الأحد
منزل الزوجين مين.
°Yoongi°
كنت أنظر لساعة هاتفي كل دقيقة لقد قاربت الساعة الحادية عشر صباحاً
وجيمين لم يخرج من غرفته بعد
هو ليس من عادته أن ينام في يوم الإجازة لوقت متأخر هكذا.
أريد الذهاب لمعرفة مابه ولكن أنا لا أزال غاضباً منه لقد أصبحت تصرفاته طفولية جداً أنا أعلم بأنني مخطئ حين أخلفت وعدي له ولم أحضر لحفل ميلاد جيهون
ولكن ما اللذي يجعله يتحدث بتلك الطريقة عن توماس
انه صغير ولا يمكن بأنه يفكر بما يشك به جيمين توماس في الأساس يعرف بأن جيمين زوجي وبأنني أعشقه هو ليس ذلك المخادع اللذي يريد عمل علاقة مع رجل متزوج!!
قطع تفكيري يد توماس اللذي كانت تهز كتفي بخفه
"يونغي لقد كنت أتحدث معك منذ نصف ساعة بما أنت شارد؟"
كان يبتسم برقه وهو يوجه سؤاله لي.
"أسف لقد شردت قليلاً
ماذا كنت تقول؟"
"كنت اسألك ما رأيك أن نخرج للغداء معاً؟"
كان يسأل بلطافة ولكن لا أعلم لم أشعر بتلك اللطافة أبداً
أنا أحب طريقة جيمين حين يطلب مني شيئاً بتلك اللطافة القاتلة اللتي يمتلكها.
"حسنا سأذهب لإيقاظ جيمين حتى يرافقنا"
قلت وأنا أستعد للوقوف ولكن يده اللتي امسكت رسغي أوقفتني.
"الا يمكن أن نذهب نحن الأثنان فقط"
صوته كان هامس ولكن استطعت سماع كلماته بوضوح.
"لا بالطبع
لن اترك زوجي بمفرده واذهب لتناول الطعام!!"
قطبت حاجبي منزعجاً بعض الشيء من طلبه الأناني ذاك.
انطلقت لغرفتي لأفتحها بهدوء أول ما قابلني هو جسد جيمين الملفوف بالكامل بالغطاء لا يظهر منه الا خصلات شعره الناعمة.
رائحة عطره المكسور كانت تفوح بشكل قوي في الغرفة شعرت ببعض من تأنيب الضمير لذا عزمت بأنني سأشتريه له اليوم واهديه ياه.
جلست على طرف السرير كنا أشعر بأن جسده يرتعش بخفه!!
"حبيبي هل هناك خطب ما؟".
***
°Jimin°
كنت أشعر بالألم في كامل يدي أشعر بأنها متخدرة ولا أستطيع حتى تحريكها كذلك قد أصبت بحمى جسدي كان يشتعل.
وقتها نظرت لتلك الدماء اللتي كانت على ملائات السرير البيضاء
"هل كنت أحمقاٌ لتلك الدرجة حين قررت النوم بدماء يدي ولا زالت شظايا زجاج عطري مغروزة في باطن كف يدي؟"
كنت مستيقظاً منذ الصباح الباكر ولكن الألم اللذي اشعر به لم استطع به الوقوف وحلقي قد جف حتى أن أنادي على زوجي اللذي كان سبب في ما أنا وهو ينام وسعيد بجانب الفرنسي المراهق.
بعد وقت طويل شعرت بأن سريري قد هبط قليلاً من طرفه
كيف لن أشعر بدخول يونغي؟!
"حبيبي هل هناك خطب ما؟".
صوته ذا النبرة القلقة هو ما وصل لأذني.
حاولت التمثيل بأنني نائم بعد أن خبئت يدي جيداٌ حتى لا يرى بأنني مصاب.
"حبيبي أنا قلق عليك لم تعتد أن تنام لهذا الوقت هل أنت مريض؟
هل تشعر بتعب؟".
كان يحاول سحب الغطاء عن جسدي لذا قررت الإجابة قبل أن يسحبه.
"أنا بخير
أريد أن أنام فقط"
اجبته بهدوء محاولاً أن يخرج صوتي طبيعي كاتماً الألم اللذي أشعر به الان.
"كفاك كسلاً صغيري
لقد اقترح توماس أن نتناول غدائنا خارجاً
لذا هيا أستيقظ واستحم
أو أنك تريد من زوجك أن يدللك ويقوم بمساعدتك في الاستحمام
ويرى مفاتن جسدك الناعم؟"
كانت نبرته خبيثة في نهاية حديثه ولازالت يده تحاول ازاله الغطاء عني فيما كنت أنا متشبثاً به.
"اذهب أنت وتوماس ماما حادثتني بأنها تريد مني الذهاب اليها"
كذبت متحججاً بوالدتي فأنا لا اريد رؤيتهم معاً ولا أريد المشاكل أنت تكبر بيني وبين زوجي ليتهمني بأنني أظلم ذلك الصغير.
"لا تستطيع الاعتذار لها بأنك ستتناول الغداء خارجاً؟".
أخيراً قررت اخراج رأسي فقط من تحت الغطاء لأرسم ابتسامة كاذبة على وجهي
"أسف يونغي لا أستطيع الأعتذار فأنا وعدتها بأنني ستناول الغداء معها أيضاً".
"اذا تجهز حبيبي سأخذك اليها أولاً
ثم سأتناول الغداء مع توماس".
أمسك جسدي يحاول حملي.
أبعدت يديه بفضاضه لأرى يقطب حاجبيه مستنكراً فعلتي
"سأتأخر أنا ثم والدتي في الخارج هي ستمر لأخذي"
قضمت وجنتي من الداخل فقد أصبحت أكذب كثيراً مؤخراً.
"حسناً أفعل ما تشاء"
رمى اخر كلماته ليخرج من الغرفة وعلامات الاستياء واضحة على ملامح وجهه.
عدلت جلستي على السرير لأحاول الوقوف ولكن داهمني دوار قوي لأجلس قليلاً استعيد توازني سحبت الملائة البيضاء حتى ارميها في الغسيل قبل أن يعود يونغي ويراها.
اتجهت بعدها للأستحمام تعمدت الوقوف تحت الماء البارد محاولة مني لتخفيف حرارة الجسدي المشتعل.
أرتديت ملابسي ولم تكن لدي الطاقة لذلك يدي اليمنى لا أستطيع تحريكها جيداً والحمى تزداد وودت لو استطيع منع كبريائي والبحث عن زوجي حتى يأخذني للمستشفى ولكن هو بالتأكيد قد خرج مع توماس.
نزلت من على سلالم الدرج ببطئ كل تفكيري بأنني أريد مساعدة أحدهم أنا أحتاج الوصول للمستشفى يدي تخدرت بالكامل
هل الماء البارد قد زاد الطين بله لجروح يدي؟.
خرجت من المنزل لأرى أمامي منزل جين هيونغ ابتسمت بخفه فقد وجدت الشخص اللذي سوف يساعدني.
***
°jin°
كنت أحضر الغداء لي ولزوجي حين سمعت صوت جرس المنزل
"نام عزيزي لتفتح الباب"
صرخت له لأنني أعلم بأنه يستمع لأغانيه الأن وهو يعمل.
لم تمضي دقيقة لأسمع صوت أقدام نامجون يجري وهو يناديني أن أحضر لغرفة المعيشة فوراً.
رأيته يحمل جيمين بين يديه كالطفل تماماً والأخر كانت تبدو علامات الاعياء على وجهه
"اللهي ماذا حصل له".
اقتربت منه لأرى بأن جيمين فاقد الوعي
"حين فتح الباب هوى جسده علي وهو يخبرني بأنه يريد الذهاب للمستشفى".
نامجون كان قلق أيضاً ليردف
"أحضر مفتاح سيارتي هيا لنأخذه جسده يشتعل من الحرارة بسرعة عزيزي".
وكما طلب زوجي اسرعت لغرفتنا لأحضر مفتاح سيارته ويقود بعدها نامجون بسرعة فيما أنا في المقعد الخلفي مسنداً رأس جيمين على فخذي وأتلمس جبينه الساخن.
***
°Yoongi°
كانت الساعة تشير للسابعة مساءً حين ركنت السيارة عائدين للمنزل انا وتوماس لا اعلم بأن الوقت مر سريعاً هكذا
كنا خارجين فقط للغداء ولم أشعر بالوقت حين طلب مني توماس أن نذهب معاً لحديقة الملاهي.
وبعدها مررت على السوق وأشتريت لجيمين عطره المفضل اللذي طلب توماس أن يشتري مثله أيضاً.
دخل توماس للمنزل وأنا وقفت خارجاً كنت أتأكد من هاتفي طوال هذا الوقت جيمين لم يتصل بي ليخبرني أن أعيده للمنزل.
أتصلت على رقمه وقد كان مغلقاً لأقطب حاجبي وقررت الاتصال بوالدة جيمين لأحادثه من هاتفها
"مرحباً يونغي"
رحبت بي مباشرة.
"أومونيم كيف حالك؟
لقد أتصلت بك لأحادث جيمين فهاتفه مغلق!".
"جيمين؟
أنا لم أراه منذ حفلة البارحة
لما اليس معك طفلي؟"
توترت ما اللذي سأقوله لها بأن طفله قد كذب علي بأنه معها.
"أوه لا أنا كنت مشغول قليلاً ولم أجده في المنزل لذا اعتقدت بأنه معك".
"جيمين لا يفعلها هو لن يخرج بدون أن يخبرك
يونغي لقد بدأت أقلق على طفلي أين هو"
كنت تتحدث بسرعة من خوفها على ابنها.
"لا تقلقي اومونيم لابد بأنه مع تايهيونغ أو مع الزوجين كيم جيراننا"
حاولت تهدائتها فأنا أعلم بأنها ستأتي للمنزل لتقلب المنزل على رأسي اذا علمت ما حدث بيني وبين جيمين منذ البارحة.
"سأعطيك فقط نصف ساعة بعدها سأحضر للمنزل اذا فقط اخبرتني بأنك لم تجده"
وبدون أن تسمع ردي هي أغلقت الهاتف في وجهي.
وقبل دخولي للمنزل لمحت نامجون القادم بأتجاهي
"كيف هو جيمين الأن؟
هل أصبح أفضل؟"
وجه اسئلته لي وانا لم أفهم عن ما يتحدث.
"ماذا به جيمين؟"
قبل أن يجبني يونغي توماس ايضا خرج من المنزل ليقف بجانبي.
"جيمين مريض جداً لقد أخذناه أنا وجين للمستشفى ولكن عدنا عندما اخبرنا جيمين بأنه سيتصل بك لتبقى معه وأصر أن نعود لمنزلنا".
"أي مستشفى؟
ماذا به جيمين؟
هو بخير اليس كذلك؟
أرجوك نامجون اخبرني بأنه بخير
صغيري بخير"
كنت أهز كتف نامجون وأنا أشعر بالخوف
جيمين صغيري في المستشفى وأنا لا أعرف.
"جيمين أصيب في يده يبدو بأنه قد دخلت بعض شظايا الزجاج في يده لذا أصيب بألتهاب كذلك هذا اللتهاب رفع درجة حرارة جسده سيضطر للبقاء في المستشفى ليومين أو ثلاثة ليخضع للعلاج بالمضادات".
حال انتهائه من حديثه جريت لأصعد سيارتي ولم انتبه لدخول توماس أيضا الا بعد أن بدأ يهدأني بأن جيمين بخير.
جيمين بخير؟
لابد بأن جيمين قد أصيب بلعنتي الغبية حين كسرت عطره.
طوال الطريق للمستشفى اللذي اعطاني عنوانه نامجون ورقم غرفة جيمين هذا فقط ما كتت أفكر به.
***
°Jimin°
كنت مستند على مقدمة سرير المستشفى مركزاً بنظري على قطرات المحلول اللذي يدخل عروق جسدي ببطئ
أفكر بحالي وحال زواجي اللذي أشعر بأن توماس أصبح يشكل خطر كبير على استقراره.
اخرجني من سلسلة افكاري تلك صوت فتح الباب ودخول يونغي وبدون أن يعطيني أي فرصة كان يعتصرني بقوة حاشراً جسدي ما بين ذراعيه.
كان يضمني بقوة ويسمعني اعتذاره بأنه سبب ما حدث لي كنت اشعر بالسعادة فزوجي خائف علي بشدة كنت أشعر بذلك من اهتزاز صوته وهو على وشك البكاء.
رفعت رأسي وأنا لا أزال في حظن زوجي لتقع عيناي على ذلك المراهق الواقف بجود ينظر لي بكل حقد واضح ويقلب عيناه بضجر.
بعد ساعة تقريباً يونغي كان فيها مستقراً في نفس سرير المستشفى خاصتي بعد أن وسعت له ليتمدد بجانبي.
وتوماس يجلس في الكرسي الخشبي الصغير
بالقرب مننا
يونغي استأذن ليذهب ويبتاع له قهوة ولي ول توماس عصير.
لم تمضي دقيقة على خروج يونغي لأسمع صوت توماس
"جيمين".
"ماذا؟"
كنت متحيراً فهو لا يحدثني حين نكون لوحدنا.
"أريد زوجك جيمين"
كان صوته واثق وهادئ وكأنه يطلب أسهل شيء في حياته.
"ماذا تقصد بأنك تريد زوجي؟"
حاولت جهدي أن لا أصرخ في وجه هذا الوقح.
"أحببت زوجك لذا أنا لا أحب مشاركة الأشياء اللتي أحبها مع أي شخص أخر
لذا أعطني زوجك فهو أصبح من الأشياء اللتي أحبها وأريدها
لذا لا تطيل الموضوع وتخلى عن زوجك لي بدون أن تجرح حين يتركك زوجك ويختارني هيونغ".
ابتسم بجانبيه وهو يصر على كلمة هيونغ.
كنت موسع عيناي وأنا أنظر لملامح وجهه الجامدة بسبب تحديه الصريح لي لقد أظهر وجهه القبيح ورمي قناع البراءة اللذي كان يختفي خلفه أمام زوجي
***
أنتهى.
البارت مره طويل وتععبت فيه أستاهل تتفاعلون فيه؟.
توقعكم ل رد جيمين على طلب توماس؟.
Love u all♥