كان قبلة غير متوقعة ، ماتصوروش الشوق يغلب العقل ...لاهو توقعها ولا هي توقعاتها منو ، كانت تتحاول تجهز راسها للحوار و الكلام و كانت تتخمم ليه كي غدير ..حتى كان ماكان بلا تخطيط ، رجع العقل يسيطر على الشوق و رحمها من المشاعر لي غرقات فيه و الحشمة لي فشلات ليها الركابي و زنكات ليها الوجه ..بعد شفايفو بعد ماذاق منها اول فاكهة حلال ، فك صراحها طلق منها مبعد خطوة اللور اما هي غي فكها بعدات يديها من على دراعو بالزربة تترمش مزنكة و غالبة عليها الصدمة و صدرها تيطلع و يهبط مفضوح ، ..رن تليفونو قاطع ديك اللحضة ، تم رجعات عيونو للنظرات الداكنة و الحواجب المظلمة و رجعات الرزانة على ملامحها و الجدية تتسارا بين تفاصيلو ... شاف رقم جليلة و رد بجدية..
_ نعم جليلة...شنو صرى ؟..... انا جاي....
كانت جليلة مع حنين تتدوي معاها بالهمس باش مايسمعهم حتى حد و تتحاول ترجع العقل لحنين حمقاتها بالبكا و الخناين و العناد جاتها الحالة كانت غير طبيعية و الاغلبية رد ليها البال..
_ عميتو حبيبتي باباك جاي جالس مع جدك عبد الغفور والناس غيجي دابا انا اتصلت بيه دابا غيحضر...
عضات حنين صبع يديها تتبكي و تشهق و جليلة تتحاول تخبيها على العيون لكن صوت بكاء حنين تزاد و كلشي سمعها و شاف فيها مخلوع ...كانت فائزة قريبة ليها تدخلات بقلق...
_ حنين حبيبتي بسم الله عليك مالها ؟
من فائزة للبقية و تدخلات أصيلة و جويرية و لطيفة تتشوف فيها من بعيد مصدومة ..
_ مالها مسيكنة ..
شافت حنين كلشي تيشوف فيها و محمع عليها لي تتعرفهم و لي لاء و طلقاتها للغوات و البكا مخبية فحضن جويرية و تتشهق بصوت تيقطع فالقلب...
_ باابا بغيت بابا ...
عقدات أصيلة حواجبها بانزعاج من الروينة لي وقعات ، غمزات لجويرية تكلف و خرجاتها من المجلس تتسكت فيها ، اما هي دوات مع لطيفة و خرجو بجوج لفين عبد الهادي و مريام تتعاود ليها حالة حنين و عبد الهادي الا عرف ماغاديش يعجبو الحال علاش ماقلناهاش ليه المهم لطيفة فهمات بلي حنين متعلقة بالاب ديالها و هادشي لي خلى الخوف و القلق يتمكن من لطيفة على مستقبل مريام معاه تتبقى مريام مراة الاب ماشي ماماها و المسؤولية صعيبة و حتى حد مايرحمها الا صرات شي حاجة و كانت هي سبابها...خبات كلشي بابتسامة مزيفة فوجه أصيلة دليل على التفهم زعما ،وقفو حدى الباب يلاه غدق و هو يتفتح الباب و خرج عبد الهادي عاقد حجبانو هز ليها راسو بتحية احترام و شاف فأصيلة ناطق ..
_ فين حنين ؟...
أصيلة : حنين مع جليلة بلا ماتشوش ، حالة طبيعية وقت تتكون مع ناس ماكتعرفهمش .. حالتها ماتحسناتش مية فالمية ..
عبد الهادي : جيبي ليا حنين نتكلم معاها...
دخلات لالة لطيفة عند مريام لقاتها تتقاد حزام قفطانها تتسمع شنو تيتقال برا بقلق ...
_ شنو وقع مع حنين اماما ؟
لطيفة ( قشعات يديها مافيها لا خاتم و لا والو و باقية بالمجوهرات ديالها و عينيها مزال مبكيين مزنكة ) تتبكي على باباها و تشوفيها كي ولات مسكينة مابغات تسكت ليهم و ماخلاو مادارو معاها ...
مريام : مسكينة تخلعات يمكن مع البراني ..فين هي دابا ؟
لطيفة : مشات تجيبها لالة أصيلة اوى ابنتي الله يهدي ماخلق و يدير لي فيها الخير هادشي لي غنقول....
سولاتها مريام بعينيها على عبد الهادي فين هو واش مزال برا ؟ ..لقطاتها لطيفة و هزات ليها راسها بالايجاب مكمشة فيها عينيها ...هربات مريام عينيها من شوفات لطيفة و ردات شعرها ورى ظهرها تتقاد فيه و تصاوب حالتها ...
ظلات حنين على نفس الحال ، تتبكي و تخبى فصدر جليلة بحال داكشي لي بقى كابث و حابس عندو و عيى ، و فاش عيا فرغ و طلقها للبكا و ماشبع نفس شي حنين...عيات صابرة و فاش شافا كثرة البشر شاف يمينها تتلقى البراني يسارها البراني قدامها البراني...و لالة نجمة تتشوف فيها بنظرة صارمة مالقات حد حداها غي جليلة ، و علاقتها مع جليلة ماشي كيف مع صفاء...عليها عطاتها للبكا و الشهيق بغاات تهرب و تخبى عند باباها....سمعات صوت أصيلة تتحاول ترفع ليها راسها من صدر جليلة تتسكت فيها بهمس و بصبر قالت ..
_ ماتبكيش حبيبتي ، اجي معايا عبد الهادي باغيك كان كيقلب عليك حتى هو...
هزات راسها فيها بالزربة تتشهق...
_ بابا ...
أصيلة : نعم باباك ، هو حاضر هنا مامشى لحتى بلاصة ...اجي معايا حبيبتي...
شدات ليها فيديها تتمسح ليها دموعها وهي تترمش و دور فعينيها ماترتاح حتى تشوفو ، خداتها أصيلة لعند عبد الهادي غي شافتو ترمات لصدرو تتشهق و تبكي ..
_ بابا ...
طبطب على راسها بملامح دافئة...
_ انا معاك ابابا ...علاش البكا علاش ؟ شنو صرى؟ ماصرى والو ...
هزات راسها بالزربة مزيرة عليه خايفاه يهرب
أصيلة ( بجدية ) مايمكنش تخليها معاك و نتا جالس مع الرجال الوضع غيولي صعب عليها كثار...و فنفس الوقت مايمكنش ماتجلسش مع الناس ..و صفاء لي تتقدر تسيطر عليها مسافرة اذن شنو الحل اعبد الهادي ؟
عبد الهادي ( نطق جملة وحدة مختصرة ) فيها خير....
مريام غي سمعات البكا ديال حنين و صوت عبد الهادي ، سترات شعرها و خرجات لعندهم مهربة عينيها منو بحياء تتشوف فحنين لي مزيرة عليه مابغااتش تطلق منو...بصوت دافىء قاالت...
_ شكون جا لعندنا اليوم حنووونة ...اهلا و سهلا حنيين....
هزات حنين عينيها فيها مبكية و حمرا كي ماطيشة و الخناين شافت فمريام و بقات تترمش بلا هدرة بلا جوج...قربات منها مريام بابتسامة مادة ليها يديها ...
_ ماجلسناش انا و ياك اليوم ، و ماخديناش صور مع بعضنا ...تبقاي معايا ؟
حنين شافت فيها تترمش و دور فعينيها ، و رجعات شافت فعبد الهادي لي هز ليها راسو تمشي عندها ..بقات مترددة عين فمريام و يد مزيرة على يديه سولات بصوت مرعود بالبكا ..
_ و أبييي...
جاو عينيها فعينيه الثاقبة و هرباتهم لحنين بحياء...تتسمعو تيدوي معاها بسلطة ابوية جادة....
_ حنين سمعي الكلام ... شوية صبر هاذ اليلة ...
حنات حنين عينيها ، تتشوف بنص عين فمريام لي مدات ليها يديها بابتسامة تتعكس صفاوة قلبها و حنانها ، كاع الوليدات الصغار تيرتاحو ليها و ينعسو على صدرها بسهولة ، يظلو يبكيبو من اليد اليد غي تيتحطو فيد مريام تيسكتو و يلعبو و ينساو كاع واش كانو تيبكيو ..يمكن من احساس الأمومة لي متعطشة ليه و يمكن من شوفاتها الدافيين و صوتها غالب عليه نبرة حنينة تتهدن ...استجبات حنين للطلب ومشات لعندها تترمش حشمانة مخبية وجهها فكرشها...تبسمات مريام برقة مع جمالها باللون الملكي و شعرها الاسود لي مايل بانوثة مع خصرها تيبان من الشاال لي رامياه على شعرها...خيط الريح مع جبهتها و رموشها مستفة و مكحلة و مع الابتسامة لي رفعات ليها خدودها ضوات ملامحها.....
ضحكات أصيلة بخفوت و قالت...
_ وعلى سلامتنا كاملين...
ضحكات لطيفة تتشوف فعبد الهادي تتحضيه كان واقف بفخامة تيشوف فمريام بنظرات مهييبة ، الجدية مخيمة على ملامحو و الرزانة ساكنة فتفاصيلو ، تيبان رجل رزين و ثقيل و ماعندو غي الجدية فطباعو ، ماشي داك الرجل المرح و لي تيضحك و يتمازح ولا تخايلو فعقلك تيترومانسا ولي جا ففمو يقولو ، بقات تتقول فعقلها بنتها كي غدير تعيش معاه ؟ واش من النوع لي مع الناس بوجه و مع مراتو بوجه ؟ ولا عندو وجه واحد مع كلشي ؟ هو بنتو و فاش دوى معاها هكاك مازادت معاه فالهدرة ....
حنين 👇
عبد الهادي 👇
👇
ميريام