الفصل الثاني و العشرون : موت !!
______________________
ن بضات قلبي تؤلمني ،لم اعد اهتم ،اغضب متأخرا ،و افرح مبكرا،ليتني لم اولد في عالم البشر ، فقد سئمت غباءهم ،مضى وقت طويل على اختلائي بمشاعري و فهم احاسيسي ،لم يعد شيء يثيرني ،ادعي فقط وهذا ما ابرع فيه ،جيد انا في قراءة الاخرين و احمق كل ما تذكرت احاسيسي المبهمة ليتني لم اكن انا و يا ليتني عدت انا...
لا اعلم لما الغضب ،لا شيء يستحق ذلك ،اريد البكاء لكن لم اعد اهتم ،احتاج فترة راحة ،راحة من هذا العالم الغريب ، اشتاق لأيام الراحة و راحة البال ،دون هموم او غموم ،فقط فرح وضحك ، لكن اصبح هذا من الماضي ،لن يعود ولو توسلت لسنين ....بضع كلمات كانت بالنسبة له سكينا يغرز في قلبه بقوة..... كلمات تؤكد ان من امتلكته هي ملك لغيره...
و من عشقها لم تكن سوى مخادعة استغلت غبائه....تحولت عيناه للون الاحمر القاني كأن جهنم تكمث فيهما و برزت عروقه بشدة حتى كادت تنفجر...
اما قلبه المسكين فهو الان يدور غي حلقة مظلمة تحتوي على اسئلة لا ولن تنتهي.... ليتحول من حبيب الى مخدوع....
رفع رأسه له بحدة و شر كاد ينقض عليه لكن صوت رعد من الخلف اوقفه :
- اياد اهدى.اياد بصراخ وهو يكذب عقله و ما يسمعه و يراه :
- اهدى ازاااي ال***** بيكدب و بيقول على البنت اللي بحبها انها مراته و انها استغلتني عشان توصلك.غمغم رعد بصوت قاتم :
- بس جلال بيقول الحقيقة....لين فعلا مراته و كانت بتخدعك طول الفترة ديه.نظرا له بدهشة وحدث جلال نفسه :
- ايه ده هو رعد كمان عارف ؟! بس .....افاقه من تفكيره صراخ اياد القوي الغاضب :
- كــــدب كــــدب الكلام ده مش صحيح.انهى كلامه وهو ينقض على جلال بالضرب العنيف و جلال لا يقاومه بل يبتسم له ابتسامة انتصار استفزت اياد كثيرا.
اما رعد ففصل بينهخ و صاح بجلال في نبرة قوية :
- يلا يا ***** اطلع برا واوعى اشوفك هنا تاني !!مسح جلال الدماء من فمه و تمتم بمكر :
- ابقى قطع ورقة الجواز ديه عشان خطتي خلصت ههههههه.خرج من غرفة المكتب بثقة بينما جلس اياد على الكرسي منهارا وهو يحدق بالورقة بشرود و دموعه محتبسة بمقلتيه.
وقف رعد امامه و غمغم بحدة :
- قوم بقى انت هتسمح لبنت زيها تنزل دموعك و تخليك تعيط !!همس بصوت خافت وهو يحدق في الاشئ :
- طب لييييه !! ليه عملت فيا كده انا حبيتها من قلبي و كنت عايش عشانها ليه خدعتني لييييه !!لم يتكلم رعد بل بقي ينظر اليه بغموض نهض اياد فجأة وملامحه لا تبشر بالخير اطلاقا اتجه نحو الباب و غادر راكضا بينما مط الاخر شفتيه بتهكم ساخر :
- هنشوف اذا عقلك هيتحكم فيك ولا حبك هيضعفك.
YOU ARE READING
العشق الاسود
Romanceالمقدمة. ذلك القلب اصبح كنقطه سوداء في رقعه معتمه لا يلحظ وجودها احد علي الرغم من العتامه و السواد وكل ماحولها من جنسها تسرب له الشعور باليتم...... رغم السواد الذي يغمر حياتها الا ان الشبح المخيف كان لها الحامي و العاشق.... و نسيا كلاهما ان القاتل...