12(2)

59.5K 1.1K 11
                                    

قسمت البارت ع جزئين.

الفصل الثاني عشر ( الجزء الثاني )

_______________________
في وقت متأخر من الليل.

انهى رعد عمله و غادر هو وسيليا المصنع ركبا السيارة و كان الجو ممطرا بغزارة فقالت سيليا بتوتر :
- رعد الدنيا بتمطر.

اجابها بسخرية واضحة :
- بجد متشكر عشان قولتيلي مكنتش شايفها الصراحة.

زفرت و نظرت له بنفاذ صبر :
- انا بتكلم جد على فكره ياريت متتريقش عليا.

رعد ببرود :
- المفروض اعمل ايه يعني.

سيليا بارتباك :- مش محتاجة تفكير اكيد انت مش هتسوق في الجو ده و انا بخاف اصلا..... بخاف من صوت الشتا و الظلمة.

همست اخر جملتها بشرود وهي تتذكر لقاءهم الاول عندما طردتها لين من منزلها ليلا و السماء تمطر بقوة حينها وجدت نفسها بين يدي الشبح ينتشلها بعدما كادت تقع على الارض غير مبصرة لشيء !!
و كأن رعد قرأ افكارها و ادرك ما يشغل بالها فغمغم بصوت قاتم :
- متخافيش.... احنا مستحيل نقدر نرجع اصلا و في شقة ليا قريبة من هنا هنقعد فيها على ما....

قاطعته وهي تشهق مندفعة :
- ايييييه نقعد فين ؟!! مستحيل !!

حدجها بنظرات نارية اخرستها ليقول وهو يجز على اسنانه :
- بصي بقى انا مبحبش زن ورغي الستات ده اخرسي عشان العفاريت بتنطنط قدام وشي دلوقتي و اكيد انتي مش عايزة وشك الحلو ده يتشوه صح.

ارتجفت من تهديده الغير مباشر وايضا من فكرة ان تجلس معه في مكان واحد بمفردهما فهي تخشاه و تخاف من ان يحاول أذيتها فهو يمقتها وبشدة ايضا ولن يدع اي فرصة تفلت منه دون مضايقتها ، افاقت من شرودها على رعد وهو بشغل السيارة وبعد دقائق توقف امام شقة ما نظر لها و قال :
- انزلي.

اومأت ببطئ و خرجت ركضت لداخل الشقة بسرعة لتتفادى قطرات المطر نظرت خلفها وجدت رعد يمشي بخطوات بطيئة فحدثت نفسها بضيق :
- واحد غبي مش شايف المطر ده يارب يمرض عشان.... لأ لأ بعيد الشر عنه.

وصل رعد اليها وكانت ملابسه مبتلة و شعره ايضا فتح الباب و دلف وهي خلفه ، لفت انظارها في الشقة كانت صغيرة لكنها جميلة وراقية متكونة من طابق واحد يتمثل في صالة ذات اثاث بسيط لكنه جميل و حمام و مطبخ و غرفة نوم واحدة.... جلست على الاريكة بتعب فهي تشعر بالنعاس حقا اما رعد ف اشعل المدفأة و نزع جاكيته و قميصه المبتلان ليبقى عاري الصدر !!

انتفضت سيليا و ابعدت وجهها بإحراج فغمغم وهو يعطيها ظهره :
- مكسوفة ليه اول مرة تشوفيني قالع ولا ايه.

تصاعدت الدماء لوجهها بقوة و تسارعت انفاسها ابتسم رعد وهو يدرك جيدا ان كلامه احرجها حمحم ورسم الجمود على وجهه واستدار اليها :
- جوعانة ؟

العشق الاسودWhere stories live. Discover now