شيطان واقع في الحب

Por shahud313

2.1M 60.6K 15.2K

رجل او الاصح شيطان قاسي للغاية لدرجة فقدانه المشاعر ، طاغية لدرجة الشياطين تتعلم منه ، فاقد للرحمة و الشفقة ي... Más

اللقاء الاول بين الشيطان و الملاك
2
3
4
5
ماذا حب !! 6
هروب 7
هل تظنين ان بأمكانك الهروب مني (8)
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
بارت خاص تصويت 🌟
النهاية
سفاح العراق

21

32.8K 977 96
Por shahud313

بعد مدة عادت لوعيها فاتحة عينيها ببطئ فترى مارسيلو ممسك بيدها لتتسع عينيها بذعر و يشحب وجهها و هي تريد أبعاد يدها عنه لكن مارسيلو أمسك معصمها بقوة أكبر لكي لا تبعد يدها عنه و نظر ببرود ناحيتها و هو مقطب حاجبيه بأنزعاج بسبب محاولة شهد لإبعاد يدها عنه : هل تشعرين أنك بخير الآن

نظرت شهد بخوف من نظراته رغم أنها لم ترد إن تجيب عليه من المرتبة الأولى لكن نظرته مخيفة جعلتها تجيبه : لا أعلم إن كنت بخير أو لا

وقف مارسيلو فجأة و هو ينظر لعينيها بجدية فتصدم شهد قائلة بتلعثم و أرتباك : م..اذا ... ماذا تريد

وضع يده على جبهتها يتحسس حرارتها فتتسع أعين شهد و هي تنظر اليه بصدمة لتصرخ : ماذا تفعل أيها المنحرف .. أبتعد عني

قطب حاجباها بغضب و انزعاج : أرى إن كانت حرارتك مرتفعة أو لا و ايضاً .. توقفي عن قول إني منحرف

نظرت له بخوف و توتر قائلة بأنزعاج : حسناً ليست مرتفعة .. أبعد يدك عني الآن

أبعدها و هو ينظر بانزعاج من تصرفها معه و هو يصر على أسنانه قليلاً لتبلع ريقها بتوتر و هي تنظر له حتى قال ببرود مخفي خلفه كمية هائلة من الغضب : هيا قفي تبدين بخير للغاية لي

نظرت بارتباك : و لماذا افعل هذا ؟

أخرج هاتفه من جيب بناطله و بدء بمراسلة شخص ما و هو يجيب : لأننا سوف نذهب لمكان ما ... إذا أردتِ غيري ثيابك ...

بدء قلبها ينبض بجنون و هي تنظر ناحيته بخوف قائلة بعدها بنبرة لا يوجد بها أي خوف بعدما استجمعت شجاعتها : أنا لن أذهب إلى أي مكان ... و خاصة معك ..

نظر ناحيتها بانزعاج ثم يبعد نظرة عنها يبدوا يفكر بشيء ما و بجدية أيضاً

ليعود ناظر ناحيتها قائلة بهدوء بصوته العميق : لماذا تختارين دوماً أغضابي أو إزعاجي ... لماذا تجعليني أتعامل معك بالطرق الصعبة.... تعلمين جيداً أنكِ بالنهاية سوف تفعلين ما أقوله انا... إذن لماذا تصرين على عنادك الذي لا يوجد منه أي فائدة... انا فضولي بخصوص هذا حقاً .. أو هل أنتي شخص لا يتوقف عن تكرار أخطائه بدون توقف عوضن عن التعلم منها

سار نحوها بعدها و يجعل من وجهه مواجه لوجهها و لا يفصله عنها سوى كم أنش بينما شهد خائفة للغاية و متوترة لحد الصميم و هي توقفت عن التنفس تنظر لأعينه غامقة الزرقة و التي تنظر بحدة بينما قلبها يخفق بجنون كبير للغاية : لماذا تستمرين بهذا ؟ إنتي حتى لم تستطيعي رؤيتي عندما أخرج غضبي بالأخرين .. على الرغم من أني أفعل هذا حتى لا أخرجه بكِ و لكنك حقاً ... من المستحيل لكِ إن تري ماذا أفعل لأني أصبحت متأكد بعد الذي حصل بالأمس من إنك كنتي سوف تموتين حقاً لو رأيتي ما كنت أخطط لفعله ... لم تسمعي سوى صوت الرصاص و كاد يغمى عليكِ من الخوف ...... أستمعي للكلام مرة أخرى و توقفي عن المجادلة معي لأنك الخاسرة الوحيدة هنا و أنا لازلت أتصرف معكِ بطريقة جيدة حتى الآن انتي لم تصلي لمرحلة أغضابي بعد لو وصلتي لها ... كان سوف يكون هذا سيء للغاية حقاً تمني عدم حدوث هذا

قال كل هذا و هو يتجول بالنظر في وجهها و ملامحها و هو ينظر ببطئ لكل شيء و بعدها ركز نظره بعينيها و هي تنظر له بتوتر و خوف كبير بصعوبة حاولت أن لا تظهر له أنها خائفة حتى أخيراً أنهى حديثة و هو ينظر لعينيها بهدوء و لكن هدوء مخيف ، أربكتها نظراته و هو يميل رأسه للجانب قليلاً و  يرجع زاوية فمه للخلف كما يبتعد عنها

بدأت التنفس بعدما كانت قد توقفت عن التنفس طوال هذه المدة بسبب خوفها لتنظر بعدها نحو ظهره العريض و المثالي بغضب فتصر على أسنانها و هو كان يراسل بهاتفه ببرود ، ضغطت على قبضه يدها بغضب مغادرة المكان بغضب بينما مارسيلو رمقها لكم ثانية و هي تذهب غاضبة لم تستطع حتى إن تتفوه بحرف واحد لأنه محق بما قال ، كانت تسير بغضب و هي تصر على أسنانها و تفكر بأنفعال " هذا اللعين لا أصدق انه قال كل هذا و انا لم أستطع الجواب بحرف واحد .. أشعر أني جبانة لعينة ... لازلت لا أستطيع إيجاد جواب لكل ما قال لي .... و لكنه مخيف كيف يمكنني إن أفكر بجواب لائق لوغد مثله ... يظن انه يخيفني بكلامه و سوف استمع له في أحلامه انا لست خائفة منه ..... حسناً قليلاً فقط .. لا أكثر ... انا خائفةةةة"

رأت لونا تتجه نحوها قائله بقلق : لقد قال لي جاستن بأنك فقدتي الوعي هل انتي بخير

نظرت بتنهد : هل يمكن إن تقولي لي كيف يمكن إن أكون بخير و انا أوجد بنفس المكان مع مارسيلو

نظرت لها بحزن لشهد قائلة بيأس : انتي محقة لقد كان سؤال غبي .... لا يوجد أي شخص يكون بخير عندما يتواجد مع مارسيلو بنفس المكان

اقشعر جسد شهد و هي ترى تعابيرها و نبرتها و هي تقول هذا فتعانقت جسدها بقلق : لا تقولي هذا هكذا ... أنه مخيف لقد اقشعر جسدي

نظرت لونا بحزن و بدون روح وهي وجهها شاحب كذلك فقالت شهد بقلق و هي تنظر لها : هل انتي بخير

نظرت بهدوء كما لو أنها تفضل الموت على أن تكون على قيد الحياة هذا ما شعرت به شهد و هي تنظر لها بينما لونا قالت : لست كذلك ... أظن أني أصبت بالكئابة

نظرت شهد بتوتر ناحيتها و هي تفكر " لقد ظننت هذا أيضاً .. هذه الفتاة مكتئبة للغاية .. حسناً هذا ما كان سوف يحصل لها على أقل تقدير بظرف وجودها مع مارسيلو ... كنت أتمنى لو أستطيع مساعدتها و لكن هناك الكثير من ما يشغلني لدرجة أني أكاد أصاب بالجنون المكان هنا يمثل الجحيم لي و أنا أسوء حال منها ... ليس المكان و إنما شخص يمثله ... اللعنة لا يمكنني تجاهلها و عدم مساعدتها لدي مشكلة بتقديم المساعدة الأخرين قبل نفسي"

تنهدت ثم امسكت كتف لونا بلطف : ماذا عن هذا ؟ قومي بأمر تحبينه ... لا أعلم رسم غناء أو حتى رقص

نظرت لونا ناحية شهد بدون روح فتنظر شهد هي الأخرى بحزن كبير " أرجوكِ لا تنظري لي هكذا انا حزينة أساساً و تعيسة و رؤيتك هكذا تصيبني بالاكتئاب أكثر مما أنا عليه.."

سار مارسيلو و هو يمسك بالهاتف حتى نظر ناحيتهما قال و هو ينظر لشهد : حسنًا قررتي أن لا تغيري ثيابك لا يهم .. إذن سوف نذهب الآن

اتسعت أعين شهد بصدمة و هي تستمع الى صوته لتستدير ناحيته و هي متوترة و خائفة : الى أين سوف نذهب ؟

: سوف تعلمين عندما نصل

عقدت حاجبيها بحدة و هي تكتف ذراعيها : لن أذهب الى أي مكان أن لم تقل لي الى أين تأخذني

نظر ناحيتها بحدة و هو يقطب حاجبيه بانزعاج : قلت سوف ترين عندما نصل

قطبت حاجبيها هي الأخرى بغضب : قلت لن اذهب حتى أعلم

نظر لها بانزعاج و هو يسير نحوها ثم يمسك بيدها و يكمل سيره بانزعاج ساحبها خلفه و هو يمسك الهاتف باليد الأخرى و يراسل إما شهد تنظر بصدمة مفكرة " أنه بدء بالتصرف هكذا في كل مرة أسئلة أنه يتجاهلني و يسحبني خلفه أو يحملني على كتفه أصبح يفعل هذا في كل مرة متجاهلني بها اللعين "

حاولت أفلات يدها بغضب و لكن أنتهى بها المطاف مسحوبة من قبله و هو يسير بعدم اهتمام و يراسل بيده الأخرى لتقول بغضب : اتركني قلت اتركني لن اذهب

لم يجب و هو يكمل سيره بينما لونا تنظر ناحيتهم بدون روح قائلة بصوت منخفض و عيون غير مهتمة بأي شيء : كم هذا تافه .. يمكنه فقط أن يقول اسم المكان عوضن عن كل هذا

خرج مارسيلو للخارج و أدخل شهد السيارة تحت مقاومتها و هي تصر على أسنانها و مقطبه حاجبيها بغضب ليجلس الى جانبها و يقود السائق السيارة بينما شهد و مارسيلو جالسان بالخلف لتنظر شهد من النافذة و هي تشعر بأن دموعها سوف تسقط من عينيها تشعر باختناق بعدما أنتهى بها المطاف هنا و لا أحد يهتم برأيها كانت غاضبة و حزينة للغاية فيرمقها مارسيلو ليرى كم هي منزعجة و تنظر للخارج منذ إن دخلت السيارة و لم تتفوه بحرف واحد ليصلوا بعدها الى المطار و تقف السيارة أمام طيارة فاخرة خاصة لينزل مارسيلو بينما شهد لاتزال جالسة و غاضبة ، نظر بانزعاج نحوها : هيا أنزلي ..

لم تجيب و هي متجاهلته فنظر بغضب : هل تريدين إن أخرجك بنفسي

نظرت ناحيته بغضب و حقد ثم تنزل من السيارة بغضب لتصدم بعدها و هي تنظر ناحية الطيارة الخاصة بصدمة و فم مفتوح بخوف كما المطار خاص به

فتستدير بسرعة و تبدأ بالركض بخوف محاولة الهرب لكن تصدم عندما يقف الحرس أمامها كما الجدار لتنظر بجميع الاتجاهات محاولة الهرب و قلبها يخفق بجنون فقال مارسيلو بهدوء و هو عاقد حاجبيه بانزعاج : لا تفكري بالأمر حتى لأنك لن تستطيعي الهرب

نظرت له بغضب قائلة بانفعال : لن أذهب معك مطلقاً

سار مارسيلو نحوها و عندما أقترب منها عادت الى الخلف خطوة فأمسك ذراعها مانعها من الابتعاد أكثر لتحاول دفعه بعنف و هي تصرخ : ابتعد عني لن أذهب .. الى أين تأخذني أيها المجنون

نفذ صبره و هو ينظر نحوها مقطب حاجبيه فينخفض ممسك ساقيها و يقف حامل شهد على كتفه و هو يتجه ناحية الطائرة بينما شهد تصرخ بصوت مرتفع و هي تضرب ظهره بكلتا يديها أما مارسيلو يمسك قدميها بأحكام كي لا يفلتها خاصة و هي ثائرة هكذا الان ليصرخ بغضب من صراخها : اللعنة أصمتيييي

صرخت و هي تضرب ظهره بكلتا يديها بدون توقف : أنزلني لن أذهب معك قلت لن أذهب ....

ذعرت عندما صعد السلم و يتجه للطائرة فتصرخ : لاااا ... لا لا أتركني لن أذهب لا أريد~

دخل الطائرة راميها ناحية الكرسي بغضب فتمسك بالكرسي بقوة و هي تنظر ناحية مارسيلو بخوف و صدرها يعلو و ينخفض بذعر أما هو ينظر لها بغضب مخيف و فكه متصلب كان يغلي غضباً ليتنهد بعدها بغضب و هو يرجع شعره إلى الخلف بينما شهد تنظر له بخوف قائلة بتوتر : لا أريد الذهاب

نظر لها بعدم تصديق و غضب : هل لديكِ الجرأة لقول هذا بعدما أغضبتني هكذا

ابتلعت رمقها بتوتر قائلة بتوتر : انا لن أغادر هذه البلاد مطلقاً

نظر لها بانزعاج و هو مقطب حاجبيه : جيد لأنك لن تغادريها و سوف نعود بنفس اليوم .. هل ارتحتي ... اجلسي بدون إزعاج الآن

جلس أمامها بانزعاج بينما هي تنظر له بخوف حتى قالت بتوتر و هي قلبها يخفق بجنون : هل حقاً لن نغادر ... الى أين نذهب إذن؟

أخذ نفس عميق و هو ينظر بانزعاج نحوها : لا أصدق إن هنالك أشخاص عنيدين مثلك في العالم ... لقد كررتي السؤال بما فيه الكفاية و انا لم أجيب عليه .. لماذا تظنين أني سوف أجيب الآن

نظرت بانزعاج و هي تقول بغضب و تعدل من جلستها : و هل سوف تموت أن قلت لي الى أين سوف نذهب ...

هز رأسه بانزعاج و غضب فيخرج علبة السجائر ليفتحها بينما شهد تنظر ناحيته بأرتباك ثم أراد إن يشعل السيجارة و يدخن كي يهدئ قبل إن ينفجر بها فقالت شهد بارتباك مع توتر : هل يمكنك إن لا تدخن الآن أنا لا أحب الدخان الصادر منها مطلقاً و هو مضر بالصحة أيضاً

أشعلها بعدم اهتمام و هو يقول : أوه إصبحتي تهتمين لصحتي الآن

نظرت بانزعاج و غضب : ليست صحتك أنها لا تهمني .. انا أتكلم عن صحتي أنا .. تأثير الدخان للغير مدخن أسوء من تأثيره على المدخن نفسه

قطب حاجبيه بانزعاج و هو يميل زاوية فمه للجانب و ينظر نحوها بحدة و غضب مخيف قائل : أن فتحتي فمك اللعين هذا للتفوة بالهراء أكثر من هذا سوف أقتلك

أرتبكت شهد و هي تنظر للجانب و تبتلع رمقها بخوف فتقلع بعدها الطائرة بينما شهد تلوح بيدها محاولة أبعاد دخان السيجارة قدر المستطاع بينما مارسيلو يبتسم ابتسامة طفيفة و هو ينظر لتعابيرها المتضايقة ، أتت المضيفة واضعه أمام مارسيلو مشروب فاخر و مقبلات و إلى ذلك من ضيافة فاخرة لتقول بعدها مع ابتسامة و هي تنظر لشهد : هل هنالك ما تحتاجينه آنستي

أجابت و هي كانت حقاً عطشه بعد كل هذا الصراخ : فقط ماء .. بارد رجاءاً

أجابت مع ابتسامة : حسناً

وضعت الكأس البارد أمام شهد التي نظرت نحوها مع ابتسامة دافئة : شكراً

أبتسم مارسيلو بسخرية : أتضح أنك تعرفين كيف تتصرفين بإحترام

نظرت له بانزعاج ثم تنظر لاتجاه آخر فقال مارسيلو بعد مدة : لم أراكِ تشربين أي مشروب كحولي و لم تطلبي الآن ... إلا تشربيهم؟

نظرت له و هي تتذكر كم تكون خرقاء و حمقاء عندما تشرب لأنها تثمل بسرعة كبيرة و في الواقع لم تشرب إلا مرة و لم تكررها بسبب الإحراج الذي كانت به بعد الذي فعلته عندما كانت ثملة ليقول مارسيلو و هو يراها تفكر هكذا : لم تجيبي

قالت بعدم اهتمام و هي تنظر لاتجاه آخر على الرغم من أنها تتمنى إن لا تجيبه : لا أحبهم

بدأت بعدها بالتفكير بتركيز و عمق و هي تنظر ببرود و لكن بحزن كما لو كان هناك حمم في قلبها " لا أصدق هذا الى الآن .. بأني مجبرة على الزواج من هذا الرجل و أيضاً غداً .. ماذا أفعل هل هناك حل ... كلما حاولت أن أجد حل تكون نهاية الطريق مسدودة ولا حل لما انا فيه .. أنا أكرهه للغاية لا يمكنني تحمل رؤيته أو سماع صوته مطلقاً ماذا أفعل ؟ ... لابد من أن مايكل قلق علي للغاية الآن و هو لا يستطيع الوصول لي .. ماذا ان ظن ان مكروة حصل لي .. حسناً ليس الأمر كما لو ان مكروة لم يحصل لي انا في اسوء مشكلة تماماً .. امي قلقة أيضاً .... اللعنة فقط ما خطبة لماذا أنا ليس الأمر كما لو انه معجب بي او شيء كهذا حتى عندما قال انه يريد جسدي هنالك الملايين من هم حتى أفضل من جسدي.. أتمنى ان تحدث معجزة لأنقذ مما أنا فيه .. سوف اموت ان تزوجت شخص آخر و أنا بالفعل مرتبطة و احب مايكل للغاية "

أغمضت عينيها بتعب و حزن كبير محاولة نسيان كل شيء حتى غفت نائمة لأنها لم تنم بالأمس و بقيت تبكي حتى وقت متأخر جسدها لايزال متعب و مجهد للغاية ، نظر مارسيلو نحوها و هو ينظر لبشرتها التي تضيء لبياضها و نعومتها فينظر بعدها لرموش عينيها كم هما طويلان مثل الأجنحة ليمد يده نحو وجهها متلمس خدها بسطح أنامله الخارجي و هو يهمس : شهد ؟!

لكن لا رد أنها تغط بالنوم فعلاً ليبتسم ابتسامه لطيفة و هو ينظر لها : كان يجب أن أعلم هذا لا يمكنها إن تكون هادئة لو لم تكن نائمة....

بعد عدة ساعات هبطت الطائرة ليبعد حزام الأمان و ينظر ناحية وجه شهد ليمسك فكها و هو يحرك إبهامه الثخين بلطف على وجنتها الطرية متحدث بصوت هادئ لطيف : شهد .. لقد وصلنا .. يجب أن تستيقظي الآن

أمالت رأسها ناحية يده و هي تحرك شفاهها بلطافة ليبتسم بسعادة و هو ينظر لها و هي تضع وجهها على كف يده ، أبعد خصلات شعرها عن وجهها بيد و يمسك وجهها بيده الأخرى و هو يبتسم ابتسامة سعيدة للغاية حقاً لأنه يمسك وجهها الناعم و الفاتن للغاية هكذا فقال بهدوء و صوت خافت قليلاً : هيا ألن تستيقظي ..

تثاءبت بلطافة للغاية و هي تضع يدها على فمها كانت نصف نائمة لتعود لوعيها فتفتح عيونها بذعر ناظرة لمارسيلو بصدمة و أعين متسعة و هي عاقدة حاجبيها قليلاً بعدم فهم فيقف باعتدال و هو يضع يده على رأسها ليجعل من شعرها فوضى و هو يقول مع ابتسامه طفيفة : هيا أيتها الأميرة النائمة..

ذهب مبتعد بينما شهد لاتزال تنظر بصدمة للأمام لتفرك عينيها و تفتحمها مرة أخرى فحاولت إن تتأكد إذا كانت لا تزال نائمة لتقرص وجنتها فتأوت بألم و هي تمسك وجنتها قائلة بحزن بسبب ألم القرصة : أنه ليس حلم ... لا أصدق أني كنت مرتاحة بالنوم على يده هكذا ... هل أصبت بلعنة لكي أصاب بسوء حظ كهذا

أتى صوت مارسيلو من الخارج : هيا شهد

وقفت بتوتر و هي تحاول تعديل شعرها الذي أصبح فوضى لتنزل بعدها بتوتر لا تعرف الى أين أخذها و لكن كل ما تستطيع التفكير به انه بالطبع أخذها لمكان سيء و مريب ، نزلت بتوتر و هي تنظر حولها بينما نسمات الرياح حركت خصلات شعرها و هي تشعر بالجو الجميل من الهواء المنعش يرتطم بوجهها ، رأت مارسيلو صعد سيارة فاخرة و أيضاً يوجد حرس هنا كذلك و عددهم كبير أيضاً للغاية فتذهب و تصعد السيارة بعدم حيلة و هي منزعجة بينما مارسيلو يبتسم ابتسامه جانبية طفيفة كان الصمت يسود الجو بينهما و لكنه كان سعيد لأنه لايزال يشعر بوجهها على كف يده و كم كانت تعابيرها فاتنه بجنون بينما شهد تنظر من النافذة حتى نظرت الى المكان حولها لتعقد حاجبيها و هي ترى البنايات جميعها باللون الأبيض فتفكر " الى أين ذهبنا ... هل أعرف المكان .. أشعر أني رأيت هذا بطريقة ما على الرغم من أني لم أسافر من قبل ... "

أبتسم مارسيلو عندما يراها تنظر بتركيز حولها لتنظر بعدها نحو مارسيلو و هي عاقدة حاجبيها بجدية : أين نحن ؟

تنهد : انتي حقاً لا تملين من السؤال ...

أمالت فمها بانزعاج قائلة : حسناً .. لماذا أتينا الى هنا إذن ؟

نظر لها بصمت فقالت بانزعاج و غضب : أنت تقول إني العنيدة و لكن أنت العنيد هنا في الحقيقة .. تفعل ما تريد فقط و لا تستمع إلى الآخرين ..

أجاب بانزعاج : لقد أعطيتك جواب و لكن إنتي التي لم تكتفي به ..

قطبت حاجبيها بغضب متحدثة بانفعال : أنت لم تجبني بأي شيء

تنهد بانزعاج : قلت لكِ سوف ترين عندما تصلين

نظرت له بصدمة فاقدة آخر ذرة من صبرها و أعصابها لتمسك رأسها بقوة و هي تخفضه إلى الأسفل جاعلة من شعرها فوضى و هي تشعر بأن دمائها بدأت بالغليان بينما هي مقطبه حاجبيها بغضب شديد و تصر على أسنانها بقوة تكاد تسحقهن و هي تصرخ داخلياً " سوف اقتله سوف أفعل هذاااااااا.... أيها الوغد اللعين العاهر انت الأسوء تماماً سوف أصاب بالجنون الآن أن لم استمر بالصراخ هكذا انا خائفة من إن أفقد آخر رباطة جأشي و اهجم عليه أقسم سوف اعضه بقوة لأنه لم ينفع ضربة سابقاً مطلقاً لذا عضه هو الحل الأخير... "

نظر نحوها باستغراب و لا يفهم ما تفعله الآن و تبدوا مجنونة أيضاً : ما الذي تفعلينه الآن ؟

نظرت له مع ابتسامة شريرة قائلة بجدية و لطف : لقد كنت أفكر بطريقة قتلك ...

نظر لها كم ثانية و هو يراها تبتسم هكذا فقال و هو يقطب حاجبيه بتفكير : هل يفترض بهذه أن تكون مزحة ؟

نظرت بخبث و بنفس الابتسامة : أوه لا أعلم .. لأني لا أعطي الأجوبة مثلك تماماً..

: هل انتي منزعجة الآن بسبب هذا ؟

قالت بنفس الابتسامة و هي تصر على أسنانه بانزعاج : و ما رأيك أنت ؟

تنهد : هل سوف تستمرين بإجابة كل سؤال لي بسؤال آخر منكِ؟

: قل لي انت هل أنا أفعل هذا ؟

نظر بانزعاج : انتي تفعلين هذا ..

ابتسمت : أوه هل افعل هذا حقاً ؟

قال بانزعاج أكبر : توقفي عن فعل هذا

: قل لي أنت .. هل تظن أني سوف أتوقف ؟

قطب حاجبيه بغضب : قلت توقفي ... هذا ليس مضحك

: هل تظن انه مضحك ؟

تنهد بقوة و هو يمسك بعينيه يشعر انه سوف يصاب بالصداع بسببها الآن حقاً ، ساد الصمت بعدها بمدة قليلة توقفت السيارة فقال مارسيلو بتنهد : فقط أنزلي ..

قالت مع ابتسامة عريضة و هي تراه أصبح منزعج الآن بسببها و الأمر أصبح يعجبها حقاً إزعاجه هكذا : هل يجب إن أنزل ؟

صرخ بغضب : شهددد

نزلت من السيارة و هي تضحك بصمت و سعيدة بانزعاجه حتى نظرت أمامها فتتسع عينيها بصدمة و ذهول كبير لتنظر حولها و هي تشعر إن قلبها أصبح ينبض بجنون قائلة بارتباك و بعدم تصديق : هل .. هل .. نحن .. هل ..

أجاب مع ابتسامه : نعم نحن في الجزيرة البيضاء .. في سانتوريني .. لم تخطأي

نظرت بذهول لا يمكن وصفه و صدمة كبيرة للغاية ناحية مارسيلو و هو يبتسم ابتسامة طفيفة على ردة فعلها كانت فاته حقاً بنظراتها المصدومة و الخاطفة للأنفاس جميع تعابيرها لطيفة و جميلة حقاً

لا تنسوا النجمة و التعليق ❤❤

Seguir leyendo

También te gustarán

44.3K 855 23
ولدتما معاً، وتظلان معاً. حتى في سكون تذكارات الله. ومعاً حين تبددكما أجنحة الموت البيضاء. ولكن، فليكن بين وجودكم معاً فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض، حتى...
755K 15.1K 31
__ هل هذا هو الشيطان فى صورة الإنسان؟! سمعت من يتحدث عن وجود شيطان يتمثل فى صورة إنسان ولكنى لم أتوقع للحظه أنى سوف أقابلةأراه بأم عينى فقد وقعت فى ش...
226K 23.2K 40
الرواية مكتملة✔️ بعد خسارتهِ الكبيرة أصبح وحشاً مُرعباً لا يعرف الرحمة.. والنار في قلبهِ المُشتعلة كان من المستحيل على أحد أن يستطيع إخمادها.. مونر...
83.7K 5.1K 21
عائلتى تريد قتلى بسبب الميراث فاتخذت قرار لابد لى من حماية حياتى وميراثى فذهبت إلى يمان كريملى الملقب ب(المفترس) و عرضت عليه عقد زواج لمدة عام ، فماذ...