اميرة البلد ( العروس المناسبة )

الفصل الثالث و الثلاثون

الفصل الثالث و الثلاثون من اميره البلد "' العروس المناسبه ""
_________________________________________

اذكروا الله
_________________________________________
حصلت مشكله امبارح البارت كان لسه بيتكتب و نزل فمسحته علطول بعتذر 

_________________________________________

و اااه يا فاتنه ... فتنتي كل شي فيا و صوت دقات قلبي بقا عالي  .. عارف اني غلطان يا عمري و اعترف بكدا ... و لكن اقسم بحجم غلطي مش هسيبك مهما عملتي مش هتبعدي عني ..  حبيتك و بس

 و مش فاكر اي حاجه تاني غير اني حبيتك  لو كنتي بتحبيني هتسامحي .. لان المحب بيسامح   والله  دقات قلبك محبه حتي لو سمعتي صوت عقلك  بسمع دقات قلبك و هي بتنادي عليا و عيزاني  مش غرور بس حقيقه

_______________________________________

مر ما يقارب اربعه ايام و مازالت  عائشه ترفض  الحديث مع محمود لا تعلم هي نفسها لما تفعل ذالك ولكنها ادركت انها ليست بمقدورها المواجهه الان فهي مازالت مقهوره و حزينه علي سيده فانها والدتها حقاا كانت عائشه تبلغ من العمر تسع سنوات حينما توفت والدتها و منذ ذالك الوقت كانت سيده هي الشخص الذي يحنو عليها و يحميها و يحبها بدون اي مقابل لن تعوض سيده مره اخري فاليوم شعرت عائشه  انها اصبحت يتيمه للمره الثالثه ..... و ...  مازالت تفكر و تفكر في محمود و فيما قاله

كان عقلها رافض بشده حتي ان يراه

- ايه يا عائشه مش هتموتي من غيره اديتيله الامان و كدب  منتظره ايه تاني منه يعني

قلبها : لا لازم تسيبه يبرر موقفه هو ملحقش يقول حاجه ده مش عدل نهائيا

عقلها بغضب : اي عقل اللي يخليه يكدب علي مراته مفيش اي مبرر هيقدر يقوله متسمعيش كلامه ده دايما جايبك ورااا استحاله يكون ليه مبرر مقنع

قلبها : عائشه متسمعيش كلامه ده عايز يقوم الدنيا حرب انتي اكتر حد عارف محمود فاكره دقات قلبه اللي كنتي بتسمعيها و انتي في حضنه كل كلمه قالها انا حسيت بصدقه فيها وقت ما عقلك كان نايم انا اللي كنت شاهد علي صدقه.... انتي اكتر حد عارفه يعني ايه قلب يتخدع و مفيش اصعب من ان انسان زي محمود يتخدع و تخيلي انه حبك تاني و وثق فيها

قهقه عقلها : ثقه ايه مش يمكن كان مقعدها و رفض شغلها علشان خايف منها و كان مقعدها تحت عينه بمسمي الخوووف متسمعيش كلامه ده بيجيبك ورا محمود موثقش فيكي ده كان حاطك تحت عينه و بيراقب تليفونك

عائشه بتعب من افكار قلبها و عقلها و كانهما شخصان كل واحد بهم له راي منفصل تماما عن الاخر

- بسسسسس

قطعت الخادمه صراعتها  و نزاعتها الداخليه و اخبرتها ان حسيبه تنتظرها بالاسفل و اخبرتها ايضا  بان محمود ذهب منذ ساعه تقريبا فتوقعت عائشه انه بالتاكيد ذهب للعمل مثل ايامه  السابقه ينام في غرفه اخري و لكنه معها في المنزل  لو يتركها ليله ربما كانت سعيده و لن تكدب علي نفسها  بذالك حتي و ان كان في غرفه واحده فهي تعلم ان هناك احد معهاا

______________________________________

نزلت عائشه و اول ما شافت حسيبه كالعاده اضايقت و لكنها لاول مره تري نظره غريبه من حسيبه لم تفسر حقيقي ما بهاا

حسيبه  بهدوء : البقاء لله يا عائشه

عائشه باستغراب  : البقيه في حياتك خير ياتري ايه سر الزياره الغريبه دي

حسيبه  بتاكيد : جايه اعزيكي اكيد

عائشه بسخريه  : حقيقي بجد جايه تعزيني ؟!! سبحان الله مش مصدقه نفسي هطير من الفرحه

حسيبه بخبث و كانها لن تتخلي عن خبثهاا
- بس استغربت اني لما رووحت بيت جوزك ملقتكيش هناك ياتري ايه مش ناويه ترجعي تاني وله عجبتك القاعده هناا  وله في مشاكل بينك و بين جوزك

عائشه  بغيظ:   ايوه ياله نرجع لايام زمان  انا قولت برضو شغل اعزيكي ده مش داخل دماغي .. و اعتقد اني اقعد في اي مكان حتي لو هقعد في الشارع ديه حاجه تخصني متخصش حد انا قاعده في بيتي مش في بيتك و علاقتي بجوزي اعتقد برضو دي تخصني انا و مش اكيد مجبوره احكيلك اني متخانقه معاه او لا 

حسيبه بتجاهل لكلامهاا  : مممم بس الغريبه ان محمود ساكت فعلا شكلك سحرتيه

اتعصبت عائشه

- ياريت تقولي انتي جايه ليه حقيقي لاني مش شايفه ان في اي داعي للف و الدوران و حياتي مش محل اني اتناقش فيهاا معاكي انتي ..... انا حره اقعد في المكان اللي يعجبني

حسيبه بمكر  : اعتقد بعد جوازك و حملك لسه متعلمتيش تتعاملي مع الناس اللي اكبر منك  بادب و يمكن محمود يطلقك اكيد اكتشف طوله لسانك

عائشه قامت وقفت : لا ده انتي زودتيها اووي بجد ايه البجاحه دي

انتي جايبه الجراءه انك تيجي اساسا لغايت هنا ازاي

حسيبه بلا مبالاه  : انا جايه اتكلم معاكي في موضوع يهمك قبل ما يهمني

قاطعتها عائشه : حقيقي شي متوقع انك مش جايه تعزيني انتي اكبر من كدا مثلا .. عايزه ايه و ايه الموضوع اللي يهمني و يهمك  من الاساس 

حسيبه بنبره هادئه  : انا عيزاكي تبعدي مريم عن ياسر باي طريقه ان كانت

استغربت عائشه : افندم ؟!!

حسيبه بتفسير : اكيد انتي فهمتي انا عايزه ايه  و مش محتاجه شرح  و انتي اكيد مش عايزه مريم تتجوزه و انا لما فكرت كويس مع نفسي لقيت ان ابني متنفعلوش مريم ... يمكن انا اول مره اتفق معاكي في حاجه بس انا شايفه ان  مريم هتكون نهايه ابني و انا حاسه بكداا و استحاله واحده زي مريم هتوافق علي كل ده خوفاا منه

عائشه  باستغراب شديد : انا بجد فيا اللي مكفيني و زياده و مش فايه اني احلل و احاول افهم الغازك و اللي انتي بتقوليه ده ابنك و هو حر يتجوز مين و انا و لا يهمني باي حاجه و في داهيه حقيقي و لا عايزه اسمع سيرته

حسيبه بخبث  : بس اكيد يهمك صاحبتك مريم

عائشه  باستغراب: انا حقيقي مش عارفه اقول عليكي ايه انتي و ابنك ده انتم جبروت يا شيخه ده الواحد حاسس انه مذنب معاكوا انا عايزه افهم بجدد انتم مستحملين نفسكم ازاي بتبصي لنفسك كل يوم في المرايه ازاي هموت و اعرف بجدد

حسيبه بنبره هادئه  : انا ام  و انتي بكره هتكوني ام و هتعرفي انك ساعات هتبقي واقفه جنب ابنك حتي لو كان غلط هتشوفيه صح و حتي لو كان شيطان هتشوفي انه ملاك في عينك انتي

عائشه  بغضب مكتوم : يوم ما هكون زيك او مكانك و اسكت عن حق واحده حتي لو بسبب ابني اللي انا مخلفاه اتمني اني اكون ميته . كفايا عذاب ضميري اللي انا في دلوقتي لاني مكنتش مقيده و كنت اقدر اعمل كل حاجه بس انا سكت علشان ابويا و ربنا هيحاسبني زيي زيكم

حسيبه بهدوء  : الميت مات و ادفن مصلحتنا واحده انتي يهمك مريم و انا يهمني ابني لان مريم هضيعه لاني مش برتحلهااا حتي لو ابني حبها هتكون نهايتهج بجوزاه من مريم ...  مصلحتنا انهم يفترقوا خلي مريم تسيبه و انا اوعدك اني هجبلها الورقه اللي ماسكها عليها

عائشه بتردد : و انا ايه اللي يخليني اثق فيك من الاساس ان اللي بتقوليه ده صح او انك هتديني الورقه ديه 

حسيبه : مفيش حاجه تضمني بس  ملوش لزمه  او هستفاد حاجه لما اكدب عليكي .... كلمي صاحبتك  و   شوفوا هي عايزه تكمل وله تحب انها تخلص  ..... مع السلامه

و ذهبت حسيبه وتركت عائشه تفكر في هذه الزياره و كل كلمه غريبه قالتها حسيبه و تفكر فان تتحدث مع مريم هي بمفردها و تفهمها ما قالته حسيبه و لكنها ليست واثقه تمام فيما تقوله و لكنها فكرت فهي بالفعل ليس لديها  اي مصلحه لتكدب في هذا الموضوع 

و تفاجئت بعدها بمجي شاهين ربما هذا هو يوم الزيارات

جاء شاهين و جلست معه

شاهين بابتسامه هادئه كعادته  : ايه اخبارك يا بنتي دلوقتي

عائشه بهدوء  : الحمدالله احسن من الاول او بحاول اكون احسن

شاهين بنبره هادئه  : يا بنتي ده قدر و كلنا اموت علي الدنيا و كل واحد فينا له يوم مش هقدر اقولك متضايقيش بس علي الاقل متشليش في قلبك

عائشه بهدوء متعب : اهو يعني محدش بيموت من الحزن
شاهين  نافيا لما تقوله : لا الانسان بيموت من الحزن و و الوحده .. انا عرفت من مريم انك لسه هنا في البيت و قاعده انتي و محمود هنا

عائشه بلا مبالاه  : اه قاعده

شاهين بتساؤل ممتلئ بالحيره  : في حاجه بينك و بين محمود  ؟!  او حد مضايقك هناك في البيت ؟!

عائشه باستغراب شديد  : ليه بتقول كدا

شاهين بنبره هادئه  : ابدا بس انا مستغرب يعني انه موافق يسيبك هنا برضو بقالك يجي خمس ايام .. روحي بيتك  وسط عيلتك الجديده و ضيعى وقت و انسي و فكري في  حياتك الجديده مع جوزك و ابنك ان شاء الله   متزعليش مني يا بنتي هناا القعاد مش هيفيدك بالعكس هتفتكري كل ذكري وحشه مرت

عائشه بوجع  : اانا بقيت طول ما انا هنا بفكر فاللي فات كل اللي كانوا هنا ماتوا امي و بعدين علياء و بعدين ابويا و دلوقتي سيده كل حاجه هنا بتوجعني حتي اني فكرت ابيع البييت ده و اشتري شقه في اي حته بس دي وصيه ابويا اني افضل محافظه علي البيت

شاهين باستغراب شديد  : اما انتي غريبه يا عائشه يعني حاسه بكل ده و قاعده !!!

و بعدين تبيعيه ليه انتي دلوقتي عايشه في بيت جوزك و سيبي البيت ذكري من ابوكي و وصيه من بكرا روحي بيتك الجديد و وسط عيلتك و متفكريش في الماضي

عائشه  بسخريه من حالها : ياريت كل حاجه نقدر نقدرها بسلام نفسي  كداا

شاهين  بنبره هادئه : الانسان هو اللي بيحدد حياته و يقدر يتكيف مع قدره

_________________________________________
في بيت محمود تحديدا في غرفه ابتهال

دخلت عزه و هي تستند بصعوبه علي عكازها وكانت ابتهال تصلي العصر

جلست عزه و هي منتظره  ابتهال .... حتي انتهت

عزه بهدوء  : حرما

ابتهال  بابتسامه : جمعا ان شا ءالله

عزه  بابتسامه : يارب لو لسه في عمري بقيه

ابتهال : ان شاء الله تروحي تاني يا عمتي

عزه بابتسامه  : المهم اني رحت و خلاص و انا مش طمعانه بس خلاص العضمه كبرت يا بنتي و عمتك مبقتش حمل سفر ده انا جيالك الاوضه و احنا في نفس البيت بتسند علي العكاز بالعافيه

ابتهال بانزعاج  : طب ليه كدا كنتي قولتي لاي حد انك عيزاني و كنت جيت علطول

عزه  بحب : قولت لازم اجيلك بنفسي اشوف مالك مش بشوفك الا علي الاكل و بس و لا بتقعدي معانا تحت زي الاول

ابتهال بحزن  : ما خلاص بقا هقعد لمين محمود قاعد في بيت مراته و اسراء و ادهم في الشغل و نسرين في اوضتها و اهو كل واحد مشغول في حياته محدش بيبقي فاضي لحد

عزه باستغراب  : يا سلام يا بنتي مهوا كلهم مرزوعين تحتو اسراء و ادهم اربعه و عشرين ساعه بيخانقوا و مصدعنا ..  اومال انا بقعد مع مين يعني و بعدين محمود خلاص علي النهارده او بكرا  بالكتير ان شاء الله هيجي هو وعائشه انتي بس اللي عايزه تعملي عيب و خلاص  .. ابتهال  لو في حاجه مضيقاكي قولي
او حد ضايقك

ابتهال  بهدوء : لا مفيش حاجه

عزه  بهدوء و حكمه : بلاش تعملي لنفسك عزله و انتي معاكي اهلك و ناسك في البيت متخلقيش وحده لنفسك في الاوضه .. ابوكي من زمان و هو لااامك  انتي و اختك الله يرحمها و اخوكي هنا علشان تبقوا مع بعض عزوه انا سايبه عيالي في محافظه و انا في محافظه علشان بس اعيش في بيت العيله و اكون وسط اهلي فضلت البيت هنا عن الكل بلاش تضايقي نفسك يا حبيبتي .. متضايقيش من محمود انتي عارفه انه بس مشغول في الشغل و مع مراته لكن احنا في الاخر ملناش الا بعض و مهما لهتنا الحياه احنا لبعض
عارفه انك ساعات بتضايقي و تحسي بالوحده او انك لوحدك و ده شي غلط  متستسلميش للافكار السودا
مش دايما الرزق عيال انا عيالي ساعات بيعدي باليومين و محدش بيفكر يسال علياا و من ساعه ما كنت هنا و محدش فكر يجي يزورني قومي ياله سنديني ننزل تحت شوفي هقعد كام يوم تعبانه علشان كام سلمه

قامت ابتهال و قبلت يديها

- ربنا يخليكي ليا يا عمتي
_________________________________________

كانت مريم انتهت من عملها اليوم بالجريده و في طريقها لاقرب موقف بجانب الجريده حتي تذهب للمنزل و لكنها وجدت هادم اللذات كما تسميه ينزل من سيارته

مريم بحده : خير ايه اللي جايبك هناا

ياسر بغيظ من طريقتهاا و استقبالها له دايما
- ابدا جيت علشان اشوفك مظنش اني اعرف حد هنا غيرك مثلا ... و قبل ماتدي الكلمتين بتوعك اللي ملهمش ستين لزمه جاي اوصلك للبيت و لا اكتر و لا اقلل

مريم توترت و لكنها دارت توترهاا خلف حدتها
- و مين قالك اني منتظره تضحيه حضرتك و توصيلك ليا يعني

ياسر  و هو يجز علي سنانه : كلها شهر يا مريم شهر واحد بس و لا اكتر و لا اقل يعني تجهزي نفسك و تجيبي حاجتك و لو مجبتهاش هاخدك من غير حاجه كدا زي ما انتي بس مش هستني اكتر من تلاتين يوم يا مريم

مريم لاول مره تشعر برهبه ما فعلته بنفسها
- مش يمكن حد فينا يموت قبل تلاتين يوم

ياسر ببرود  : عادي وقتهاا هيكون الموت منعنا بس مفيش حاجه تاني  غير الموت هتمنعني عنك ياله علشان اوصلك بالعربيه

مريم  بحده : انا مش عايزه توصيلتك انا بحب اروح لوحدي

ياسر بنرفزه  : انا عايز اوصلك و كفايا بقي كلام ملهوش لزمه .... هوصلك مهما اعترضي تمام فعلشان منطولش علي نفسنا الكلام ياله  .. مش هاكلك

مريم  باصرار  : هروح مشي عايز توصلني روح معايا مشي

ياسر : يا سلام يبقي معايا العربيه و اروح ماشي

ثم اكمل بخبث : و لا انتي خايفه تركبي معاياا

مريم : اعتقد يعني لو خايفه ده شي ميفرحش و مش محتاج تتكلم باسلوب الفخر فعلشان مغلطش لو خايفه ده شي مش بيكتر من رجولتك

ياسر جز سنانه فهي تستفزه : ماشي يا مريم هروح معاكي مشي يارب لسانك يوجعك مش رجلك

وبالفعل روحوا مشي و كان لا يتحدث كثيرا حتي وصلها الي بيتها و كان هناك احد يراقبهم

_________________________________________

افاقت عائشه في اليوم التالي و هي  تشعر ان هناك ثقل بجانبها و هناك احد محاوطها

فتحت عينيها بذعر ولكنها سرعان ما هديت حينما علمت انه هو من رائحته  و لكنها علت صوتهاا بغضب لا تعلم هل هو علي ما فعله ... انما علي نومها الثقيل كما تسميه كيف لم تشعر بدخوله و نائمه بحضنه 

عائشه بنرفزه : قووووم قوووووم

افاق محمود و مازال محاوطها و لكنه كان متوقع رد فعلها فلم يشعر بالذعر

- خير انتي بتزعقي ليه  علي الصبح

عائشه  بغضب : انته ممكن تبعد عني الاول و انته دخلت هناا ازاي فهمني

محمود : واضح انك مش حافظه بيتك متقلقيش محدش من تحت هيمنعني اخد مفتاح تاني للاوضه بتاعتك اكيد

عائشه بصوت منفعل  : ابعد عني

محمود  بهدوء : لا مش عايز ابعد انتي وحشاني و بقالك كام يوم حتي مش مخلياني اشوفك

عائشه  بغيظ : ابعد عني .. و متتكلمش كانك كسرت كوبايه و انا اللي مكبره الموضوع متعصبنيش و تتكلم كان مفيش حاجه .. ابعد عني لو سمحت

ابتعد عنها محمود و اعطاها حريتها لتقف و قام وقف هو ايضا امامها

محمود بهدوء  : حقك تعملي كل حاجه انتي عايزاها و انا غلطت يا ستي بس انا برضو من حقي انك تسمعيني

عائشه بغضب شديد  و انفعال   : اسمع ايه ؟!! تفتكر لسه في كلام هسمعه هيريحني منك

محمود  بهدوء : جربي مش هتخرسي حاجه

عائشه بانفعال  : سمعت منك كتيرر سمعت ساعه ما منعت اني انزل اشتغل و قولت خايف عليا و الحقيقه انك بتضمن اني اكون تحت عينك يمكن خايف مثلا مني و مش مستامني علي شرفك يمكن تكون خايف اكون زيي زيها علشان كدا حبيت تقعدني في البيت علشان تضمن اني  تحت عينك و اني اجبلك عيل من ....

قاطعها محمود بنبره مهدده و وحشيه لا تحمل النقااش

-  اياكيي اياكي تكملي انتي فاهمه ..... انا هعتبر انك مقولتيش حاجه اياكي يا عائشه رغم كل اللي قولتهولك تفكري انك تهنيني او تجرحيني مش هسمحلك و لا هسحملك انك تكملي اللي انتي عايزه  تقوليه
..  هعتبر انك قولتيلها في لحظه عصبيه مش اكتر و ان مش قصدك حاجه اياكي تستضعفيني او تفكري اني ضعيف او تتكلمي كداا ... او حتي تفكري مجرد التفكير

عائشه بانفعال  : ايه وجعتك ؟!! تفكيري وجعك و انته موجعتنيش ؟!! الافكار دي متعبتنيش ؟! خمس  ايام بعيط علي اكتر انسانه حبتني و ربتني و لو بطلت عياط بتفكر اللي سمعته منك تعرف كان ايه اللي بيجي في دماغي   تعرف انا حاسه بايه مش ذنبي مش ذنبي ان مراتك عملت ككدا انك تخدعني جاي تقولي بعد ايه احنا داخلين علي سنه  متجوزين جاي تقولي ايه دلوقتي ؟!!  انته مقولتش الا لما اتاكدت اني هعرف .. جاي تقولي انك كنت مراقب تلفوني ؟!!! جاي تقول ايه وله ايه انته كنت شاكك فيا طول الوقت اللي و لا مره شكيت فيك رغم انك كنت بتسافر و بتقول كلام مش مقنع كنت بكدب نفسي و اصدق ده بس

""شاورت علي قلبها  ""

كنت بكلمه واحده اصدقك كلمه واحده بس تقولها كنت بعتبرها شي مقدس انته وجعتني موجعنيش كدبك قد ما وجعني تصرفاتك معاياا  بتاكد انك كنت شاكك فياا ... حتي  لو كل اللي قولته صح و انته موجوع مش قد كل الأفكار اللي في دماغي  دلوقتي

محمود  حال ان يهدا : عارف اني غلطت يا عائشه بس اكيد انا حبيتك ده بس الشي اللي اعرفه و اني عمري ما خبيت عليكي حاجه الا الموضوع ده انا قولتلك موضوع انتي لو عايزه تحبسيني في ثانيه تقدري تسجنيني بيه .. مش سهله عليااا مش سهل اني احكيلك حتي لو انتي الللي بقيتي روحي بس والله ما سهله عمرها ما كانت سهله اني احكي عن اكتر حاجه كسرتني في حياتي عمري ما حسيت بالوجع و الكسره هانت رجولتي رغم اني عمري ما عملت فيها حاجه وحشه كان صعب اكشف اكتر حاجه حسستني احساس اني صغير قدام نفسي

عائشه بصوت عالي  : مفيش مبرر انك تكدب علياا مهما قولت و حكيت مش هسامحك علي كدبك ليا مش هسامحك.. مش هسامحك علي شكك فيا

محمود :  مكنش شك ..
ثم تنهد تنهيده طويله :  يعني انتي مصممه مهما قولت مش هتسمعي

عائشه  بنرفزه : او هسمع بس مش هيفرق  معاياا اللي بتقوله انته كدبت عليا ...  انا مكدبتش عليك في حاجه حكيتلك اللي المفروض تعرفه و اللي المفروض متعرفهوش كنت صادقه معاك في احساسي و في كل حاجه في حياتي عمري ما كدبت عليك

محمود بهدوء  : و لا انا كدبت ...  و دي حاجه حصلت من قبل ما تكوني في حياتي و مش من حقك تحاسبيني  عليها

خبطته عائشه في صدره بغل

عائشه بغيظ  : متقوليش مليش فيه انته بتبرر لنفسك هتشل بجد  منك

امسك يديهاا الاثنان  و قربها منه
- متعمليهاش تاني هتندمي يا عائشه

عائشه  بغضب شديد : اعترف انك غلطان انته غلطت انته مكسرتش كوبايه و متشلنيش و تقولي شي ميخصكيش ايوه حصل قبل ما اعرفك بس من قبل ما اتجوزك كان لازم تقولي ده انته مراقب حياتي كلها و مراقب تليفوني و كل ده مكنش شك .... و بعدين سيب ايدي متلمسنيش

محمود : قولي انتي عايزه و انا هعملهولك
ثم اكمل بمرح اتي و لم يستطع كتمه

- و بعدين الكوبيات اللي عماله  تتكلمي عليها  اجبلك غيرها و نخلص

عائشه   بغضب : سممم ...   انته طلقتهاا و متكدبش عليا تاني  و قولي الحقيقه

محمود  بصدق : طلقتها قدامها بس متسجلش حاجه يعني هي في الورق ميته و هي مراتي

عايزه تعرفي ايه تاني و قوليلي ايه اللي انتي عيزاه و يريحك يا ستي و انا هعمله ليكي المهم راحتك

كانت عائشه متردده و محتاره في ردها فمازالت هناك الكثير تريد معرفته

- و هي دلوقتي فين

محمود بهدوء  : بتتعالج قلبها تاعبها اووي الفتره ديه و احتمال تسافر براا

عائشه بغيره شديده  : قولي كنت بتروحلها ؟!

محمود بهدوء  : ايوه

عائشه بغيظ  : انا هتشل بجددد ... محمود انته اتجوزتني ليه .. و سيب ايدي بقااا

ترك محمود يديها

محمود : سالتي السؤال ده قبل كدا و اجابته متغيرتش انا كنت عايزك و معجب ...  لكن دلوقتي انا بحبك و مش هسيبك مهما عملي

عائشه  بنرفزه : انا في حاجات كتير مفهمتهاش متفتكرش انك هتقول كلمتين و خلاص يبقي الموضوع خلص الموضوع كبير و مش مسمحااك  ابداا

محمود بتجاهل لكلامها : عايزه ايه و انا اعمله يا عائشه اطلبي و  اللي انتي عيزاه هنفذه .. بس  احنا مش عيال صغيره يا عائشه و مش انك تقفلي الباب عليكي و متشوفنيش ده مش حل

عائشه  بسخريه : يعني ده مش بيديك فكره اني مش عايزه اشوفك ..

محمود بمرح  : من ورا قلبك بس

عائشه بحده  : متهزرش

محمود  بتساؤل : هنروح بيتنا امته يعني انا مش مرتاح هناا

عائشه بلا مبالاه : اللي عايز يروح يروح انا مش مسكاك 

محمود بغيظ  : انتي هبله فاكره اني هسيبك مثلا

عائشه بحده  : مبقاش في حاجه من اختيارك او من سيطرتك بعد كدا انا هعمل اللي انا عيزاه بس

محمود بشقاوه  : طب ما انتي عيزاني

عائشه  بنرفزه : متعصبنيش بجددد كفايا ثقه و غرور لانه مش في صالحك وربنا المره دي

محمود بهدوء  : بصي سواء عيزاني او مش عيزاني مش هينفع تعيشي لوحدك هناا و انتي داخله علي فتره ولاده و فتره صعبه محتاجه رعايه و ان كلنا هنكون جنبك هناا

عائشه  بنرفزه : يا سلام انا اعرف اعيش لوحدي عادي و متفتكرش انك كدا بتجبرني و شكرا علي اهتمام الشديد بابنك

محمود بحده  : بلاش كلام فاضي انتي عارفه كويس ان اللي ما بينا اكبر من طفل و لو انتي مش شايفه ده تبقي عاميه القلب .. نرجع بيتنا اقعدي مع عزه و مع ابتهال و مع الكل و عيلتك انا مش هجبرك علي اي حاجه اللي انتي عيزاه و بس اللي هيمشي بعد كداا بس اعتقد انك مش هتحبي القعده هناا لوحدك و بعدين احنا محتاجين نتكلم تاني علشان احكيلك كل حاجه بالتفصيل بس في وقت تكوني انتي سمعاني و مش منفعله و برضو اللي انتي عيزاه هو اللي هيحصل و بس فكري كويس انا رايح الشغل دلوقتي و هرجعلك بليل و لو لقيت الباب مقفول هكسره حتي لو المفتاح معايا..  اتمني انك تكوني عرفتي انتي عايزه ايه و انا مش هفرط فيكي بالساهل و لا هفرط فيكي اصلا

عائشه  بغضب : والله واضح انك سايبلي حريه الاختيار

محمود  بهدوء تام و استفزاز : اني اسيبك مش اختيار بالنسبالي حتي لو اختيار بالنسبالك انتي

و خرج من الغرفه ليذهب الي الغرفه الاخري التي اصبح بهاا بعض  الاشياء  البسيطه التي اتي بها من المنزل و بعد ذالك ذهب لعمله

اما هي جلست تفكر و لكنها لا تنوي علي التنازل  و حينما تقول ذالك تسخر من نفسها فهي حتي لم تقول له ان يتركهاا و يطلقها تغضب من نفسها و من ضعفها هي ليست محتاجه له في شي لما هذا الضعف ؟!!
لما يسيطر عليها بكلماته لماااا ؟!
لما تشعر انها تريد ان تكون بقربه بعد كل ذالك ؟!
لما تشهر بالصدق في كلامه ؟!
اسئله كثيره تجول في عقلها و لكن قلبها يجيبها  بانها تحب فقط 

_________________________________________

كانت منار جالسه  في الجامعه و تتحدث مع اختها اسراء في الهاتف  

منار بملل : لا مش ممكن انا تعبت كل دقيقه بمكالمه   ده لو رنت عليا و انا في تدريب او محاضره و بكون عامله التليفون صامت بتهزقني و بتمسح بكرامتي الارض  انا مش  عارفه في ايه 

اسراء حاولت ان تفهمها انه ليس هناك شي و لم تظهر لها ان المعامله بالمثل معها  فقد أصبح شكها يزداد

- و لا حاجه  يا منار طبيعي تقلق عليكي يعني انتي قاعده في مكان لوحدك و اكيد بتقلق عليكي انتي عارفه الدنيا مبقاش في امان لحد  هي علطول بتبقي قلقانه عليكي من اللي الواحد بيسمعه انتي عارفه انها من الاول مكنتش موافقه  علي الجامعه البعيده دي
و بتتمني الاسبوع يخلص علشان تيجي في  الاجازه 

منار  بسخريه : والله  يعني انتي شايفه ان كدا عادي؟!

اسراء  و هي تحاول ان تغير الموضوع
- سيبك من الكلام ده انتي عامله  ايه و ايه اخبارك 

منار  بمرح : صدقيني مش بعمل مصايب والله بحضر المحاضرات و  بروح علي السكن علطول  حتي مبقتش اصاحب  حد  و  كل البنات بقوا مجرد  زمايل صدقيني عقلت والله 

اسراء بمرح : لا مظنش انك عقلتي طول عمرك مجنونه ياله ما عليناا  عايزه اسالك سؤال و متفهمنيش غلط 

منار بهدوء و لا مبالاه : اسالي يا ستي 

اسراء بتردد خوفا من ان تسمع الاجابه التي تخشاها و ان تكون اختها مازالت تفكر في محمود
- انتي بتحبي حد بجد او في حد في حياتك او انتي معجبه بحد ؟!

منار باستغراب شديد  :  مفيش حد في حياتي او معجبه بحد ياستي و خلاص انا اكتشفت ان موضوع محمود ده كان مجرد  مراهقه مش اكتر بس انتي ليه بتسالي 

اسراء بهدوء : فاكره عبد الرحمن اللي هو  يعتبر ابن عم ادهم و محمود 

منار اخذت وقت لتحاول ان تتذكر هذا الشخص
- لا مش فاكره بس ماله  يعني 

اسراء بتفسير : هو  شافك  يعني  من  بدري  لما كان بيجي زياارات بعد فرح محمود و كدا....

قاطعتها منار قائله  : معملتش مشاكل مع حد وربنا و لا اعرف هو مين اصلا  

اسراء ضحكت علي تفكير اختها

-  اهمدي يا بت ..  مش مشاكل و لا حاجه يا بنتي هو عايز يتقدملك بس هو كلم  ادهم الاول يعني  بحيث انه  يطمن انك بتفكري في فكره الجواز عموما و ان مفيش حد في حياتك فادهم مرضيش هو يكلمك علشان ميحرجيش  فقالي اكلمك انا 

منار  بمرح و قهقهت : و هو  قواه العقليه سليمه  يعني ؟! مهوا اكيد مشدهوش جمالي الفاتن  او اسلوبي لان اسلوبي يطفش الناس و انا معملتش معاه حاجه 

اسراء بغيظ : بطلي تاخدي كل حاجه  بهزار 

منار بلا مبالاه  : مش عارفه يا اسراء الموضوع ده مش في بالي 

اسراء  بتساؤل :  يعني نقوله ايه 

منار  بسخريه : انتي لسه قيلالي دلوقتي اكيد مش منتظره مني راي دلوقتي سبيني افكر مع نفسي و هبقي اكلمك أصلي هقرر دلوقتي ازاي ده انا حتي مش فاكره شكله  و سلام دلوقت علشان ورايا محاضره 

اسراء  بلا مبالاه : خلاص براحتك  هبقي اكلمك بعدين ياله مع السلامه 

منار :  سلام 

و اغلقت منار الخط و هي تفكر فيما قالته اختها
فهي حتي لا  تتذكر من هو هذا الشخص

________________________________________

كان حسام في مكتبه  و جاء صديقه 

صديقه : ايه يا فنان عامل ايه
حسام : عادي كويس
صديقه : عندي ليك خبر 
حسام  بمرح : استر يارب ايه 

صديقه بتفسير  :  في رقم كان بيتصل بالمجني عليها في القضيه اللي مجنناك ... ...رقم كان  بيتصل بيها الفتره الاخيره كتير   و هي كانت بتكلمه  تحديدا من لما اتجوز محمود الشرقاوي  مطابقه للتواريخ بعدها بالظبط  باسبوع  فهو بس للاسف  بقا المشكله  ان الرقم ده مش متسجل  

حسام  بنصر :  شفت  يعني واضحه اهي
يعني الرقم ده من لما دخلت عائشه البيت و هو بيكلمها بيها و ده  يدل علي ايه ؟!
و بعدين ابش ايه انته مقولتش معلومه مفيده اووي

صديقه بتجاهل لظنون صديقه فليس هناك شي اكيد
- مش عارف بقاا  لسه الاجراءات و التحريات شغاله  بس للاسف هو ناصح  زياده عن اللزوم و جايب خط من غير ما يتسجل و  للاسف الشريحه  تقريبا مرميه  لان  لما عملوا تتبع للرقم عموما  لقوها مرميه   في بيت مهجور كانت حصلت فيه حريقه و اصحابه سايبنه من سنين

حسام بتفكير : انا عايز اولا اروح لبيت محمود الشرقاوي و اقابل عائشه مهران 

صديقه بسخريه  : و هتروح بانهي صفه والله بانهي وش  يعني انته المفروض انك خلصت التحريات عن البنت من زمان و احنا خدنا  اقوال  محمود الشرقاوي نفسه و مع طلبنا شهاده و أقوال  كل اللي شغالين هناك 

حسام بنبره هادئه و واثقه  : اعتقد اني ظابط و مش هغلب اني لو رحت  الاقي حجه  قويه  قبل ما اروح و اشوف لازم  اعرف اي حاجه تفيدني في القضيه ديه او  التخيلات اللي انته مش عايز تصدقها و هي كل شويه  بتوضح اكتر من الاول
 ياله سلام

صديقه باستغراب شديد  : انته رايح  فين دلوقتي

حسام بشقاوه  :  النهارده رايح اشوف حبيبه قلبي

صديقه  : هو انته منهم با حسام حبيبه قلبك مين

حسام بمرح : انته دماغك راحت فين يا ابني 
قصدي علي بنتي

صديقه باستغراب : هو النهارده ميعاد انك تشوفها  مش لسه شافها من اسبوع

حسام  بلا مبالاه : لا دماغ امها مريحاها محددالي يومين في الشهر ده مش بمزاجها  هي
انا  كل ما اعوز اشوف بنتي هروح اشوهفها مش ماشي بمواعيد انا 

و بعدين  لما ارجع ابقي اشوف   حجه ادخل بيت محمود الشرقاوي او فكرلي انته  في حجه  ياله مع السلامه

و ذهب حسام 

_________________________________________

كانت عائشه قاعده منتظره محمود  علشان تبلغه بقرارها
جاء محمود من عمله و طلع للغرفه و لم تغلقها بالمفتاح مثلما  كانت تفعل في الايام السابه فليس له داعي اذا كان يمتلك مفتاح  اخر

كانت جالسه علي طرف الفراش

محمود : ياتري قررتي ايه

عائشه بتردد : انا مش هرجع معاك يا محمود
______________________________________
رايكم و توقعاتكم ❤
اسفين علي التاخير يا جماعه
هحاول التزم بس هيكون اخر اسبوع  في التاخير الاسبوع الجاي الواحد كان بيمتحن ميدترم اتفاجي بجدوال الفاينل🌝💔.

تعليقات ايجابيه بقا
و ادعوا لوالدتي