الفصل الثاني

98.2K 2K 30
                                    

الفصل الثاني : احداث غريبة !!
__________________________________
وقفنا البارت فرعد لما صحي من نومه و اتفاجأ باللي شافها ياترى شاف مين ؟؟ قراءة ممتعة وتفاعل والنبي بلاش متابعة بصمت.
_________________
عقد حاجباه باقتضاب ثم نهض واقفا يوجهه كلامه للخادمة بحدة :
- موجودة ف اوضتي ليه وكنتي بتعملي ايه !!
الخادمة بتوتر :
- اااا انا جيت عشان اصحيك يا بيه.
ابتسم بتهكم وهو يطالع الملابس الفاضحة التي ترتديها ثم تشدق ب :
- انا بسمع ع الناس اللي بتنسى مكانتها بس عمري ما شوفت خدامة وضيعة بتحاول تغري سيدها....انا عارف ايه اللي بتحاولي تعمليه من سنتين و ساكت بمزاجي بس متسوقيش فيها يا نورهان هاااا.
هزت رأسها بسرعة وهي تلعب بيديها في توتر واضح اشار لها بالانصراف فانحنت له باحترام و هرولت راكضة خارج الجناح.
تأفأف بضجر وهو يمرر يده على شعره ثم ابتسم فجأة عندما تذكر وجه الفتاة التي رآها في الحلم....اخيرا رآها بعد انتظار 5 سنوات كان يتوق لرؤية وجه الملاك الذي يزوره دائما و لم يخب ظنه فوجهها ملائكي يبعث البهجة في روحه وصوتها الرقيق اثار الدفئ و الشغف في قلبه....
لكن السؤال الذي يشغل باله هل لهذه الفتاة وجود حقا ؟؟ لماذا تأتي لأحلامه دوما و لما استطاع رؤية وجهها الآن ؟؟
قاطع افكاره صوت رنين هاتفه وكان احد رجاله ففتح الخط قائلا بجدية تامة :
- المهمة تمت.
- ايوة يا باشا الشحنة وصلت و هناخدها ع الحدود.
ابتسم بشر وغمغم :
- تمام ساعتين تلاتة و اكون عندكو و اوعى تهببو غلط واحد هيوديكم فستين داهية مفهوم.
- ح...حاضر امرك يا باشا.
اغلق الخط و رماه على السرير بدون مبالاة دلف للحمام و بعد دقائق خرج مرتديا بنطال جينز ازرق و قميص كحلي وضع سلاحه في مكانه المعتاد و غادر....
بعد ساعتين ونصف تماما كان يقود سيارته بسرعة فائقة في احدى القرى النائية و سيارات رجاله تتبعه و ايضا الشاحنات المخزنة بالاسلحة . و فجأة و بدون سابق انذار كان الطلق الناري ينطلق حولهم و صوته يدوي في المكان ليريهم نموذجا اخر من جهنم !!!
نظر من نافذة سيارته الفارهة بحدة ثم سحب مسدسه و اخرج نصف جسده من النافذة وهو لا يزال يقود بسرعة فائقة بدأ باطلاق النار مثلما فعل رجاله حتى انتشر الدخان في المكان....
دام التشابك لنصف ساعة تقريبا انفجرت فيها معظم سيارات رعد و سيارات الخصم و قتل عدد كبير من حراسهما و اصبحت القرية عبارة عن ارض معركة داميه !!!
اخيرا تواجها الاعداء تقابلت سيارة رعد و سيارة الاخر و اصبحا يسيران خلف بعضهما البعض في حركة دائرية وكل منهما يتطلع للاخر من الشباك.
رعد بابتسامة شيطانية :
- كنت عارف ان ده انت يا جلال.
بادله جاسر الابتسامة وتوقف بسيارته ترجل منها و توجه نحو رعد اللي خرج ايضا و اقترب منه.
وقفا امام بعضهما البعض بكل ثقة وجبروت حتى هتف جلال بضحكة ثقة :
- انا حسيت انك واحشني فقلت اجيلك اهو نسلم على بعض ايه رايك ف المفاجأة ديه حلوة صح. 
- زفت زيك.
نطقها رعد بابتسامة باردة اثارت الغضب داخل الاخر ليرمقه بنظرات مغتاظة. ( جلال منافس رعد الاول ف عالم المافيا عنده 36 سنين جسمه طويل ورياضي و عينيه سود و حادين عنده فدقنه علامة جرح قديم هنعرف سببه بعدين )
- عرفت مكان التسليم ازاي ؟
قالها رعد باستخفاف فضحك جلال متمتما :
- عيب عليك يا شبح تلميذك انا ومفيش مكان معرفوش.
وضع يده على كتفه مغمغما بعدم اكتراث :
- طب يلا وسعلي السكه بلاش لعب عيال.
- هو انا جيت عشان اروح من غير اللي عايزه ؟
قالها جلال بتهكم ساخر فاتسعت ابتسامة الاخر وهمس بجانب اذنه :
- عمرك ماتفكر تقف فوش الشبح يا حبيبي بص حواليك كويس وهتلاقي ان معظم رجالتك انا قضيت عليهم و معندكش قوات تساعدك ف اللي عايزه فروح دلوقتي من سكات عشان مزعلكش مني يلا.
قبض على فكه و يده بعنف ابرز عروقه رمقه بنظرات حادة بادلها الاخر بنظرات متحدية . تراجع للخلف بضع خطوات ثم استدار و اتجه لسيارته و قبل ان ينطق قال له :
- لسه اللعب منتهاش يا رعد السيوفي. و في ثواني كان يغادر و خلفه رجاله.
وقف مكانه دون حركة ثم اخذ هاتفه وطلب احد الارقام رن رن ثم فتح الخط :
- انت فين يا اياد.....لا الشحنه قربت توصل المهم هرجع المسا عايزك تقابلني فكافيه *****....تمام اقفل.
اغلق الخط و اتجه عائدا لسيارته.....
__________________________________
في عصر ذلك اليوم.
في احدى الحدائق.
تجلس على مقعد و بصرها موجه للارض كانت تفكر في السبب الذي جعل لين تطلب مقابلتها بعد انتهاء عملها مباشرة على ماذا تنوي يا ترى.
وقفت فجأة و استدارت لتصطدم في جسد احدهم فتسقط على الارض.
صرخ الرجل بغضب :
- انتي عميا ولا ايه مش شايفة قدامك !!
سيليا بتوتر :
- ااانا...اااسفة مكنتش اقصد.
اردف بقرف وهو يسير مبتعدا عنها :
- ايه الاشكال اللي بنقابلها ديه جتك القرف.
ظلت واقعة على الارض تحاول النهوض حتى اقتربت منها امرأة و ساعدتها متمتمة بحنو :
- انتي كويسة يا بنتي.
سيليا بخفوت :
- اه كويسة متشكرة اوي لحضرتك....اخرجت ورقة من جيب تنورتها و قدمتها للاخرى قائلة :
- ممكن لو مفيش ازعاج توصليني للعنوان ده خايفة اضيع.
اومأت المرأة بهدوء هاتفة :
- يلا بينا.

في احدى الكافيهات.

ضرب بقبضته على الطاولة هاتفا بحدة :
- يعني ايه انت بتهزر يا اياد ازاي جلال عرف مكان وميعاد تسليم الشحنة ممكن افهم !!
اياد بتوتر وهو ينظر حوله :
- وطي صوتك الناس هتسمعنا انا مبعرفش حاجة ع اللي حصل الحراسة كانت مشددة معرفش ازاي قدر يوصلك.
رن هاتفه فأغلق الخط بسرعة و نظر لرعد :
- طب اهدى شويا وانا هحاول....
قاطعه رعد بحزم :
- اسمها هعمل مش هحاول و...
رن هاتفه للمرة الالف فصاح بانفعال :
- ممكن تتنيل ترد على موبيلك او تقفله !!
اياد بارتباك وهو ينظر لاسم المتصل :
- ح...حاضر حاضر . انتصب واقفا و اردف :
- صدقني الجاسوس اللي بيودي الاخبتر هعرفه ومش هيطلع منها سليمة عن اذنك.
غادر الكافيه مسرعا و بعد دقائق نهض رعد ايضا متجها للخارج و فجأة اصطدم في جسد ضئيل كاد يصرخ و يفرغ شحمات عصبيته فيها لكن سرعان ما انقطع صوته و اتسعت عيناه وهو يحدق بها.....انها نفس الفتاة....فتاة احلامه !!!
__________________________________
وقفت بها امام الكافيه و قالت :
- اهو وصلنا يا....
ابتسمت برقة مردفة :
- سيليا.....اسمي سيليا وميرسي جدا تعبتك معايا.
- مفيش تعب يا حبيبتي لما تخلصي شغلك رني على اختك او مامتك تجي تاخدك ماشي.
ابتسمت بمرارة و هزت رأسها تقدمت بعدة خطوات و فجأة اصطدمت في جسد صلب ارتدت على اثره للخلف.
شهقت بفزع و لوهلة شعرت بالضياع وهي تحاول الاتزان استندت على الجدار وهي تردد بصوت مهزوز :
- اسفة والله اسفة.
لم تسمع رده فأكملت طريقها و اتجهت لاحدى الطاولات.
اما الذي اصطدمت به فكان يطالعها بصدمة غير مستوعب للذي يحدث كيف يعقل هذا الفتاة التي رأى وجهها في حلمه تقف امامه الان !!!
استدار خلفه وجدها تجلس مقابل فتاة رآها من قبل وجد نفسه تلقائيا يعود لطاولته و يجلس يراقبها من بعيد.
في الطاولة الاخرى.
انتفضت ببكتء وهي تتشدق ب :
- لا يا لين ارجوكي انا هقعد فين لو طلعت من بيتك.
لين بضجر منها :
- وانا مالي بيكي مش كفاية مستحملاكي سنة كامله و بصرف عليكي من فلوسي.
سيليا باندفاع :
- بس بالسنة ديه خلتيني خدامة ليكي.
ابتسمت وهي تنظر لها بسخرية :
- القطة المغمضة بقت تدافع على نفسها اهو....ثم اكملت بحدة :
- المهم تروحي على البيت و تلمي اللي يخصك وتغوري مش ناقصاكي.
نهضت وغادرت بسرعة تاركة اياها تبكي بغزارة و ضياع.....

كان يراقب تعبيرات وجهها بعد رحيل صديقتها تقلصت تعابير وجهه بانفعال واضح و شعر بالغضب يسري في عروقه وهو يراها تبكي...
مرت ساعات وهو يراقبها دون كلل او ملل حتى غربت السمس و ظهر القمر مكانها.
اخيرا توقفت عن البكاء فتحت حقيبة يدها و اخرجت عصا مطوية و بدأت بفتحها حتى اصبحت في الحجم المناسب تحركت وهي تستند عليها ليفتح رعد عيناه بصدمة و ذهول وهو يدرك ان فتاة احلامه...... عمياء !!!
__________________________________
ستووووب انتهى البارت
رايكم وتوقعاتكم
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
مين الجاسوس ؟
ايه هي حكاية رعد و جلال ؟
لين طردت سيليا ليه؟
رعد هيعمل ايه بعد ما شاف فتاة احلامه ؟؟
رايكم فمفاجأة ان سيليا طلعت عميا ؟؟
توقعاتكم وجاوبو على الاسئلة

العشق الاسودWhere stories live. Discover now