4

1.6K 30 2
                                    

تخرُج من "الراكوبه" متوجّهه الى منزلهم في الجُزء الآخر من ال"حوش"في بيتٍ متواضع، بيت الحاجّ حامِد :حامد: بَس يا ماجده، العزا دا كلو شان سافرت، كان هاجرت تسوّي شنو؟رنيم : بس يا امي، صلّي عالنبيماجده : عليه الصلاة والسلام، رحمه يخواني ، كيفن اقيّل بلاهارنيم : هسي نغمض ونفتّح نلقاها رجعت، روقي وروِّقيتمسح دموعها بهدوء وهيَ تستغفِر : صحي يا حامدحامد : اها؟ماجده : ناس نسابتَا مالهم ماجو ودّعوهارنيم : اي صَاح، شينه منهم صراحهحامد : يا جماعه التمسو الاعذار الناس شغّالين من امس بي يدينهم وكرعينهم، بكونو راقدين جنايِزماجده : بري ياخوي هدانا كُلنا اشتغلنا والله، لكن الدّاير الزُوغه بلاقي العُذر .تُركيا -في الطَريق الى الفُندق :رحمة : ءء.. باين انو عندك معارف كَتير هنا؟- أيوهأيمن : انا اوّل مره اجِي تركيا، انتَ جيت قبل كدا؟أيمن : ايوهرحمة : مم.. صحَ مين البّت الكانت في المطار؟ايمن : بِت خالتيرحمة : حقيقي !ايمن : شنُو الحقيقي؟رحمة : ءا.. يعني عندك خاله هنا ايمن : أيوهتصمُت، هل أُثرثر كثيراً؟ لا. هوَ من يتصرف كالإنسان الآلي.رحمة : يعني انتَ مُقيد.. مقيد روحك جداً ع فكره !ايمن : عفواً؟ايمن : إتكلّم.. عادي الكلام ماعليهُو ضرايِبيتنهّد بتملُل : تمامتهمس بغيْظ : بارِد! *** بفيلّا محمد عُثمان، اسطنبول:نغم : يا ماما شكلها عاااادي، ماما وكمان اسمها رحمَه! يعع، ايمن من وين جابها دِي!، ماما تخيّلي لابسه فُستان ما عارفه كيف لا وحجاب ماليهو اي علاقه بيهُوسناء : نغَم، البسي الحجاب انتي اول شي تاني نظّري على حجابات الناس، بعدين يابتي العرس كان بالشّكل كان الوحده من تحصّل 40 يرجعوها بيت اهلها ويعملُو تجديدمازن : لا يا ماما، العرس بالشكل عشان كِدا البنات في بيوت اهلهم من هسّي، لمن يحصلو الاربعينسناء : دُنيا عجَب والله يا ولدينغَم : اها يا استاذ يا فيلسوفمازن : عايني انا ما رايق ليك من الصباح كفايه جاري وراك لحدي باب البيت قبيلنغم : ماف زول ضربك على يدكمازن : ياشيخه اليخاف عليك زاتُو يندم. أمي في فطورسناء : حبيب امك، قاعده اختّو، صليت؟مازن : الحمدلله، اسألي الكافره دي صلّتسناء : عيب يامازنترمقهُ بنظره لا مُباليَه وتدخل لـ حُجرتها. * الخرطُوم - بحري :ميساء : تسنيم، لينا ساعه ونُص بنتكلّم ولغاية هسّي ما وريتيني الخبرتسنيم : ياخِي ماهُو ماحاجه عاديه يعنيميساء : اها لمتين يا تُوته ما تَخلصيتسنيم : تمام تمام، اححمميساء : اللهم طوّلك ياروح، انُطقيتسنيم : الخبر انه ميساء : انطقيها الجوهره ديتسنيم : راشد جا من دُبيميساء : كَزاااااابه !تسنيم : وحياتكميساء : جاده؟؟تسنيم : اي واللهِ العظيم، ميساء : مابصدّق، بعد 3 سنين فسبكَه!تضحَك :ميساء : اها و حتعملي شنو يا توته؟تسنيم : ما هِي دي العُقده، محتاجه مُساعدتك شديدميساء : رقبتي سدّادهتسنيم : دا العشَمم . * بعَد مرور ساعات قَليله.. انقضت شمس الضُهر الحارقه، لـيأتي العصْر، بهدوءه وشمسهُ الباعثَه للحياه..تُركيا، بـ فندق The Istanbul Edition :تخرُج من الغُرفه المطلّه على جميع اجزاء الجناح، وقَد ارتدت حذاءً متواضعاً مُلامساً للأرض باللّون الابيض.. فُستان سماويّ اللون، فضفاض ، بأكمامٍ طَويله.. وحجاب أبيض كـ بياض رُوحها تبدُو بسيطه كـ عادتها.. يكتسِي وجهها حُمرةٌ طبيعيّه.. وعيناها اللوزيتان يتدلّا منهما رموش كثيفَه.. لـ تقع عينها عَليهجالساً مُباعداً بين قَدميْه ، مُرتدياً بذلته الانيقه .. مالبث هدوء ملامحه ان تحوّل لـ دهشَه. جمالُها أخّاذتُخفض بصرها بحياء.. لـيتنحنح ويهمّ بالنهُوضرحمة : جاهزَه؟تهُز رأسها في حماسٍ طفوليّ : جاهزهيُتبَع..

مسطر و مكتوبWhere stories live. Discover now