THE DESTROYER/كتاب الخامس

By MediaLorenzo

5.7K 361 15

المدمر الذي يطاردها و يلعب بها - جزء الخامس هـذا الڪتاب احـداثيـاتهـا مقـتـبسـة من الحقـيقـة وعنـدما اقـول ا... More

المقدمة
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟑
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟓
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟔
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟕
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟖
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟗
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟎 -𝟏𝟏
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟐
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟑
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟒
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟓
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟔 -𝟏𝟕 - 𝟏𝟖
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟗 - 𝟐𝟎
𝟐𝟏
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐𝟒 -𝟐𝟓
𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐𝟔 - 𝟐𝟕 - 𝟐𝟖

𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟒

217 18 0
By MediaLorenzo

فصل 𝟒

...........

ليلى

كان المجمع كبيرًا ، قطعة أرض محاطة بسياج في منتصف العدم تحتوي على أربعة مبانٍ

كانت إحدى المباني مخصصة للأمان والمعالجين الموجودين في الموقع، بينما كانت الثلاثة الأخرى تحوي فتيات من جميع الأعمار

والمبنى الأول يحتوي على مساكن ومناطق تدريب للفتيات تحت سن العاشرة،

بينما المبنى الثاني مخصصًا لنفس الغرض للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين عشرة وثمانية عشر عامًا، والمبنى الثالث - الذي كانت تعيش فيه - كان يحتوي على مساكن أكبر قليلاً وغرفة طبية واحدة
على الرغم من أنها كانت غرفة عادية

إلا أن الفتيات يسمونهابغرفة الارتياح بذلك لأن هذه الغرفة يتم إرسالهن إليه إذا عادت إحداهن مصابة بشكل كبير او تتعرض لحوادث

هذه أفضل غرفة قد نامت فيها، بفضل السرير اللائق بدلاً من السراير الطابقية التي كانوا يحصلون عليها، وفراش ناعم ووسادتين

كان فراشها صلبًا ووسادتها الوحيدة أكثر صلابة
ورغم أنه لم يكن له أهمية لأن الشخص الذي يتوجه إلى غرفة الطبية كان عادة في ألم شديد، إلا أنها لم تلاحظ أيًا من الأشياء الجميلة

دخلت هناك مرة واحدة منذ أن وصلت إلى المجمع - في الليلة التي قابلته فيها

بلعت بصعوبة، هزت نفسها للخروج من الذاكرة المؤلمة، تلك التي أرسلتها إلى الغرفة لتتعافى لأسابيع، تلك التي كادت تقنعها تقريبًا بأنها ستموت

وبينما كانت تخرج من السيارة  اغلق رجال الأمن الابواب، و سارت نحو سكنها لترى معالجتها الرقم ثلاثة وهي تنزل السلالم من المبنى الثالث

لا تعرف الفتيات أسماء المعالجين الحقيقية
معظمهن لا يعرفن حتى أسماءهن الحقيقية

يتم منحهن جميعًا ألقاب، وهكذا يصبحن
كانت الرقم ثلاثة معالجتها منذ وصولها إلى المجمع عند سن الستة عشرة لثمانية أعوام

هذه المعالجة عادة ما لا تكون سيئة مثل المعالجة الأولى والثاني

هذه كانت عادلة تجاه الفتيات و ترغب في إطعامهن وإعطائهن الراحة والمظهر الجيد

وكانت لديها قواعد بسيطة لمساكنها،طالما أحدهن يلتزم بالقاعدة ستكون لطيفة معها

ولكن لم تخدع ليلى بالمسرحية
كانت تعرف مدى سرعة التحول الهاديء إلى قسوة

الامرأة الكبيرة في أربعينياتها نظرت إليها بتجعيد حاجبيها "مرة أخرى؟"

أومأت ليلى لم تكن بالحاجة إلى طرح السؤال بالكامل

بعد ست سنوات كان الجميع يعلم بالحظ السيء الذي تجلبه لمشتريها

كان الجميع يعرف أن هناك شخصًا ما يستهدفهم
لكن لا أحد يعرف من هو

رفعت الرقم ثلاثة رأسها "رجال أغبياء، لا يتعلمون أبدًا"

ظلت ليلى صامتة في انتظار التعليمات منها

"اذهبي، احصلي على راحة"

دون الانتظار للمزيد تجاوزت ليلى بسرعة الامرأة الأخرى وصعدت الدرج إلى المبنى

هناك العديد من المجمعات مثل هذه، عاشت ليلى في خمس مجمعات مختلفة - الأكثر غرابة بالنسبة لأي فتاة  لسبب غريب

عادةً ما تظل الفتاة حيث يتم إرسالها أولاً، وتتعرف على الموقع والمعالجين
قد يتم نقلها مرة واحدة أو مرتين كحد أقصى، ولكن ليلى لم تفهم لماذا تم ذلك لها

لقد كانت طفلة مطيعة ومراهقة هادئة، ولم يكن لديها معنى كانت سعيدة لأنها كانت ثابتة لآخر ثماني سنوات

عندما صعدت الدرج إلى الطابق الثاني حيث كانت غرفتها مرت بجوار بعض الفتيات يتسكعن على الهبة، يتحدثن إلى بعضهن عن زبائنهن أو سادتهن او أياً كان لديهن

لم يكن هناك الكثير من الفتيات في هذا المبنى مقارنة بالآخرين، لأن العديد من الفتيات تم تعاقدهن لفترة طويلة وكان عليهن البقاء مع متعاقديهن تمامًا مثل صديقتها ماليني التي كانت كذلك لبضعة أشهر

لم تكن ليلى وماليني قريبتين ليس حتى ليلة غيرت حياتها ووقفت الفتاة الأخرى بجانبها
تسمح لها بالصراخ بينما تمسك بيدها

في أعقاب تلك الحادثة وجدت ليلى أقرب شيء إلى صديقةلأول مرة وجعلت التنفس أسهل قليلاً لفترة من الوقت

فتحت الباب إلى غرفتها، دخلت لتجد زميلتيها في الغرفة يعانقون بعضهم البعض و انفصلوا عند دخولها

"آسفة سأعود لاحقًا" قالت لهم

"لا.لابأس بذلك" هذه كانت رينا الأطول من الباقي تتحدث

"سمعنا أنه قد تم الرهان عليك مرة أخرى"
ترددت ليلى قبل أن تدخل وتتجه نحو سريرها الصغير في الزاوية و انهارت عليه "نعم"

"هل مات ؟" سألت الزميلتها الأخرى مايلي

"نعم"

"يا إلهي" همست رينا صاعدة إلى السرير الطابقي لتصل إلى الأعلى

"و كيف مات؟"
أشارت ليلى إلى جبينها "رصاصة في الرأسه"

"يا فتاة، انا مستعدة ان أقدم أي شيء لمطاردك ليكون مهووسًابي"قالت مايلي و رغبتها الظهارة بوضوح في صوتها"أي رجل قريب مني سيموت؟ لا علاقات جنسية مع أي شخص؟ أفضل نوع من الحياة"

"ليس أي رجل" ذكرتها رينا

"إنه قاتل آسفة ولكنني سأختار الأغنياء الأغبياء في أي يوم على حسابه
مع الأغنياء الأغبياء، أعرف ما أحصل عليه يمكنني التعامل مع ذلك بعد"

"ولكن يمكنكِ التخيل..." تجاهلت ليلى الحديث ثم أغلقت عينيها واستلقت على السرير، لا ترغب في سماع ما كان لديهن ليقولوه

لم يكونوا يحبونها من الاساس كانوا يعيشون معهافقط و يتحملونها، ولكنها لم تكن صديقتهم
لم يكونوا يهتمون بها كما يفعلون،

لم تكن تعرف لماذا، ولكن لم يكن أحد يرغب في تكوين الصداقة معها طوال تلك السنوات

الصديقة الوحيدة التي كانت لديها في الطفولة تركتها وهربت بعيدًا، و ماليني كذلك تركتها أيضًا

كانت متعبةجدا دخلت تحت الغطاء الرقيق وتحولت إلى الحائط، معتدلة ظهرها لزميلاتها

لقد اضطجعت في أسرة لا تعد ولا تحصى واستخدمت ضد إرادتها، لا مكان للهروب سوى في عقلها،
في بعض الأحيان كان جسدها يستجيب، وفي بعض الأحيان لا و في بعض الأحيان كانت تعاني

وفي بعض الأحيان لم تكن
كانت قد اعتقدت أن ذلك أسوأ ما يمكن أن يحدث لها

ولكن كانت تهديدات أسوأ دائماً مماثلة،

شعرت بالموت في داخلها، الشرارة الوحيدة للحياة جاءت من قبل الرجل في الظلال،

وحتى هذا الحين لم تكن تعرف إذا كان هذا بسبب تاريخهما أم بسبب الجاذبية

لماذا هو مهووس بها؟ لماذا يهدي لها وروداً سوداء ذابلةو خالدة عند كل قتل؟

لماذا يخوض محادثة معها الآن ويوجهها لأن تخبر الجميع بأنه هو؟ لماذا يفعل هذه الاشياء؟

كلما فكرت فيه أكثر، زاد غضبها

وكان منهكاً أن تتأرجح مشاعرها بين الغضب والاكتئاب، ترددها المستمر

ربما بسبب التعب، شعرت نفسها تنجرف ببطء،
آخرشيء فكرت به كانت تلك العيون المتناقضة الساحرة وشعور بالخطر يطاردها

*

استفاقت بفزع عندما هزها شخص ما
وأثناء وميض عينيها للتركيز بسرعة رأت وجه رينا القلق ينظر إليها"الرقم ثلاثة دعاكِ إلى المكتب"

تجمدت الرهبة في معدتها
لم يتم استدعاها الي المكتب أبدًا، إلا إذا كان أحد من القيادات في العملية يزور ويرغب في عقد اجتماعات

وهم يدعونها الان ،
ابتلعت ماء جوفها لتبلل حلقها الجاف فجأة،
وأخذت تحرك ساقيها وتمددهم و

شعرها فوضاوي يتساقط حول كتفها

"هل قالت لماذا؟"

"لا"

حسنًا، هذا لم يكن جيدًا قد تكون جالبة للمال لهم ولكنها كانت تفقد عملاءهم بشكل دائم

ذلك لم يكن جيدًا لعملها

إما أن يرسلوها بعيدًا أو أن يقتلوها ببساطة

والإرهاق الشديد الذي كان يسكن داخلها كان يشعر تقريبًا بالراحة عند التفكير في الخيار الثاني

دون إضاعة المزيد من الوقت
خرجت من الغرفة بنفس الملابس التي نامت بها،
تلك الملابس المجعدة التي أعطاها إياها

وخرجت من المبنى إلى ضوء النهار بالكاد استنشقت هواءً قبل أن يقوم حارس بمرافقتها بسرعة إلى المبنى الرئيسي، دون أن يمنحها ثانية حتى لحظة تأمل لتشعر بأشعة الشمس على وجهها

تتبع الحارس حينما اتجه لليسار إلى الممر، وهي تتجه نحو الباب الأخير في الطريق

على الرغم من النهار خارج المبنى كان الممر مظلمًا ورطبًا، رائحة فواحة داخله كانت تبدو وكأنها تنبع من الجدران نفسها

فتح الباب وأشار لها بالدخول أخذت نفسًا عميقًا ودخلت ثم تجمدت

الرقم الثلاثة وقفت في الزاوية  وراء المكتب جلس رجل أكبر سنًا، وجلس هو في الكرسي أمامه

ماذا يفعل هنا؟ظلت هادئة محافظة على وجهها بأقصى درجة من الحيادية التي يمكنها وواجهت رقم ثلاثة

أشارت السيدة الكبيرة إلى الكرسي الوحيد الفارغ في الغرفة أمام المكتب مع قلب ينبض بسرعة جلست بحذر

"هذا السيد إتش" كلمت رقم الثلاثة بطريقة التعريف

مشيرة إلى الرجل الأكبر سناً الجالس وراء المكتب ينظر إليها بتعابير حازمة
وعيونه الزرقاء تجعلها تشعر بالاستياء بشكل واضح

"اتعرفين لماذا هو هنا؟"

أومت ليلى

"تحدثي يا فتاة!" صدح صوت السيد إتش مما جعلها تفزع بسبب الصوت الفجائي مع قلب يتسارع،

حاولة بكل جهد تهدئة نفسها مكرهة أن يسمع صوتها مرة أخرى عندما كانت قد أخبرته أنه لن يسمعه

وفي الحقيقة أن رقم الثلاثة لم تقدمه لها حتى،
وهو هنا جعلها تتساءل إذا كانت حتى تعرف من هو

هل يعلم السيد إتش؟ هل هو شخص هام؟

"أنا... أنا لا أعرف ماذا أقول" قالت المرأة الكبيرة بلطف متجاهلة بشكل متعمد مع الوجود المظلم على الجانب

"على سبيل البداية قولي لي كيف حدثت الليلة الماضية" كانت تعليمات الرجل الأكبر سناً والغامض

متجاهلة الطريقة التي كانت عينيه تحترق عليها
لكنها واعية بما طلب منها قوله

ألقت كلماتها نحو السيد إتش
"كان هناك رجل الظل"

رقم الثلاثة تنفست بصعوبة
كان من المثير للاهتمام رؤية كيف ابتلاعت عابسة الرجل الأكبر واستبدلت بشيء يشبه إلى حد كبير من الخوف

كانت تعلم أن للقب رجل الظل  شائعًا في عالم الجريمة
ولكن رؤية تأثير نطق اسمه فقط على شخص ذو سلطة مثل السيد إتش جعل شيئًا دافئًا يلتوي في بطنها

للمرة الأولى في حياتها فهمت ماذا يشعر الإنسان عند رؤية القليل من القوة

وتساءلت عما إذا كان ذلك يثيره أن يكون هنا ويشهد ذلك شخصيًا
رؤية كيف يتفاعل الناس مع اسمه دون أن يكونوا على علم بأنه هنا

ربما كان هذا هو السبب في عودته للعثور على إشباع ملتوٍي في إرهابهم

أما السيد إتش فمال إلى الأمام
"كيف تعرفين ذلك يا إلهي؟"

ما الذي يمكنها قوله؟! لذلك أجابت بكل جدية يمكنها جمعها "كان هناك اتصال على الهاتف بعد إطلاق النار على المشتري
الرجل في الطرف الآخر قدم نفسه باسم رجل الظل"

عبس السيد إتش"هذا غريب جداً لا يتناسب مع أسلوبه"

لم تعلق على كلامه بينما كان يفكر في صمت شعرت بيد مكسوة بالقفاز تلامس يدها
الرجل إلى جانبها وضع شيئًا في يدها
ومن ملمسه يبدو أنه ورق قبضت يدها عليه بخفة، وقامت بإدخاله في جيب بنطالها سراً لتفحصه لاحقًا، مرتبكة حول ما يحدث

نظر السيد إتش إليها بطريقة مربكة لفترة طويلة قبل أن يقوم بتنظيم أصابعه،ويستند بذراعيه على المكتب

"أنت تقدمين لغزًا كبيرًا يا فتاة تحصلين على اعلي العروض لدينا وتخسرين لنا بعض أفضل عملائنا"

ظلت ليلى صامتة، غير متأكدة ما إذا كان يجب عليها الرد وكيف يجب عليها أن تفعل ذلك
كانت تركز على الرجل الذي يتحدث
وعلى الرجل الذي كان صامتًا بجانبها
شعرت بشعور غريب من الأمان يلفها غريب،
لأنه لم يكن مشاعر عادية بالنسبة لها

قد لا تعرف شيئًا عنه ولكنها تعرف أنه لن يدعها تقتل لأسبابه الخاصة وجوده هناك كان يضمن أن تبقى على قيد الحياة

دخلت لمحة من التألق المفاجئ عيني السيد إتش

"حسنًا، هذا كل شيء يمكنكِ الذهاب الآن"

لم تعرف ليلى ما الذي تعنيه هذه التغييرات ولكنها شككت في أنه شيء جيد

اعتبرت ذلك إشارة للرحيل، فقامت بالوقوف وخرجت من المكتب حيث كان الحارس في انتظارها ليقودها مرة أخرى إلى غرفتها

لحسن الحظ، كانت الغرفة فارغة رينا وميلي في مكان ما ، جلست على سريرها الذي لم تُرتبه، وأخرجت الورقة المجعدة من جيبها،

نظرت إلى الرسالة التي قدمها لها،بدأت أنفاسها تتسارع

{صوتكِ يجعل ذراتي تغني}

لم تفهم الإثارة التي شعرت بها بسبب تلك الكلمات

كانت ... جميلة. تقريبًا يتغزل بها
ولن تسميه بالشاعر في أحلامها البرية
ولكن هل كان يقولها فقط ليخفف عنها أم كان يقصدها؟
لم تعرف ولكنها لا ينبغي عليها أن تشعر بتلك الإثارة، خاصةً عندما تأتي منه

وقوفها وحدها في غرفتها لم تستطع إنكار تأثيره
  بغض النظر عن مدى محاولتها للمقاومة على مر السنين، لقد تغيرت من الأمل إلى قبولها، إلى إنكارها، إلى المقاومة، إلى كرهها لها، وتكرارها

دورة مرتبطة بحقيقة أنها تريده بشكل كامل ولكنها لا تعلم ما إذا كان يعود الشعور إلى حفاظه على سلامتها

كانت منزعجة منه ومن نفسها ومن علاقتهم الملتوية
لكنه لم يعطها رسالة من قبل

ماذا كان يخطط لفعله؟
قامت بالوقوف وذهبت إلى خزانتها وأخرجت الصندوق من الخلف فتحته لتجد جميع الورود الأسودة الخالدة التي حفظتها على مر السنين
بعضها جاف وذبول، وبعضها أكثر نضارة نسبيًا
ثم وضعت الرسالة بينها،مكرهة نفسها قليلاً أكثر للحفاظ على كل هذه الاشياء

بعد أن وضعت الصندوق مرة أخرى في الخلف، قفلته وذهبت لتنعم بحمام منعش وهي تعلم أن لديها بضع ساعات قبل بدء روتينها اليومي

بعد استخدام الحمام ارتدت بعض الملابس مع رفع شعرها إلى حزمة،وذهبت إلى المطبخ لتناول وجبة خفيفة

لم تكن هناك الكثير من الخيارات الاطعمة ولكنهم كانوا يطعمون الجميع، كان ذلك أكثر من كافٍ في معظم الأيام
كان المطبخ حافلاً بالفتيات اللواتي يتناولن وجباتهن، بعضهن يتحدثن مع البعض، ومعظمهم يحافظون على أنفسهم مثلها لقد تم كسر شيء ما داخل كل

واحده منهم، كان ذلك نقطة المشتركة بينهم و لم تكن نقطة الرفقة

أبقت رأسها للأسفل، وحصلت على بعض الحليب والحبوب في وعاء من البلاستيك الرخيص،

وعادت إلى الطابق العلوي في
غرفتها قبل أن تضطر إلى بدء العمل في غضون ساعات قليلة اذ لم يتم بيعها بالمزاد يجب عليها ان تعمل كخادمة في منطقة النادي

بالتناوب في النوادي الليلية النقابية وأحيانًا حتى كراقصات إذا احتاجوا إلى المزيد
من الفتيات على المسرح

لقد تم لمسها وصفيرها ولم تستطع
الاحتفاظ بأي من النصائح التي قدمتها
لكنها كانت لا تزال أفضل من
الكثير من الفتيات الأخريات حصلن عليه

كانت هناك فتيات
تم تخديرهم ويغتصبونهن يوميًا بسبب مقاطع الفيديو التي تم بيعها في الويب المظلم (داركنيت)

كل الذين عاشوا مع أسيادهم ، قساة للغاية كانت حياتهم عبارة عن قصص رعب

أطفال أجبروا على فعل أشياء لا ينبغي لأي طفل أن يفعلها على الإطلاق

ولم تكن الفتيات فقط
هي علمت بان هناك عملية كاملة مثل هذه للشباب الذكور أيضا

إذا كان هناك مشتري في السوق فهو
لتلبية كل ما يحتاجون إليه

  لذلك شعرت من حسن حظها أن وظيفتها اليومية اقتصرت فقط على الأشياء غير المرغوب فيها
الاهتمام والتلمس

ذهبت عيناها إلى السكين والتفاحة رينا الصغيرة
على مكتبها،بدات عقلها تتمايل مرة أخرى

وهذا هو الشيء الذي كانت عليه طوال هذه السنوات

لم تستطع التعبير عن المشاعر داخلها
في بعض الأحيان، كانت تلمح إلى أشياء عشوائية ومحتملة فتاكة

كان دماغها يستحضر صورة تلك السكين ستكون سهلة للغاية اذا قتلت نفسها به

  تمر الجانب الحاد من الشفرة فوق الأوعية الدموية،من يديها و عنقها لوضع نقطة نهائية على كل شيء

سيجدونها في الغرفة بقميصها الأبيض الثمين مغمورًا بالدم الذي يتناسب مع لون شعرها

هذه الهلوسات اعطاها ابتسامة على وجهها للمرة الأولى وهي تقول وداعًا للعالم ثم اغلقت عينيها

ثم أوقفت الخيال، رعشة خفيفة في يدها وهي تمسك بوعاء الطعام، تناول ، نوم ، هذا كل شيء

هذا كل ما تحتاج إلى فعله النوم، الاستيقاظ، تكرار الفعل، ثم ستعيش يوم آخر، لاباس ستعيش

انهت الأمور بسرعة صمدت في سريرها ونامت مرة أخرى، هدأت الشياطين في رأسها على الأقل لفترة

وتضرعت من أجل حلم يجلب لها بعض الراحة وكحظها حلمت به

━━━━━━━

اضغط على النجمة اسفل الشاشة

وشكرا لاهتمامك
حسابي الانستغرام
𝐝𝐚𝐢𝐬𝐲_𝐝𝐚𝐫𝐰𝐢𝐧𝟏

Continue Reading

You'll Also Like

427K 24K 34
قصه حقيقيه لثلاثه ريحانات لكل ريحانه قصه مختلفه تأخذنا لنغوص في عالم مختلف
12.6K 1.4K 21
كُلّ شَئ كانَ حقيقى. بإستِثناء كونُنا مَعاً فَأنتَ فِى كُل مكان ، ولكنّكَ لستَ هُنا. Cover by :@YOONGIBAR
16.9K 1.3K 12
يُقَال شفاه منحوتة رمز السلطة وأيقونة الجمال هي السَمار .. وَ أول ليَالِي المحاق وَهِي لَيْلَة ثَمَان وَعشْرين .. الشمس تلك الليلة أغَرت القَمر ليسقط...
146K 5.1K 8
ماذا سيحدث عندما يأمر جيون جونغكوك بقتل مساعد عدوه اللعين كيم تايهيونغ Vkook توب: كيم تاي هيونغ بوتوم: جيون جونغ كوك ارجوا من الذين لا يحبون هذه الرو...