الرابع والعشرون

69.7K 1.2K 67
                                    

الفصل الرابع و العشرون  : ملكي !!
________________
قد يعشـق العصفور سمكـة !!
ولـكن المصيبة . . اين سـيعيشان؟
في الماء أم في الهواء؟
هذه هي مأساة من يقع في حب ما ليس له ...
دائماً وفي النهاية يطير أحدهما . . بينما الاخر ...
يسبح في بحر من الاحزان...
أو يحاول الطيران فيموت...

كانت تصرفاته في تلك اللحظات لا تمد للعقل بأي صلة....فقط يريد الاثبات لنفسه بأنه ليس اقل شأنا من الذي فضلته حبيبته عنه.... فنراه يطلي قلبه بطلاء اسود قد قضى على حبه.....

كان يتلمس جسدها برغبة ممزوجة بالغضب وهو يهمس بعدم وعي :
- قوليلي لمسك فين ؟ كنتي حاسة ب ايه اكيد كنتي مبسوطة صح.

هزت رأسها بنفي و تمتمت بدموع :
- ايـــاد فووق ارجوك متعملش فيا كده.

مرر يده على وجنتها بهدوء تام واردف :
- ششش مش عايز اسمع صوتك انتي مراتي و من حقي اخد اللي عايزه انا ليا حق عليكي اكتر من الغريب.

انهى كلامه وهو يلثم عنقها بعنف ويرتفع بشفتيه ليضم شفتاها بقوة مقصودة بينما هي تنزل دموعها بقهر على ما يفعله بها رفعت يدها لتدفعه لكنه امسكها و همس بأنفاس متسارعة :
- مش هتعرفي تمنعيني ف الاحسن تهدي عشان متقوليليش بعدين انت اغتصبتني.

و بالفعل بدأ جسدها بالارتخاء و الاستسلام فهي حقا لا تريده ان يأخذ ما يريده بالقوة و يسمى اغتصابا قلبها لن يتحمل جرحا اضافيا..... شعر اياد باستكانتها فأكمل ما يفعله حاول ان يكون قاسيا لكنه لم يستطع فهي حتى ولو كانت خائنة لكنه.... يعشقها !!

بعد مدة ليست بالقصيرة ابتعد عنها و صرخ بصدمة و غضب :
- ايه ده !!

انتفضت لين من صرخته ثم رفعت الغطاء على جسدها و اجابت بتوتر :
- ااا...انا ممم..مش فاهمة.

جذبها من ذراعها و تحدث من بين اسنانه :
- انتي هتستعبطي ولا ايه....ازاي كنتي متجوزة بس لسه بنت ولا ديه لعبة جديدة منك.

نظرت له بصدمة ثم بثانية التمعت عيناها بشرارات الغضب و دفعته من صدره صارخة :
- مش لعبة يا اياد مش لعبة اه كنت متجوزة جلال بس مسمحتلوش يلمسني الا لما نوثق جوازنا انا مش رخيصة لدرجة اني اسلمله نفسي بسهولة كده.

مط شفتاه باستحقار و تشدق بقسوة :
- و ايه اللي هيخلي زير نساء زي جلال يوافق على كلامك و ميقربش منك.

صاحت بانهيار وهي تضع يديها على وجهها ببكاء :
- لانه هو مكنش مهتم بيا اصلا كان عنده بنات غيري كتير و استغل حبي ليه عشان مصالحه و للاسف عرفت حقيقته متأخرة و بطلت احبه من زمان.

طالعها اياد بقليل من الندم و لمح الجروح على كتفيها العاريان رفع يده يريد سحبها لاحضانه لكنه اخفضها عندما سمع لين تتمتم بصوت مختنق :
- انت خدت مني اللي عايزه وانا مقاومتكش قولي كفايةعليك كده ولا لسه عايز تنتقم مني فحاجات تانية.

العشق الاسودWhere stories live. Discover now