مسطر و مكتوب

By HaboOoshy

50K 795 32

رواية سودانية بقلم اسراء عبدالمطلب روسيال More

المقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
31
32

30

1.1K 24 0
By HaboOoshy


اسطنبُول - فيلّا محمد عثمان :تنزل نغَم درجات السُلم بحمَاس إلى ان تصِل الى والدها ؛نغم : بابا محمّد : أهلاًنغم : مازِن عاوزَك في موضوع يتناول الهاتِف منها ويُجيب : مازنمازن : أهلاً أبويمحمد : اها استلمت الشُغل؟ أنا أخلِيت الشركه من كل المسؤولين وتارِك ليك المجال تتصرَّف بِي راحتَكيرتبك : ا.. أنامحمّد : مالَك؟مازن : ..محمد : نغم؟ في شنو؟توزّع نظراتها في المكان هرباً منا الإجابه محمد : نغم ، يا مازن ، زول فيكم يفهّمني ! مشكلتكم شنو؟مازن : أبوي انا.. انا راجِعمحمد : راجع؟ راجع وين؟ راجع كيف يعني؟؟؟نغم بخَوف : بابا اهدأمحمد : اهدا بِي وين عاوزين تجننوني إنتو ! ترجع كيف بعد ما سلّمتك الشركه!مازن : لازم أرجع..محمد : ما لعبه هِي ! ماشِي راجع طالع نازل ! أسمعني هِنا يا مازن، سلّمتك الشركه دي وقطعت لي وَعد تديرها وتكبّرها، وعد لو ما وفّيتو ما تعبت البيت دا فاهم؟ مازن : يابُوي..يُقاطعه بغضب : غير الكلام دا ماعندي.نغم : يابابا لكنيرمِي بالهاتف جانباً : بلا بابا بلا غيرو، لمتين ادلِّع؟تزفر بقلّة حيله وهي تتناول الهاتِف : مازِن؟يتنهّد بضيق : وبعدين يا نغم؟ كأنو الحياه اصعب من الإتوقعتونغم : معلِيش، حنلاقِي حلّمازن : ما اظُن نغم : ياخ ما تبقى جادّي كدا ! أصلاً ما بياخدو كفوف من الحياه إلا الماخدينها على محمل الجدّ ، هوّنها تهونيبتسم بخفُوت : ان شاء الله تهُونتهروِل فِي مَمَرّ المُستشفى الطويل، تتخبَّط بأبواب الغُرف ، بحثاً عن ذلك الرقم الذي أملاهَا إياه أيمن عبر الهاتِف ، تعثُر عليهِ اخيراً وترمِي بنفسها الى الداخل رحمة : أبوي !ماجده : رحمة رحمة : أمي ، أبوي مالو!ماجده : أقعدي يُما ارتاحي ، ابوك بخير ماعليهو عوجَهتقترِب الى الفراش الأبيض التي يحتضن جسد والدها : هو نايم مُش؟ ماعليهو حاجهرنيم : أهدي ، هُو كويِّس ، شويه وحيفوق تلتقط ذرات الهواء الى داخل جوفها وقد بدأت الراحة تشقّ طريقها إليها : مالو ، الدكتور قال شنُو !ماجده : ضغطرنيم : ضغطو هبَطرحمة : ابوي عندو ضغط ! من بتين !رنيم : هبط فجأه، حتى إحنا مُستغربينرحمة : طيّب أكيد حصل حاجه ، اكيد شال فوق طاقتُو !ماجده : شال يابتّي شال رحمة : في شنو ما تخوفوني !رنيم : باع الأراضي حقّت جدو ، واتغشّ في البيعرحمة : إتغشّ كيف يعني؟رنيم : شِيك مضروبرحمة : كيف !! باعهم لـمنُو؟ماجده : عبدالله رحمة : ع ، عبدالله؟رنيم : أيوه.. أبو أيمن ياهُورحمة بصدمَه : كِيف !!ماجده : مرَتو ، مرةْ عبدالله، هِي الإتفقَت مع واحد وزوّرت الشِيكرحمة : لأ! لأ ما معقُول!!رنيم : هو فِعلا ما معقول ، اعوذُ بالله من الطمع.رحمة بأعصاب مُتلفَه : أ، ءأيمن وين؟ماجده : مشَى لِي أهلُو رنيم : يودّعهم قبّال مايترحلُو على السِجن تقع على الكُرسي خائرةْ القُوى وهي تحدّق في الفراغ بـصدمهالخرطوم ، بحرِي :ميسَاء : ماعارفه ياحبُوبه والله ، رحمة سمعت الخبر من هنا وما استنت زُول ، لحقتهم في المستشفىحبوبه : اها شوفي لينا فارس يجي يودّينا ، لا حولَ ولا قوّة الا باللهآمال : هو فارس عربيتُو المعولقه دي كل يوم في التصليححبوبه : أخير من العدم يا آمال ، الناس في شنو وانتي في شنو يابتّي الله يهديك بس الله يهدِيك.. ميساء بتنهيده : حاضر ح اكلّمُو بالخرطوم ، كافُوري : من أمام بوّابة الفِيلا ، والمكان يضجّ بسيارات الشُرطه ؛عبدالله : صدّقني يا ولدِي ماعملتَ كدا ، واللهِ ماعملت التزوير دا ، ذنبي شنو تنفر مني كدايسحب الشرطي كفّ ساميه إلى كف عبدالله ويضع قيْد الحديد عليهم : ذنبَك أدّيت ثقتك لِي مره ، طمعها عامِيها أيمن بدمع مُنهمر : ليه كدا يا أُمي ! خجلان أقولّيك أمي خجلان ! وصلتينا لي طريق مسدود.عبدالله : سامحنِي يا أيمن ، ماعاوز إلا عفُوك عني والباقِي بيهوّنو رب العِبادالشرطي : بعد يثبِت المُدعي واللي هو شريك مع المدام في الجريمَه إنو ما لِيك علم ، وبعد تحقيقات الشرطه ان شاء الله عقوبتَك حتخِفساميَه : وأنا !عبدالله : انتي تخرسي خالِص الشرطي : اي شِي في القسم حيتضحيُشير للعساكِر بأن يأخذوهم إلى السياره يُراقب أيمن المنظر أمامهُ بِلا حيله ولا قوّه ، وكأنهُ يرَى حياته معهم منذ البِدء حتى الآن كـ شريط ، إن رؤية من إقتديْت بهِ طوال حياتِك غارقاً في الخطأ سبب كَافي لإضعاف الثقه، بالنّفس.. وبالغَير بالمُستشفَى : تسنيم : رحمة ، رُدي علينا طيّبميساء : اعصابي باظت واللهِ بالله عليك ورّينا مالك ، هدَا عمُو فاق وإتكلّم واتطمنا عليهو ، فيك شنو بس !تنطق بعد صمتٍ طال : معقوله أيمن يكُون شريك في اللعبه دِيتسنيم : لالا عقلِك سرح بعيد يا رحمة ! حرام عليك تظنّي فيهو ظَن زي دا ترُد وقد بدأ دمعها بالتساقُط : انا ما عارفه ، احترتَميساء تحتضنها إليها : بس أُمي انا بس، ماتبكِي خلاص ، أيمن ما بعمِل حاجه زي دي ، أي نعم من يوم عرفتو ما شفت منّو لا خير ولا شَر بس خلينا نخُت حسن النيّهتسنيم : صح كلام ميساء ، خُتي حسن النيه رحمة بصوت متحشرِج : يارب تكون افكاري غلط ، يارب حسن النيّه الخاتاهو يطلع صَاحميساء : عشان؟رحمة بضعف : عشان حبّيتويتبع

Continue Reading

You'll Also Like

454K 18.9K 54
(عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة ..... انا ليسى كاتب روائي انا مجرد كاتب يشكل صراعه الداخلي على هيئة حروف ان كنت تبحث عن رواية اسطورية ذات احداث عميقة...
237K 7.5K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️
545K 29.6K 68
إن كنت صديقي.. ساعدني كي أرحل عنك.. أو كنت حبيبي.. ساعدني كي أشفى منك لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً ما أحببت لو أني أعرف أن البحر عميقٌ جداً ...