°yoongi°
جعدت حاجبي بألم من الصداع الذي يفتك
برأسي لابد من ذلك لقد شربت حد الثمالة البارحة!!
لم استطع فتح عيني حتى بسبب ذلك الصداع
ولكن ما ذلك الشعور الغريب!!
دائما ما كنت أستيقظ بشعور ثقل رأس صغيري جيمين على صدري
ولكن لم أشعر بأن رأسي مرتخي على صدر ذو بشرة ناعمة!!.
دفعني الفضول لأرى في أي وضعية كُنت نائماً متجاهلاً صداعي الذي يفتك بي.
ابتسامة صغيرة استحلت شفتي حين مددت طرف اصبعي اتحسس تلك البشرة البيضاء
لصغيري الذي كان يحتضني
لم أرفع رأسي لأرى ملامحة المحببه لقلبي
بل قربت انفي اكثر لصدره استنشق رائحته التي اعشق.
وحين شعرت بحركته دليل على قرب استيقاظه أغمضت جفني ومثلت النوم
سرت طمأنينة بكامل جسدي حين أمتدت أصابعه الصغيرة يخللها بين خصيلات شعري
المبعثرة.
ذلك الدفئ كل ما احتاجه الآن
اريد اخذ هذا الصغير والعيش في مكان معزول بعيداً جداً عن الناس وأعينهم
اريد أن أعيش عمري كله معه لا آرى غيره
لا أُقبل غيره
لا أحتضن غيره
ولا أتحدث مع أي شخص غيره.
"أنت فاشل بالتمثيل مين يونغي"
قرص أنفي بخفه نهاية كلماته اللتي خرجت بصوت ناعم مبحوح.
"لما كنت تتحرش برجل نائم وتداعب شعره
مين جيمين!!"
قلت اسمه ببطئ وتروي ف كم أحب نسبه لي.
"اتحرش برجُلي وزوجي
هل لديك أعتراض؟"
خطف بعدها قُبلة سريعة من شفتي
ثم ابعد نفسه قليلاً ليبتسم ببراءة وكأنه لم يفعل شيء.
"رجُلك!!!
وزوجك!!"
اطلقت تشه ساخرة قبل أن أردف بشيء من العصبية حين تذكرت موقفه البارحة
"لما لما تفكر بزوجك اللعين حين اغلقت باب غرفتنا
وتركتني خلفك مثل المجنون اثمل
ماذا لو كنت ثملت للحد اللذي يغيب عقلي به وانتحر؟".
رأيت ملامحه تتبدل
ابتسامته اختفت بأنتهاء حديثي
قضم شفته السفلى وكأنه يحاول منع نفسه من البكاء بينما عينه الحميلة فضحته بتجمع الدموع فيها
أردت مد أصبعي لأمسح تلك الالماسات قبل نزولها.
ولكن ضغطت على نفسي حتى لا أفعلها
لقد دللت هذا الصغير كثيراً
دللته للدرجة التي لم يعد يشعر بأنه يجرحني وعليه الاعتذار وتدليلي أيضا!!.
"أنا أسف
كُنت محبطاً ومتعباً"
نبرته كانت مهزوزة مختلطه ببحة بداية البكاء.
"أنت فقط من كُنت مُحبطاً ومتعباً؟!
انا أيضا كنت متعب ومحبط من نفسي
أن لا أستطيع التفرقه بينك وبين شاب أخر
هو أمر محبط للغاية بالنسبة لي
كما هو محبط لك
ولكن أنت دائماً هكذا لا تعطيني الفرصة لمناقشة الأمر
كل ما تفعله الغضب ودفعي بعيداً حتى تهدأ
ثم تعود للحديث وكأن شيئاً لم يكن
هل تعتقد بأن الأمر بهذه السهولة
بارك جيمين!!!".
°jimin°
شعرت بألم يغزو قلبي
هذه هي المرة الأولى منذ زواجنا ينتزع كنيته من اسمي
لينطق بكنية عائلتي مجرداً نسبي له.
لكن لن أبكي
يجب أن أغير نظرته لي
بأني مجرد طفل
دلله هو
وتماديت انا في دلالي .
حاولت رسم ابتسامة دافئة
متناسياً ما نطق لسانه به
بينما مددت كفي له
اساعده على الوقف
"اصعد لتستحم
آيها الوسيم
ريثما أعد الإفطار لنا".
وما أن أعطني
ظهره
حتى جريت بسرعة للمطبخ
أريد صُنع افطار سريع ولذيذ.
كنت اتحرك مثل النحلة النشيطة
هناك اكثر من قِدر على النار
في نفس الوقت
وقائمة الطعام التي اعدها كانت
العصيدة التي ستخفف اثار الصداع
والثمالة عنه.
بطاطا مهروسة
بيض حاولت قدر المستطاع
ان اجعله على شكل قلب
وآخيراً ها أنا
أصنع فطائر البان الكيك الذي
يحبها زوجي
محاولاً أن أصنع الطعام
بحِب كما تخبرني
أمي دائماً
سمعت صوت سحب الكرسي
لألتفت على الطاولة الطعام
حيث جلس يونغي
لقد دخل بهدوء بدون أن أشعر به.
وزعت الأطباق على الطاولة
لأجلس في الكرسي المواجه له
قبل أنطق بنبرة مبحوحة قليلاً
ف أنا أعرف كم يحب
يونغي نبرتي هذه
"بالهناء عزيزي
أتمنى أن يعجبك الطعام".
ولكن كل ما قابلني
هي ايمائة صغيرة منه
قبل أن يُشرع في الآكل
وبسبب ذلك
أنا لم أستطع حتى أن أكل
لقمة واحدة
وتوقعت انه سيهتم
حين يراني انظر للصحن أمامي فقط!!.
ولكن ما أن أنهى
يونغي تناول طعامه
حتى اخذ صحنه الفارغ
ليدعه في حنفية المطبخ
ويخرج بعدها.
وقفت محبطاً
لأغلف ما تبقى من الآكل
واعيده للثلاجة
غسلت صحن يونغي
وخرجت بعدها ابحث عنه.
كان يجلس على اريكته المفضلة
وهو مندمج في هاتفه
"يونغياه"
اقتربته منه
لأفاجئ من حركته هو تمدد على
تلك الأريكة وكأنه يخبرني
لا تفكر حتى بالجلوس بجانبي!!.
"اهدء جيمين
اهدء"
كنت اشجع نفسي واحاول التحمل
حتى لا تنزل دمعتي
بسبب حركات زوجي
اللئيمة!!.
خطرت في بالي فكرة
وتوجهت سريعاً لأستحم في الآعلى
ما أن انهيت حمامي
حتى بحثت في دولاب ملابسي
عن الشيء المنشود.
ابتسمت بجانبية
وانا اخرج ذلك الشورت من بين
الملابس
وارتديته سريعاً
لم أكن متهوراً
بلبس شيء أقصر
واتسبب بغضب يونغي مضاعف
ولكن انا اعلم حتى طول هذا الشورت
لن يعجب ذلك الغيور
وهذا ما اردته من هذه الخطة
هو سيغار ثم سيمنعني من الخروج
ويحتضنني لباقي اليوم
بعد أن ينسى غضبه و زعله مني.
نزلت من السلم متعمداً
اصدار صوت بخطواتي
ولكن لم انجح
في جعل ذاك الغاضب متي
أن يرفع عيناه
من على هاتفه.
"عزيزي لنذهب للتسوق
هناك بعض الحاجيات
التي تنقصني
واريد شرائها".
تابعته بعيني حتى اعتدل بجلسته
بعد انا كان متمدداً
كما تركته
وكنت اعتقد بأنه سيقف ليخرج معي.
ولكن ما فعله
جعلني أتجمد لثواني
هو اخرج محفظته من جيبه
قبل أن يرمي بعض النقود على الطاولة
وهو يردف
"تسوق لوحدك
أنت لم تعد صغيراً
لتعتمد عليّ في كل شيء".
هو لم ينظر ناحيتي حتى!!
لم يرى انكساري
ولم يرى دموعي التي لم استطع كبحها
ولم يرى ما ارتديه.
شعرت بالخزي والإهانة وأنا انظر
لتلك النقود
وكأنني عاهر سيده
يعطيه النقود بعد أن تمتع به.
انسحبت بهدوء
وجررت خطواتي المنكسرة
لخارج المنزل
قلبي يؤلمني
ولا أعرف الى أين يجب أن أذهب؟!!.
يتبع......
*********