30

1.1K 24 0
                                    


اسطنبُول - فيلّا محمد عثمان :تنزل نغَم درجات السُلم بحمَاس إلى ان تصِل الى والدها ؛نغم : بابا محمّد : أهلاًنغم : مازِن عاوزَك في موضوع يتناول الهاتِف منها ويُجيب : مازنمازن : أهلاً أبويمحمد : اها استلمت الشُغل؟ أنا أخلِيت الشركه من كل المسؤولين وتارِك ليك المجال تتصرَّف بِي راحتَكيرتبك : ا.. أنامحمّد : مالَك؟مازن : ..محمد : نغم؟ في شنو؟توزّع نظراتها في المكان هرباً منا الإجابه محمد : نغم ، يا مازن ، زول فيكم يفهّمني ! مشكلتكم شنو؟مازن : أبوي انا.. انا راجِعمحمد : راجع؟ راجع وين؟ راجع كيف يعني؟؟؟نغم بخَوف : بابا اهدأمحمد : اهدا بِي وين عاوزين تجننوني إنتو ! ترجع كيف بعد ما سلّمتك الشركه!مازن : لازم أرجع..محمد : ما لعبه هِي ! ماشِي راجع طالع نازل ! أسمعني هِنا يا مازن، سلّمتك الشركه دي وقطعت لي وَعد تديرها وتكبّرها، وعد لو ما وفّيتو ما تعبت البيت دا فاهم؟ مازن : يابُوي..يُقاطعه بغضب : غير الكلام دا ماعندي.نغم : يابابا لكنيرمِي بالهاتف جانباً : بلا بابا بلا غيرو، لمتين ادلِّع؟تزفر بقلّة حيله وهي تتناول الهاتِف : مازِن؟يتنهّد بضيق : وبعدين يا نغم؟ كأنو الحياه اصعب من الإتوقعتونغم : معلِيش، حنلاقِي حلّمازن : ما اظُن نغم : ياخ ما تبقى جادّي كدا ! أصلاً ما بياخدو كفوف من الحياه إلا الماخدينها على محمل الجدّ ، هوّنها تهونيبتسم بخفُوت : ان شاء الله تهُونتهروِل فِي مَمَرّ المُستشفى الطويل، تتخبَّط بأبواب الغُرف ، بحثاً عن ذلك الرقم الذي أملاهَا إياه أيمن عبر الهاتِف ، تعثُر عليهِ اخيراً وترمِي بنفسها الى الداخل رحمة : أبوي !ماجده : رحمة رحمة : أمي ، أبوي مالو!ماجده : أقعدي يُما ارتاحي ، ابوك بخير ماعليهو عوجَهتقترِب الى الفراش الأبيض التي يحتضن جسد والدها : هو نايم مُش؟ ماعليهو حاجهرنيم : أهدي ، هُو كويِّس ، شويه وحيفوق تلتقط ذرات الهواء الى داخل جوفها وقد بدأت الراحة تشقّ طريقها إليها : مالو ، الدكتور قال شنُو !ماجده : ضغطرنيم : ضغطو هبَطرحمة : ابوي عندو ضغط ! من بتين !رنيم : هبط فجأه، حتى إحنا مُستغربينرحمة : طيّب أكيد حصل حاجه ، اكيد شال فوق طاقتُو !ماجده : شال يابتّي شال رحمة : في شنو ما تخوفوني !رنيم : باع الأراضي حقّت جدو ، واتغشّ في البيعرحمة : إتغشّ كيف يعني؟رنيم : شِيك مضروبرحمة : كيف !! باعهم لـمنُو؟ماجده : عبدالله رحمة : ع ، عبدالله؟رنيم : أيوه.. أبو أيمن ياهُورحمة بصدمَه : كِيف !!ماجده : مرَتو ، مرةْ عبدالله، هِي الإتفقَت مع واحد وزوّرت الشِيكرحمة : لأ! لأ ما معقُول!!رنيم : هو فِعلا ما معقول ، اعوذُ بالله من الطمع.رحمة بأعصاب مُتلفَه : أ، ءأيمن وين؟ماجده : مشَى لِي أهلُو رنيم : يودّعهم قبّال مايترحلُو على السِجن تقع على الكُرسي خائرةْ القُوى وهي تحدّق في الفراغ بـصدمهالخرطوم ، بحرِي :ميسَاء : ماعارفه ياحبُوبه والله ، رحمة سمعت الخبر من هنا وما استنت زُول ، لحقتهم في المستشفىحبوبه : اها شوفي لينا فارس يجي يودّينا ، لا حولَ ولا قوّة الا باللهآمال : هو فارس عربيتُو المعولقه دي كل يوم في التصليححبوبه : أخير من العدم يا آمال ، الناس في شنو وانتي في شنو يابتّي الله يهديك بس الله يهدِيك.. ميساء بتنهيده : حاضر ح اكلّمُو بالخرطوم ، كافُوري : من أمام بوّابة الفِيلا ، والمكان يضجّ بسيارات الشُرطه ؛عبدالله : صدّقني يا ولدِي ماعملتَ كدا ، واللهِ ماعملت التزوير دا ، ذنبي شنو تنفر مني كدايسحب الشرطي كفّ ساميه إلى كف عبدالله ويضع قيْد الحديد عليهم : ذنبَك أدّيت ثقتك لِي مره ، طمعها عامِيها أيمن بدمع مُنهمر : ليه كدا يا أُمي ! خجلان أقولّيك أمي خجلان ! وصلتينا لي طريق مسدود.عبدالله : سامحنِي يا أيمن ، ماعاوز إلا عفُوك عني والباقِي بيهوّنو رب العِبادالشرطي : بعد يثبِت المُدعي واللي هو شريك مع المدام في الجريمَه إنو ما لِيك علم ، وبعد تحقيقات الشرطه ان شاء الله عقوبتَك حتخِفساميَه : وأنا !عبدالله : انتي تخرسي خالِص الشرطي : اي شِي في القسم حيتضحيُشير للعساكِر بأن يأخذوهم إلى السياره يُراقب أيمن المنظر أمامهُ بِلا حيله ولا قوّه ، وكأنهُ يرَى حياته معهم منذ البِدء حتى الآن كـ شريط ، إن رؤية من إقتديْت بهِ طوال حياتِك غارقاً في الخطأ سبب كَافي لإضعاف الثقه، بالنّفس.. وبالغَير بالمُستشفَى : تسنيم : رحمة ، رُدي علينا طيّبميساء : اعصابي باظت واللهِ بالله عليك ورّينا مالك ، هدَا عمُو فاق وإتكلّم واتطمنا عليهو ، فيك شنو بس !تنطق بعد صمتٍ طال : معقوله أيمن يكُون شريك في اللعبه دِيتسنيم : لالا عقلِك سرح بعيد يا رحمة ! حرام عليك تظنّي فيهو ظَن زي دا ترُد وقد بدأ دمعها بالتساقُط : انا ما عارفه ، احترتَميساء تحتضنها إليها : بس أُمي انا بس، ماتبكِي خلاص ، أيمن ما بعمِل حاجه زي دي ، أي نعم من يوم عرفتو ما شفت منّو لا خير ولا شَر بس خلينا نخُت حسن النيّهتسنيم : صح كلام ميساء ، خُتي حسن النيه رحمة بصوت متحشرِج : يارب تكون افكاري غلط ، يارب حسن النيّه الخاتاهو يطلع صَاحميساء : عشان؟رحمة بضعف : عشان حبّيتويتبع

مسطر و مكتوبWhere stories live. Discover now