"ما رد فعل زين ؟"
"الأمر بينهما كان قد انتهي منذ سنوات، لذا لا يهتم بأمرها سوي في انانيتها من اجل الأنتقام، لقد عمل علي إنهاء تلك الإتفاقيه بسلام منذ فتره طويله و كادت هذه اللعينه تفسد الأمر"
"لا عليكِ يا عزيزتي، لتتعفن بين الجدران البارده هي ووالدها الحقير"
ابتسمت لها ثم قلت
"ليلة الميلاد اليوم و انتِ ما زلتِ تزينين المنزل للآن"
سألتها مشيره للصناديق التي خلفها و تحركها المستمر بالهاتف من مكان لأخر في المنزل
بينما ارتشف من مشروبي الساخن
"منذ عودتنا من السفر، تراكم كل شئ علي، أقسم لكِ انني أري كل شئ كأنه يصرخ بي لأنني أتمتع بكسل يفوق الكسل المجتمع في العالم أجمع"
قهقهت علي ما قالته للتو بدراميه تلائمها
"حسناً لكن لا تتأخري، حفل العشاء الليله مهم"
"حسناً حسناً لا تقلقي اوشكت على الإنتهاء، هيا وداعاً"
" وداعاً "
اغلقت حاسوبي وًتنهدت بإبتسامه
دخل زين الغرفه
"كيف حالك عزيزتي ؟"
"بخير للغايه "
اجبته بإبتسامه فأقترب ليجلس علي الأريكه بجانبي و يضع
يداً حول كتفي
"ما الذي سيحدث لكيرماريل و ابنته؟"
"لا تشغلي عقلك اللطيف، سينالان ما يستحقانه"
تنهدت بهدوء و اعدت رأسي للخلف
"لقد اخبرني السيد نولان ان موعد حفل التتويج سيتغير"
"لست متأكداً حتي الآن، الأمر ليس سهلاً إيم "
"ماذا هناك ؟"
سألت بقلق بعد ان لاحظت علامات التوتر الباديه في وجهه
"كما تعرفين فمرض والدي ما زال قائماً في الوسط، حسب التقاليد و القوانين الخاصه بالمملكه لا ينتقل العرش لولي العهد سوي بوفاة الملك الحالي و محاولات والدي للضغط علي المستشارين مازالت عائقاً في قراره بأن اتولي العرش الآن، الأمور تتغير بسرعه جنونيه"
تتهدت و تسللت يداي لتمسك بخاصته
"لا تقلق، كل شئ سيكون علي ما يرام "
ابتسم و تبادلنا قبله سريعه
دخلت واليها الغرفه و هي تركض كالمجانين
و عندما وقفت خانتها قدماها و سقطت علي وجهها
نهضت راكضه نحوها بسرعه بينما زين اخذ يقهقه بقوه
و هو يشاهدها
"زين"
قلتها له بنظرة وعيد بينما أنحني نحوها
"يا إلهي ، هل سقطتي؟"
قالها لواليها و هو يتقدم نحوها بينما نهضت من الأرض
"لا ، لقد كنت أجري حوار صحفي مع السجاد"
قالتها له بحنق
فقهقه زين و انا بدأت اضحك انا الأخري
"ماذا اردتي يا قصيره؟"
سألها زين
"امممم، نحتاجك، اعني ابي يحتاجك، لا لا نايل"
قالتها بتوتر و تردد
"ماذا ؟"
سألها زين بعدم استيعاب بينما انا انظر لها بعدم فهم
"لما و اللعنه لا تأتي معي فقط "
قالتها و دفعته ليتحرك امامها
نظرت لي للخلف و ابتسمت ببراءه مصطنعه و رحلوا
"إنها حقاً عائله مجنونه"
قلتها لنفسي و انا اقهقه بخفه و عدت لحاسوبِي مره أخري
——————
"ميلاد مجيد"
قلتها للملك و الملكه و نحن نقف في منتصف حفل العشاء الخيري
المقام في ملحق الكنيسه الكبير
"ميلادٌ مجيد عليكِ عزيزتي"
قالها الملك و بعده الملكه بإبتسامه لطيفه
سحبني بعدها زين لنبتعد
"إذاً أيتها المتعجرفه العنيده، ما شعورك بعيد الميلاد هذا"
"ها هو زين لعين مالك خاصتي يعود لطبيعته "
قلتها همساً فقهقه و همس في اذني
"لقد اشتقت للحظاتنا الصغيره هذه"
"هذا افضل ميلاد قضيته"
"افضل من خاصة العام الماضي!"
قالها مشيراً لأن عيد الميلاد الماضي كان في فتره الاستعداد للزواج
"لقد كانت سنه مليئه بالأحداث ها"
قهقهت بخفه
"أفضل سنه علي الإطلاق و لكنها"
"الأغرب علي الإطلاق"
اكمل جملتي لنقهقه سوياً
"أنظري لأعلي"
قالها و هو ينظر للأعلي لتتجه عيناي للنقطه التي ينظر لها
فوجدت نبات الهدال
"حقاً"
"لما المجازفه"
قالها فأبتسمت و تبادلنا القبل
فصلنا القبله لأهمس
"انت أفضل هدية ميلاد علي الإطلاق"
—————
"أستيقظنا إنه صباح الميلااااد"
قالتها واليها و هي تصرخ بحماس بينما تطرق علي الباب
سحبت نفسي من الفراش رغم شعوري بالإرهاق و لكن حماسي يفوقه بمراحل
"زييين استيقظ"
"اطفااااااال"
قالها و هو يضع الوساده علي وجهه
"سأسرق هداياااااك"
قلتها بإستفزاز
"من مشاغبة هذا العام"
قالها و هو يقفز من السرير بعد جملتي
قهقهت و خرجت بسرعه من الغرفه قبل ان ابدل ملابسي حتي و تبعني زين
رائحه بسكويت الميلاد تملأ غرفة المعيشه
الجميع في الغرفه مرتدين ملابس نومهم ذات طابع الميلاد الملونه بالأبيض و الأحمر
كل شخص يبحث عن هداياه اسفل الشجره و الجوارب المعلقه علي المدفأه
"زين أنظر ماذا أحضر لي سانتا ؟"
قالها جاك بطفوليته المرحه و هو يحمل بين يديه كلب لطيف
"يبدو ان لدينا فتي مطيع هذا العام، هل أخترت له إسماً بعد؟"
سأله زين بإبتسامه و هو ينحني ليصبح في طوله
و يداعب الكلب
"ڤيكتووور"
قالها جاك بحماس
"زين "
قالتها دنيا لينهض زين بسرعه
"هل انت من فعلت هذا ؟"
سألته بصوت منخفض يملؤه الشك
"من ؟ أنا!"
قالها زين بتعجب زائف و هو يشير لوجهه بإستغراب
زين ممثل فاشل كما انني أعلم انه من فعل ذلك
"بربك دنيا، جاك سعيد للغايه كما ان الدراسات اثبتت ان وجود حيوان أليف في حياة الطفل يجعله واعٍ و ينمي المشاعر لديه"
قلتها فتنهدت دنيا بإبتسامه
"أبتهجي قليلاً إنه صباح الميلاد"
قالها زين بمزاح له و هو يحرك شفتاها بإصبعيه لتبتسم
و اكمل
"هكذا أفضل"
قهقهنا جميعاً
اتجهنا للشجره
هناك الكثير من الهدايا التي تحمل إسمي
"الطفل الملكي !"
قلتها بتعجب بعدما لاحظتها علي احد الهدايا
لأجد بعدها اكثر من هديه تحمل نفس الأسم
التفت زين لي
"واو ، ذلك رائع "
فتح زين هديتي و التي كانت الرسمه التي كنت اختلس الوقت لإنهائِها
"حبيبتي، هذه رائعه رائعه حقاً"
همس زين بدهشه و هو يتأملها ثم اقترب و قبلني
"نعم، لقد استغرقت الكثير من الوقت لكنها كانت مهربي"
صرحت بإبتسامه
لاحظ زين ما كتب أسفلها بخط صغير
"انت مهربي الوحيد، اهرب منك إليك و من العالم أجمعه بك"
ابتسم زين اكثر
ابدي الجميع دهشته و اعجابه بها و قرر زين وضعها في منزلنا الخاص
فتحنا الهدايا خاصتنا و خاصة الطفل
الكثير من الملابس و هدايا للطفل القادم
و هناك هدايا لي كعطور و مستحضرات تجميل و حقائب
و الكثير من الأشياء
"هناك هديه إضافيه"
قالها زين و هو ينظر لي بسعاده
"ماذا ؟"
سألته بتعجب
"تعالي معي"
قالها و هو يسحبني من يدي لأنهض و نخرج من الغرفه
صعدنا الدرج للأعلي
وقفنا امام غرفه أعلم انها أحد الأجنحه العديده الفارغه و التي تكون عادةً للضيوف كما أظن و لكنها الأقرب لغرفنا
الغرفة كانت عاديه
"ماذا ؟"
لم يجبني بل سحبني من يدي لندخل جزء أخر من الجناح
لقد كانت الغرفه مختلفه في هذا الجزء
"زين حقاً !"
قلتها و انا اشعر بالسعادة
لدرجه انني شعرت بالدموع تتجمع في عيني
"إنها رائعه"
قلتها عن الغرفه التي يتوستطها مهد بالطابع الراقي و التفاصيل الذهبيه مع الأبيض
الغرفة كانت أخذه للأنفاس
"ها هي مفاجأه الميلاد "
" تبدو رائعه "
قلتها و انا اشدد علي حروفي و احتضنه
ليظهر بعدها الجميع الذين اتوا خلفنا للتو
"ما رأيكم بتزين منازل خبز الزنجبيل ؟"
قالتها واليها بفرح بعد دقائق
"نعم نعم "
كان ذلك نايل و جاك معاً بطفوليه
نعم نايل الذي الآن أصبح في علاقه واضحه للجميع مع واليها
"أليس ذلك متأخر قليلاً ، كان من المفترض ان نفعل ذلك بالأمس"
سألتهم بشك
"لا يتأخر الوقت ابداً عندما يتعلق الأمر بذلك"
قالتها الملكه لنقهقه جميعاً و نتجه بعدها
للأسفل
———————
Writer PoV
الفوضي تملأ الغرفه
هناك زين الذي يتعامل مع المنزل الخاص به كأنه تحفته الفنيه الأشهر في العالم و كأن حياته تعتمد عليها
بينما نايل يأكل ما يفترض ان يتم تزين المنازل به
و يشاركه جاك الذي يبدو كمن وجد قدوته في الحياه و هو ينظر لنايل
واليهاو إيميليا تسخران من ثلاثتهم و هم يزينان منازلهما
او يغطيان بعضهما بالكريمه المخفوقه كأن المنازل
أصبحت وجوههما الآن
دنيا حيناً تتوسل لجاك ان لا يأكل الحلوي و الحين الأخر
تزين منزلها الذي يبدو انه يتنافس في كونه الأفضل مع خاصة زين
الملك و الملكه يشتركان في واحد و تاره يمزحان او يتشجاران بشأن ما هو ملائم لوضعه و ما هو غير ذلك
يبدو صباح ميلاد لطيف و هادئ
لنتمني ان يدوم ذلك للأبد
————————————
سووووري عالتأخير بس عندي امتحانات و جالي برد كام يوم خلاني مش عارفه اكمل الشابتر
يا رب يعجبكوا مع ان مفيهوش احداث كتير بس يلا 😂♥️
بس الأستوري از كومنج تو ان إند قريب يعني فخلاص😭♥️