جيمين اللذي قد ضاق ذرعاً بعد كلامه زوجه له وابعاده عنه بتلك الطريقة تحدث بشيء من العصبية.
"وأنا مللت منك ومن مبارياتك اللعينة هذه
سأترك المنزل لك ولهذه المباريات وحين تنتهي
أنت فقط أعلمني لأعود للمنزل".
الزوج الأصغر سار مبتعداً ناحية غرفته بخطواته الغاضبة تاركاً خلفه زوجه اللذي لا يزال موسعاً عيناه
من ردة فعله المبالغة فيها من وجهة نظرة.
ما أنا أغلق جيمين باب غرفته خلفه حتى تنهد
وهو يضرب جبهته بخفه
"هل أنا أحمق لم أخبرته بأنني سأذهب وأترك المنزل له
إلى أين سأذهب؟
أذهب لمنزل عائلتي وأخبر أمي عن السبب السخيف
اللذي تشاجرت لأجله مع يونغي؟
هي بالطبع ستراني مجرد طفل أحمق.
وبالتأكيد لن أذهب لعند تاي ف حبيبه الأحمق
سوف يسخر مني أيضاً
ويذكرني بهذا الشجار مع زوحي لسنه كاملة".
ثواني لتلمع عيناه وترتسم ابتسامة جانبية على
شفتيه المنتفخه بسبب تلك الفكرة اللتي خطرت على باله.
اتجه لسريره المشترك مع زوجه حتى يأخذ وسادة يونغي ويتجه بعدها للدولاب مخرجاً منه بطانية حمراء ناعمة الملمس.
حمل كل من البطانية و الوسادة وخرج لغرفة المعيشة حيث ترك زوجه هناك على نفس تلك الأريكة اللتي يعتقد بأن يونغي سوف يضاجعها يوماً لكثرة جلوسه عليها.
"خُذ سوف تنام هنا لحين انتهاء هذه اللعنة"
تحدث وهو يتخصر بعد أن رمى الوسادة والبطانية بحانب جيمين.
يونغي كان يقترب من مكان وقوف جيمين
وهو يتحدث بهدوء
"حبيبي لما أنت غاضب؟
دعنا نتحدث بهدوء أرجوك
أنا حتى لا أعلم سبب غضبك المفاجئ قبل قليل".
"لا تعلم لما أنا غاضب؟
واه أنت فعلاً غير مهتم بي وبما قلته
والا لكنت علمت عما اتحدث"
سخر جيمين من كلام زوجه.
"هيا صغيري لا تكن غاضبا هكذا
قلت لك دعنا نتحدث"
يونغي اللذي حاول لمس كتف جيمين جفل حين شعر بيدي جيمين تبعد يده عن كتف الأخر.
"لا تلمسني
قم بالنوم هنا
وأيضاً أنت ممنوع من لمسي
بأي طريقة كانت لحين انتهاء لعنتك الكروية"
لازالت نبرة التحدي هي ما تطغى على ردود جيمين.
"جيمين لابد بأنك تمزح بقي أكثر من أسبوعين على انتهى مباريات كأس العالم
ثم انت تعلم هذه المباريات تقام كل اربع سنوات
لذلك أنا متحمس لها ولمعرفة أي من الفرق سوف يفوز بالكأس".
حاول الأكبر جاهداً اقناع الأصغر
بتغيير قراره.
"قلت لك لا دخل لي حتى وان بقي شهر على انتهائها
أنت لن تنام بجانبي ولن تلمسني لحين انتهائها
نم هنا بجانب التلفاز وتلمسها واذا احبتت ف ضاجعها أيضاً"
بلا مبالاة أردف جيمين.
"جيميناه أنا فقط أسألك هل أنت بكامل قواك العقلية حتى تمنعني من لمسك والاقتراب منك لمدة اسبوعين!!"
بدرامية يونغي تسائل وهو يشهق بطريقة مبالغة فيها.
"بكامل قواي العقلية هذا هو عقابك لتجاهلك لي في الأيام الماضية ثم أنا لما أنسى سيد مين يونغي
أنك تركتني وحيداً بعد ممارستنا الحب لتشاهد المباراة وتنام امامها".
"صغيري أنت تعلم لقد كنت متعباً كالجحيم
عدت من طريق دايقوو الطويل ثم ممارسة الخب معك وبعدها مشاهدة المباراة لذا أنا كنت متعباً جداً لأستطيع النهوض ومشاركتك السرير"
يونغي كان لا يزال يحاول أن يقنع الصغير.
"لقد اتحذت قراري يونغي لذا أنا سأدخل لأنام وسأقفل الباب حتى لا تدخل خلسة للغرفة
وداعاً آيها المهووس الكروي
أتمنى لك مشاهدة تعيسة وأتمنى من كل قلبي أن يخسر فريقك اللي تشجعه"
وفعلاً جيمين استدار عائداً لغرفته تاركاً زوجه خلفه.
ما أن أقفل جيمين خلفه باب الغرفة حتى شد قبضة للأعلى وهو يحاول أن يكتم صرخة انتصاره
"لنرى مين لعين يونغي هل ستتغير في الغد أم أنك ستبقى مفضلاً مشاهدة المباريات بدل الأهتمام بي والبقاء بجانبي".
••••••••••
اليوم التالي
الساعة الثامنة صباحاً.
جيمين المتأنق خرج من الغرفة بعد أن حبس نفسه فيها من الليلة الماضية خوفاً من اقتحام زوجه الغرفة وهو نائم.
ارتسمت ابتسامة جانبيه على ملامح حين رأى بأن يونغي قد أنتهى من إعداد الفطور وقد رتبه على طاولة الطعام.
"صباح الخير صغيري
تعال لتناول الفطور ثم سأوصلك للجامعة"
الأكبر تحدث وهو يسحب الكرسي حتى يجلس عليه الأصغر.
"صباح النور"
جيمين اكتفى مختصراً برد تحيه الصباح فقط.
بعد دقائق جيمين كان يحاول جاهداً كبت خروج ضحكته ف زوجه كان يبالغ في تدليله هذا الصباح
لقد كان يقدم كل الطعام له ويخبره أن يأكل جيداً
لكي يكون بصحه جيدة
جيمين حدث نفسه بخبث
"يبدو بأن فكرتي هذه كانت أفضل من الخروج من المنزل في بوادر عقابي قد اتت نتائجها على زوجي اللذي يحاول ارضائي بأي طريقة".
••••
بعد نصف ساعة
الزوجين كانا في طريقهما لجامعة الأصغر وهناك جو خانق من الصمت بينهما في تلك السيارة ليقرر جيمين أن يبادر في الحديث حتى يقطع ذلك الصمت.
"قد اتأخر في العودة اليوم".
"لما"
يونغي المركز في القيادة سأل بأهتمام.
"لدي بعض الواجبات لأنهائها
لذا أنا سأعود مع تاي وكوك"
الأصغر اللذي كان يعبث بهاتفه اجاب موضحاً
سبب بقائه في الجامعة اليوم لوقت أطول.
"لا جيمين أنت فقط أخبرني متى سوف تنتهي وسوف أحضر لكي أقلك للمنزل".
"ولكن قد أنتهي وقت مشاهدتك للمباراة؟!"
جيمين تعمد استفزاز الأكبر.
وفي تلك اللحظة كان يونغي بالفعل قد وصل لجامعة الأصغر وأوقف السيارة أمام بوابة الجامعة ليردف بإبتسامة جميلة تزين ملامحه
"أنت فقط اعلمني حين تنتهي وسأتي فالتأكيد لن أترك جميلي الصغير يعود مع الأحمقان بينما أنا أشاهد مباراة!!".
وحين أنتهى من حديثه اقترب من الصغير محاولاً تقبيله قبل نزوله من السيارة.
ولكن جيمين كان أسرع حين كتم شفتي الأكبر بباطن كفه الصغير وأردف
"يبدو بأنك نسيت ذلك لا قُبل ولا ملامسات حتى أنتهى كل مباريات كأس العالم".
ابعد كفه ليرتدي حقيبة ظهره الجلدية قبل أن يترجل من السيارة وهو يودع زوجه بتلوحيه قصيرة.
•••••
الساعة الثانية ظهراً
محاضرة الدكتور كيم.
ما أن أنتهت تلك المحاضرة المملة من وجهة نظري جيمين وصديقه تاي اللذي كان نائماً طوال وقت المحاضرة ولم يستيقظ الا قبل انتهائها بدقيقة.
"انتهينااا لنذهب للمنزل"
تاي تحدث بحماس وهو يقف مستعداً للمغادرة قبل أن يمسكه جيمين من معصمه حتى يجلسه بجانبه
"ابقى
لن نذهب للمنزل الآن".
"لما لقد انتهينا من محاضرات اليوم جيمين
لما سنبقى هيا كوكي ينتظرني".
"نحن سنبقى لنذاكر أو نكتب واجباتنا تاي
هيا لن نذهب للمنزل الآن"
جيمين تدلل بصوت ناعم.
"بهذا الصوت أن تدلل لزوجك خين تريد منه شيئاً
ليس معي أنا جيميناه"
تاي رسم ملامح التقزز على وجهه قبل أن يردف
"ثم هل تعتقد بأنني سأختار البقاء هنا للمذاكرة؟
وليس الطهاب مع عشيقي للمنزل للنوم بحضنه؟".
"تاي أنا لا أريد العودة للمنزل الأن؟"
عبس حيمين.
"لما هل أنت متشاجر مع زوجك؟".
"لقد اخبرتك بأنه بدأ يهملني منذ بداية مباريات كأس العالم لذا أنا قررت أن أبقى هنا وبوقت بدى المباراة أنا سأخبره بأن يأتي ليقلني لأرى هل سيفعلها أم أنه سيفضل المباراة".
"اذاً أنت تخبرني آيها الطفل الغيور أن أضحي بوقت قيلولتي قبل ذهابي لعملي الجزئي حتى يتسنى لك معرفة قيمتك عند زوجك البارد"
شخر تاي في أخر حديثه.
"أرجوك تاي ألست صديقي
والصديق هو من يقف مع صديقه وقت حاجته له
ثم أنا أعرف مكان هادئ في الحامعة يمكننا الجلوس هناك
ولكن لا تتفاعل أنت وحبيبك وتقبلان بعضكما بجموح خوفاً على نظري البريء؟".
"من تقصد بالبريء؟
كنت سأصدقك لو لم أراك بعيناي ترتدي ذلك
البنطال القصير فقط لأغراء زوجك ليضاجعك بقوة قبل بضعة أيام".
"اللعنة عليك
اذهب مع حبيبك أنا سأبقى هنا لوحدي"
نفخ جيمين خديه بعصبيه قبل أن يجيبه تاي وهو يقف ليخرج فعلاً
"أسف صديقي القصير
ولكن السرير في المنزل يناديني
تمنياتي لك بأن زوجك يفضلك ويأتي ليقلك".
•••••
بعد ساعتين.
جيمين كان قد بعث ليونغي بأنه أنتهى ويسأله ان كان سيأتي لإصطحابه او يعود لوحده؟.
ولأنه لم يتلقى أي إجابة من زوجه هو أعتقد بأنه تم تجاهله فعلاً
لذا هو استوقف سيارة أجرة كانت بالقرب من بوابة الجامعة وقبل أن يفتح باب السيارة شعر بأنه تم جذبه لجسد ما خلفه تماماً.
"إلى أين أنت ذاهب مين جيمين؟".
ابتسامة حُلوة قد ارتسمت على ملامح الأصغر بعد سماعه لصوت زوجه
هو نسي أيضا قراره بأن لا يلمسه زوجه لذا هو التفت ليونغي ليحتضه بخفه ويبتعد عنه طابعاً قُبلة ناعمة على خد يونغي الأيمن.
وما أن وصلا للمنزل ليدخل جيمين أولاً ويتبعه يونغي اللذي أسرع بإحاطة خصر الجميل أمامه بذراعه الأيمن ويقرب شفته من اذن الصغير قبل أن يهمس
"صغيري لقد اخترتك أنت ولتذهب المباريات للجحيم
ولكن ما رأيك بأن نتابع المباراة النهائية فقط بينما جميلي يتوسط احضاني؟".
••••••••••
انتهى.
آسفه للتأخير بس شوي كنت أشعر أني مضغوطة.
مقتطف من البارت القادم.
الزوج الأصغر قال متضايقاً
"يونغي لما تتحدث عن الطلاق وكأنه شيء سهل لهذه الدرجة؟".
"جيمين أحياناً الطلاق أفضل حل للزوجين من البقاء في مشاجرات لا نهاية لها".
واخيراً تفاعلوا بنفس الشروط عشان أحدث
Love u all💛