17

1.1K 23 0
                                    

يُخفض نبرته وهو يراها خائفه : رحمة ، اهدي ، معليش انا آسِف ، بدون ما احِس صوتي بيعلَاتزفر باطمئنان ، فيُكمِل : رُدي رحمة *بعد ان رأت المُتصل* : هُو ، انا ماعارفه اتصل تاني ليه !ينهض ايمن بعصبيه : ماهُو اتطمّن على انو مرحَب بيهو في السودان وحالياً حابّي يتطمن اذا مُرحب بيهو من جهَتك. ويبتعِدتتأملهُ رحمة بـ حِيره ، وتُجيب ..* باليوم التَالي :بالخرطوم ، كافوري :عبدالله : ساميه ، يا ساميهساميه : اها يا عبدالله عبدالله بإستغراب : لِي هسي ماجهزتي؟ساميه : اجهز لـشنو؟عبدالله : احنا قلنا شنو امبارح !ساميه : مش الزياره المالِيها داعي دي؟ ما بتجهّز ليهاعبدالله : عاوزه تمشِي كدا؟ساميه : آي .عبدالله بتنهيده : لا حوله ولا قوة الا بالله ، بِي راحتك يخرج ، فتتبعُه بالخرطوم ، بحري : مُنذ مدّه لم يشهد هذا *الحوش* تجمعاً كـهذا ، لم يضجّ بالأصوات المتفاوتة النبرات ، لم يتجاذب اصحابهُ اطراف الحديث منذ مدّه ، كانت رحمة ، ولازالت هي السبب الذي يجمعهم ؛ماجدَه : اها يا اخواني جاهزين ، اتأخّرنا على الجماعهحبوبه : والله جاهزين يابتّي بس اتّجي ميسا تناولني خماري ، ياميساء ميساء *من نافذة المطبخ* : آي ياحبوبه قاعده أعبّي الغداماجده : يا امال انا عامله غدا في ليهُو داعي تعزّبي البت بي سواة غداآمال *ام ميساء* : مالو زيادة الهير خيرين ، انا بقوم اسِد بيتي واجيب ليك خمارك يُماحبوبه : الله يباركك فارِس : ياا جماعة الخير ، ما يلّا؟حامد : أخّرتونا ماجده : يلا يلا طالعين ، ارح يا آمال ، ميساء ، جايّ يدك يُما فارس : يلا توّكلنا على اللهحامد : توكلنا على الله*الخرطوم - أركوِيت :أفَاق ولم يجدها بالسرير المجاور لهُ ، تتبّع خطاها كـ طفلٍ يبحث عن أمه منذ استيقاظه من النوم ايمن بنبرة نعِسه : رحمة ، رحمةرحمة بنبرتها الهادئه : أيوا يا أيمَنيدخل إليها في المطبخ ويرمي بجسده على الكرسي،في حين توسد رأسهُ سطح الطاولهرحمة بإبتسامه : مالَك؟أيمن : مصدّع عاوز قهوتِي رحمة : ماكويسه القهوه عالرّيق ، ثم إن الغدا جاهزأيمن : طيب خُتي لَي آكلرحمة : انت ناسي انو عندنا ضيوف الليله؟ايمن : ياربي يا رحمة يا الله ! اجيك يمين تجيني شمال وبعدينتضحَك : ح اعمل ليك سلطة تتصبّر بيهاينهض بغضب : ماعاوزتلحقهُ وتُمسِك بيده : ح آكلها معاكيبتسم رُغماً عنه : بس أنا جعانرحمة : معلِيش، يلا هسي يوصلو ونتغدّى سوى كُلنا يقترب دونَ وعي ويدفن نفسهُ بجانب عُنقها ، في حين استقرّت كفوفهُ اوسطَ ظهرها ، يهمِس بنبره خفيضه : طيب عاوز قهوهرحمة بإرتباك : هئهأيمن : ط..يرنّ الجرس وتبتعد عنهُ مسرِعهرحمة : أ..ء ، شكلهم وِصلو !يضحك وهو يراقب ربكة حواسها ، تهرول بإتجاه الباب ، فيلحَق بها ، ما إن تفتح الباب حتّى يحيط بها من الخلف ويضع ذقنهُ أعلى كتِفهاترتبِك رحمة ، وينظر إليهم عبدالله بِرضى ،ساميه بنظرات حاقِده : سلام *** في الطّريق ؛فارِس : آي عندها ظروف مالها يعنيميساء : يا الله نقول تور يقول أحلبوه ، ظروف ظروف ، مالك ومالها تعرفها انتَ؟حبوبه : بِت ، اتأدبيميساء : يا حبوبه ماتشوفيهو غيّاظ كيفماجده : صحي تسنيم مالها ماجات كانت اكتر زول عاوِز يجيميساء : جايينهُم ضيوف الليله يا خالتو ماقدرت تمرق وأُمها براهاآمال : اي صحي ، الله يديها الصحه المرَه دي ربّت براها وتِعبتحامد : أحمد ولدها الكبير زاتو ما قصّر والله من ابوهو اتوفّى شايل البيت فوق راسو شِيلحبوبه : الله يسهّل عليهم الصعبالجميع : آمِين * الخرطوم ، بحري :خلف برود تلك الجلسه ، والنظرات المُتفحصه البارده ، هناك كومة مشاعِر مُشتعله ، بالحماس والخجَل ، الرغبه والتحلِّي بالصبر , تقف تسنيم أمام باب المطبخ حاملةً أكوابَ العصير ؛أم تسنيم : يلا يا تسنيم ، وين العصيرتضع خطوتها الأولى نحوهم وتسير ببطءٍ وحِرص ، ما إن تدخل حتّى تُسلَط الانظار عليها ، وكلمة ماشاء الله التي تُرددها الألسُن أخجلت تواضعها ، يخرُج صوتها بعد ترددٍ طال : ا..السلام عليكُم * الخرطوم - اركويت :رحمة : اهلاً، اهلا يافارس ، كيفك بالله ، الحممدلله في زحمة النِعم ، أقعدي حبوبه ارتاحي ، ازيّك يا خالتو ، الله يسلمك يارب الله يخليك ،يقطع سيل ترحيباتها المتواصله دخول ميساء ،رحمة : مِييسو !ميساء بفرح غامر : ريمي حبييبي ، الفف الف الف حمدلله بالسلامه ، السودان نوّرترحمة : منوّره بيك *وتخفض صوتها* انتي وفارستضحك بخفه وتبتعد عنهاأيمن : والله بخير ياعَم ، اي الحمدللهعبدالله : ماشاء الله اشتغلتو في الشقّهأيمن بابتسامه : دا كلو شُغل رحمهحامد : من يومها مجنونة ألوانعبدالله : لكن ماشاء الله البيت بقى فيهو حياةأيمن : مُشحبوبه : عاد تبارك الرحمن ، بيت زي البيتآمال : اي ماشاء الله والله ، ربنا يبارك ليها فيهو يا ماجدهماجده : آمين يارب ويرزق المَاضاقميساء : آميينيقترب منها فارس ويهمس : برّاحه بقولو عليك شفقانة عرس !ميساء : خليك في حالك إنتَ ،غياظرحمة من باب المطبخ : أيمنأيمن : أيوه !تُشير له ان يأتي ، فينهض مسرعاً

مسطر و مكتوبDonde viven las historias. Descúbrelo ahora