Why I'm so different•

By Eva_hawkins

284K 26.2K 14K

لايهم أين ستكون ... فأنا سأكون معك بقلبي تدور الأحداث عن اسره غنيه ...ذات نفوذ كبير تأخذ على عاتقها محاربه... More

البدايه
"1"
"2"
"3"
"4"
"5"
"6"
"7"
"8"
"9"
"10"
"11"
"12"
13
14
15
"16"
17
18
19
20
21
22
23
25
26
"27"
"28"
"29"
"30"
"31 "
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
النهاية

"24"

6K 570 477
By Eva_hawkins

ساعة زحف النهار نحو الليل ،  ركن اليكس سيارته قرب مدخل المقهى
وترجل منها ...يرافقه صديقه  ترواه
التي كانت نظراته غريبه تحت الضوء فاحدى عينيه كانت زرقاء والثانيه خضراء ، مشى كلاهما خلال ممر وسط حشد من الناس وكان  الجو بارد رغم أنهم ببداية الخريف .
عقد اليكس الوشاح حول عنقه وهو يقطع طريقه بثبات باتجاه المدخل   
..بعدما استقبل اتصال من السيده التي كلفها بمهمه البحث عن سبب موت والده .
..كانت صحفيه  تعمل في مجال التحقيقات ..ولها سمعه مشرفه في تقصي الحقائق

كان المقهى واسع ، يقصده الكثير من الضيوف على مدار اليوم بسبب موقعه المميز قرب السوق المركزيه

بعدما تعدى اليكس ثلاثه صفوف من الطاولات
بلغ طاولة تلك الصحفيه ..كانت امرأة بالثلاثين من عمرها
(صباح الخير )بادرها وعيناه تلمع بنفاذ صبر ، يريد أن يسمع ما توصلت له 

فابتسمت وهي تلقي بنظره خاطفه نحو ترواه.
لاحظت عيناه الملونتين بالاخضر والازرق
:علامة الشيطان حسب الكنيسة  
لكن هذا لم يمنعها من السماح لهم بالجلوس 
قائلة ( هل اطلب لكم القهوه )

ادرك اليكس  ما ترمي له ..قام اخرج رزمتين من المال من جيب معطفه  وضعها أمامها ..
قائلة (هات ما لديك ...فأنا لا أريد أن اضيع المزيد من الوقت ...)
ضحكت بتكلف  وهي تخرج خازن معلومات ..قالت (انت غير صبور  ابدا ....على العموم لا بأس )سلمته الخازن ..واستانفت بنبره أكثر جدية (لقد وثقت لك كل شيء هنا ،شكوكك كانت في محلها ..والدك تم الإيقاع به ..وقتل بعدما تمت محاكمته من قبل مجلس عشيرتكم...)

تبدى الهوان على وجه اليكس وهو  يستلم الخازن ...
تركت  السيدة مقعدها  بعدما أخذت النقود وقالت وهي تثبت بصرها عليه .. (اعتني بنفسك ...فهم لن يرحموا أحد حتى وإن كان من صلبهم )ووضعت يدها على كتفه   .
ثم انصرفت مغادره ....
تحت أنظار ترواه الذي اكتفى بالصمت طيلة اللجلسه

اسرع اليكس ليخرج حاسوبه الشخصي من حقيبته
وقد كانت يديه ترتعشان  حين ادخل الخازن ، كانت الوثائق تكشف تورط اونيل
.فهو من قام باستدراج والده ..ثم سلمه للمجلس ليحاكم كمذنب...

وبذلك أصدر حكم الموت بحقه

*****

في مكان آخر لا يبعد كثيرا ، طائره تحلق وسط السحب الركاميه متجهة نحو الجنوب باتجاه   جزيرة الصيادين
خيوط النور الاخيره انعكست على وجه رين وهو غارق في التفكير 
جالس على مقعد يلقي بنظره من خلال الزجاج على الخارج  وكان الجو شديد البرودة ، وجهه لا يكشف شيء غير انه بالواقع كان في غاية السعاده ! فهناك أمل جديد  يضيء في حياته ،بعد فراق دام حوالي ثمانيه أعوام  سيلتقي شقيقه الأكبر من جديد ..
فقد أرسلت لهم بطاقات حظور لحفل ستقيمه العائلة بمناسبه تخرج اليكس من الإعدادية 
كان يعد  الدقائق والثواني لرؤيته ، ورغم أن وجهه لا يترجم مايشعر به ولكن كيد لاحظ مدى حماسته

من فوق السحب بانت معالم  جزيره الصيادين بانوارها اللامعه وابراجها العاليه  ،كانت لا تزال كما تركها.... مع أنه لم يعيش  بها طولا !

بدأت الطائره تهبط حين وصلت إلى قصر العائله ...
فالتفت كيد نحوه بابتسامه دافئه  (مرحبا بك في قصر جدك مجددا ...)قال له وهو يترجل

تبعه رين بعزيمه عاليه وكان يتوقع أن يكون اليكس بانتظاره
ولكنه عندما خرج لم يجد أحد ؟  المكان فارغ !! وهذا خيب آماله

امتدت يد كيد لتلامس كتفه حين أصبح قريب منه (مابك )سأله

فالتفت إليه رين بشكل جانبي قائلا 
(اعتقدت أن اليكس سيكون هنا ..ولكن)
سكت قليلا ،وهو يحاول أن يلتمس له الأعذار
ثم عاد وأردف ( لابأس ،ربما لم يخبره أحد )

في تلك اللحظه  شعر كيد بقلبه ينقبض خشي من أن يكون الليكس لا يزال على موقفه السابق اتجاه شقيقه
هذا قد يجعل الأمور تتعقد وتعطي مردود  سلبي على رين فهو متلهف لهذا اللقاء 
تنهد بعمق وهو  يعود ليثبت نظراته  في عينيه  الفتى مباشرة 
و (اسمعني يارين ،انا احظرتك إلى هنا  ولكني لا أريدك أن تتأمل الخير كثيرا، ولا حتى من شقيقك  ، فالزمن كفيل بتغيير  القلوب .)

لم يفهم رين ما قصده محدثه وقد كشفت ذلك تعابير وجهه الفاتره وهو ينظر نحو معلمه يستفسر ما يقصده

سبقه كيد نحو البوابه وقد اكتفى بالصمت وهو   يشعر بداخله انه ظلم رين حين لم يخبره الحقيقه  كون اليكس يعتبره ميت "
رغم أن ذلك كان سيحطم قلبه
ولكنه كان سيعرف على اي حال ..

لم يفعل رين شيء ظل ينظر له لاحظ انه قلق جدا وهذا شيء نادر

عندما بلغ كيد المدخل ، مال نحو رين ليجده لايزال متسمر مكانه يتطلع به كما لو انه لم يقتنع
(اللعنه، كان علي التفكير مليا قبل احظاره) غمغم كيد بذلك يخاطب نفسه عندما اتفتح الباب نحو المصعد هناك كان ليوناردو مع مجموعه  من الخدم  
فانتبه لهم كيد ...ثم التفت  نحو رين ليستعجله

ابتسم ليو بمرح  وهو ينظر لهم قائلا  (أهلا بعودتكم . كيد )

- (لا داعي للرسميات   )قال كيد دون أن يستطيع إخفاء شعوره بالضيق
ثم اضاف مستطرد( نحن لن نطيل البقاء على اي حال )
لم يسمع ليو كلامه
فقد ذهب نحو رين ليراه عن قرب بعدما لاحظ انه اصبح شابا يافعا ،ولكنه لا يزال هادء كما في الماضي ..
(سعيد برؤيتك رين ....)بادره بودية

رفع المعني رأسه ليبادله النظرات من بين خصلات شعره التي كانت تتموج  مع هبوب الرياح
( انا أيضا ) قال ذلك وهو يقترب بخطوات ثابته ووقف جانب كيد
ابتسم ليو وهو يحول إخفاء ذهوله ..
قال (سوف ااخذكم إلى غرفه استراحتكم حتى وقت.الحفل ...لان السيد اونيل )
.
لم يتركه رين كي يكمل كلامه حين قاطعه بصرامه غير مسبوقة 
(انا اريد ان ارى أخي )
تطلع به الطبيب لدقيقه حين سمع ذلك
ثم رمى بنظره نحو كيد  يستفسر
  وأدرك أن رين لا يعرف شيء  عن ما حصل
فعاد وجه له نظره دافئه
قائلا (عزيزي ، اليكس خرج منذ عدة ساعات ،و هو لم يعد المنزل  حتى الآن )
فسكت رين ..وآمال رأسه بخيبة .
فتابع ليو كلامه (عمي اونيل طلب أن تلتزموا القوانين ...وقد جهز لكم غرفه خاصه لتستريحوا فيها  )
رمى  بنظره نحو كيد اومأ له بأن يتبعه وسبقهم نحو الداخل ،فتحرك الاثنان باثره ....
حتى اوصلهم لغرفه استراحه الضيوف طلب منهم أن يبقوا فيها حتى موعد الحفل فهذه أوامر كبير الاسره ...
...ثم تركهم ورحل بعدما تمنى لهم أقامه مريحه ..

كانت الغرفه ذات نور خافت ، نافذتها  واسعه مشرفه على البحر
جلس رين على طرف السرير وهو يشعر باماله قد خابت  ..فهو يعلم أن جدة لا يريد أن يعترف به  بسبب كونه هجين  ... شكله المختلف يسبب له المشاكل ..كما وان اونيل  لا يريد لأحد أن يراه فهذا يسيء لسمعتهم ...
كعائله مرموقة

انتكئ  كيد على الجدار بظهره وهو يتأمل وجهه. ..
الذي بدى عليه الانزعاج ...

فتنهد بعمق وهم ليتجه نحو النافذه وقف عندها وهو يتطلع بالخارج ..كان الخدم في كل مكان يقومون بالتجهيز للحفل ،أحدهم يوزع الزينه ..ولاخر يحظر الألعاب الناريه ، والآخر يفرش السجاد الأحمر  عند بوابة الاستقبال تمهيداً لاستقبال الضيوف

استلقى رين على السرير وأخذ يتطلع بالسقف ..بصمت حتى غفى دون أن يشعر
.فكيد لم يعطه فرصه كافيه للنوم باليله الماضيه ..
وهو يتحدث له عن مغامراته التي خاضها بفترة سفره ...
بالاضافه هو أخذه إلى السوق ليختار له ثياب لائقه بالحفل الذي سيحظره  
كما أن  النوم داخل الطائرة ليس مريح ابدا ....
بعد مرور عدة دقائق
التفت له كيد ،ليراه نائم بهدوء. ..فابتسم بلطف وقام باغلاق النافذه ليهيى له جو مناسب و هم بالمغادره . .
****

بتلك الأثناء ، عاد اليكس إلى المنزل ،وكان متعبا على نحو خاص هذا اليوم بسبب الأخبار التي عرفها
وأدرك أن جده هو من قتل والده

كان المكان حاشد ويضج بالحركه اوقف السياره بعدما ركنها في المرآب وبعدما إطفاء المحرك مال قليلا إلى الوراء وأغلق عيناه يحاول أن يفرغ ذهنه ونسيان مشاعره السلبيه التي راودته من معرفه   حقيقه قاتل والده 
كان دائما يفعل ذلك منذ أن وجد نفسه وحيد في هذا المنزل
وغالبا ما كان يفشل
فتح الباب وغادر السياره تحت أنظار ترواه الذي وقف ينتظره
وحين راه يقبل نحوه ابتسم له قائلا ( جدك  يحظر حفل بمناسبه تخرجك)
تطلع به اليكس بنظرات ساخره وهو يتخطاه قائلا ( هو يهوى التفاخر )
في تلك الأثناء كانت كيسارا تنتظره عند بوابه المنزل
وقد انعكست على نصف وجهها انوار المنزل
(  اليكس  جدي يسأل عنك )هتفت وهي تسرع نحوه 

فتنهد بانزعاج وهو يتجاوزها بسيره دون أن يتوقف  قائلا( اخبريه اني قادم ) 
-( أنه ينتظرك على العشاء )

فاوما المعني إيجابا  دون أن يتوقف

فتحركت كيسارا نحو غرفتها ،فهي تنتظر وصول ثوبها ،كانت متلهفه...
إذا بها اصطدمت باحدهم ....
واندفعت إلى الخلف وكادت ان تقع لولا تلك اليد التي امتدت لتطالها  ..وتساعدها قبل أن تسقط ...
فنظرت له وهي لا تزال تحت تأثير الحماس
كان كيد ..
ابتسمت معتذره ،وهمت بالانصراف مسرعة دون أن تقول شيء ....
فظل صامت يتطلع باثرها ...متسائلا (لما هي مسرعة هكذا .....)

أقبل اونيل بتلك الحظه ...ليرى كيد أمامه
( وصلت ! اهلا بعودتك ) خاطبه
فالتفت له كيد بادله النظرات
حين سمع صوته  ثم ابتسم وهو يرخي رأسه بمرح قائلا  (كيف حالك عمي    )

آمال اونيل راسه وهو يتطلع بمحيطه وكأنه يبحث عن شيء  ...ثم عاد ليبادله النظرات بهدوء وأجاب
-(أهلا بك ..... ولكن أين هو رين .  )
فرفع المعني احد حاجبيه مستغربا قال  (لماذا ....)
-(ألم تحظره معك ؟)
-(بلا ،احظرته ....إنه بغرفه الاستراحه  .......)
-(اريد ان أراه ...على مائدة العشاء  )
قال ذلك وهو يتابع طريقه وينصرف مع مساعديه

بدى علامات الدهشه والاستغراب على وجه كيد ...
وهو يتطلع باثره متسائل
(هل هو حقا قال  ذلك  ...غريب.)
ابتسم بسخريه وتحرك ليعود إدراجه .....

عند الساعه الثامنه والنصف  فتح رين عيناه بثقل على صوت كيد .
(هي رين ...استيقظ ..)
كان جبينه يتصبب عرقا. ..وانفاسه مضطربه. ..
اعتدل بجلسته وهو يضع يده على راسه ..
فذهب كيد ليحظر له كوب ماء ..وضع رين يده على عنقه وهو يشعر بالجفاف ...
فعاد كيد أعطاه كوب الماء ...استلمه منه رين بيده المرتجفه  وقام قربه لفمه ...
ظل كيد ينظر له باستغراب ..
هل هو مريض !!
أنزل رين الكوب وضعه جانبه بعدما شربه. ..
(هل أنت مريض ...)ساله كيد يستفسر
فنظر له رين وأوما له بالنفي ...
طرق الباب بتلك الحظه

فالتفت كيد نحوه ..ثم تحرك قام فتحه ليجد ليو أمامه ..
فتنهد بانزعاج قائلا .
-(ماذا تريد ...)
-(طلب جدي أن أدعوكم لتناول العشاء ...)
التفت كيد نحو رين ..ثم قال (رين لايبدوا بخير لسبب ما .. )

رمى ليوناردو نظره  نحو رين   ليراه  جالس على طرف السرير وهو يواجه صعوبة بالتقاط أنفاسه .....
و يديه ترتجفان 

فتحرك  دون استاذان أبعد كيد عن طريقه  ودخل ...
وقف أمام رين رفع رأسه إليه و تطلع بعينيه التي
كانتا ذات بريق أحمر اخاذ

فبدى صمته ينذر بسوء. ....
أمسك رين يد ابعدها عنه بانزعاج
أغلق كيد الباب وهو ينظر .فالتفت له ليو ليبادله النظرات قال (انه يحتاج للدماء ...)
فانتفض رين واقفا وهو ينظر له بسخط  (مالذي تقوله انت  )

-(انت مصاص دماء يا عزيزي ....سوف تموت اذاما اعتمدت فقط على طعام البشر ...)
فامال رين رأسه بعيدا
(لا تمزح معي ..)قال وهو يتجه إلى الحمام
دخل وأغلق الباب على نفسه

بقي كيد صامت
يحدق به
***

ترك رين  الماء يسقط على جسده وأغلق عيناه 
كانت هذه  الحال دائما تحصل له عندما يقلق من أمر ما ، هو لن يحتاج للدماء ..
بداء يحاول أن يقنع نفسه بهذه الفكره ...
بينما المياه البارده تنساب على جسده

ظل كيد صامت للحظات دون قول شيء

(انت تصدقني أليس كذلك ...) ساله ليوناردو وهو ينظر له

فرفع المعني رأسه ليبادله النظرات بهدوء .
ثم قال (رين عنيد هو لن يفعل شيء يكرهه. .)

-(الأمر طبيعي ...فأنا كنت أتوقع ذلك فهو مصاص
خرج رين بتلك الحظه ورمقه  بنظره تهديد  وحذره من أن يضيف شيء آخر  ...

سكت ليو وآمال رأسه بعيدا ..

جلس رين عند طرف سريره وهو يجفف شعره . .كان قد تحسن وعاد وضعه مستقر ...

فسأله كيد (بماذا كنت تشعر ...)

فأجاب بهدوء  دون أن يبادله النظرات  (انا بخير ...فهذه ليست المره الاولى التي استيقظ بها هكذا ....)

فعاد ليو تطلع به قال (منذ متى وانت تعاني هذا )
خفظ رين رأسه وهو يربط شريط حذائه وأجاب بصوت متعب   ( أنها المره الثالثه )
فنظر ليو نحو كيد وبدى عليه التوتر قال (حاول ان تقنعه  ..فقد يتحول إلى خطر ...)
وتحرك منصرف. ...
دون أن يضيف شيء آخر ، فهو يعلم أن رين لن يتقبل كلامه ..

ظل كيد صامت وهو يتطلع برين الذي اكتفى بالصمت وهو يعد نفسه ...
كان  لا يريد أن يتقبل الفكره ،ولا يسمح بأي نقاش ...
وكيد يعرفه  ذلك جيدا .

دخل ليوناردو  غرفه الطعام وعلامات الإكتئاب واضحه على محياه فنظر له اونيل يستفسر  (مالامر ....)

اليكس  كان جالس وترواه إلى جانبه وتقابله  كيسارا ووالدتها  وجميعهم  ينظرون له
جلس ليو عند مقعده قال   (لا شيء عمي  هما سياتيان قريبا ...)
فورما أنها كلامه ...
فتح الباب ليطل كيد مع رين ...
فرفع اليكس رأسه نظر له بدهشه
بادله رين النظرات وتعرف عليه  ..فهو لم يتغير كثيرا رغم انه اصبح شابا

التفت اونيل نظر نحو رين كان قد سمع  عن  إنجازاته في المعسكر وعلم أنه أحد أفراد النخبه ..ولم يخفق بأي مهمه يكلف بها
كان فخور به فهو قوي ويعتمد عليه ...ابتسم قائلا (كيف حالك رين ...)
انتبه المعني إليه حين سمع صوته ..
.قال (انا بخير ....)
فاومأ له اونيل برضى وأشار له أن يجلس على الكرسي الذي بجانب  اليكس ..
كان ترواه يراقب
لم يكن يعلم أن هناك هجين في العائله
فرمق اليكس بنظره خاطفه قائلا ( هل هو شقيقك! )
لم يجب اليكس اكتفى بالصمت
بينما اقبل رين ليجلس جانبه  وهو ينظر له قائلا ( كيف حالك )
-( لماذا رجعت ) رد اليكس  بغضب دفين

حدق رين بوجهه وشعر بالاستغراب،  هل هو لا يريد رؤيته ! تسائل في نفسه  
مابه لا  يرحب به ....
ظل يفكر  قليلا ...ثم قرر أن يبادر
قائلا ( عدت الأجلك )
 
رفع اليكس  رأسه
كان يحرك الشوكة بالفراغ فوق مستوى الصحن وقد ارتسمت على وجهه ابتسامه ساخره
قال (لست بحاجه لك ،عد من حيث أتيت )قال جملته الاخيره وهو يثبت نظراته بعينيه

شعر رين بقلبه ينقبض ...حين سمع ذلك ولكنه اكتفى بالصمت

جلس كيد جانبه  .وأوما له أن يؤجل الكلام لوقت لاحق ...فهذه من الأدب

خفظ رين رأسه وهو يشعر أنه فقد رغبته بالاكل

فهو لم يتوقع هذا الرد من شقيقه ...
أخذ يحدق بطعامه
انتبه له كيد ...وكذلك ليوناردو ،كانا قلقين عليه من تلك الحال ..فهو عاجلا أم آجلا سيحتاج للدماء وإلا فإن ذلك سيؤدي لموته أو خروجه عن السيطره ...

رفع اونيل راسه ..

أنهى اليكس طعامه ونهض غادر دون استئذان ،فرفع رين رأسه نظر باثره  ...ثم التفت نحو اونيل يطلب الأذن كي يتبعه

ليفاجاء به ينظر له.
فاربكه ذلك ...
ابتسم اونيل قال (انت لم تأكل ....)
فخفظ رين رأسه نحو طبقه ..كان قد نسي أن يأكل بسبب انشغاله بالتفكير ...
فعاد وجه نظره نحو جده قال (ارجو المعذره. .انا ...
فقاطعه اونيل قبل أن يكمل ..
(يمكن لك ان تلحق به ...)

فنهظ رين من كرسيه قال (شكرا لك ..)وتحرك ليغادر الغرفه بهدوء

ظل اونيل ينظر باثره  ثم التفت نحو كيد ..قال (لقد أصبح شابا مهذبا اضنك احسنت .تربيته   )
ابتسم كيد قال (انا ممتن لك ..لأنك سمحت له بلقاء شقيقه ...)
رفعت كيسارا رأسها ..نحو كيد بصدمه ...
قالت (هل ذلك الفتى هو شقيق اليكس ...)

فاومأ لها ليوناردوا إيجابا ....

كان ترواه يصغي للحديث دون أن يتدخل به ..
 

غادر رين القاعه ومر خلال الممر المقبب  متخطي السلم  الذي يفضي إلى الحديقه   حيث كان  شقيقه واقف هناك مستند على شجره بذهنه شارد

ولكنه سرعان ما نظر له حين شعر به يقترب وقد بدى مستاء منه
(لماذا لحقت بي ...)
-(انت لم تنهي طعامك ...)
فضحك بسخريه وهوو يتطلع به قائلا (انت لم تأكل اصلا ...)

-(هل انت غاضب مني !!)
ظل اليكس يتطلع به بصمت لعده لحظات ...فقد كانت ارتجافه صوته تشي بمدى تأثره
(واو ....اضن انك بدأت تستطع التعبير عن ما تشعر به ....

ضم رين يده وهو ينظر له 
-(هل أنت تسخر مني )
ضحك اليكس بقهقه وهو يوجه نظره في عينيه مباشرة ...قال   (لماذا عدت يارين ....هل كنت تعتقد انهم يحبونك لهذا قامو بدعوتك )

-(انا لم إعد من أجلهم ...بل عدت لأجلك انت )
فنظر له اليكس ...بصمت ...
فاستانف رين وهو يحاول ضبط اعصابه (اسمعني اليكس ...انا لم أستطع أن انساك ..
ولأن ماعاد لدي استعداد لكي اكمل الحياه بالطريقه التي يريدونها ، بعيداً عنك ....لذا ارجوك ...دعنا نغادر هذا المكان ....)

ظل اليكس يتطلع به بنظرات بارده. ...
في تلك الأثناء
كانت ستؤثر به هذه الكلمات لو أنها قيلت له قبل ثمانيه سنوات ..اما الان فهي لا شيء

في تلك اللحظه اقبل اونيل برفقه كيد نحوهم ...فالتفت اليكس نحوهم ..بصمت ...
ابتسم اونيل ..قال (اذا بماذا كنتما تتحدثان  . ...)

خفظ رين رأسه قال (ابدا.... لا شيء )

ضحك اليكس وهو يتطلع به بمكر قال (لا هناك شيء ...والتفت نحو جده ..واردف لقد كان رين يحاول اقناعي بالهرب مجددا ....)

رفع رين رأسه نحو شقيقه مذهولا...وشعر أن فقد قدرته على النطق ....

تلاشت ابتسامه اونيل وبدء الغضب يظهر على تفاصيل وجهه ...وهوو ينظر نحو رين
ثم صاح مناديا الحراس ....

اغمض كيد عيناه ....ووضع يده على راسه بخيبة أمل. ..

استدار اليكس غادر ليترك رين خلفه....

حالما ابتعد مسافه ....اغمض عيناه   وهمس في نفسه .(.ارحل من هنا رين ..فهم يخططون لاستغلالك  كنقطه ضعف ضدي ....)

انتبه رين من صدمته حين سمع جده ينادي الحراس ...
فتقدم كيد ...سحب رين جانبه قال (انا اعتذر بالنيابة عنه ...صدقني لن يكررها ....)
ظل اونيل ينظر له ...ثم التفت نحو رين ...ليراه  كمن لا روح له ..عيناه معتمتان ووجهه شاحب

فتلاشى غضبه ...
وأشار لاتباعه بالانصراف ..قال موجه كلامه نحو محدثه  (ستغادرون حالا ... )
فاومأ له كيد موافق ...

استدار اونيل منصرف ....

التفت كيد نحو رين..
ليجده مستند على الشجره لقريبه منه عيناه مظلمتان ...فتقدم له امسكه اداره إليه وصاح به   (مالذي تسمي ما قمت به .)
فرفع رين رأسه نظر له كانت عيناه شبه مفتوحتان

وضع يده على راسه قال (انا لا أشعر اني بخير ، ومن فوره فقد توازنه كان يشعر  بالظلام يبتلعه ... ...فتلقاه كيد بيديه .
..وهو ينظر له بعينان شاخصتين فقد غاب عن الوعي ....

يتبع .....

******

  

Continue Reading

You'll Also Like

519K 25.5K 31
إميلي فتاة سعيدة محاطة بأصدقاء وعائلة محبة. لكن كل هذا سيتغير عندما يتم اختطافها من قبل مصاص دماء وبيعها لأكثر الأشخاص رعبا ، جيمس بلاك. ماذا سيحدث ع...
1.4K 164 20
في بلدة كاراريلا المسالمة حيث لكل عائلة قدرة خارقة تتميز بها عن ما سواها. و يتم تقسيم المجتمع إلى طبقات حسب قدرتهم و جاههم. يختار القدر أن يجمع ايفي...
267K 14.6K 30
بمرور السنوات تَكتسب شيئاً جديداً لن تُبالي اذ غادر احدهم حياتك، لن تحارب من اجل اي علاقة، لن تتلهف لقدوم شيئ ولن تنصدم... هذا كان شعور السيد الصغير...
2.5K 146 6
مجموعة من الأفلام التي ننصح بها للإلهام والمتعة !