شاف فيها فاتي مبتسمة بفرحة ...
_ دابا سالينا جيتي تتحمقي ...
ابتسمت ليها مريام وخا تتخبي التوتر مفروش فعينيها ...
_ عويناتك احبيبتي ...
فاتي : عرفتي القفطان كي طلع تيحمق اصحبتي السفيفة المكناسية هماوية الصراحة ...تيجي معاك هاد اللون الفخامة....
مريام ( تبسمات ) اختيار سلوى ذوقها ديما زوين ...
فاتي : سلوى تتعشق الاخضر الملكي فالبلدي ....
سمعو صوت الزغاريت و الصلاة و على النبي عرفو راهم جاو ...تزاد حماس فاتي كثار ..
_ وقيلة وصلوو...
خرجات فاتي من البيت تتطل لابسة قفطانها هازاه من الجناب بصبيعات يديها , الدنيا تقلبات بالصلاة على النبي و الزغاريت و الهدايا داخلة فيد رجال لابسين سمرين و صحاح و غلاض بالسلهام و البلدي كل واحد هاز الخير فيديه ...كمشات عينيه تتحاول تقشع العريس و مابانش ليها نطقات مراة العم تتشوف فالهدية و الدخلة الهماوية لي دخلو مابقى ليها ماتقول....
_و الصلاة على النبي ، ديك البنت عندو شحال زوينة و مأدبة ...
فاتي : علاش شفتيهم نتي ؟ ماشفتهمش فاش دخلو...
مراة العم : شفتهم ..جا هو و ماماه و جدو و عمامو وقيلة و ختو وحدة ديك لي سميتها جليلة...
فاتي ( هزات حاجب باستغراب ) ماتقوليهاش ؟ صفاء ماجاتش ..
مراة العم : ماشفتهاش معاهم ...
فاتي : العجب ...
سمعو صوت لالة نجمة تينكر عليهم من وراهم ...
_ شنو كتقولو تما...افاطمة الزهرة فين مريام ماغاديش تهبط...
فاتي : مابغاتش لطيفة تهبط دابا حتى يجي الشيخ و تدخل مع الحاج ...
لالة نجمة ( تنفخات ) علاش شنو كتفهم لطيفة فهاد شي ؟ سمع شنو تنقولك و قول لمريام تهبط ...العدول جا و العريس جا و تاصيلتو جات شنو كتستناو ...
فاتي ( قلبات عينيها تتسوط بقلة صبر ) اوى ولدك و لطيفة تيقولو كلام و نتي تقولي كلام...ستناو حتى يجي الشيخ يعطرنا بكلامو و بنصايحو مايقدرش نبداو بلا بيه كل تزويجة تيكون حاضر معانا ماجاتش دابا مايكونش حشومة ( غمزات لزوجة العم تتدخل ) اولا اسكينة ؟ عندي الحق ولا لاء...
سكينة : ايه عندك الحق الحق ديالك حشومة الالة حتى يجي الشيخ و يبداو ، مريام ماتبقاش جالسة مصمرة فوسطهم تحت السلهام وهي محجبة ، صبري الالة الحبيبة تدخل فاش يجي الشيخ يكتبو كتابهم عاد تجلس براحتها واخدة راحتها مع النساء ...مايكون حد غريب عليها ديك الساعة ...
نجمة ( بالنكير ) اوى و تركاب الخواتم ؟ هادشي فشكل ماعجبنيشاي ...
قلبات فاتي وجهها تتسوط ، بقات واحلة معاها سكينة حتى هبطات معاها التحت و دخلاتها للمجمع ...واحلة معاها ، غي شافتها لالة لطيفة هكاك قلبات وجهها منها تتدوي مع لالة أصيلة حيت عرفات الا جات العين فالعين غتزبلها السيدة خرفات و العقل تيهرب ليها ماديرش عقلها فيها....بقات لالة نجمة حاطة يد فوق يد بحال جالسة فوق المجمر...تبسمات أصيلة معاها و نطقات تتدوي مع لطيفة بالثقالة و ابتسامة رزينة....
_ لالة نجمة اسم على مسمى الله يخليها نجمة مضوية عليكم ...
لطيفة : امين ربي يخلي ليك ماعزيز عليك....
اصيلة : امين...كنت باغية ندوي معاك قبل و ماكانش فالمكتاب...
لطيفة ( تقابلات معاها محافظة على ابتسامتها ) و دابا جابها المكتاب مرحبا قولي تنسمعك...
أصيلة : كل ناس و عادتهم و تقاليدهم فالزواج سبحان الله ... يمكن حفل عقد القران جا بالزربة حيت مولفين بحفلة تركاب الخواتم ..
لطيفة : و الصراحة كاينة ، حيت عندنا التعارف بعدها تتيجي الخطبة و تركاب الخواتم عاد العقد و بعدها العرس...
أصيلة : مشاء الله هنا وقع اختلاف...عبد الهادي متدين ماعندوش فكرة تركاب الخواتم بلا عقد الزواج بيناتهم و كان ماكان ...
لطيفة : وي تفهمنا الموضوع و الحق ديالو ..
أصيلة ( هزات راسها متمكنة من ادب الحوار و التواصل تتسمع ليها بانتباه حتى تتسالي عاد تتقول فكرتها بابتسامة راقية ) بارك الله فيكم...عندنا اختلاف كبير بين العادة لي غاديين بها و بين الاعراس لي حضرت هنا ، عندنا العريس ماتيركبش الخاتم و المجوهرات لي خدى ليها قدام كلشي ، و خاصة اذا كان متدين وهي محجبة ما يدخلش وسط مجمع النسا بوحدو راجل غريب عليهم وو يزين ليهم مراتو قدامهم ماعندناش هاد العادة ...
لطيفة ( بدهشة ) سبحان الله ..
أصيلة : بعد مايدوز العقد كتكون الخلوة بيناتهم بعدها كيدير لي يحلى ليه ، و يلبس ليها المجوهرات ديالها و كتخرج تجلس مع حبابها و تكمل فرحتها معاهم .....
لطيفة ( بغرابة ) اول مرة نسمع هاد الكلام فرصة زوينة نتعرفو على عادات غيرنا و نعيشوها علاش لا ..
أصيلة ( تبسمات ) من ذوقك الالة لطيفة...
شافت لطيفة الشيخ جا ، تبسمات مع أصيلة مستئذنة و خرجات طالعة عند مريام تلاقات مع جلال شافتو فرحات و عجبها الحال...
_ و نهار كبير هذا اولدي. .
سلم ليها راسها تيضحك : لالة لطيفة كي دايرة مع الصحيحة لباس...
لطيفة : الله يرضي عليك ...الحمد لله هاد الساعة و على السلامة ديالك المرضي ...
جلال : الله يسلمك ...
جا الحاج عيط ليه تيهدر معاه فرحان بيه و طلعات لطيفة عند مريام دخلات عليهم للبيت لقاتها واقفة تتقاد السلهام فوق راسها من ثوب ثقييل فالاخضر الملكي حتى هو و بتفاصيل ملكية مخزانية ...
_ مشاء الله على زينة البنات ...غطي شوية صدرك من هنا و هذا هكا صافي مزيان ...
فاتي : جا الشيخ ؟
لطيفة : عاد جا ..يلاه ابنتي سمي الله و قرا الدعاء و سورة الفلق و توكلي على الله ...ربي يكمل ليك بخير و يسعدك مع هاد السيد و يفرح قلبك و يعوضك على لي فات .انا راضية عليك دنيا و اخيرة بالرضى دوالديك غتمشي و طريقك منقية من الشوك....
مريام ( دمعو عينيها بلا والو متوترة و مرتبكة و مزيرة ) امين اماما ...
لطيفة ( تبتات راسها بزز ) يلاه هبطي الناس تيستناو الله يرضي عليك....
مدات مريام يديها من بين السلهام و هزات شوية من جلايل قفطان و خرجات هابطة فالدروج و من وراها جوج نسا قدهم قداش لابسين النقري صوتهم مجهد و قوي تيزغرتو و يصليو على النبي وهي وسطهم هابطة فالدروج بأناقة قلبها بين صدرها تيضرب داكشي لي تتسمع فودنيها و لالة لطيفة و فاتي من وراها ...دخلات للصالة ناشرة فخامة ثوبها ، تيبان فيها غي شوية من وجهها تتشوف غي الرجلين و صوت باباها حدى ودنيها جلسات حداه و قلبها تيدوي بلاصتها ، تقول عمرها تزوجات ولا عاشت هاد الاجواء ، تتسمع صوت الشيخ و صوت مالوف كان صوت الجد العراقي ، و العدول و صوتو هو مفروز لوذنيها ...بداو بمحاضرة عريضة طويلة على الزواج و النكاح وهي عقلها مرفوع ...حتى تعطات الكلمة للعدول كلام كثير ثقال شي شدااتو و شي ماقدر وذنيها يسمعو مع دقاات قلبها...حتى قال العدول ...
_ مهر السيد عبد الهادي العراقي للعروس مريام الادريسي 7 مليون سنتيم و مصحف مكتوب على الرق بخط النسخ ، السطر الأول و الاخير كتب بماء الذهب مع التكحيل و مشكول بالفضة بخط يده ... قابلة بهاد الزواج ؟
الحاج ودنيه تصمكو و دغيا حمار و تتزنك و عراق فاش تيتحمس ..، اما مريام بقات غي تترمش صابتها نفس دهشة الحاج ...كرر العدول كلامو
_ مريام الادريسي بنت موسى الادريسي قابلة الزواج من السيد عبد الهادي العراقي ابن عبد الغفور العراقي ....
خرج صوتها انثوي مرتجف وسط خشونة اصوات الرجال ...
_ قابلة...
العدول : بسم الله على بركة الله وقعي هنا و هنا و زيدي هنا....
شدات القلم منفذة شنو قال ، وقعات بعد ماوقع هو ...و اعلنهم زوج و زوجة تحت مباركات الكبار ...
_ مبارك لكما اللهم ارزقمها الخير و البركة و السعادة و انعم عليهما بالذرية الصالحة ...امييييين نقراو الفاتحة ..
هزو كفوفهم تيقراو الفاتحة ، و الدعاء ليهم و خاصة الشيخ لي خدى الكلمة و طاح عليهم بالدعاوات واحدة مورى الاخرى بالخير و الفرح و المسرات و يرزقهم بالذرية الصالحة و تيقولو امين جماعة ....!ودنيها سخنو عليها تتشوف غي من التحت التحت وجهها ماتتبانش كاملة ، ناضو واقفين و الحاج تيسالم مع الجد العراقي تيباركو لبعضهم .. بقات تتدور فعينيها تتحس بيه حداها و ماهزات الراس ولا تحركات , شاف فيها الحاج العراقي و رجع شاف فعبد الهادي برضى...
_ مبروك لكما و عليكما الله يكمل بالخير ويسر حياتكم الزوجية و ان شاء الله نطفة حسنة حلال و صالحة من رحمها ...
عبد الهادي : اللهم أميين ...
مريام ( تزنكات من صراحة الكلام نطقات بصوت خافت ) امين....
تعلن ان الزواج تم و هللو النساء بالمباركات و الزغاريت و الصلاة و السلام على النبي ...و خبر المهر دار بوووم عند كلشي لي حاضرين و خاصة فاش شافو المصحف و تحطات عليه العين سبحو الخالق و تدهشو من الجمالية ديالو و هذا تيسول الاخر واش هو كتبو كلو بيديه ؟ شحال دا ليه ديال الوقت باش سالاه ؟! و كي دار كتبو ؟
الرجال جلسو فقنت و النساء بقاو جالسين بلاصتهم عازلين النساء عن الرجال و لي كانت لابسة شي لبسة رجعات بدلاتها دايرة عرض الازياء ..و مريام غي دخلات لبيتها ترد النفس شوية ، حيدات عليها السلهام مدهشرة و معاها لطيفة تتعاونها فرحانة كثار من الحاج...
_ الله يكمل عليكم بالخير...
مريام : امين اماما...مدي ليا معاك نشرب عفاك ...
لطيفة ( مداتو ليها تتبسم ) شربي و صاوبي حالتك ، نحيد ليك هاد السنسلة فعنقك ولا نخليها ؟ ولا خليها حسن يحيدها هو ...
مريام ( باستغراب ) ماما شنو تتقولي...
لطيفة ( ابتسامة ماكرة ) شنو تنقول ؟ ماباغياش تهدري معاه ؟ راه ماهدرتوش اولا و هادي هي الفرصة راه ماعيدخلش عندك يبرز معاك حدى النسا و يجلسو يصورو فيكم ... غتكوني معاه فالبيت الكبير بوحدكم تما موجدين كلشي الكادويات لي جاب و ذهبك تبارك الله الخير و خاتم الزواج شكون غيركبو ليك من غيرو ؟
مريام ( بحال ضربها الضو ) اول مرة نسمع هادي ...
لطيفة : تنا اول مرة نسمعها و لكن لالة أصيلة هكا قالت و عندها الحق ...
طلعات معاها السخانة تتشوي هادي ماكانتش ليها على البال، قلبها بلا والو كان غيسكت قبيلة عاد دابا كي غدير ؟ فوقاش غتحس براسها طبيعية وقت تجبد سيرتو ولا تشوفو ولا تسمع صوتو ...شنو هاد الحالة لي ولات تتجيها ، بحال شي قاصر زوجوها حشمانة ..هي ماشي قاصر مراة ناضجة و هادشي ماشي اول مرة ليها...لكن العين و حاسة بيها غدمع مع الخلعة لي شداتها فاش خرجات مع لطيفة كل ماتتقرب و الزغاريت فودنيها تيتسمعو بعيييد غي صوت قلبها لي صمكها... دخلوها فين الهدايا محطوطة بفخامة وهي واقفة بسلهامها تتشوف سلوى وفاتي تيصورو فداكشي نبهات لطيفة فاتي بصرامة...
_ ماتحطي والو فالغيزو سيوسيو ..
فاتي ( غوبشات ) اوى صافي حفلة بنت ختي و مانحط حتى لعبة هي لي ماتكونش...
سلوى : فردوس ديجا حطات دي بوسط اماما فالانستا تلقى كلشي عرف دابا مابقى مايتخبى ،
لطيفة ( ضربات حناكها ) اوى تمهل و تصبر مالها كطيير ... دابا يلاه نخرجو من بعد و نهدرو..
سلوى ( شافت فمريام) مالك حسك مقطوع ...
فاتي ( غمزات مريام ) خلي التليفون معاك ، وقعات اي حاجة بغيتي شكون يعتقك انا معاك...
ضحكات سلوى و لطيفة تتهز فراسها اما مريام بقناع هادي مزيف قالت ..
_ هههههه وخا صافي ...
لطيفة ( حيدات ليها السلهام و رمات عليها رداء العروس مغطية ليها بيه وجهها ) خليه ماتحيديهش حتى يحيدو هو براسو ...
مريام : وخا....
خرجو من عندها وحدة مور وحدة ، بقاات هي بلاصتها ماعارفة مادير التلفة ضرباتها و روناتها ...وقفات هازة طرف الستاير من السرجم تتطل على الخصة و الولاد الصغار تيلعبو معاها و لالة حادة تتجري عليهم عندهم يطيحو و حاضية عليهم يخليو الخصة و يمشيو عند العصافير للقفص تيضحكو و يلبعو ويجريو ، ماقدرات تسهى معاهم ولا تلف ...و دقات القلب طغاااو و زهاو فاش سمعات صوت خطوات على برا ... طيحات الستاير بالزربة و تعلقو عينيها بالباب
و الشبكة طايحة على وجهها مغطياها ...حنات رموشها للارض فاش دخل و شد الباب من وراه و كل خطوة واثقة تيقربها منها تتزيد تفقد هي اتزانها و هدوئها...رمى السلام ببحة جميلة و كانت غترد ، ذهنيا باغية ترد لكن لسانها عجز و رجليها بلا ماتحس خطاو خطوة اللور وهي تتشوفو تيقرب منها بثقة حتى وقف قدامها بيناتهم خطوة وحدة و حجب عليها كلشي ومابقى تيبان ليها غي هو حداها تتشوف غي صدرو ..رمى عينيه ليديها كانت مزيرة على طراف القفطان ، تياخد وقتو فكل خطوة و فكل كلمة و فكل نظرة ... هز عليها الغطا راميه من عليها و بان وجهها لعينيه ..خيط الريح مع جبهتها و رموشها محنيين تيهتازو بارتباك، ملامحها كانت تتقطر جمال و حياء و انوثة ، هز يديه و لمس ذقنها و الخطوة لي كانت فاصلاهم قطعها و ولى صدرها قريب يضرب السلام لصدرو تما ديك شوية من الثبات لي كان فيها تبخر ...سبقاات شفايفو نطقات بثقة و عينيها تيمشطو تفاصيل وجهها مشيط...
_ مشاء الله ...مبارك لنا و علينا ...
يديه لي تتسارا فذقنها تلفااتها و خلات عينيها يدمعو و ماعرفات كيفاش كونات حروف فعقلها و صرداتهم للسانها و خرح صوتها مرتجف اشد فتنة من رموشها...
_ مبرووك...
ظهرت ابتسامة دافية فعينيه ، و حط يديه بجوج على كتافها مقرب كثار طابع قبلة على جبهتها ، و نطق بصوت فصييح بلا مايحرك شفايفو على جبهتها...
_ اللهم اجعلها لي كما أحب و اجعلني لها كما تحب و اجعلنا لك كما تحب و ترضى ...
شفايفو فوق جبهتها و يديه على كتافها خلاو قلبها يرجف ، الدموع لي كانو فعينيها محبوسين طلقات ليهم سراحهم و غمضات عينيها على اثر كلامو ناطقة من القلب..
_ اميييين...
حط جبهتو على ديالها و يديه زهقو من كتافها على خصرها و شفايفو رفضات تتحرك من على وجهها...باسها فعينيها اليمنية تيدق بابها يتحل ، و رفضت ..حاول مع عينيها اليسرية و رفضت ، عاد هبط بشفايفو التحت و عينيه تحطو على شفايفها تما صدرها ولى تيطلع و ينزل قدام صدرو و حسات بركابيها فاشلين و غطيح و التوزان هرب بلا عقلها لي ترفع..ضرب نيفو مع نيفها الصغيير وغي حس بها غتحرك حط شفايفو على شفايفها كاتم شهقتها الخافتة ، و يديها بالصدمة حطاتهم على دراعو مزيرة عليه...ماعمرها كانت تتخايل تكون معاه فهاد الموقف و لا قدرات تصورها فعقلها صورتو فعقلها بعيدة على هاد اللحضات الحميمية....