الثامن عشر

72K 1.2K 32
                                    

ده البارت اللي كان المفروض ينزل بكره.

الفصل الثامن عشر : وجع.
________________
اراك بعين
القلب حزينة
تبكين تعانقي
ابياتي... فتتسابق
العبرات اليك
تهجر مقلتي..
اليوم افرغ
دمع عيني
بالبكاء ندما
على قلبي الذي
فقدتة.. اراه
اليوم يدمي
يصارع الوحدة
في ظلمة زماني..
ضاقت نفسي
على الدروب
اينما اسير..
لقلبي نبض
لايقوى على
حمل اشواقي
بعثرت بغيابك
اوراق صبري..
الايكفي الصدود
انت الدنيا ومن
غيرك لعيني
لايليق.. وحده
قلبك يكفينيِ
اني هجرت
اهلي واصحابي
لاجلك اليوم
اراك تنفيني..
اكابر رغم
حرماني منك
واداري دمعتي
بعيني.. الايكفي
الجفا حياتي
دونك لاتطاق
وبعدك عني
لايرضيني..
تحملت منك
الذل وجراحه
ماكان قلبي
شكى النوى
الا على ضياعك
من دمي..
يأس وخوف
وعذاب لاينتهي
تلك حياتي
من بعدك... إنا
ابتدعنا غربة
وصلينا صلاة
الهجر لااذكر
ان نحن
اتفقنا على
قتل هوانا..
لاليل بعد
اليوم يجمعنا
ولاقلب بعد
اليوم ينتظرنا
لتنامي دفءِ
صدري.. تبدلت
المشاعر والكلام
لامس جرح
الهوى.. وإن
ابتعدت عن
قلبي ولم ِ
تكتب قصائد
الحب عني..
ستبقى حبيبي
الى الابد
في خاطري...

انتفضت وهي تنهض جالسة بفزع انارت الغرفة و نظرت له لتجده يتنفس بعمق و صعوبة و وجهه يتصبب عرقا من كل اتجاه.

هتفت بخوف وهي تمسك وجهه :
- ر...رعد...رعد في ايه.

استلقى على السرير و اجاب بجمود :
- مفيش مجرد كابوس.

سيليا بقلق :
- طب انت كويس...شوفت ايه ف...

قاطعها رعد بضجر وهو يرمقها بحدة :
- ايه يا سيليا هتستجوبيني ولا ايه...يلا بطلي رغي و اطفي النور عشان اعرف انام.

كادت تتكلم لكنه اولاها ظهره و اغمض عيناه تنهدت هي بحيرة و اطفأت النور استلقت بجانبه لتغمض عيناها مجددا و تغرق في النوم...

اما هو فكان عقله يسبح في عالم اخر ذاكرته تعود به للوراء لأكثر من 25 سنة...يتذكر ذلك الطفل ذو عشر سنوات الذي كان يتلقى الضرب و التعذيب من والده بسبب تحريضات زوجته...
يتذكر كيف كان يحرم من ابسط الاشياء عندما يحرمه من الطعام و الشرب لأيام عديدة و يحبسه في غرفة مظلمة كم كان يبكي و ينادي والدته الميتة لتأتي و تأخذه معها....كم كان يفقد وعيه من جروحه الجسدية و الجوع و العطش...
بالطبع هذا العذاب جعل منه وحشا لا يرحم احد قاسيا صلبا ينتقم من جميع الناس على ما قاساه في طفولته...

لم يستطع النوم فزفر بضيق ونهض خرج و ذهب لغرفة لم نراها من قبل....غرفة التعذيب !!

دلف ووقف امام المرآة الكبيرة نزع قميصه لتظهر عضلات صدره و ذراعيه الصخرية لف بجسده قليلا ليرى ظهره منعكسا على المرآة و الكدمات و الخدوش المخيفة تغطيه بأكمله !!
علامات ضرب تترجم معاناته في الماضي و الحاضر ايضا.

العشق الاسودWhere stories live. Discover now