فاتي مخشعة فالهدرة ماجاوباتهاش ...خوات ليها مريام البيت و مشات جلسات فالصالون متكية على المخدة ، غي فتحات التليفون و دخلات للفايس و طلع ليها اشعار باسم و بصورة غراب على فايسها و على عينيها ... كانت سميتو بالعربية كاملة عبد الهادي العراقي و صورة الصحراء فالبروفيل ديالها ...طلع ليها دار ليها لايك على تعليقها الاخير...لعبات بالسنسلة فعنقها تتطلعها لفمها و تلوي فيها و عينيها على ديك لايك ، جاتها عجب و غريبة خلقات الفوضى فقلبها ، لايك وحدة و زرقة كي السما و بلا هدرة بلا جوج و كي حسات بيها هي ، حسات بيها تتحرك و تدوي ، شافت الطلبة لي معاها مادارش ليهم لايك و لا كومونت ...رمشات بديك الرموش لي عندها و السخانة طلعات معاها...ماعمرها حسات بتأثير دشي لايك كي حسات بيها دابا....ماعمرو شارك فالقروب و لا حط شي تعليق ولا دار شي لايك و نهار دارو دارو لتعليقها حتى من البوسط مادار عليه حتى غياكسون ، حتى من العمراني لي كان دار ليها جادوغ حيدها و المسؤول حتى هو حيدها ، بحال داك التعليق ولى منطقة خطر بالنسبة ليهم و الشكوك ولات يقين....، و للمرة الثالثة تيحطها فهاد الموقف تيدير البصمة ديالو و الفاهم يفهم ، الا هي مافهماتش....
قلب الانثى حس و لكن عقلها رفض يتيق هاد الاحساس .., فاتي ناعسة مجبدة تتدوي فالتليفون و تمعشق و مريام ناعسة حداها ، كل وحدة و عالمها ...و عالم مريام فديك اللحضة كان بحال الخيال ، تتشوف صور الرحلة لي نظماتها الجمعية و معاهم عبد الهادي ، رحلة فالبرية ، صور كثيرة و فيديوات و اغلبهم فيه صورتو بلعاني باش يجبدو اللايكات و الاهتمام و المشاركات..، كان بطابع حربي بروتكان و كاسكيط و تيشرت أسود ، مصورين فالخيام و مع الحيوانات البرية و الشمس حارقة ، صور وهوما كيصيدو صور للمخيمات و النار شاعلة فالظلمة ، رحلة طالت لمدة شهر وهوما وسط البرية ....كل صورة تتعطيها حقها و بالزايد و اهتمامها كلو على عبد الهادي الاعجاب غلف عويناتها و غرقات فيه و فات الفوت ، ماكاين امل الرجعة و العور يرد البال للشوفات لي كدير فالصور ..لدرجة فاتي سالات الهدرة و قطعات ساكتة قاطعة الحس تتشوف فمريام بذكاء هازة حجبانها بلا كلام..حتى هزات مريام صدفة عينيها حداها فاش عاقت بالسكات ديال فاتي لقاتها تتشوف فيها شي شوفات ديال شديتك ! ارتبكو عيون مريام وحطات التليفون تتبسم جارة عليها الغطا مخشية تحتو ..
_ ساليتي هدرتك ؟ اوى تصبحي على خير...
طارت عليها فاتي محيدة ليها الغطا بفضول و حماس ...
_ والله لا نعستيها هاد اليلة ..كنت حاسة بشي حاحة دابا متأكدة منها بلا ماتنكري وريني فاش كنتي تتشوفي ساهية هادي ساعة ..
مريام ( تتجاوبها بابتسامة و بهدوء تيقتلوها ) ماكاين والو ، نتي تتحمسي بلا قياس ...
شداتها فاتي من شعرها مجننة ومريام تتضحك بصوت عالي تتبعد ليها يديها مصدومة..
_انا هاد التبسيمة و هبل تربح لي كديري فيه شي نهار غنقتلك عليهم...تندوي معاك نيشان جاوبيني نيشان ياك وليتي تتخافي تعاودي ليا و تخبي عليا شنو وقع ...شكون هذا لي شاغلك علينا....دوي امريام راك فقصتيني ...
مريام مرمية تحت منها منتوفة كاملة و الناموسية ولات مقلوبة كاملة ...نطقات مريام تتنهج وجهها ولات حمرا و مصهدة سخسخاتها...
_ صافي افاتي داكوغ داكوغ غنعاود ليك غي طلقي من شعري اصحبتي...
طلقات منها و جلسات مربعة يديها تتستنى فيها ..
_ يلاه قولي شنو عندك ، خلي داك الشعر من بعد و صاوبيه يلاه ماعنديش الصبر امريام و تتعرفيني ...
مريام ( ضمات المخدة لصدرها تتضحك برقة ) دابا الا قلت ليك ماكاين والو غتيقي ؟
فاتي : والله مانتيق ...
مريام : اوى راه ماكاين والو...
فاتي ( هزات فيها حاجب ) فتحي التليفون قدام عيني نشوف ...عندك الجرأة وبلا ماتجبدي ليا خصوصيات ماخصوصيات راه تنعاود على حياتي بالديطاي ...
مريام ( ربعات يديها تحت صدرها عاطياها عقلها ) شنو خبيت عليك ؟ والو ؟ بغيتي تليفوني هاكي حليه راكي عارفة الكود ...يلاه حليه حليه مالكي تتشوفي فيا..
دارتها ليها قد وجهها و خداتو من عندها بالزعفة فتحاتو طايرة و مشات شافت اخر حاجة كانت فيها مريام ، و نفس الصور طاحو فعينيها حتى هي ...تعصبات و قالت ..
_ فين هو فيهم ؟ بلا ماتقولي ليا كنتي غي تتشوفي بلا حتى شي سبب راني ماشي بالقرون ...
مريام ( شدات راسها ضرها بصداعها ) ضريتيني فراسي...
كدور فاتي صورة بصورة معصبة طالعة ليها القردة للراس ...
_ شش خليني نشوف فين هو هذا لي ساهية فيه من الصباح, ماهنا حتى واحد تيحمر الوجه...هذا شارف وقرع و لي حداه عندو سالف طول من ديالي ماشي نوعك هذا ....( وقفات عند صورة عبد الهادي و بقات ساكتة تتشوف فيه و ترجع تشوف فمريام لي هربات عينيها منها بحركة مفروشة طلعاتها طايرة ) هذا ياك ؟ مول هاد الشوفة الخندريسية ...هذا لي باين باقي جون فيهم و عاطي العين شكون من غيرو ...نكري ليا هاديشي فوسط عيني الا درتيها نعطيك التيساع...شوفي فيا فيا بلا ماتهربي فعينيك ....
مريام ( بحرج ) منيتك ! راه هاد ليكيب تنعرفهم كاملين ، معانا فالجمعية كنت تنشوف فالصور هكاك حيت عاودو ليا على هاد الرحلة بزااف...
فاتي ( الكذوب تتقراهم فعينيها ) عليا انا ؟ فاش كنتي تتمشطي شعرك و ساهية فالمراية تتفكري فالرحلة ...هادشي كلو على الرحلة ! مايكونش زعما على مول الكاسكيط ...
مريام ( تنهدات و بقات ساكتة شحال عاد نطقات ) وي هو ...
فاتي ( لمعو عينيها و نقزات لحداها بفضول ) عاودي من الاول عاودي قبل مانسخف ليك هنا ...كنت حاسة و قلتها ليهم و ماتيقونيش ...عاودي كيفاش تعارفتو...
مريام ( بهدوء ) اولا بلا ماتحمسي بزاف حيت داكشي لي فبالك ماكاين منو والو ، كاين اعجاب وي مي ماكاين بيناتنا حتى غولاسيون ...
فاتي ( تتلقط حرف بحرف ) اعجاب منك ولا منو ؟
مريام ( بانزعاج ) دخلت ليه انا لعقلو ؟
فاتي : دونك منك نتي ؟ ( عينيها خرجو القلوبة )وخا مادخليش نتي لعقلو راه تيكونو تلميحات و تتعرفي واش كاين اعجاب !راه مايحتاجش هادشي ذكاء و نتي تتطيريها طايرة زعما....
مريام ( شافت فيها مستسلمة ) كاين تلميحات مي ماتنعرفش نفسرهم منو هو ؟ و ماباغياش نفسرهم ...
فاتي ( بحماس ) عاودي ليا كيفاش تلاقيتو و فين تتعرفيه ...
مريام ( شافت فيها كي متحمسة ضحكاتها ) ماعقلتش ! يمكن اول مرة شفتو فيها كنت مزال مزوجة و ماعرفتش فداك الوقيتة واش كنت حاملة ولا مزال ...كانت معايا ختو وجا وراها و عرفاتنا على بعضنا ..ماعرفتش شنو خصني ندير واش نمد يدي ولا مانمدش حيت السيد كان باين متدين ماتيطولش فيك الشوفة .....
فاتي ( دايرة يديها تحت حنكها تتسمع بتركيز ) شنو سميتو بعدا...
مريام : عبد الهادي العراقي....
فاتي ( عقدات حجبانها باستغراب ) العراقي ديجا سمعت هاد الكنية ؟ داك القصر فين درتي عرسك مع داك ميخي كان ديالهم ؟
مريام ( قطبت جبينها ) ماعرفتش ..العراقي معروفة فمكناس و فالشمال بزاف ..
فاتي : سامعة عليهم شي حاجة ..ماعليناش كملي ليسطواغ بلا ماتلفيني...
مريام ( لاول مرة تتجيها صعوبة تعاود على مشاعرها لشي حد مولفة مطلوقة فهاد المواضيع ) راني حكيت ليك ، عرفتو بسباب ختو صفاء العراقي ديجا عرفتك عليها هاديك تتكون ختو ...تنشوفو مرة مرة صدفة تيقولي السلام تنردها عليه مابيناتناش شي كلام ...كان تيعرفني قبل ماندير الفولار و قبل مانطلق حتى تيشوف فيا تيهبط عينيه دابا لا ...
فاتي : كيفاش لا ...
مريام : و انا عرفت كيفاش ؟ مابقاش معايا كي كان هادي شحال ، دابا انا لي وليت عيني ماتنقدرش نهزها فيه ....
فاتي ( باستغراب )شنو هاد العجب تتعاودي ليا ...منين طاحت عليك هاد الحشمة كاملة اويلي...
مريام ( ضحكات مابغاتش تعاود ليها انه شافها عريانة فبيت ختو بالسيف بلعاتها مابغاتش تفكرها ) المشكل ماشي فيا ..فيه هو عندو واحد الهيبة فشكل نتي و ماتقدريش تهزي فيه عينيك ، عمرك شفتي شي حد تيهدر بلا ماتسمعي صوتو ؟
فاتي : اويلي زيزون ؟
انفاجرات مريام بالضحك حتى دمعو عينيها ...: ياربي كرشي ضراتني بالضحك معاك...