29

28.6K 813 212
                                    

عند الظهيرة طرقت لونا الباب و هي تقول بحزن : شهد هل يمكنني الدخول ؟

لم تجب شهد بعد مدة فتحت الباب و دخلت تسير نحو شهد بحزن نظرت لها و هي تقول : أعلم أنك تريدين البقاء بمفردك و لكنك لم تتناولي شيء منذ الصباح ..

لم تجب شهد بشيء لتنخفض لونا ممسكه بيديها و هي تجذب شهد جاعلتها تقف بينما شهد تنظر بدون روح للفراغ نظرت بحزن كبير للغاية نحو شهد لتخطو نحوها معانقتها بدفيء و قوة و هي تسند ذقنها على كتف شهد قائلة بحزن : آسفه لأني لا أستطيع المساعدة ولو بالقليل ...

عقدت شهد حاجبيها بحزن و شفتيها تقوست بحزن كذلك لتعانق لونا و تبدأ بالبكاء بانفعال و دموعها تسقط عشرة عشرة و هي تتألم بجنون و لكن يد لونا التي تمسح على ظهرها بلطف تساعد ولو قليلاً حتى بعد مدة طويلة من البكاء هدأت و هي تطمر وجهها بعنق لونا و تعانقها بقوة بعد دقائق أبعدت لونا رأس شهد و هي تمسح دموعها بلطف شديد قائلة بجدية : مهما حدث أريدك إن تعلمي أنا أقف بجانبك دوماً و سوف أكون موجودة وقتما أحتجتي كذلك ...

أمسكت أنامل شهد بلطف و هي تنظر بدفيء لها حتى سحبت شهد خلفها قائلة : ربما المكان هنا سجن حقاً ولكنه في الحقيقة يمثل النعيم كذلك إن كان لديك شخص لتقضي الوقت معه ..دعينا نتناول الطعام

جلست شهد أمام الطاولة و لونا تنظر لها بأشراق : هيا أنا جائعة للغاية حقاً

أمسكت شهد بالشوكة و هي تبتلع الطعام بصعوبة و تلعب بصحنها بدون روح حتى فجأة شهقت بصدمة كبيرة عندما رمتها لونا بكأس ماء بارد فنظرت بذعر و هي صدرها يعلو و ينخفض بينما لونا تضحك بقوة : ههه مظهرك مضحك للغاية

لم تجب شهد و هي تنظر بحزن نحو صحنها فارتبكت لونا و بدأت ترمي شهد بالبازلاء الواحدة تلوه الأخرى و هي تقول بهدوء : شهد شهد .. شهد .. الى متى سوف تبقين بهذا الوجه الكئيب .. شهد

صرت شهد على قبضة يدها بغضب قائلة بحدة : توقفي ..

و لكن لم تتوقف فغضب للغاية صارخة : قلت توقفيييي

لم تتوقف أيضاً لتغضب شهد للغاية ممسكة كأسها و رمت الماء بغضب نحو لونا التي صرخت و هي اصبحت مبتلة : هااا ..

وقفت بغضب قائلة و هي تنظر بحدة كبيرة لشهد : أنها الحرب إذن ..

أمسكت بكأس النبيذ و رمته نحو شهد التي انخفضت بذعر الى الأسفل ثم وقفت بغضب و لونا تمسك الطعام ترميه بغضب نحو شهد : سوف إريكِ

أصبحت شهد ترمي الطعام نحو لونا كذلك بغضب و لونا ترمي الطعام نحوها و هي تضحك بسعادة كبيرة و تهرب من شهد و شهد تركض خلفها بغضب حتى أصبحت شهد تضحك و هي تمسك الكراسي و تنظر الى لونا التي في الجهة المقابلة و التي كانت تضحك كذلك بسعادة حتى أمسكت لونا أحد الصحون و رمتها نحو الأرض بدون سبب لتفتح شهد فمها بصدمة و هي تنظر نحو الصحن الذي كسر قائلة بصدمة : أيتها المجنونة ..

شيطان واقع في الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن