الساعة الثامنة مساءاً.
منزل الزوجين مين.
جيمين كان يجلس وحيداً في غرفة المعيشة ينتظر زوجه اللذي أخبره قبل أربع ساعات بأنه ذاهب لأحضار توماس فهو منذ اليوم سوف يعيش معهما.
ليتذكر جيمين محادثته مع يونغي الليلة الماضية.
فلاش پاك .
كان جيمين يجلس على كرسيه أمام طاولة مذاكرته في غرفته مع زوجه يقوم بكتابة تقرير قد كُلف به بينما يونغي كان تلقى اتصالاً من صديق له وخرج لغرفة المعيشة ليكمل المحادثة هناك.
بعد نصف ساعة تقريباً جيمين سمع صوت باب الغرفة يفتح ليطل زوجه منه.
"جيميناه"
يونغي نادى زوجه ليلفت انتباهه.
"ماذا هناك عزيزي؟"
جيمين رفع رأسه من الأوراق أمامه ليسمع ما يرده زوجه.
"لقد أتصل صديقي والد توماس الفتى اللذي وجدها عند شاطئ البحر في نهاية الأسبوع هل تذكره؟"
أومئ جيمين بخفه ليردف يونغي في حديثه
"أخبرني بأن أبنه يشعر بالوحدة فهو لم يعتد على السكن بعيد عن والديه".
"اذا؟"
جيمين سأل يونغي وهو شبه متأكد من اجابه زوجه.
"لقد اقترحت عليه أن ينتقل للسكن معنا لحين نهاية دراسته والذهاب في الاجازة لعائلته".
جيمين فكر بينه وبين نفسه
"لما لست مرتاحا لوجود هذا الفتى بيننا؟!".
نهاية الفلاش پاك.
تنهد جيمين مفكرا بأنه كان يجب عليه أن يرافق يونغي في ذهابه لأحضار توماس.
في تلك الدقيقة استمع لصوت فتح باب المنزل ليدخل يونغي وخلفه ذلك الفرنسي الجميل بنظر جيمين يرتدي بنطالاً قصيراً جداً .
جيمين كان ينظر بدهشه لتشبث توماس بذراع زوجه ويقهقه بصوت ناعم بدون أن يلقي التحية عليه!!.
"صغيري لقد أتينا"
يونغي تحدث وهو لم يفكر بازاحة يد توماس عن ذراعه.
"أهلا بك توماس أرجو أن تعتبر هذا المنزل منزلك وتأخذ راحتك"
ابتسمت له بخفه مرحباً به.
"شكراً لك"
أكتفى بذلك ليوجه حديثه ليونغي
"يونغي أين ستكون غرفتي؟".
"يونغي؟"
تمتم جيمين به وهو يسمع توماس يلغي الرسمية في كلامه مع زوجه.
"من هنا تعال لأريك أياها"
جيمين كان يتابع بنظراته دخول يونغي لغرفة الضيوف مع ذلك الصغير.
هو حاول أن يمسك أعصابه وبأنه بالتأكيد يتوهم بتصرفات توماس المريبه اتجاه زوجه.
تبعهما للغرفة اللني دخلها قبل قليل ليجد توماس متمدد على السرير ويونغي يقف بجانب السرير.
"توماس ما رأيك أن تتناول العشاء الأن لقد حضرته قبل قليل وبعدها أنت يمكن ترتيب أغراضك وتنام؟
لقد أخبرني يونغي بأنه غداً سيأخذك ليسجلك في المدرسة الثانوية القريبة من هنا".
لازال جيمين يرسم ابتسامه متكلفه على وجهه فمهما حاول هو لم يستلطف توماس ذاك.
"يونغي أخبرني بأنه سوف يساعدني بترتيب أغراضي"
جيمين شعر بأن ابتسامة توماس تلك يقصد بها استفزازه.
ليردف الفرنسي
"أنا جائع يونغي لنذهب لتناول العشاء".
"جيمين صغيري لنذهب لنأكل"
يونغي مد يده ليأخذ بيد جيمين وهو يبتسم له وقبل أن يمد يده له توماس كان اسرع بالعودة للتشبث بذراع يونغي ليتحرك الأكبر متجها للمطبخ وجيمين خلفهم.
الساعة الحادية عشرة
في غرفة الزوجين مين.
دخل يونغي للغرفة اللتي كان بها جيمين لوحده منذ انتهائهم من تناول العشاء وتوجه يونغي لمساعدة توماس.
"اشتقت لك لم أجلس معك لوحدنا اليوم"
يونغي كان يحتضن خصر جيمين بذراعيه وهو خلفه حيث كان الأصغر واقفاً أمام المراية الكبيرة في غرفتهما وهو يقوم بتنشيف شعره بعد انتهائه من الاستحمام.
جيمين ابتسم لزوجه وهو يراه خلفه من خلال تلك المراية.
"يونغي لما توماس لا يناديك بهيونغ؟"
جيمين سأل وهما لت يزالان بتلك الوضعية.
"جيمين هو ليس كوري لذا عاداتهم تختلف عن عاداتنا لا ينادون الأكبر منهم بلقب هيونغ".
طرقات توماس على باب الزوجين لم تتح لجيمين أن يتحدث لزوجه أكثر.
وقف هو وراء زوجه ليسمع ما يرده توماس فيونغي كان معه قبل دقائق.
"يونغي أنا لا أستطيع النوم بمكان جديد أشعر قليلاً بالخوف لحين تعودي على المكان لذا هل بأمكانك أن تنام معي الليلة؟".
جيمين شد على قبضة يده يحاول كتم غضبه لتجرئ توماس بهذا الطلب وما أغضبه أكثر رد يونغي
"حسنا توماس أنا قادم"
وقبل أن يخرج يونغي همس لزوجه بأنه سيعود.
***
الساعة الثامنة صباحاً
جامعة سيؤول.
"جيمين من ذلك الفتى اللذي كان برفقتكم حين نزلت من السيارة؟"
تاي سأل صديقه بعد أن وصلوا بنفس التوقيت للجامعة جيمين اقله زوجه وتاي وكوك نزلا من سيارتهما بنفس الوقت.
"تعال أريد أن أخبرك عن شيء"
جيمين أمسك ذراعي تاي بقوه يريد أن يجلسا معا.
"أحمقان لم يبقى شيء على وقت محاضرتنا"
كوك قاطعهما ببرود.
"كوك أرجوك أحضر أنت وسجلنا ضمن الحضور أنا أحتاج تاي في هذه اللحظة"
جيمين ترجى كوك بأسلوبه اللطيف اللذي يعتمده مع زوجه في حال طلب منه شيء.
"لا ستذهبان معي لا اريد مشاهدة وجه الدكتور كيم الملل لوحدي".
كوك رد على جيمين سريعاً في اسلوب جيمين اللطيف لا يفيد معه هو.
"بيب أنت ستحضر لوحدك وتسجلنا أنا وجيمين ضمن الحضور والا مفاجأة اليوم اللتي تنتظرك في المنزل سوف الغيها"
تاي مسح بخفه على رأس حبيبه وابتسامة جانبيه تزين شفتيه.
"اذهبا سوف أتأكد من كتابة أسمائكما أكثر من مرة لذا لا تقلق حبيبي وأذهب مع جيمين"
كوك ضرب على صدره بخفه وهو يتحدث مع حبيبه.
"فتى مطيع نحن سنجلس في ملعب التنس هو عادة ما يكون خالياً في الصباح لذا بعد انتهاء المحاضرة تعال وانضم لنا هناك".
ليفترق كوك عنهما في طريقه لحضور المحاضرة وتاي وجيمين ذهبا ليجلس في المقاعد الفارغة في ملعب التنس الخاص بالجامعة.
"أنت تبدو متضايقاً جيمين؟
اخبرني ما هو الأمر؟"
تاي بادر بالسؤال أول ما جلس الصديقان على مقاعدين بجانب بعضهما.
"لا أعلم حقا
هل أنا متضايق أو أنني أشعر بعدم الراحة؟"
عبس جيمين بخفه.
"بسبب ماذا؟".
"الفتى اللذي كان معنا ورأيته قبل قليل في السيارة معي ومع يونغي".
"صحيح منو هو هذا الفتى؟"
تاي نسي بأنه سأل جيمين عن الفتى حين رأه قبل قليل.
"اسمه توماس هو في السادسة عشر من عمره هو فرنسي والده صديق ليونغي منذ زمن قدم للدراسة هنا".
جيمين صمت قليلاً هو نفسه لا يعلم لم هو متضايق من وجود توماس.
"حسنا أنا لم أعرف حتى الأن ما الرابط بين توماس هذا وبين ما يضايقك؟!!".
تنهد جيمين ليقص بعدها على تاي كل ما حدث منذ الليلة الماضية.
"ماذا هل تركت زوجك ينام معه؟"
تاي شهق بقوه وهو يستنكر صمت جيمين وموافقته على نوم يونغي مع ذاك الفتى الفرنسي.
"لا هو عاد بعد ساعتين أعتقد بأنه انتظر توماس ينام ليعود ولكن أنا مثلت النوم كنت متضايق من موافقته على طلب توماس".
"جيمين صديقي الصغير يبدو بأن مهمتك صعبة هذه المرة"
تاي مسح بخفه على خصلات الأقصر.
"ماذا تقصد تاي".
تاي ابتسم بخبث قبل أن يقول خطته لجيمين.
***
ايش تتوقعون بتكون خطة تاي؟
ماتنسوا جميلاتي تفاعلكم السريع بهالبارت
راح يخليني أنزل البارت اللي بعده أسرع.
وبس
Love u all💜