الخاتمه2

76.3K 1.7K 184
                                    

انا مش هرضى بأقل من 1000 لايك.

اخاتمة ( الجزء الثاني ) : وتلتقي القلوب 💖

💖💖💖💖💖💖💖💖

في مساء يوم اخر.
في فيلا اياد المنشاوي.
كانت لين تحمل نور و تلاعبها و تضحك معها عندما خرج اياد من الحمام وهو يلف المنشفة حول خصره ابتسم عليهما و جلس محتضنا اياها من الخلف ، همس برقة وهو يطبع قبلة خفيفة على عنقها :
- عارفة انك بتبقي حلوة اوي وانتي بتضحكي ؟
اجابته لين بضحكة خفيفة :
- امممم يعني ببقى وحشة وانا متعصبة مثلا.
اياد بنبرة عابثة :
- انتي حلوة بكل حالاتك..... جذبها اليه اكثر و همس :
- وحشاني يا ليو.
ابتسمت لين بخبث :
- وانت كمان بس انا تعبانة و عايزة انام.
تجهمت قسمات وجهه فضيق عيناه بحنق :
- تعبانة ؟ ليه انتي عملتي ايه عشان تتعبي ان شاء الله ده انتي حتى مروحتيش الشركة النهارده.
- اه بس بنتك طول اليوم مجنناني ومش راضية تنام ولا تسيبني انام ، على فكرة انك تاخد بالك من بنتك او ابنك و تربيه اصعب بكتير من شغل الشركات بس مين اللي هيفهم.
زفر اياد بخنق و تمتم بصوت غير مسموع :
- اهو رجعنا للنكد تاني.
لين بفضول :
- بتقول حاجة ؟
ابتسم باصطناع وهو ينهض ليرتدي ملابسه :
- مبقولش حاجة انا هتنيل انام في اجتماع مهم بكره ولازم اصحى بدري.
وضعت لين الصغيرة في سريرها و نظرت له باستغراب :
- هتنام دلوقتي الوقت لسه بدري !!
اياد بتهكم ساخر :
- و هقعد اعمل ايه ان شاء الله اقعد جمبك و اسمع محاضراتك يا مربية الأجيال ؟!
- انت بتتريق عليا صح.
هتفت بها وهي ترفع احدى حاجبيها بحدة تقدمت منه و وقفت أمامه قائلة :
- في ايه مالك انت متدايق ليه ؟
نقذ صبره فصاح بخنق :
- متدايق بسببك انتي مش شايفة انك بقيتي تتجاهليني و مقصرة معايا كل ما اكلمك و اقرب منك تبعدي وتتحججي ب نور ؟!! حتى لما اعزمك نطلع نتعشى برا بترفضي انا زهقت من الحالة ديه انتي اتغيرتي ومبقيتيش زي الاول فين لين المرحة اللي انا حبيتها اللي مكنش عندها حدود لأي حاجة بتعمل اللي هي عايزاه من غير ما تحسب النتايج اه انا مبسوط لأنك بقيتي مسؤولة بس مش لدرجة انك تبقي نكدية كده..... انا مكنتش راسم الحياة ديه خالص انا...
صمت ولم يكمل فقالت هي بعدما ظلت صامتة تسمع كلامه :
- كمل سكت ليه ؟ يلا قول انت ايه ؟ هو انت ليه فاكر اني بهملك بمزاجي انا يا استاذ بربي و بشتغل في نفس الوقت يعني مش قاعدة فاضية !!
- محدش قالك تشتغلي.
صاحت به لين في انفعال :
- هو كل ما تحصل مشكلة تقولي محدش قالك تشتغلي ؟؟ انت ليه فاكر ان الست مكانها الحقيقي في البيت و المطبخ و الخلفة لا يا اياد الست زي الراجل ومن حقها تبني احلام و تشتغل و تكون نفسها يكون ليها كيان مستقل متبقاش متخلف و النبي و عقليتك متخلفة و عقيمة و معقدة اصلا ده اللي انتو شاطرين فيه تنتقدو زوجاتكم و لو قصرت شويا الزوج العظيم يفكر يتجوز عليها ولو غلط من حقه اما هي لا ده حتى لو خانها معلش من حقه و من حقه يتجوز و يعيش مبسوط ماهو الشرع حلل اربعة بقى.
دهش اياد من انفعالها و كلامها الذي ليس له علاقة بكلامه امسك وجهها بين يديه و تشدق محاولا تهدئتها :
- اهدي يا حبيبتي انا مش قصدي كده انا مستحيل افكر كده انا مش متخلف ولا هبص لواحدة غيرك انا بس كنت عايزك تفهمي ان اهتمامك متعلق ببنتك بس و مبقتيش تهتمي بيا زي الأول ، انا مقدر انك بتتعبي معاها و مع الشغل كمان بس...
قاطعته ببكاء حاد :
- ابعد عني متكلمنيش انا عارفة اني مقصرة بس غصبا عني والله يا اياد.
ضمها إليه و همس :
- هششش اهدي اهدي خلاص يا قلبي متعيطيش و بعدين ايه الكلام اللي كنتي بتقوليه ده هو انا ممكن اخونك او حتى افكر ابص لغيرك يا قمري انا عيني مش بتشوف غيرك و هفضل اعشق لين ل اخر يوم عمري.
مسحت دموعها و اردفت بصوت مختنق :
- حتى لما اكبر و اعجز و ابقى وحشة ؟
ابتسم عليها و اجابها :
- حتى لما شعرك يبقى كله ابيض و تبان التجاعيد على وشك هتفضلي حبي الأول و الأخير يا لينو.
لفت لين يديها حوله بسعادة فقال لها :
- يلا ننام انتي تعبانة صح لازم ترتاحي.
لين بلؤم :
- لا انا كويسة بس كنت بهزر عشان اشوف رد فعلك.
رفع اياد حاجبه بابتسامة عابثة :
- ايووة بقى كنتي بتضحكي عليا ، جذبها من خصرها و تمتم :
- طب انا هعاقبك ازاي دلوقتي ؟
ضحكت لين بدلال :
- مش عارفة . انت ايه رايك عايز ايه ؟
حملها اياد ووضعها على السرير انحنى عليها و همس بصوت اجش من فرط رغبته :
- انا عايزك.
اقترب منها يقبلها فأغمضت عيناها باستسلتم ليغيبا في عالم جميل عالم لا يوجد فيه غيرهما......
" أحبك فلا تسألني مالدليل..... فهل سمعت رصاصة تسأل القتيل ؟ "
___________________________
بعد مرور 6 أشهر أخرى.
كبرت الصغيرة في جو عائلي دافئ لقد استطاعت و بجدارة ان تخرج شخصية جديدة من والدها رعد السيوفي وهي شخصية الأب الطيب و الحنون كان يحاول تقديم ما لم يحصل عليه من حنان و حب وكانت سيليا سعيدة به تشعر بأن الله عوضها عن عذاب السنين و عوضها عن حرمانها من والديها بحبيب رائع و ابنة جميلة.
انجبت سارة طفلا يشبه والده و أسمته " آسر " كان جاسر سعيدا للغاية لأن حبيبته انجبت له طفلا و سارة شعرت بأن عائلتها اكتملت خاصة بعد زواج اخيها من عشق طفولته و اطمئنانها عليه....
لين و اياد يعيشان مع طفلتهما نور بسعادة و استقرار لم تخلو حياتهم من العناد و التحدي بالطبع لكن بحدود فكلاهما ادركا ان العناد و الكبرياء لا وجود له في الحب.
و هاهي حياة ابطالنا مستقرة بعد معاناة و سواد عاشه كل شخص منهم هاهو الحب الحقيقي قد ظل متماسكا بعد صعوبات و مشاكل بعد ان حاولوا تفريقهم هذا هو الحب الحقيقي الذي لا يمكن تدميره مهما طالت ايدي المفرقين بين الأحبة.
الحب ليس كلمة تقولها الشفتان
و ليس نظرات يتبادلها العاشقان
و ليس فقط احساسا بلا عنوان
و ليس عذابا بلا برهان
الحب يتجسد في عروق الانسان
و يجري بدمه و يسرع في الخفقان
الحب هو سفينة بلا مرسى في بحور الزمان
و من يعرف قيمة الحب لا يخون مهما دارت الايام.
_____________________
بعد مرور 3 سنوات.
في قاعة كبيرة خاصة بالحفلات نجد رجال و سيدات الأعمال و الصحفيين يملؤون المكان بعد ان عزمهم رعد السيوفي احتفالا بحصوله على جائزة أفضل رجل اعمال ل 8 سنوات على التوالي...... ساد الصمت للحظات ثم ارتفعت اصوات الصحافة و بدؤوا بالتقاط الصور عندما دخل رعد للقاعة بكل قوة و هيبة تفرض وجودها و سيليا بجانبه تتأبط ذراعه وهي تبتسم بثقة و فخر مرتدية فستان طويلا باللون الازرق الداكن شبيها بلون عينيها فهي تعلم ان زوجها العزيز يعشق هذا اللون عليها و حزام يلتف أسفل صدر الفستان باللون الزهري الداكن.... نصعد ببصرنا للأعلى لنجدها تغطي شعرها بطرحة نفس لون الحزام نعم فهي تحجبت منذ سنتين طلبا من رعد الذي يرفض ان يرى شعرها الذهبي احد غيره و ايضا لأنها ادركت ان لا شيء يزين الفتاة و يعفها الا الحجاب مثلما فعلت لين و سارة هذا ايضا ، رعد كان يرتدي بنطال اسود جينز و تيشرت ابيض يبرز عضلات صدره الضخمة و بليزر اسود و يصفف شعره البني بطريقة جميلة و لحيته الخفيفة زادته جمالا مع ظهور تجاعيد خفيفة للغاية على جبينه زادته هيبة و رجولة.
بدأت الصحافة بالاسئلة فأشارت سيليا له بأنها ستذهب لتقف مع لين و سارة اومأ بخفة فذهبت لهما.
سيليا وهي تحتضن سارة و لين بقوة :
- ازيكو وحشتووني اووي بقالنا زمان مشفناش بعض.
سارة بضحكة صافية :
- و انتي كمان وحشاني جدا بس ايه القمر اللي واقف قدامي ده ؟
لين بغمزة :
- ده من الحب يا بيبي الحب سيليا و رعد بيقضو شهر عسل بعد 7 سنين جواز.
ضحكت سارة فوكزتها سيليا في كتفها بغيظ :
- اتلمي يا قليلة الأدب ، اخباركم و اخبار الولاد.
لين :
- نور مطلعة عينيا و كانت عايزة تجي معايا البارتي و قدرت اقنعها بالعافية البنت ديه بتموت في الحفلات طالعة لباباها.
نظرت سارة و سيليا لبعضهما بضحكة :
- متأكدة طالعة لباباها ؟؟
لين بضحكة مماثلة :
- لا مش متأكدة ههههههههه بس آسر طالع لباباه ولا ايه يا سارة.
سارة بتذمر :
- ايوة فعلا نفس الملامح و نفس الهدوء سبحان الله ده حتى مش بعيط زي باقي الولاد.
سيليا بابتسامة :
- انا سيدرا واخدة صفاتنا احنا الاتنين يعني لون عيوني و بشرتي و لون شعر رعد و ضحكته هتطلع بنت باباها باين و هتحبه اكتر مني متأكدة.
صمتت عندما وجدت رعد يحتضن احدهم بقوة و يحتضنه اياد و جاسر ايضا شاب فارع الطول ووسيم تظهر على ملامحه الجدية و الحزم مثل رعد... عقدت حاجبها باستغراب فمن هذا الشخص و كذلك تقف بجانبه فتاة جميلة محجبة يظهر من ملامحها انها امريكية ، أشار لها رعد بالاقتراب اقتربت وعلى وجهها ابتسامة فقال رعد وهو يشير لصديقه :
- ده صاحبي الضابط ادهم و مراته المدام لارا ( ابطال روايتي احبك سيدي الضابط ).
سيليا بصوت خافت :
- اتشرفنا.
لارا بسعادة وهي تحتضنها كأنها تعرفها منذ زمن طويل :
- لينا الشرف ، على فكرة انتي حلوة جدا !!
ابتسمت سيليا بخجل :
- ده من زوقك ، انتي كمان جميلة اوي.
حمحم رعد بجدية :
- سيليا خدي المدام معاكي تقعد معاكي انتي و البنات.
نظر ادهم ل لارا و غمغم بصلابة :
- اذا احتجتي لحاجة اندهيلي.... انخفض لمستواها و همس :
- و خفي الضحك ده شويا مش عايز الرجالة تبص عليكي.
مطت لارا شفتها بحنق :
- حاضر اووف منك.
ابتسم باستفزاز فذهبت مع سيليا في حين نظر جاسر ل أدهم وقال :
- اخيرا شوفناك يا راجل بقالك سنين مختفي.
ضحك ادهم بخفة :
- الشغل يا جاسر و كمان انتو بطلتو تهربو أسلحة فمعرفتش التقي بيكو تاني.
ابتسم رعد وهو يتذكر عندما كان يدعي بأنه يهرب شحنات الأسلحة ليظهر بأنه مهرب كان يأخذ الأسلحة لمقر ادهم ليعيدها الى مكانها الأصلي فهو صديقه صداقة من نوع خاص فاين رأيتم ضابطا يصادق مجرما ؟؟
عند الفتيات.
سارة بابتسامة :
- بس يا لارا اللي يشوفك يقول عليكي امريكية وكده ازاي بتتكلمي بلهجتزا بطلاقة كده ؟
اجابتها لارا بود :
- ماما امريكية عشان كده فيا شبه منها اما على اللهجة انا ربيت في امريكا اه بس اللي اتبنتني كانت بتكلمني بلغتنا.
لين :
- و ازاي التقيتي بجوزك هنا في مصر.
لارا بضحكة وهي تتذكر لقاءها الأول مع ادهم :
- انا نزلت مصر عشان شغل و في اليوم الأول ليا كنت هخبط واحدة بعربيتي و لما كنت هدي للأمين رشوة عشان يسكت ادهم شافني و زعقلي و لما قللت ادب معاه شالني قدام الناس اللي في الشارع و حطني في السجن ليلة كاملة و من اليوم اياه كل ما اشوفه تحصل مشكلة لحد ما كسرت غروره و اجبرته يحبني و يتجوزني و خلفت بنت زي القمر اسمها ريهام عندها سنتين.
سيليا بذهول :
- ده كأنه نسخة من جوزي رعد !! سبحان الله دول طلعو اصحاب كمان !!
ضحكت لارا و تبادلت مع الفتيات أرقام الهواتف فيبدو انها ستنضم لشلة الفتيات المجنونة.
شعرت لارا بيد توضع على كتفها استدارت و شهقت بذهول وهي ترى ابنة هم زوجها تقف امامها ، احتضنتها بقوة و قالت بسعادة :
- يارا مش معقول انتي هنا !!
ضحكت يارا و تمتمت بلماظتها المعتادة :
- لا هناك انتي مش شايفاني ؟ ازيك يابت !!
- I'm fine ، و انتي.
يارا بمرح :
- ميت فلة و عشرة.
لارا بتساؤل :
- انتي جيتي لوحدك ؟ فين ادم جوزك ؟
يارا بضحكة وهي تشير اليه :
- طبعا مش هجي لوحدي ادم هناك اهو واقف مع ادهم ( ادم و يارا ابطال روايتي ملك للقاسي ).
نظرت له الفتيات وهو يقف مع رعد و البقية كان شاب وسيم ايضا فارع الطول عريض المنكبين ذو عينان سوداء حادة تظهر القسوة و الصرامة على وجهه عكس يارا فتاة محجبة ذات ملامح طفولية بريئة و عينان عسليتان و قامة قصيرة من يراها يجزم انها لم تبلغ العشرين بعد.
نظر ادم ليارا فجأة ووجدها تبتسم له فابتسم بهدوء و اشاح وجهه طالعت يارا الفتيات و رحبت بهم و عرفتهم لارا عليها قائلة :
- ديه يارا بنت عم ادهم جوزي و بنت عم ادم كمان.
سارة باستغراب :
- يعني ادم و ادهم اخوات ؟
يارا بضحكة :
- لا ادهم ابن عم ادم بردو زي ما هو ابن عمي يعني احنا ولاد عم فبعضينا كده.
سيليا بضحكة :
- باين عليكي مرحة و دمك خفيف كمان.
يارا بتفاخر :
- عارفة ان مفيش مني اتنين.
ضحكت الفتيات مجددا و جلسن على طاولة واحدة و بدأن بالتعرف كتى سألت لين يارا :
- وانتي يا يارا اتجوزتي بعد كام سنة حب ؟؟
يارا برفعة حاجب :
- حب ؟ لا انا كنت متجوزاه قبل ما احبه.
سيليا :
- اه يعني حب بعد جواز صالونات ؟!
قهقهت يارا عليها :
- هههههه مش جواز صالونات ادم كان متجوزني من غير ما أعرف اصلا.
نظرن لبعضهن البعض باستغراب فتابعت :
- احم بسم الله الرحمان الإجابة الصحيحة هي ان ادم كتب كتابه عليا و انا لسه 14 سنة و بابا الله يرحمه كان الوكيل و انا عرفت من اخته المجنونة رهف بالصدفة لما بقى عمري 19 سنة اتخيلو.
لين بصدمة :
- ايه اللي انا بسمعه ده ؟ طب وبعدين ؟
يارا بإختصار :
- بصي هي قصة طويلة اوي بس المهم اننا اتجوزنا رسمي لما بقى عمري 19و مع الايام انا بدأت احبه و كان صعب اخليه يحبني ده القاسي المتملك بس يارا مفيش حاجة مبتعرفش تعملها عانيت شويا من قسوته اه بس في النهاية بقى مجنون بيا واهو عدى على جوازنا 3 سنين و خلفت منه بنتي عشق و عايشين فثبات و نبات يارب ميجيش حد ياكل النبات ده و اتشرد انا و بنتي.
نظروا لها بصدمة ثم مالبثوا ان انفجروا ضاحكين عليها و اعطتهم رقم هاتفها ايضا و مر الوقت سريعا حتى ارتفع صوت اغنية رومانسية هادئة ، اقترب اياد و جاسر من لين و سارة و اخذ كل منهم زوجته للرقص و رعد سحب سيليا بخفة و غمغم :
- تعالي نرقص.
سيليا بدهشة ثم برخامة :
- انت مين ؟؟ فين جوزي اللي انا بعرفه ؟ على حد علمي رعد مش بيرقص ولا بيسمحلي ارقص ايه اللي حصل دلوقتي.
اخفض رعد يده و استدار بدون مبالاة :
- انسي هروح اشوف مزة تانية ارقص معاها.
شهقت سيليا و وقفت امامه بسرعة :
- لا والله ؟!
ضحك بمكر فابتسمت و وضعت يدها في يده و انضما للثنائيات.
بقيت لارا جالسة مع يارا حتى اقترب منهما ادهم ومد يده ل لارا :
- تسمحيلي بالرقصة ديه ؟
نظرت له لارا وامسكت يده تحركت معه لكن صوت يارا اوقفهما :
- ايه ده واخدها فين ان شاء الله انا هقعد لوحدي ولا ايه ؟
ادهم ببرود متجاهلا ابنة عمه تلك الفتاة المجنونة :
- و انا مالي ؟
يارا بغيظ :
- انت قليل زوق في حد بيكلم بنت عمه كده ؟ انت رخم زي ابن عمك.
ادهم بضحكة شريرة :
- ادم لو شافك بتكلميني دلوقتي هيخلي ليلتك سودا امشي يا اوزعة يلا استني جوزك يجي يقعد معاكي.
لارا بضحكة :
- حرام عليك يا ادهم ايه القسوة ديه كلها.
يارا بنبرة يشوبها البكاء :
- امشي من هنا مش عايزة اشوفك منكم لله ياللي دمرتوني وانا لسه فريعان شبابي.
- قصدك فريعان طفولتك.
كان هذا صوت رجولي قوي استدارت يارا له بابتسامة مزيفة :
- ايه ده حبيبي ادم انت هنا من امتى ؟
اقترب منها ادم بعدما وقفت ليبرز فرق الطول بينهما ، غمغم بصوت قاتم :
- تقريبا من لما قولتيله انت رخم زي ابن عمك ، بى انا رخم ؟
اخذ ادهم لارا و ابتعدا عنهما بينما ضحكت يارا بتوتر :
- انا قلت كده ؟ لا ديه لارا يا حبيبي بس قولي ايه الجمال و الشياكة ديه ؟
لف ادم يده حول خصرها بخفة :
- اممم غيري الموضوع.... المهم تعالي عشان ترقصي معايا.
اتسعت عينا يارا بصدمة و عدم تصديق :
- انا ؟؟ انت اللي بتقول كده ؟ وضعت يدها على جبينه وهي تتلمس حرارته :
- حبيبي انت عيان ولا ايه انت من امتى تسمحلي ارقص.
قلب عيناه بدون مبالاة و امسك يدها أخذها للجانب ولف يده حول جسدها و بدآ بالرقص على ايقاع الموسيقى ، طالعته يارا بابتسامة حب :
- عارف يا ادم ايه اكتر حاجة بتمناها ، انك تفضل جمبي و منفترقش ابدا ابدا.
تشدق ادم بلهجة ثابتة :
- اطمني احنا مش هنفترق انا هفضل زي خيالك مش هسيبك ابدا.
يارا وهي تحرك يدها على صدره :
- امممم المتملك القاسي انت مش هتتغير خااالص.
ادم بضحكة خفيفة لا تظهر الا نادرا :
- امال انتي ناسية انك ملكي ؟ انتي...
قاطعته بضحكة حب :
- ملك للقاسي !!
عند ادهم و لارا.
لفت ذراعيها حول عنقه قائلة :
- انت عارف لو جوزي شافني برقص معاك هيعمل ايه.
ادهم برفعة حاجب :
- هيعمل ايه ؟
ضحكت و اجابته بنبرة مغرية :
- هيكسر رجليك و ايدك اللي حاططها عليا اصلك مبتعرفش قد ايه هو غيور و عصبي.
ادهم :
- اممم افهم منك انك مش بتحبي عصبيته و غيرته ؟
لارا بغمزة :
- مش بحبها لا بعشقها وخاصة لما استفزه و يهددني بالسلاح زي اول مرة شافني فيها.
ادهم بضحكة رجولية :
- و مكنتش اخر مرة انا لو كنت عصبي كنت قتلتك من زمااان.
لارا بارتباك :
- ااا....انت فكرت تقتلني بجد ؟
هز رأسه بإيجاب و همس :
- ده انتي اللي قتلتيني.... قتلتيني بحبك و عيونك اللي بعشقها.... بحبك.
- و انا كمان.
ادهم بعبوس :
- انتي ايه ؟
لارا وقد وضعت يدها على صدره :
- أحــبـــك ســيــدي الضـــابــــط !!
عند رعد و سيليا.
سيليا بسعادة :
- عارف انا مبسوطة اووي يا رعد كل حاجة في حياتنا اتغيرت و كل حاجة وحشة انتهت يارب يفضل الوضع كده و منرجعش نتعذب تاني.
رعد بابتسامة هادئة وهو يتلمس وجنتها :
- مفيش حاجة وحشة هترجع مش أنا وعدتك اعوضك عن كل حاجة حصلت بسببي ؟
سيليا وقد طبعت قبلة على يده التي تحتضن وجنتها :
- ايوة وعدتني و وفيت بوعدك ، ال 3 سنين اللي عدت كانت احلى سنين قدرت اشوف الصديق و الحبيب و الأب ، انا بحمد ربنا لأنك في حياتي.
رعد :
- يعني مش ندمانة على حبك و عشقك ، انا عيشتك في عذاب بسبب مرضي و عشتي فسواد.
هزت رأسها بنفي و اردفت بصوت ناعم :
- كان..... كان عشق اسود بس نسيته لما بقيت أسيرة قلبك و حبك و تملكك.
- أسيرة مين ؟
بضحكة شغوفة اجابته :
- أســـيـــرة الرعـــــد !!
جاء اياد و جاسر و أخذوهم معهما لإلتقاط صورة جماعية اجتمعت الثنائيات اياد و لين جاسر و سارة ادهم ولارا ادم و يارا و ابطالنا رعد و سيليا ضم كل منهم زوجته بتملك رافضا ان يقترب منها احد غيره.... ابتسمت الفتيات سيليا و لين و سارة و يارا و لارا و احتضنوا ازواجهم ليلتقط المصور تلك الصورة التي تجمع قصص حب عديدة...... و خلف كل ضحكة حكاية غرام تملك و عشق و غيرة ليسطر بالقلم الذهبي اجمل نــــهـــــايـــــة.
حبيبتي...
عشقي لكِ ليس له حدود
كم انا متيم بكِ !!
عاشق لكِ .....جنونكِ
ضحكاتكِ ....الفاضكِ
كلها اجمل الحان
وصوتكِ يعزف على وتر القلب
اجمل لحنٍ واروع غنوه
ياآآآآآهٍ كم انا اعشقكِ...
يا اجمل وردة في بستان
يا اجمل كلمة ينطقها اللسان
يا حياة القلب وروح الروح
يا فاتنتي
يا انتِ وكل الكلمات تهرب من وصفكِ
يا اغلى جوهرة حصل عليها
القلب والوجدان
يا آآآآآآآهٍ
قلبي يحترق بالشوق..
من اجلكِ يا... مليكتي....عشقي.....أسيرتي !!

💖💖💖💖💖💖💖💖💖

انتهت الرواية.
رايكم بيها ؟ ورايكم بلقا كل ابطال رواياتي
عايزة ريڤيوهااات و كومنتااااات طووويلة

العشق الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن