العشق الاسود

By AsmaaAli877

5.8M 104K 3.8K

المقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحو... More

المقدمه
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
التاسع عشر
الفصل العشرين
الواحد والعشرون
السابع عشر
الثاني والعشرون
الثالث والعشرين
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
غلاف جديد &الشخصيات
السادس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
واحد وثلاثون
31
31جزء2
اعتذار
الفصل الاخير
اقتباس من الحلقه الاول الجزء2
الحلقه الاولي من الجزء الثاني(اسيرة الرعد)
الفصل الثاني
انتبااااه
بنات
الفصل الثالث الجز2
ال4
5
6
6الجزء 2
اعتذار
ال7ج2
7ج2 الحلقه اسكرين شوت لان النسخ معلق معايا والله
انتباااه
شكرا
**
...
6
7&8
10
11
11ج2
12
12(2)
13
14
14(2)
14(3)
15
16
17
18(1)
18
19
19
22
22
23
💙
24
25
26
27والاخير
تابعوهم
الخاتمه1
الخاتمه2
اعلان
تابعو دول
..
اعلان
انتباه
إعلان
رواية جديدة
اعلان

20&21

66.9K 1.1K 32
By AsmaaAli877

البارتين مع بعض اهو 20 و 21

الفصل العشرون والواحد والعشرون  : موت احدهم !!

______________________

لست ككل البشر يعشقون
بل أنا لك ومنك أكون
عشقتك عقلا وجسدا
روحا وقلبا
طفلا ورجلا
أحببت فيك كل الأشياء
صوت البرق فى برد الشتاء
زرعا يرجوا أمطار السماء
خطاك .. هواك
رائحتك المعطرة بالمسك والورد
لحظات الأنتظار فى ليالى الشهد
واذا أردت المزيد....
لا مزيد...
عشقتك بطريقتى أنا
ذاك أنى الأفضل ف الهوى...
بعمق البحار هويتك
و رود عشقى أهديتك
أشواقى ف الضلوع تناديك...
هل يرضيك ؟....

اشرقت الجوناء الذهبية معلنة عن بدأ يوم جديد...

تململت و فتحت عينيها وهي تشعر بصداع رهيب يسكن رأسها تأوهت بخفوت و همست :
- اااه دماغي مش قادرة ايه الصداع ده.

توقفت عن الكلام فجأة عندما شعرت به يتحرك رفعت رأسها ووجدت نفسها مستندة على ذراع رعد ، شهقت بصدمة و همست :
- ايه اللي حصل ؟ معقول....

بحثت بعينيها عن ملابسها لتجد تيشرته ارتدته بدون تردد و أسرعت لتنهض لكن سرعان ما انتفضت بخضة عندما سحبها من ذراعها لتسقط على صدره العاري ، فتح عيناه و تمتم بصوت اجش يكاد يسمع :
- رايحة فين.

ابعدت عيناها عنه وهي تقول بارتباك :
- اا...انا هروح ااا... هو...

قاطعها بضحكته الرجولية العالية وهي تنظر له بغيظ و خجل ضربته بخفة وقالت :
- بطل تضحك بقى ! ثم انت ايه اللي جابك أوضتي انا مش فاهمة اخر حاجة فاكراها اننا كنا في الحفلة..... ازاي انا و انت...

صمتت وقد تلونت وجنتها باللون الاحمر القاني اما رعد فنظر لها كأنه تذكر شيئا و نهض جالسا و غمغم بحدة :
- ايوة بقى انا كنت نسيت اللي عملتيه امبارح.... اعاقبك ازاي دلوقتي.

سيليا باستغراب :
- تعاقبني ليه هو انا عملت ايه ؟

كتم ابتسامته ليقول بحدة اكبر :
- يا هانم انتي فضحتيني قدام الناس كلها لا و طلعتي من العربية و بقيتي تجري وتصوتي زي الهبلة و انا قدرت امسكك بالعافية.

شهقت ووضعت يدها على فمها بصدمة مما تسمعه لتبدأ احداث ليلة أمس تراود ذاكرتها ، اتسعت عيناها و تذكرت كؤوس الخمر التي شربتها معتقدة انها عصير تلألأت مقلتاها بالدموع و همست :
- يعني انا شربت ؟

عقد رعد حاجباه باستغراب من دموعها الغير مبررة :
- بتعيطي ليه دلوقتي ؟ متخافيش انا....

قاطعته بصراخ باكي وهي تقف :
- انا شربت خمرة يا رعد انا عملت ذنب كبير يارب سامحني كنت فاكرة ان اللي بشربه ده عصير.

زفر و ارتدى بنطاله ووقف امامها امسك ذراعيها متمتما بهدوء :
- عادي يا سيليا انتي مكنتيش عارفة انها خمرا.

ازاحت يداه عنها بحدة :
- انت بالنسبالك عادي انما انا لأ ، انت بتشرب خمرا و سجاير و بتسهر و الحياة اللي عايش فيها مختلفة جدا عن نمط حياتي و بسببك انا...

قاطعها بنظرات نارية وهو يمسك معصمها :
- مش انا اللي قولتلك اسكري يا هانم انتي كنتي مدايقة من وجود كريستين معايا عشان كده شربتي من غير ما تحسي !!

لاحظ تشنج ملامحها فأدرك ان قبضته تؤلمها تركها و زفر بسخط جلي ثم ضمها لحضنه و تشدق ب :
- خلاص اهدي انتي مكنتيش عارفة.

سيليا بصوت خافت :
- انا بنت مش كويسة وربنا هيعاقبني صح.

رغما عنه ظهرت ابتسامة جميلة على وجهه لتزيده وسامة يا الهي كم هي بريئة و روحها خالية من اي شيء يمتلكه هو بداخله..... ابعدها ووضع يداه حول وجهها قائلا :
- لا ربنا هيعاقب اللي زيي... انتي ملاك يا سيليا قلبك بريء جدا و للاسف الحظ وقعك معايا.

قال اخر كلمة بشرود فتعجبت من كلامه طالعته وعلى وجهها التساؤل و قبل ان تتكلم حمحم رعد و هتف بنبرة خبيثة محاولا تشتيت افكارها :
- سيبك من الفضايح انتي مش فاكرة اللي حصل في الأوضة ديه ؟

اخفضت سيليا بصرها مجددا فتابع :
- يااه ده انتي طلعتي جامدة في الحاجات ديه وانا اللي فاكرك قطة مغمضة بس حقيقتك ظهرت.

شهقت من وقاحته و احتقنت الدماء في وجهها بقوة دفعته صارخة بقوة :
- انت قليييل الادب !! ابعد بقى !!!

قهقه عاليا عليها فنظرت له بحيرة :
- انت ايه اللي جرالك بقيت تهزر و تضحك كده فجأة انا حاسة اني واقفة قدام واحد تاني غير رعد.

ابتسم و لم يجب عليها هزت كتفيها بعدم فهم و كادت تغادر الغرفة لكنه اوقفها قائلا بصرامة :
- اقفي عندك رايحة فين كده ؟!!

فزعت من نبرته و اجابته :
- اا.... عطشانة وعايزة اشرب هنزل على المطبخ وو..

قاطعها رعد وقد اقترب منها حتى التصق بها :
- رايحة و انتي لابسة التيشرت بتاعي و جسمك نصه عريان ؟

حمحمت و للتو لاحظت ما ترتديه تشدقت بتوتر وهي تتجه للدولاب :
- مم ..مخدتش بالي.

رمقها باستنكار وقال وهو يخرج :
- ابقي خدي بالك تاني مرة.

غادر فتنهدت ووضعت يدها على قلبها :
- ياربي كان لازم اتصرف زي الهبلة هيقول عليا ايه دلوقتي..... وضعت يدها على رأسها و تابعت بعدم تصديق :
- هو قالي بحبك ولا أنا اللي دماغي اتلحست ؟!

جلست على سريرها وهي تسترجع احداث أمس بالتفصيل عندما اخبرته بأنه يحبها ولا يستطيع أذيتها اما هو فقال " كلامك صح... حتى لو كنت عايز ابعد مش هقدر .... لأني بحبك " ، ابتسمت بسعادة و قالت بهمس :
- رعد بيحبني.... بيحبني أنا !

.........................................

دلف رعد لجناحه و على وجهه ابتسامة رائعة وقف امام المرآة و همهم بضحكة :
- انت وقعت ومحدش سمى عليك ، رعد السيوفي طلع بيحب و بيضحك و يهزر كمان شكل المدام السيوفي غيرت فيك كتير.

رن هاتفه فجأة و كان اياد ففتح الخط وقال بجدية :
- ايوة يا اياد.
...............
- ماشي انا جاي حالا.

اغلق الخط و ارتدى ملابسه على عجلة غادر الغرفة و نزل للاسفل ليجد سيليا تخرج من المطبخ و تقول بتعجب :
- انت رايح فين ؟

اجابها بابتسامة :
- رايح الشركة ، في اجتماع مهم مع العملاء الجدد.

- هتروح من غير ما تفطر.... انا عملتلك الفطار بنفسي.

قالتها بخيبة امل فأردف رعد :
- ازاي بس ادام انتي اللي عملتي الفطار هفطر اكيد.

ضحكت بسعادة و امسكت يده ليجلسا على الطاولت سكبت زهرة الطعام و انصرفت و بدآ بالتناول ، قال بصلابة وهو ينظر اليها :
- مش هتروحي معايا ؟

هزت رأسها بإحراج :
- لأ الصراحة بعد اللي حصل انا...

لم تكمل فأردف الاخر :
- ماشي بس من بكره هترجعي انتي سكرتيرتي و مينفعش تغيبي لوقت طويل.

اومأت و بعد دقائق انتصب واقفا وقفت معه بابتسامة :
- خود بالك من نفسك.

بادلها الابتسامة و قبل جبينها ببطئ هامسا :
- هتوحشيني.

ابتعد عنها و غادر ظلت تنظر لفراغه حتى سمعت صوت زهرة الماكر :
- الحب ولع في الدرة وانا مش عارفة.

انتفضت بخضة وقالت :
- ااا قصدك ايه.

اجابتها بلؤم وهي تغمز لها :
- امبارح انتي و السيد رعد نمتو فنفس الاوضة و النهارده انا شايفاكي مبسوطة و الدنيا مش سايعاكي..... ما تحكيلي.

سيليا بخجل :
- انتي مالك الله ، امسكت يدها و هتفت بلهفة سعادة :
- رعد طلع بيحبني يا زهرة ، هو قالي انه بيحبني انا متأكدة.

زهرة بغيظ :
- صباح الخير دلوقتي عرفتي انه بيحبك ، ما كان واضح بس انتي اللي هبلة و مبتفهميش. 

وكزتها في كتفها بحنق و تشدقت ب :
- على فكرة اي واحدة مكاني مكنتش هتعرف اصل صعب اصدق ان رعد بيحبني.... بس والله مكنتش متوقعة يحصل كده.

اجلستها زهرة قائلة بفضول :
- طب هتعملي ايه كده المياه هترجع لمجاريها صح.

رفعت احدى حاجبيها بخبث :
- انتي ايه رايك ؟

- احم بعد البصة ديه انا مبقيتش مطمنة.

ضحكت سيليا و اردفت :
- يعني بعد العذاب اللي سببهولي اسكت و اقول معلش اصله بيحبني.... لا يا ماما انا هطلع عينه واخليه يقول حقي فرقبتي.

_______________________

في الشركة.

اتجهت كريستين لقاعة الاجتماعات وهي تمشي بثقة و غرور و تفكر مر وقت لم يظهر فيه ديفيد لا بد ان تهديداتها له نجحت و خاف ذلك الجبان منها.... الان لن يستطيع احد ايقافها عن تحقيق مبتغاها.
هذا ما كانت تفكر به حتى دخلت و تفاجأت برعد يجلس مع اياد و جاسر و.... ديفيد !!

بلعت ريقها بصعوبة و تراجعت للخلف بصدمة محدثة نفسها :
- مالذي يفعله ديفيد هنا ؟!!

رعد بصوت جاد :
- تفضلي كريستين يجب ان نبدأ الاجتماع في الحال لقد تأخرنا.

اومأت و جلست جواره وديفيد يحدجها بنظرات عابثة ليقول :
- ما اخبارك كريستين مضى وقت طويل منذ ان التقينا اخر مرة ..... لقد اشتقت لك.

اجابته بارتباك :
- ااا.... انا بخير... احم لم اتوقع انك العميل الذي سنتعامل معه.

ديفيد :- ههههه و انا لم اكن اتوقع ذلك لكني فكرت لماذا لا انهي العداوة و اوقع على عقد شراكة مع الخصم و في الحقيقة رعد لم يرفض و استقبلني بترحاب.

ادعت الابتسام و مسحت العرق المتصبب من جبينها نظر لها رعد بتعجب :
- أراك متوترة مابك ؟

كريستين بتوتر وقلق :
- ها.... لا انا بخير لا تقلق.

هز رأسه و بدأ الاجتماع و ديفيد ينظر لها بمكر وهي متوترة و بعد انتهائهم غادرت كريستين بسرعة و باقي الموظفين ، نهض جاسر وكاد يخرج لكن رعد اوقفه بهدوء :
- جاسر.

توقف و استدار اليه اقترب رعد منه و غمغم بصوت قاتم :
- احم انا.... بخصوص اللي حصل من قبل انا مكنتش اقصد اضربك بس...... اا...

قاطعه جاسر بضحكة صغيرة :
- خلاص انا مقدر انك مش متعود تعتذر من حد.

رعد بحدة :
- انا مش عايز اعتذر منك اصلا.

نطق اياد هذه المرة بغيظ :
- انتو هتتصالحو ولا تتخانقو ؟!

اجابه جاسر وهو يحتضن رعد بقوة :
- لأ هنتصالح خلي الجزمة ده يعتذر الاول.

ابتسم رعد و بادله الاحضان وهو يهمهم :
- حقك عليا متزعلس مني.

جاسر :
- انا كمان اسف لأني اتماديت في الكلام.

انضم لهم اياد وهو يقول بمرح :
- وانا مليش مكان معاكم ولا ايه ؟؟

قهقه جاسر بصوت عالي وهو يضمه اليهما :
- انت الاصل يا حبيبي.

______________________

كانت لين في مكتبها عندما دلفت شيري اليها قائلة :
- مدام لين حضرتك طلبتيني.

نهضت لين ووقفت امامها لتقول بجدية :
- ايوة طلبتك عشان عايزاكي فموضوع مهم.

- واللي هو ؟

احتدت نبرتها وهي تحدجها :
- ابعدي عن اياد يا شيري احسنلك انا عارفة انك بتحاولي تتقربي منه بس حطي في بالك ان اياد بيحبني انا ومستحيل يبصلك.

كتفت شيري يديها وقالت بخبث و تهكم :
- لو كنتي واثقة في حبه ليكي مكنتيش هتقولي الكلام ده بس الواضح اني حارقاكي اوي.

جزت لين على اسنانها و امسكت يدها لتصيح بصوت عال :
- انتي فاكرة نفسك ايه ها انتي حتة موظفة لا راحت ولا جت انتي اقل بكتير من اني اشغل تفكيري بيكي حتى بس واجب عليا ابعد الجرابيع اللي زيك.

سحبت شيري يدها بعنف وهتفت :
- انتي شايفة نفسك على ايه ؟ ولا لأنك مرات رجل اعمال واخدة مقلب فنفسك.

لين بانفعال :
- خدي بالك من كلامك متنسيش انك بتكلمي مرات مديرك !!

ببرود مستفز اجابتها :
- مرات مديري اه بس انتي في الشغل مصممة زيي لا اكتر ولا أقل.

اخذت نفسا عميقا تسيطر فيه على اعصابها و تشدقت ب :
- انا كنت عايزة افهمك براحة بس انتي مش عايزة تفهمي . اوعدك يا شيري اني اخلي اياد يرفدك من الشغل طبعا بعد ما تاكلي بهدلة تخليكي تتكسفي تبصي لحد و ده هيحصل قريبا جدا.

شيري بثقة :
- هنشوف.... عن اذنك يا مدام المستر اياد كلفني بشغل مهم لازم اخلصه.

رمقتها باستحقار و غادرت فصاحت لين بصوت مكتوم وهي تلعنها بسخط !

_______________________

في الحي الشعبي.

جلست ندى على الاريكة وهي تطالع المكان من حولها هتفت سعاد بابتسامة وهي تقدم لها واجب الضيافة :
- سارة دلوقتي قاعدة مع خطيبة اخوها هنده عليها تجي.

ندى :- Okay.

ذهبت سعاد لغرفة سارة و بعد دقيقتين خرجت و بصحبتها " سلمى " جلست امامها مغمغمة بشيء من الحدة :
- اهلا و سهلة نورتينا.

ردت عليها ندى بنعومة :
- ميرسي يا سارة كلك ذوق ، انا الصراحة كنت قاعدة فاضية قلت ليه مجيش لبيتك و بالمرة نتعرف اكتر طبعا اذا مكنتيش هتتدايقي.

سارة بتهكم ساخر :
- ادايق ليه مانتي جيتي اهه.

حمحمت سلمى و ارسلت لها نظرة تحذيرية مطت سارة شفتيها بامتعاض فقالت ندى :
- حضرتك خطيبة اخو سارة صح ؟

- ايوة ، و بلاش حضرتك ديه انا اسمي سلمى.

قالتها بضحكة صغيرة لتلتفت لها سارة بحنق :
- سلمى حبيبتي انا سامعة صوت تلفونك بيرن.

سلمى باستغراب وهي تقف :
- ايه ده بجد انا مش سامعة حاجة ، هروح اشوفه.

نهضت و ذهبت في حين استدارت سارة لندى بغضب :
- قوليلي بقى السبب الحقيقي انتي جاية ليه ؟

ردت عليها ندى بابتسامة مستفزة :
- انتي ليه بتكرهيني انا عملتلك ايه ؟؟

سارة بعصبية :
- و انا هكرهك ليه لا مؤاخذة انتي مين عشان اكرهك اصلا ؟!!!

- اسألي نفسك.

هتفت بها في جمود لتقول سارة و قد فقدت اعصابها تماما :
- بصي يابت انتي انا مش شايلاكي من أرضك اصلا ياريت متاخديش مقلب في نفسك و تصدقي انك ااا...

قطعت كلامها عند حضور سعاد و سلمى المفاجئ نظرتا لهما باستغراب.

سعاد بتوجس :
- في ايه بس صوتكم عالي ليه ؟

ندى بضحكة :
- مفيش حاجة يا طنط كنا بنتكلم عادي.... عن اذنكم انا رايحة.

سلمى :- الله هو انتي لحقتي تقعدي اصلا.

نظرت لها سارة بغيظ في حين تمتمت ندى :
- معلش انا مستعجلة هنلتقي في الخطوبة اصلا ، باااي.

سارة بهمس :
- فستين داهية.

غادرت ندى بينما نظرت سعاد لها بغضب :
- بت ايه اللي كان بيحصل هنا انتي قولتيلها ايه ؟؟

سارة ببرود اجابتها :
- هقولها ايه مثلا.

سعاد بانفعال :
- سااارة ياريت متنسيش ان ندى من اهل العريس و لازم تحترميها و مش كل حاجة تجي في دماغك تنطقيها !!

قلبت عيناها بتملل و ذهبت لغرفتها اجلستها سلمى قائلة برزانة :
- اهدي يا طنط سارة لسه صغيرة ومبتفهمش في الاصول.

سعاد بتنهيدة :
- البنت ديه مش هتعقل لحد ما تضيع حياتها ب ايديها.

________________________

بعد مرور اسبوع.

حياة رعد و سيليا مستقرة نوعا ما لم يتكلما في خصوص ماحدث تلك الليلة و ينامان في غرفتين منفصلتين ، كانت سيليا تزور الاكفال في الملجأ كل يوم و عادت للعمل في الشركة كانت طوال الوقت تتعامل مع رعد برسمية فلقد قررت تأديبه ولو قليلا و هذا ما اغاظ رعد فهو يريد فرصة للاعتراف بحبه و برودها يستفزه..... كثيرا !!

كريستين كانت غاضبة حد الجحيم من وجودها جانبه و اكثر شيء يغضبها انها ترى رعد يهتم بسيليا اكثر من الازم لدرجة انه يطلبها عدة مرات لمكتبه بدون حجة مقنعة كما انها اصبحت تعاني ضغطا من وجود ديفيد الذي لا ينفك يبتزها و يستفزها لأقصى الحدود !!

ادركت لين بأن صراخها المستمر وغضبها سيجعل اياد ينفر منها لذلك بدأت تتبع الاسلوب الهادئ في المعاملة حسنا تعجب اياد من تغيرها المفاجئ لكنه ايضا يحبها و يعشقها بكل حالاتها رغم انه متأكد من انها تنوي شيئا ما.

اما جاسر و سارة فهما يعيشان حالة حرب دائمة بين عنادها و عصبيته و احيانا عصبيتها بسبب غيرتها من المدعوة ندى و عناد جاسر بسبب كبريائه الذي يرفض الخضوع لفتاة حتى وان كان يحبها....

........................................

يوم خطوبة جاسر و سارة.

اقيمت حفلة عائلية صغيرة في منزل سارة حضر فيها رعد و زوجته و اياد و زوجته و عم جاسر و ندى و بعض الاقارب كانت سارة في هذا اليوم فاتنة الجمال فكانت ترتدي فستان ذهبي اللون به حزام ستان باللون البيج اسفل الصدر و صففت شعرها البني الطويل بتسريحة عصرية جميلة ووضعت ميك اب خفيف جدا يكاد يلاحظ ، و ارتدت سيليا فستان نبيتي ذو اكمام بنفس تصميم فستان سارة و لين ارتدت فستان باللون الاسود الامع يصل للركبة و اسدلت شعرها فكانت جميلة ايضا . اما ندى فكانت ترتدي فستانا من غير اكمام يصل لأعلى الركبة بكثير و حذاء ذو كعب عال و تركت لشعرها الاحمر الناري العنان ووضعت ميك اب زاد على جمالها جمالا.

البس جاسر لسارة الشبكة وتعالت اصوات التصفيق و المباركات ذهب جاسر وسارة للشرفة و جلسا مع بعضهما.

نظر لها و قال بابتسامة :
- طالعة بتجنني النهارده.

اخفضت بصرها و هي تفرك يداها بقلق واضح و حمرة الخجل تعتلي وجهها لتزيدها جمالا اتسعت ابتسامته و تابع :
- اول مرة بشوفك مكسوفة انا متفاجأ.

تمتمت بضيق دون ان تنظر اليه :
- ليه انا مش بنت ولا ايه ؟

- هههههه لا يا سوسو انتي بنت وانا ببصملك بالعشرة كمان.

ابتسمت رغما عنها ثم هتفت بتردد :
- جاسر فرحنا الاسبوع الجاي.

جاسر :- الله بجد تصدقي مكنتش عارف.

زفرت سارة بضيق منه :
- ممكن تبطل استفزاز و نتكلم جد بقى ، بتمنى متكونش نسيت وعدك.

جاسر مدعيا الجهل :
- وعد ايه ؟ انا وعدتك بحاجة ؟

حمحمت و تشدقت بحزم :
- انت وعدتني متقربش مني غير لما انا اوافق اكيد مش ناسي صح.

ابتسم و امسك يدها هاتفا بعمق :
- لا منستش انا لسه فاكر و لسه عند وعدي ، و تابع بوقاحة :
- انا مش هقرب منك بس انتي اللي هتجي لحضني و بإرادتك.

ابعدت يدها سريعا و قالت بحدة :
- جاسر احترم نفسك لو سمحت بلاش قلة أدب !!

رفع يداه في الهواء بطريقة كوميدية :
- حااااضر اوامرك يا باشا.

سمعا صوت ندى وهي تناديه من الداخل زفرت سارة بغيظ و هي ترى جاسر يغادر فذهبت خلفه...

كانت ندى واقفة في الصالون ذهب جاسر اليها و تساءل :
- في ايه يا ندى ؟

ندى بابتسامة :
- اليوم ده مهم جدا عايزة ناخد صور كتيير مع بعض يا جسورة.

ضحك جاسر و اومأ احتضنته ندى و بدأت بالتقاط صور كثيرة بأوضاع مختلفة و سارة تقف مع لين و سيليا و تنظر لهما خلسة مدعية التجاهل.

مر الوقت سريعا و انتهت الحفلة عاد كل شخص لمنزله منتظرين يوم جديد....

_____________________

بعد مرور اسبوع اخر.

كانت سيليا في غرفتها تتجهز لحفلة الزفاف ارتدت فستان باللون الازرق الداكن مطرز بخيوط ذهبية زادته جمالا و اسدلت شعرها الطويل الناعم و حددت عيناها الزرقاها بالكحل مما جعلها فاتنة !!

فتح الباب فجأة فاستدارت وجدت رعد يدمل و كان يرتدي قيمص اسود و بنطال اسود و بليزر باللون الاسود ايضا صفف شعره بطريفة تظهر كثافته و نعومته اكثر ووضع عطره الرجولي الذي يذهب بعقل سيليا.

وقف امامها و امسك يدها مقبلا اياها برقة :
- طالعة بتجنني.... و اكنل بشيء من الحدة :
- هو انا مش قلت ممنوع شعرك ي...

قاطعته بدلال وهي تلف يداها حول عنقه :
- بلييز يا رعد مش عايزة نتخانق في اليوم ده.

ابتسم مغمغما بصوته الرجولي الطاغي :
- اشمعنا النهارده ؟

- امممم عشان ده فرح صاحبك ؟

ضحك و انخفض لمستواها يهمس في اذنها :
- انا هخلي اليوم ده مميز جدا بالنسبالك.... عايز اقولك حاجة مهمة بعد مالفرح يخلص ونقعد مع بعض.

ارتبكت من قربه هذا و اومأت امسك يدها و غادرا القصر...

في احدى قاعات الحفلات المليئة بالضيوف كانت سارة في الغرفة العلوية تتجهز كانت مرتدية فستان زفاف ابيض ناصع ذو اكمام ضيق لغاية الصدر و يتسع بعدها بعدة طبقات معطية مظهرا جميلا صدر الفستان مزين بحبات الؤلؤ الامعة اضافت للفستان سحرا لم تصبغ وجهها بشيء سوى الكحل و احمر شفاه خفيف فكانت بديعة الجمال.

لين بضحكة سعيدة :
- جه اليوم اللي شوفتك فيه عروس يا سوسو ماشاء الله طالعة حلوة اووي.

سارة بغرور :
- طول عمري حلوة.

طرق الباب ليدخل محمود نظر لها بحنان ثم اقترب منها و قبل جبينها تأبطت ذراعه ونزلت معه و خلفها سعاد و لين و سلمى.... كان جاسر يقف منتظرا اياها في الاسفل و عندما رآها شرد في جمالها وقفت امامه فقال بصوت اجش :
- طالعة قمر بسم الله ماشاء الله.

ابتسمت بخجل فأمسك يدها و جلسا لكتب الكتاب بعدما حضر رعد و سيليا....

مر الوقت سريعا و اصبحت سارة زوجته رسميا كانت سعيدة للغاية لكنها ايضا متوترة من ما سيحدث وهما بنفردهما هل سيلتزم بوعده ام....

بعد ساعات طويل انتهى الزفاف ذهب العريسين لبيت الزوجية و عادت لين مع زوجها اياد اما سيليا فركبت السيارة مع رعد و انطلقا..... نظرت له وقالت بفضول :
- رعد انت كنت هتقولي ايه ؟

اجابها بنبرة هادئة ونو ينظر امامه :
- مش دلوقتي.

مطت شفتها بامتعاض و اردفت بتذمر :
- عاااا هستنى كتييير يعني.

ابتسم عليها و اخذ نفسا عميقا فاليوم سيعترف لها بحبه بل عشقه الكبير لها سيعتذر منها و يطلب فتح صفحة جديدة معها متناسيا الماضي..... سيعترف لها بكل ما ارتكبه من اخطاء و سيدع لها القرار بأن تظل معه او تتركه و لن يجبرها هذه المرة على شيء لا تريده.

بعد فترة توقفا امام القصر نظر اليها و قال :
- انزلي و انا شويا و الحقك.

هزت رأسها بنعم و خرجت بينما هو اخرج قطيفة صغيرة بها خاتم ألماس منقوش عليها اول حرف من اسمه و اسمها تنهد بحرارة و نزل....

.......................................

اما سيليا فبمجرد دخولها للغرفة وصلتها رسالة صوتية فتحتها و اتسعت عيناها بصدمة وهي تسمع صوت رعد و كريستين....

كريستين :- الى متى سنخفي خبر الحمل يا رعد اخبرني هل ستخبر الجميع بأن هذا طفلك ؟
رعد :- سأخبر الجميع في اللحظة المناسبة اريدك ان تثقي بي.... لن يصيب طفلنا مكروه..... "

وقع الهاتف من يدها و تراجعت للخلف غير مصدقة لما تسمعه فتح الباب و دخل رعد و عندما وجدها بتلك الحالة قضب حاجباه بتعجب و تشدق ب :
- سيليا انتي كويسة ؟

لم تجب عليه فاقترب منها و قبل ان يمسكها صرخت بشراسة وهي تدفعه :
- اووعى تلمسني يا حيواااان !!

ذهل من هجومها المفاجئ فتابعت بدموع و حدة و ترقب :
- كريستين حامل ؟

انصدم رعد من كلامها و رغم ذلك غمغم بثبات :
- ايوة حامل بس....

قاطعته سيليا وقد وضعت يديها على اذنها و بدأت تصرخ كالمجنونة :
- اخررررس مش عايزة اسمع صوتك ولا اسمع كلامك انت ايييييييه !!

حاول رعد تهدئتها فاقترب منها و امسكها رغما عنها صارخا بحدة :
- اهدي شويا سيبيني افهمك !!

دفعته بعنف و صرخت هي الاخرى :
- انا بس عايزة افهم هي احسن مني ف ايه ؟ هي حبيبتك و حملت منك و قولتلها انك مش هتخلي البيبي يتأذى انما انا مرااااتك ورغم كده امرتني ب اني اقتل ابني.... قولي هي احسن مني ف ايييييييه ؟!!

مسحت دموعها و اقتربت منه هامسة بقسوة :
- انا دلوقتي عرفت ليه انت اتعرضت للوحشية فحياتك ... لأنك مبتستاهلش حب حد انت بتستاهل الكره بس..... انا بكرهك يا... يا شبح. 

كلامها جعله ولأول مرة يشعر بأنه نكرة رمقها بذهول و خذلان توقعت سيليا ان يضربها لتفوهها بهذا الكلام القاسي لكنه تراجع للخلف و غادر الغرفة بل القصر بأكمله !!

ركب سيارته و انطلق بها كالسهم وهو لا يبصر شيئا امامه يشعر بأنفاسه تنقطع بنبضات قلبه تتوقف يشعر بجرح عميق اعمق من جروح الضرب الذي كتن يتعرض لها....  فقط كلامها يتردد في اذنيه " لأنك مبتستاهلش حب حد انت بتستاهل الكره بس.... بكرهك يا شبح "

فجأة دوى صوت احتكاك عنيف عندمة ظهرت شاحنة مفاجأة تعترض سيارة رعد و في ثواني كانت تصطدم بها لتنقلب سيارته عدة مرات و تسقط من أعلى التل..... ثم لا يرى بعدها..... الا الظلام !!

______________________
رايكم بعد المشهد ده
ايه اللي هيحصل ؟
ياترى سيليا غلطانة ؟
رعد هيحصله ايه ؟
رايكم وتوقعاتكم

Continue Reading

You'll Also Like

365K 34K 22
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
10.3M 251K 55
من بعد تلك المرة الوحيدة التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقة بحبه حتى أذنيها..قامت بجمع صوره من المجلات و الجرائد محتفظة بها داخل صندوق كما لو ك...
4.7M 169K 50
بريئة و لكنها تحمل خطايا ليس لها بها من ذنب تدفع ثمنها فى كل يوم من أيام عمرها على يد من أذاقها يوماً من نعيم حبه.. اما الأن فهو يذيقها من المرار اض...
987K 36.7K 40
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...