عند الساعة العاشره قبل منتصف اليل عاد الثلاثة بعدما قاموا بتنفيذ المهمه فتقدم هاروكي سلم خازن المعلومات لروي الذي كان ينتظرهم جالسا باسترخاء على الاريكه داخل الصاله
ومن خلال ملاحظته حين نظر لوجوههم
ادرك ان كيريو مصاب في كتفه ،أما رين فهادء أكثر من المعتاد ..
حرك يده يتفحص الخازن ورفع رأسه نحو هاروكي سأله (انت بخير )
فاآمال هاروكي طرفه نحو رين وكأنه يريد قول شيء آخر ولكنه تردد ...
وأجاب بصوت متعب (انا بخير ....)
ظل روي ينظر له لدقيقه
ثم التفت نحو رين يستفسر ليراه شارد بذهنه دون أن ينتبه له
فتنهد بعمق وهو يسند جسده على ذراع الكرسي
وقال موجه كلامه لكيريو دون أن يبعد نظره عن رين
(إذهب إلى العياده ..فالطبيب بانتظارك ...)
فالتفت المعني نحوه ،ثم ابتسم بامتنان
-(شكرا لك سيدي. .)
وأسرع بالانصراف
انتبه رين من شروده حين شعر بكيريو يمر من جانبه ،فظل يحدق باثره
لييقظه صوت روي
(ماذا عنك ...)
فبادله الأخير النظرات بهدوء وأجاب (ماذا تريد ...)
-(يمكن لك ان تذهب للطبيب كي يعاينك )
-(انا بخير ...)
فابتسم روي بسخريه وهو يتطلع به فهو ليس كذلك
ولكن لابأس أن كان هذا قراره .وضع يده اسفل ذقنه قال (يمكن لك ان تعود لغرفتك اذا ...)
فاستدار المعني وهم مولياً دون أن يضيف حرف ؟
ظل هاروكي ينظر باثره بشيء من الحزن والأسى ...
فسأله روي بينما ينظر له (مالامر هاروكي )
فالتفت إليه المعني بصمت وبدى متردد ...
ظل الجميع صامتين وهم يحدقون به فهو متوتر لسبب ما
رفع روي أحد حاجبيه مستغربا حين لم يستقبل منه رد ....
فاستانف بصوت أكثر جدية (هل هناك خطب ...)
فإوما له هاروكي نافيا بشكل آلي وبدى علية الارتباك حين قال (لا ،لا ابدا ...)
فامال المعني رأسه وهو يحدق به بانتظار توضيح .لأنه يعرفه جيداً حينما يكذب ....
بلع هاروكي ريقه بصعوبه واغمض عيناه وهو يشعر بالتوتر من نظرات روي التي تكاد أن تخترقه
ولم يستطع إخفاء الأمر أكثر ..
قال (انه رين ...)
-(ما به رين ...)قالت آريس بقلق
فنظر لها واكمل (رين مصاب .)
وآمال طرفه نحو روي الذي لم يبدو عليه الدهشه من ما سمع
واستطرد (لقد هاجمني أحد الجنود ..كان سيقتلني ولكن رين دافع عني بجسده ...) سكت قليلا وهو يضم قبضته بقوه وكأنه يعاقب نفسه بسبب اهماله وأضاف
(اصابته خطره ...)
ابتسم روي وهو ينتكئ على الكرسي قال(اهذا ماكان يوترك !! )
فنظر له المعني وبدى عليه الاستغرب من هذا الرد البارد ...
استطرد روي بابتسامه ساخره
(انا اعلم ...فقد لاحظت شحوب وجهه )
-(ولكن ماذا ستفعل )
فهز كتفيه بعدم اكتراث وأجاب (لا شيء للأن )
فظل هاروكي ينظر له بقلق فقد كانت ابتسامته الأخيرة تخفي الكثير ..
جلس رين على طرف سريره وقام بخلع سترته كان الجرح بصدره ،فنظر له ثم اخرج عده الإسعافات وبدأ معالجته ...
لم ينتبه إلا وأريس أمامه ...فرفع رأسه ليبادله النظرات بصمت.
(لماذا لم تخبرهم )سألته معاتبه
وأخذت الضمادات من يده بدأت بتضميد الجرح بنفسها ...
فأنزل رين يده وحفظ رأسه دون أن ينطق بشيء ...
فانتهت آريس من عقد الضمادات ..
لتفاجئ بمكان الجرح عاد ليبتل بالدماء رغم وجود الضمادات ...
فبدى الفتور على وجهها وهي تهمس (هذا خطر . ..عليك أن ... )
اذا به قاطعها قبل أن تكمل
(سأكون بخير )
فظلت تنظر له للحظات ثم قالت (سوف أخبر الخدم أن يحظروا لك العشاء
فأجاب وهو يرتدي قميصه
-(لا داعي لذالك فأنا لا أريد ....
إذا به تلقى صفعه قويه من قبلها ...فامال رأسه وفتح عيناه مصدوما
فصرخت بوجهه بانفعال
(انت احمق ...رين مالذي ترمي إليه؟ أخبرني هل تريد قتل نفسك )
ظل صامت. .بينما هي تابعت كلامها بحزن ممزوج بغضب دفين
(أخي لن يكون مهتم أن اصابك شيء ...فهو لا يبالي اذا ما مرضت أو أصبت أو مت حتى .)
فرفع رأسه وأخذ يتطلع بها ....
فسكتت حين رأته يبتسم
خفظت رأسها واحمرت وجنتيها خجلاً ...حين انتبهت لنفسها فهي ليس من حقها فعل ذلك ...
اغمضت عيناها ،وهمست بصوت مخنوق ( أسفه ..)
فارخى رأسه بمرح
وقال (لم يسبق أن اهتم أحد لامري بهذا القدر ...)
فرفعت رأسها لتنظر له من بين خصلات شعرها المتناثرة على جانبي وجهها
ثم همت بالانصراف دون أن تقول اي شيء
لم تكد أن تصل إلى الباب حتى
اوقفها صوته (سوف احظر لتناول العشاء معكم )
فعادت نظرت له كانت قلقه لسبب ما ...الأمر الذي أثار استغراب رين وهو يراها تقطع الممر مغادرة
بعد مرور دقائق تجمع جميع أفراد الفريق حول مائدة العشاء ..
وحالما نزل رين من غرفته حتى اتجهت جميع الانظار نحوه
كان يرتدي ثياب سوداء ليست رسميه ولكنها انيقه، جلس معهم
وقد ساد طابع التوتر على الجلسه ، كان هاروكي يتجنب النظر نحو رين بشكل مباشر ..
واريس مستائة تحرك الملعقة فوق صحن الحساء دون شهيه
لا حظ روي أن هناك شيء حصل بينها وبين رين ...
كما ولاحظ رين أن هاروكي اخبر الجميع ولم يحتفظ بالامر سر كما اتفق معه
وهذا جعل مزاجه يتكدر
ولكنه مثل عادته لم يبين اي شيء أحتفظ باتزانه الخارجي وتناول طعامه بهدوء
رفع روي رأسه له ،حين رآه يترك كرسيه ويهم بالانصراف فاوقفه : (مهلا ...رين ..)
فالتفت إليه المعني بشكل جانبي
فاردف روي (انت لم تخضع للفحص الطبي قبل انظمامك لنا ...لذا عليك أن تخضع له الآن فهوو إجراء متبع ....)
تبدى الهوان على وجهه الفتى حين سمع ذلك وشعر بقلبه ينقبض ، فهو مختلف لأنه ولد هجين ...ولايريد لهم أن يكتشفوا هذا ،
أخذ يفكر بعذر مناسب كي يتهرب من هذه المشكله .....
فنزل الطبيب أثناء هذا من السلم ...فالتفت له رين حين انتبه لصوت خطواته ،وادرك أن الأمر مدبر
ابتسم الطبيب قال (أرى انكم انهيتم عشائكم )
ابتسم روي وهو يلتفت له قال (أهلا بك سيدي )
ظل رين صامت وهوو يشعر بانفاسه تضيق. ..ابتسم الطبيب وهو يبادله النظرات قال (كيف حالك رين ...)
ظل رين ينظر له لدقيقه دون أن يبدي شيء ثم التفت نحو روي والآخرين نظر لهم بغضب مكتوم
فاستطرد الطبيب (يسرني أن اعرفك نفسي ...انا مارشل ، دكتور مارشل )
فخفظ رين رأسه لتبدو عيناه مظلمتان فظل روي ينظر له بترقب فقد كان صمته ينذر بسوء ....
تلاشت ابتسامه الطبيب وهو ينتظر رده ...
آمال رين رأسه وهو يشعر بنظرات الجميع مرتكزه عليه وخرج صوته أخيرا ليكسر الصمت (مالذي تريده مني ؟)
فعادت الابتسامه لترتسم على وجه المعني قال (مارايك ان ترافقني لغرفه المعاينة لتعرف ذلك بنفسك ....)
ظل رين صامت للحظات وهو يشعر بالهواء يصبح أثقل. ..فهو كان يريد تجنب الأطباء حتى لا تكتشف حقيقته هنا
ولكن الآن قد تمت محاصرته ...هو لن يستطيع الرفض ..فروي ينتظر زله عليه ، كما وان كيد مسافر ....
والمعسكر مكان محصن لن يستطيع الهرب منه ..وإن حاول سيعد خائن متخاذل
فتكلم الطبيب ليخرجه من تفكيره حين طال صمته (رين ...عزيزي هل أنت معي ....)
فبلع الفتى ريقه بصعوبه وأجاب (أجل ...)
-(هل نذهب اذا ...)
-(لا بأس ...)
فابتسم الأخير وقال (هيا بنا )
فمرر رين نظره أخيرة نحو هاروكي كما لو يلومه على ما فعله ثم تابع خطواته بأثر ذلك الطبيب ....
خفظ هاروكي رأسه وكأنه خجل من نفسه وبدء يلوم نفسه ...فهو ماكان عليه أخبار روي ....لأن رين قد نبهه سلفا من عدم أخبار أحد ...
دخل مارشل إلى غرفه واسعه تحوي سريرين .وهناك بعظ الاجهزه المرعبة ..موزعة بالاركان ..
ظل رين يتطلع بمحيطه بصمت. ..فأشار له مارشل ليستلقي على أحد الاسره قال سوف نبداء بإجراء فحوص شامله لك ...
وابتسم بآخر كلامه بشيء من الفضول وهو يضيف (فأنا أريد معرفة مميزات قدراتك فقد أخبرني روي أن القياده طلبت تقرير مفصل عنك ...)
وقت هذا قاد روي أفراد فريقه إلى غرفه ملاصقه للغرفه التي يوجد فيها رين وتطل عليها من خلال نافذه زجاجية ذات اتجاه واحد
استلقى رين على السرير بصمت ..بينما بداء تعريضه للفحوصات وقاموا بإجراء تحليلات ...
مرت ثلاث ساعات.بدأ يشعر بالظجر .فالتفت ليتكلم مع الطبيب فهو ماعاد يحتمل ويريد الخروج ....
ليجد مارشل ومساعديه يطلعون على التقارير الناتجة
وعلى وجوههم علامات الدهشه والاستغراب ،فاشعره هذا بالتوتر ...حاول النهوض ،ليفاجئ بالحراس يمسكونه ويعيدونه للسرير رغما عنه ...
فعقد حاجبيه قليلا وهو يشعر بالألم بسبب اصابته ...أخذ لحظات حتى اعتاد الألم ..فتح عيناه وهو يحاول تنظيم أنفاسه ليرى مارشل أمامه ....يتطلع بوجهه بابتسامه ماكره قال (جسدك ذو تكوين فريد ..)
فامال رين طرفه بانزعاج دون إبداء اجابه. ..فهوو يتألم ومع ذلك هم لا يتركوه وشانه .
فاستطرد مارشل وهوو يحظر بحقنه
(لا تقلق سوف تعالج لك إصابتك بعد إجراء هذه التجربه ....)
تفاجئ هاروكي حين راى تلك الابره كانت مضاد حيوي ضد التحول لمصاص دماء
فالتفت نحو روي محتجاً (هذا خطر ، رين ليس مصاب بالفايروس )
ابتسم روي وأجاب دون أن يبدي اهتمام قال (رين مصاص دماء أكثر من أن يكون بشري ..)
ظلت آريس تنظر بصمت إليهما ...وهي تشعر بالعجز من تقديم أي مساعده ...
فالتفتت نحو رين وهي تشعر بالقلق
فتقدم ارشل نحو رين وهوو يحمل الحقنة بيده ...
شعر رين بالخطر. .فهو لسبب ما ماعاد قادر على الحركة. ..كان يضعف فجرحه اخذ ينزف بكثافه
نظر نحو مارشل حين شعر به يدخل طرف الابره بذراعه ...وضغط على المكبس
فتدفق المظاد في عروق رين ليمنزج مع دمه التي كانت ملوثة ..
لم يكد مارشل أن يخرج الابره حتى
اتسعت عيني رين وانساب خيط من الدماء من فمه شعر بألم فضيع ينتهك جسده بشكل مفاجئ ...فامال رأسه وهو يحاول أن يصبر بدأت
أنفاسه تضطرب وصدره يصعد ويهبط بشكل غير منتظم.
فالتفت دوريان نحو روي مستاء (هذه مجازفة ...فهو أن كان هجين كيف سيحتمل المضاد الذي يفتت خلايا الفايروس بجسده )
وضعت آريس يديها على اذنيها واغمضت عينيها بقوه حين بدء رين يصرخ
رغم أن ذلك ليس من عادته فهو لا يظهر ألمه ولكن هذه المرة تجاوزت كل الحدود
فنظر هاروكي نحو روي والدموع متجمعه بعينيه قال (ارجوك أوقف هذا ...رين كان بمقدوره أن لا يحميني)
ظل المعني صامت دون إبداء اجابه. ..
وقف مارشل يشاهد تأثير المضاد على جسد رين ..كان كلما تفتت مجموعه من خلاياه تضاعفت مجموعه أخرى ..حتى بدء رين يتغلب على المضاد ..الذي اتخذ مأخذ السم بجسده .....وسبب له الم شديد ،بداء يهدء ..ولكن نبظات قلبه كانت منخفظه
.
فاستقام مارشل بوقفته وقال موجه كلامه للحراس
اتركوه وشانه الآن ...فابتعدوا عنه
ليتركوه بحاله سيء
عيناه شبه مفتوحتان ...ماعاد بمقدوره إبداء حركه
فقد نزف كثيرا ،بسبب اصابته التي لم تعالج بشكل مناسب بعد ...
تقدم له مارشل حين انتبه لبركه الدماء التي تكونت تحت سريره ....
فأشار لأحد الممرضين لكي يأتي ويساعده ،بدأوا بعالجونه ...
انتبه رين رغم ما يعاني منه لعيون تراقبه ...
ورغم أنهم كانوا خلف حاجز ولكنه استطاع تمييز أنفاسهم
من خلف الزجاج المظلل هاروكي .وأريس ودوريان ولأني وكذلك روي
فانتبه له مارشل ...ثم التفت تبادل النظرات مع روي ....ثم عاد خفظ راسه نحو رين حين شعر بحاله تسوء
فأسرع بعمله، وطلب من مساعده أن يحظر بعض قناني الدم ....
آمال رين رأسه وهو يشعر بالظلام يبتلعه...
غاب عن الوعي
عند الصباح
آفاق رين من نومه ليجد نفسه بغرفته . كان هناك سلك معذي متصل بوريده
ظل صامت يحدق بالفراغ وهو يتذكر ما حصل باليله الماضيه
اذا بالباب فتح قليلا ..
فامال رأسه ليعلم من القادم ليرى آريس ...فنظر لها لدقيقه
وتذكر ما حصل بالأمس ...كانت من ضمن الأشخاص الذين راقبوه وهو يتعذب
(مرحبا رين ....)بادرت بصوت خافت لتكسر الصمت
فاشاح ببصره عنها دون رد ...
(لقد اقلقت الجميع بالأمس ....فالسيد مارشل بالكاد أوقف النزف ) اضافت مستطردة
ورفعت رأسها لتنظر له
لتراه يتطلع بها بنظرات لا تستطيع تفسيرها ، كان يتهمها بتلك النظرات ...
خفظت رأسها لتنسدل خصلات شعرهاعلى جبينها
وخرج صوتها بنبره يعتصرها الحزن (انا أسفه يارين روي فعل هذا لأجل ...
اذا به قاطعها بصوت
(يمكن لك الانصراف ، فانا لم اطلب منك تفسير )
ففتحت آريس عيناها واسعا ونظرت إليه مصدومه
فامال رأسه بعيدا عنها ووضع يده على جبينه كان يبدو مستاء من ما يحصل
دخل مارشل مع مساعديه بتلك الحظه ،فاستدارت آريس غادرت
ظل مارشل ينظر لها باستغراب ...
ثم التفت نحو رين الذي نهظ نفسه جالسا على السرير
فابتسم الطبيب بمرح قال (تبدوا بحال جيد ..)
-(بالتأكيد انا كذلك ..)
واوما له الطبيب ثم اضاف
-(سوف يحظرون لك الإفطار هنا ...)
-(لا داعي لذلك ...فأنا سأذهب لغرفه الطعام بنفسي )
فسكت الطبيب قليلا وهو يتطلع به مصدوم ثم
قال (انت جاد ...)
فمرر له المعني نظره جانبيه قال (وهل تشك بذلك
)
فابتسم الطبيب وأجاب بنبره يشوبها بعض التوتر
-(أظن أن هذا سيسعد روي )
ظل رين صامت دون إبدأ رد. ... فتقدم له الطبيب وقف أمام وحرك يده ليرفع رأسه إليه ..واستطرد بصوت حاني ( تذكر يا عزيزي أن عليك أن
لا تحاول إيذاء نفسك لأجل أن تبدوا قويا أمام أحد )
-(انا بخير ...)قال الفتى وامسك يد مارشل ابعدها عنه
.وتابع سيرة ذهب إلى الحمام ....
بعد مرور ساعة ..
نزل روي مع دوريان من السلم وهم يتحدثون كما الآتي
(اقلت أن هناك مهمه جديده ...)
-(نعم سيدي )
-(ما نوع المهمه ...)
-(تصفية ...)
فاومأ له روي ورفع رأسه ليفاجاء برين جالس بالصاله ...
فلاحظ دوريان دهشة صديقه والتفت ليفاجاء هو الآخر فهم كانوا يعتقدون أن رين سيبقى طريح الفراش لمده شهر على الأقل بعد تلك التجربه
أقبل رئيس الخدم ليخرجهما من شرودهم قائلا
(سيدي الإفطار معد )
فعاد روي لرشده وتابع نزول السلم سابقاً دوريان بخطواته ...اتجه نحو رين ...
قال (صباح الخير ..)
فرفع المعني رأسه ليبادله النظرات وأجاب (أهلا بك )
ونهض مر من جانبه ذهب ليجلس عند المائدة
ابتسم روي وتحرك هو الآخر جلس مقابله
وكذلك دوريان ولاني اقبلوا ..
وبعد ذلك جاء هاروكي مع آريس ليفاجئوا برين يشاركهم الطعام رغم التجربه القاسية التي خاضها بالأمس
فالتفت لهم روي حين راهم متسمرين مكانهم ...
سالهم أين كيريو ،لماذا تأخر ..
فارتبك هاروكي بالإجابة بسبب دهشته بخروج رين من المشفى بهذه السرعة. ..
فأجابت آريس عنه (كيريو يقول انه متعب والسيد مارشل سمح له أن يلزم سريره
فبدى الانزعاج على وجه روي وهو يقول في نفسه ذلك الكسول ...
جلست آريس جانب رين كما اعتادت ،كانت مكتئبه ..لاحظ هاروكي ذلك وهو يجلس مقابلها
فتكلم روي ليكسر الصمت موجه كلامه لرين (كيف حالك الآن رين )
فأنزل رين فنجان الشاي قال (انا بخير دائما .. )
فابتسم روي بسخريه وهو يتطلع به قائلا (لا تعلم كم يسعدني ذلك
ظلت آريس صامته ...بينما هاروكي يختلس النظر لها بين لحظه وأخرى ...
فهي لا تبدوا بخير لسبب ما ....
إنها رين طعامه أولا ..وترك المائدة واتجه نحو الشرفه ..وقف عندها ..
نهظت آريس عند تلك الحظه غادرت الردهه فظل روي ينظر باثرها ...
ثم التفت نحو دوريان فيما كان يترك كرسيه قائلا (جهزو أنفسكم لأجل المهمة .... )
وتحرك ذهب ليقف امام رين قال (كيريو لايزال طريح الفراش بسبب اصاباته )
فرفع رين احد حاجبيه باستنكار قال (هل تريد محاسبتي أيضا لأنه أصيب ...)
فضحك روي بقهقه قال (لا ...انا فقط أود منك مرافقتنا مادمت بخير ...كي تحل محله .)
فتفاجاء الجميع عندما سمعوا هذا الكلام من قائدهم ...
فانتفظ هاروكي من كرسيه وهتف محتجا (انا سأذهب معك سيدي ...ف رين ....
إذا بروي قاطعه بنبره صارمة
(اصمت انت )
ظل رين صامت يتطلع بمحدثه ثم قال (ليس لدي مانع)
فارخى روي رأسه بمرح قائلا (جيد ...)ثم التفت لرفاقه قال استعدوا ..
وقف هاروكي يتطلع برين بنظرات حزن ،فبادله الأخير النظرات ببرود وهو يمر من جانبه متجه نحو الأعلى حيث غرفته قام بتجهيز نفسه ....ثم غادر مع الجميع ..
عند الظهيره نزلت آريس لتجد هاروكي وحده جالس بالردهه منطوي على نفسه ..
فوقفت أمامه قائله (مابك)
فامال رأسه وهو يشعر بالتوتر قال (لا شيء ...)
-(لما انت مكتئب اذا ؟)
فلم يبدي رد اكتفى بالصمت ..فنظرت آريس حولها تستطلع المكان ..ثم استأنفت (هل غادر الجميع )
فاومأ لها إيجابا. .
-(منذ متى )
-(منذ ساعه ونصف )
فجلست أمامه على الأريكه لتريح جسدها وهي تضيف (سمعت ان المهمه خطره ...)
فنظر لها هاروكي وبدى عليه شيء من التوتر المصحوب بالخوف
فرمت آريس بطرفها نحو الخارج وقالت (انت تتصرف بغرابه اليوم ...)
في تلك الأثناء نزل مارشل ...
قال (كيف حالكم يا أولاد )
فالتفت له كلاهما ..
فاستطرد ..(الم يرى أحدكم رين )
فالتفتت آريس نحو هاروكي وقالت (ربما يكون بغرفته )
فأجاب مارشل (انا لم أجده هناك ..)
فتكلم هاروكي (رين رحل معهم )
فانتصبت آريس من موقعها واقفه وهي تنظر له بعينان شاخصتين وخرج صوتها بصدمه (ماذا ؟)
فرفع هاروكي رأسه نظر لها من بين خصلات شعره (روي عرض عليه أن يحل محل كيريو ...ورين لم يرفظ)
ظل مارشل صامت ....
في مكان آخر في أعماق الغابه ..بدأ روي وفريقه حمله التصفية على المتحولين من فئه الزومبي. .
وقف رين مستند على الشجره بذراعه وهو يلهث بعدما قضى على مجموعه كبيره .....
فهبط روي أمامه ...أطلق النار على متحول كان سيهاجمه ...
ثم التفت له بابتسامه مستفزه
(قال لا تبدوا على ما يرام ...يا رين )
فرفع المعني رأسه نظر له بصمت ينذر بسوء. .ثم من فوره قام برفع مسدسه بوجهه .
فتلاشت ابتسامه روي حين شعر بالتهديد. ..
يتبع .....
*****
رغم أن الأسلوب بسيط والفقرات مبعثرة حسب ملاحظات البعض
بس انا حبيت البارت مثل ما هو
دون تغيير