تحزمت بحزام راشي

By jilaneDeniz

22.9K 460 126

تحزّمت بحزام راشي؛ قصة باينة من عنوانها ، عامرة حزامات راشية و بعيدة كل البعد على المثالية و الزواق و الحياة... More

الجزء 1
الجزء 2
الجزء 3
الجزء 4
الجزء 5
الجزء 6
الجزء 7
الجزء 8
الجزء 9
الجزء 10
الجزء 11
الجزء 12
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 20
الجزء 23
الجزء 24
الجزء 25
الجزء 26
الجزء 27
الجزء 28
الجزء 29
الجزء 30
الجزء 31
الجزء 32
الجزء 33
الجزء 34
الجزء 35
الجزء 36
الجزء 37
الجزء 38
الفصل 39
الجزء 40
الجزء 41
الجزء 42
الجزء 43
الجزء 44
الجزء 45
الجزء 46
الجزء 47
الجزء 48
الجزء 49
الجزء 50
الجزء 51
الجزء 52
الجزء 53
الجزء 54
الجزء 55
الجزء 56
الجزء 57
الجزء 58
الجزء 59
الجزء 60
الجزء 61
الجزء 62

الجزء 21

313 9 2
By jilaneDeniz

#تتمة

كتقرا في الرسالة وتعاود.. مقادراش دخل لراسها داكشي اللي وصلها... تيليفون كيتحرك وسط يدها اللي كترعد حلقها نشف! وشفايفها يبسو .. بسرعة دوزات ديك النمرة ولكن لقاتها طافية ..رمات تيليفون وديمارات  بسرعة قليلة .. خايفة! خايفة تلقى داكشي اللي هاربة منه .. خايفة تشوف شي حاجة ظلم عليها حياتها ، الاحداث الاخيرة خلاو الشك يخيم على افكارها .. حتى ولات تقول  مول الرسالة مكادبش ، وغاتمشي لدار وغادي تلقى وحدة وخرى في راشها! 

محدها كتقرب ودقات قلبها تتسارع حاسة بالدوخة ومعدتها كتشد وتحل .. تخيلات كثيرة كتجي بين عينيها .. كتخلي النفس تقطع فيها عاد تشوف الحقيقة قدامها ؟ متقدرش تصبر ومتقدرش تفكر شنو دير في راسها ولا فيه...

نزلت من  طموبيلتها كتجري .. طلعات في الدروج نيشان للدار جبدات سوارت وفتحات الباب ودفعاتها ودخلات بخطاوي سراع .. وصلات لغرفتها فتحت الباب بالجهد لقاتها خاوية ! ومرتبة كيف خلاتها صباح ،
طلقت النفس وتكات على الباب بفشلة .. رجليها مهازينهاش سدت عينيها وفتحاتهم ومشات تسطحات على الفراش ، راسها كيحرقها جرات وسادة كتشم فيها  ..تبسمت بسخرية  وتقادات في جلستها كاتشوف فنقطة وحدة وتفكر في الحالة لي وصلات ليها  .. رسالة من مجهول دارت فيها هادشي كامل ! معرفات راسها مقصودة ولا شي واحد باغي يلعب معها .. ولا يكون غالط ! لكن هي امتى وصلات لهاد الدرجة من الشك.. علاش ولات هاكا واش بصح هي ماشي طبيعية كيف ما كيقول؟ زيرات على عينيها وناضت دخلات الحمام كتنهج ..باغية تبرد على راسها ولا غادي تغرق وسط افكارها لي غادي يحمقوها شي نهار....

كانو على طابلة ديال العشا .. هو كياكل وهي غير كتشوف ، مؤخرا طراو مشاكل بينااتهم ولكن علاش كيتصرف عادي ؟ واش صافي حيت حاملة خاص يتعاملو بحال لي مطاري والو ..؟ واش هي عادي تنسى ليه الكلام لي قاليها ..
شافتو ساكت كياكل براحة لاحت الفورشيط وشافت فيه وتكلمت ببرود مصطنع..

احلام:ا نااا معصبة بسبابك .. عايشة واحد الحالة ديال مرض و ستريس .. كتلوح ليا سمك وتخليه يقتل فيا وتجي تعامل عادي !

حبس الماكلة وشاف فيها بهدوء ..

كمال: عزيز عليك صداااع..

احلام: (بانفعال) صدااع..  نتا سبابوو .. ديك الهضرة لي قلتي ليا ديك الليلة منسيتهاااش .. وعمري نساهااا بسباابها وليت مرييضة فرااسي..

كمال: شنو دابا كاتسناي مني نطلب سماحة؟ (حرك راسو بلا ) لا مغلنطلبهااش حيت مگلتش شي حاجة مكايناااش (دفع الكرسي وناض ) في كرشك كاين وليدي حبيبي ..  خاصك تردي البال لعصبيك على قبلو اوكي  كبيدة ..

قرب باس راسها تنفضات منو .. ومشى هز الفيست خلاها كتقلى غادي طرطق ..لبسها وجا خارج..

احلام: فين؟

كمال: (فتح الباب بلا ميشوف فيها) تخنقت

خرج من الدار .. خلاها في بلاصتها كتشوف ..محسات على راسها حتى قلبات ديك طابلة بجنون وجلست كتنهج..

أحلام: (بعصبية) الله يلقيها لك ..

___

كان جالس في مكانه ديال ديما .. شاد الكاس في يده هاد المرة مثقل وبزايد .. عينيه منيمين وراسه ثقيل ..كانت بجنبه شابة بلباس مكشوف ، كل مرة تشوف لعنده وتبسم وحتى هو جاتو على الكانة ، تبسم ليها بابتسامة هادئة خلاتها تنوض وتوقف متكية على الكونطوار كتلعب بشعرها وحانية بوجها لعنده..

- نمشيو عندك لدار؟

هز ليها براسه واشار ليها بمعنى يالاه..

_ عطيني العربون عاد نمشي...

كمال: عربون؟ كارية ليا سفلية .. مالك عندك فيه العنبر؟

تبسمت و بلعت كلامه ..عطاتو بالظهر هزات صاكها لقاتو وقف .. خرجات قدامو وهو موراها .. مشى الطموبيل ركب فيها تبعاتو و ركبات معه .. سايق راسو كيميل  غادي بسرعة قليلة.. وختنا كترطا عليه في طموبيل..

خرجو من المصعد حاط يده على خصرها ويد في الجيب  جبد سوارت باغي يفتح الباب الفتحة ديال ساروت ما عرفها فين جات .. بقا مدابز حتى فتح الباب .. وغمز ليها دخل.. تمشات قدامه كدور عينيها في دار حتى وقفات عليها مفاهمة والو..

سهيلة: شكون نتي؟؟

- (بعدم فهم) نتي لي شكون ؟

كان جاي وراها كيتمشى بصعوبة فاتح عينيه بالسيف..

سهيلة: (شافت لعنده بعصبية) كمال شكون هادي لي جايب؟؟

كمال: (ميل راسه ببطئ فديك البنت معلي حاجبو) شكون تي ؟

- (مرضاتش حسات بيه كيلعب بيها) راه جيت معااك من لبار .. شنو هاد روييينة هاد السيدة مراتك؟

كمال: (شاف في سهيلة بحال لي كيحقق فيها .. هز ليها وجهها كيحقق فيها) لا لا ..هادي ماشي مرتي.. (ضرب على راسه ببلاهة) نسييت واش هادي كاينة في الدار (شاف في سهيلة) وغير صوني علمينا متعرفو لي ينسا ولا لي يسها..

- (بغضب) اش هاد الحماااق واش نتا مسطي .. عطيني فلوسي نقاود فحالي..

سهيلة تعصبات مشات شدااتها من ذراعها مخرجاها من تما..

سهيلة: سيري فحالك (دفعاتها من الباب)  كثرتووو ..!

سدات الباب فوجهها خلاتها كدق .. ورجعات عندو لقاتو لقاتو جالس كيماصي راسو..

سهيلة: وااش من نيتك شكون هادي جايبها عندي لهنااا !!

كمال: (هز فيها راسه) سميتك احلام؟

سهيلة: (حركت راسها بلاا)

كمال: اوا دخلي سوق ك،ر،ك..

تنهدت سهيلة .. ببرود على وجهها حقيقة و فكرها فيها .. وخا ما كانتش ناسياها...

مشى فتح الباب جبد من جيبو 300 درهم رماها لهاديك لي ورا الباب... وسد ومشى جلس .. و سهيلة ربعات يديها...

سهيلة: عارفة.. عارفة راسي ماشي أحلام..انا سهيلة .. *** ديالك وصافي .. هاد دار خاصة بيا (مشات بشوية جلسات قبالته دايرة رجل فوق رجل) بغيتي شي *** وخرى ديها بلاصة خرى.. ما تجيبهاش عندي... تا لا بغيتي تجيبها هنا .. قولهالي نقاود فحالي..!

كمال:(دور عينيه بملل) نقصي الهضرة .. و كثري الحركة .. نوضي ديري خدمة صاحبتك لي جريتي عليها...

ما كانتش من العاكزين .. قربات عندو بنظراتها المغرية...

________

معرفش شحال نعس .. لكن اللي عارف هو راسو كيتشق عليه .. عينيه ما قادرش يفتحهم...!

لبس تريكو ديالو مشى الكوزينة يشرب الما .. كانت الدار هادئة و ساكتة...

كمال: سهيلة ؟ (خرج تيقلب عليها وهو تيشم ريحة الگارو) سهيلة !

كانت في البالكون رادة عليها الباب .. سمعت حسه وهي تخشي داكشي اللي في يديها وسط الفاز ديال الغرس...

دخل تيدور عينيه تما وهي متكية بظهرها على سياج البالكون .. كتشوف فيه وترمش...

كمال: (مضيق عينيه .. وتكلم بصوت ثقيل) شكاديري ؟

سهيلة: (بلعت ريقها) و والو !

قرب عندها قارن حجبانو .. وهي شدات بيديها في سياج كتنفس بالجهد... زير على وجهها بعنف...

كمال: فتحي فمك.. (زير عليها حتى دخلو ضروسها في باطن فمها) فتحيي دلقوششك...

فتحات فمها بالم ونزل عند وجهها كيشم فمها و انفاسها... وبعد تيشوف فيها..

كمال: لي كيشطح ما كيخبيش وجهو .. (ضحك جنب) بصحتك البلية..  

سهيلة: (ضمت يديها عندها و شافت لجنب بسخرية..) الله يعطيك صحة..

كمال: كي جراا ليك .. حتى تبليتي

سهيلة: (شافت فيه ببرود) لي بحالي ماشي خاصو غير يتبلى.. خاصو يدير ما كثر...

كمال: اوا عقبة لما كثر ..  شي بيرات.. ولا خردالة... مالهم يغلبوك...

سهيلة: (ضحكات وجبدات باكية كارو من جيب الهودي) حتى حاجة ما تغلبنيييي..

كمال: سفي ليا دخان مع راسك .. وحرقي ريتك .. محروقة محروقة فجهنااام...

سهيلة: ضيعتيني في گارو يلاه شعلتو .. كضيع اي حاجة زوينة (حطات كارو فمها شعلاتو) جهنام ..؟ غادين ليها كاملين .. ديرها غير زينة...

ساطت الدخان كتكمي ويديها كيرجفو .. كانت مزال ما تعمقات في البلية كتكمي و مزال صوت في الداخل ديالها كيقول ليها رميييه .. رميه آ سهيلة هادشي ماشي ديالك .. لكن بدات كتحس بحلاوة البلية .. بدات كتحس بالنشوة ورا كل گارو كماتو كتحس براسها عمر من لداخل .. و نسات كاع داكشي اللي معصبها .. لكن كانت غافلة على اشياء ثمينة كيضيعو بلا ما ترد لهم البال....

هاذي هي البلية..! كاين اللي بداها غير بالضحك .. كاين اللي بداها حب الاستطلاع .. وكاين اللي بداها في سن المراهقة لاتباث الذات .. وكاين لي بداها باش يهرب من الضغط
#البلية بصفة عامة بحال شي لعبة كتهزك لسما تطيرك في الهوا .. و نتا فرحان بحالا عندك الجناح .. لكن كيجي نهار اللي كتخبط مع الارض .. تماك كتحس براسك اكبر مشموت في الدنيا .. فاش كيفوت الفوووت ونتا مضيع سنين من عمرك كتقتل صحتك .. و كتخسر فلوسك في الخوا الخاوي...

كمال: كيطرا ليك ؟

سهيلة: (شافت فيه وهي معلية يدها اللي فيها كارو) كنت معصبة ديك الليلة .. معصبة لدرجة البكية مبغاتش تخرج ليا .. باغية نغوت وخفت نجمع عليا جيران .. كنت كنقلب على وسيلة كيف ما كانت باش نبرد هاديك الفقصة لي كانت .. و نطفي العافية لي فقلبيييي... (تبسمت بآسى) تفكرت شي كارو ديالك كنت مخليه هنا .. عرفتي هزيت داك لگارو شي نص ساعة وانا شاداه في يدي هو وبريكة .. نص ساعة وانا مترددة واش نكميه ولا ننعل شيطان... نص ساعة لدرجة نسيت الفقصة لي كنت مفقوصة وليت كنفكر غير في واش نكميه ولا لا.... ههه ضحكت على راسي .. قلت غير شديتو بين يدي نساني في فقصتي علم الله لا كميتو ! ..

كمال: كميتيه ؟

سهيلة: (نترات من كارو بهدوء) نو انا بنت عائلة...#تتمة..

مجاوبهاش .. قلب وجهو وجبد كارو شعلو كيشوف من برا البالكون ويسوط الدخان.. شعرو مخربق وعينيه نعسانين  طولت فيه الشوفة بابتسامة باهتة وطلقت تنهيدة من القلب .. نترت اخر نترة من كارو ديالها رماتوو وشافت البعيد..

سهيلة: توحشت كمااال بزاااف..

كمال: (شاف لعندها معلي حاجبو) هاهو حداك..

سهيلة: (شافت لعنده بعيون لامعة) تتء ! توحشت كمال القديييم.. لي كنت فاش نشوفو نسا الدنيا وهمهاا (بلعت ريقها) لي كان غير لا نطق سميتيي نفررح ..

كمال: (ببرود وهو كيكمي) كااانت ليام زينة وخا هكاك..

سهيلة: (تنهدت حاسة بالخنقة باغية تخرج مافي قلبها ) كانت زوينة.. لدرجة تمنيت رجع ليها.. واخا كانت غير كدوووب .. ولكن كنت فرحاانة.. كون غير بقيتي عاطيني داك الوجه على الاقل كان مريحني..

كمال: (حك فشعروشاف فيها ) حتى دابا نعطيه ليك   (ميل راسه) عيشي لكدبة وتيقيها !

سهيلة: (بحرقة)  هه زعما نكدب على راسي  .. ونقول كمال كيبغيني اناا ؟ والبيبي لي غايجيه انا لي غانكون ماماه ونهزو في يدي ؟

كمال: (تنهد) حتى الاحلام بالقياس اسهيلة .. شي احلام صعيب حتى تعيشيها بينك وبين راسك عاد تعيشيها فالحقيقة (تبسم) تكوني مامات ولادي .. هادي انا و منخلييكش حتى تفكري فيها !

سهيلة: (عقدت حجبانها)علاش؟  منستاهلش ..

كمال:(حرك راسه بلا) متستاهلييش

نزلت دمعة حارة من عينيها .. مسحااتها بظهر يدها .. ونزلات راسها وطاح شعرها الفحمي مغطي وجهها...

كمال: قريب يتزاد عندي ولد (ضحك) فرحان بالله .. ختاري ليه شي سمية !

على اثر كلامه سافرت بيها ذاكرتها لايام زمان.   وتبسمت وهي كتذكر...

🔙
ناعسة على فراشو موسدة يده كتشوف في السقف .. وشادة فيده الثانية شابكة اصابعها مع صباعو بقوة.. وهو كيلعب في شعرها اللي طايح على صدره..

سهيلة: (زيرت على يديه متبسمة) صباعنا بغيتهم يبقاو متشابكين بحال هاكاااا (تنهدت بفرحة) بحال كيما تشابكو قلوبنا....

كمال: (باس يدها وتبسم)  حتى الموووت ! (نطق اسمها بطريقته لي كتحمقها) الفراق اسوها مكاينش بيناتنااا غير هني بالك..

سهيلة: (دق قلبها والفراشات تراقصو في معدتها) عااارفة غير كنخاف وصاف هه (شافت فيه بحب) نموت بلا بيك والله..

كمال: (دوز يدو على شعرها) غير نتي ومكاينش شي وحدة موراك..

سهيلة: (عضات على شفايفها كضحك)  كنشوف فعينيك شحال كتبغينيي كنفررررح.. ياربي مابغيت والو من هاد الدنيا غير تبقى ليا (بحب) كانتسا غير امتى  نتزوجووو .. ونولدو ولادنا ونديرو دارنا ونعيشو مجموعين..

كمال: (بنظرة دافية) بحاالك كانتسنا داك نهااار على الجمر (باسها) باغيك تكونييي ام ولااادي  يشبهو ليك وياخدو منك كلشيي..

سهيلة: (بفرحة كضحك) ناري..! شنو تبغيي نسميييو ولادنا الى كانت بنت (كتفكر) امم اميرة زوينة؟ كتحمقني هاد سمييية ولا كان ولد؟؟ (تنهدت) كون لقى نسمييه كماال .. حيت اي حاجة زوينة كتختاصر هاد  الاسم (دورات عينيها) امم نشوفوو سمية شرف الدين كتعجبيني شبان ليك ؟؟

كمال: لي  عجباتك تعجبني

سهيلة: (عنقاتو وبادلها العناق بحب) نااري بغيييت غير امتى نحققو هادشي لي كنتمناااو..

كمال: (خشاها عنده وهمس ليها) نتي غير ثيقي فيا واي حاجة تمنيناها غادي نوصلوو ليها..
🔚

لقات راسها مزيرة بيديها على السياج وعينينا مغرغرين  وجهها حمر وكتنفس بالجهد..

سهيلة: (بصوت مخنوق)شرف الدين .. هاد سمية كنت ختاريتها لولدنا..

كمال: (علا حاجبو ) بصح معقلتش !

مجاوباتوش .. كانت حاسة بواحد الحرقة كبيرة .. الذكرايات فيقو عليها المواجيع ..يديها كيترعدو وقلبها كيضرها مقادراش تنفس .. سالو دموعها لي مقدراااش تقاومهم..كانت محتاجة شي واحد يخفف عليها ... شافت فيه وقالت بترجي وهي كتبكي..

سهيلة: كمال عفااك عنقنييي (عقد حجبانه وهي شدت فيده) عنقني بحال شحال هادي خشينييي  عندك (شهقت بحرقة) محتاجة لي يعنقني  (تكات راسها على صدره بقلة حيلة وضعف) غير كدب علياا محتاجة ليك (كتبكي بانهيار ) كنحس براسي بوحدي ، لدرجة الى كدبتي عليا وقلتي ليا  انا معاك غادة نتيقك ! وخا عارفاك كذاب وما فيك امان....

حسات بيده تحطت على  ظهرها.. غمضات عينيها وحاوطات يديها على عنقو  رامية عليه ضعفها .. وانكاسرها خصوصا فاش حسات بيه حتاواها بيديه بزوج وضمها ليه..  بحال لي عطاها حيااة وخرى ورفعها من عالم لعالم اخور !

كمال: (بخفوت) انا معاك

للحظة كانت قربت تنسى راسها في حضنو .. للحظة كانت غادة ثيق فعلا باللي هو معاها كيف قال .. تنهدت و بعدت عليه كاتمة شهقاتها .. منزلة راسها كتمسح دموعها بيديها بلا ما تشوف لعندو .. في الاخير مشات من حداه دخلت الحمام كتغسل وجهها....

بينما هو علا راسو لسما  .. و رجع تيشوف قدامو و يكمي كاروه بكل برود... كملو عاد مشى تيلبس حوايجو.. لقاها عند المرايا هازة عكر كتعكر و تمص شفايفها .. بحال اللي ماشي هي اللي عاد كانت في قمة ضعفها.. جلست حداه بابتسامة ومزال لمعة البكا في عينيها...

سهيلة: (بصوت منخفض و بحة مميزة) غتمشي !؟

شاف فيها بغا يهضر و هي تحط يدها على فمو...

سهيلة: ههه صافيي .. بلا ما تجاوبني داك الجواب ديالك..

كمال: (شاف فيها بنظرة لعوبة) كيضرك كلامي ؟ كيقلقك!

سهيلة: (ضحكات بصوت مسموع) واش ناقصني ضر في حياتي .. باش نلقا لكلامك بلاصة يضرني فيها...!؟ بغيت غير نقول ليك شي حاجة و خفت دور فيا .. و تقولي ماشي سوقك...

كمال: وشدي فمك ملي عارفاها... مكنحمل لي يدخل فيا...

سهيلة: عارفة.. ولكن هادشي لي بغيت نقول .. لمصلحتك حيت نتا كتهمني.. وكتهمني راحتك و اي حاجة تخليك فرحان.. و مرتاح...

كمال: المفيد

سهيلة: مراتك دبا حاملة .. ونتا فرحان حيت غتولي بابا (بابتسامة) ما بقى عليك امتا تشوف ولدك ولا بنتك فاحسن صورة... يعني لا طرات شي حاجة لبيبي الله يستر .. نتا غادي يبقا فيك لحال وهادشي انا ما نبغيهش... (شدات في يدو تتبسم بلمعة في عيونها) داكشي علاش بغيتك تتهلا في مراتك.. حيت نفسية الام متعلقة بالبيبي .. كانت ماماه فرحانة ومرتاحة حتى هو  تيكون مرتاح... ولا كانت ماماه مقلقة و معصبة حتى هو ما تيكونش مزيان.. خصوصا شهور لولين .. مهمين بزاف .. و تيكونو صعاب شوية...
مامات ولدك تكون محتاجاك .. كيكونو الهرمونات مخربقين و النفسية مريضة .. الوحم و تفكير في المسؤلية .. هادشي كامل نتا خاصك تتقاسمو معها... باش لبيبي يبقى مرتاح .. و من هنا تسع شهور تهزو بين يديك و تسميه....

كمال: (شاف فيها بنص عين) فايت فيك الحمل ؟ ولا كنتي طبيبة...

سهيلة: تانتا ماشي ضروري .. ثقافة عامة...

كمال: قلبك كبير

سهيلة: شوف نتا !

كمال: عقبة لترمتك تكبر حتى هي...

سهيلة: انا حيت تتهمني بغيت ننصحك... حيت عارفة بلي تموت وتولي اب... ما نبغيش املك يخيب...

كمال:(مسايرها ) زيديني علما الالة .. كفاش نتعامل مع مت ولدي...

سهيلة: خرجها  فششها تهلى فيها .. عطيها وقت سولها واش مرتاحة .. واش ولدك ما كيعدبهاش .. ما نخافش عليك من هاد الجانب كتعرف ليه..

كمال: (دار فيها شوفة في شكل) اه فهمتك.. انا نمشي ندير هادشي ونتي تنوعري من ورايا.. (قرب عندها وزير على دقنها) فعايل لق** حافظهم... (رخا منها و وقف متبسم) وهاد الهضرة  راني دااير بيها وكثر مراتي هاديك ماشي رخيصة عندي باش نخليها معصبة ومقلقة  وهي حاملة دايرها فعينيااا نتي غير تهنااي .. متخطليش تعاملي معاك بتعاملي معاها راه كل وحدة فيكم كنتعامل معاها على حسب قيمتها

سهيلة: (تبسمت بحزن) عارفة عارفة انا كنقولك دير ليها داكشي لي تمنيتك ديرو معايا انا ههه الله يسمح ليك...

كمال: (تبسم جنب)كانت خالتك دبراتلك في عريس .. مالك ما مشيتي تزوجي.. تعيشي داكشي لي بغا خاطرك...

سهيلة: هربت منها بالسيف! بغات تلصقو فيا.. (تبسمت) لي فخاطري باغية نعيشو معاك .. ماشي مع غيرك..

كمال: دونك غادي يبقى فخاطرك تا تموتي..

سهيلة: يبقى فخاطري حسن ما نعيشو مع غيرك آ كمال..

لبس جاكيت ديالو و خرج.. كانه ما مخلي وراه حد.. تنهدت من قلبها .. و تكات كتشوف لسقف..

الارض مبللة بالشتا .. والريح بارد تيلعب بشعرها الاشقر .. واقفة جنب الطريق لابسة مونطو طويل بيج خاشية يديها في جياب نظارات على عينيها وصاك على كتفها .. كل مرة تشوف لساعتها .. ثوانِ ولمحت سيارته جايا .. شيراتلو بيدها ما وقف تال حداها .. نزل منها لابس هودي بيج فوقو جاكيط جينز في الاسود .. مع سروال نفس لون جاكيت .. وصل عندها سلم عليها بعناق ..وخشا يديه فجياب سروال .. لايح يدو عليها...

اسامة: مالك واقفة هنا ؟

احلام: (بهدوء) قلت نزل نتسناك برااا الجو زويين  ..

اسامة: (هز يديه حيد ليها نظاظر ) مال عينيك؟

احلام: (رجعات حيدتاهم ليه ولبساتهم) مناعساش مزيااان واش منتحركوش نبقاو واقفين ؟  البرررد..

هز ليها براسه بلا ما يحكر .. ركبو وتحركو من تما هو سايق وهي كتشوف لطريق ساهية..

اسامة: انا مفهمتش علاش معيطة ليا نجيبك مال طموبيلتك؟

احلام: مابغيتش نجيبها مافيا مايسوق..

اسامة: ومال راجلك ميجيبكش؟ شيفوور انا عندك..

احلام: (تنهدت) ومرضتيينيي .. خرج بكري لخدمتوووو ..سوق وسكتنا.. 

اسامة: (ضحك) وهاد الوحم مجعرك ندوزو نفطرو فشي قنت ؟؟

هزت ليه براسها بمعنى واخ .. وشد الطريق لكافي .. وصلو ودخلو وجلسو طلبو الفطور  اسامة تياكل فوجهو واحلام غير كتتقب عقلها كاع مكاين معاها...

اسامة: (هز كافي ديالو .. وغمز ليها) شنو تما ؟ حالتك معاجبانيييش .. راه بلعاني گلت ليك نفطروو باش نكلسو شوية نشوف آش عندك..

احلام: (دورت وجها كتشوف لبعيد) مكااين والوو الساعة لله وصااف..

اسامة: (بجذية) تي هضرييد شكاين.   راه مدوزيهاش عليا خوك انا (بشك) داك كمال كيدير ليك شي حاجة؟

احلام: (ضيقت عينيها فيه) وهاهو كيدير ليا .. نتا مالك غانبدا نعاود ليك على مشاكيلي مع راجلي ولا ؟

اسامة: انا معندي غرااض فمشاكلكم، ولكن الى كان كيدير ليك شي حاجة .. راه مغاديش نسكت ليه .. نتي رخيصاش عندي .. باش نخليه يمرض فيك (تنهد) شوفي غير حالتك ماشي هاكا مولفك تكوني... وليتي طاافية !

احلام: (تبسمت ليه فوق خاطرها) راه بصح مكاين والو مشاكيل عادية وصاااف..

اسامة: (حرك راسه بلا) مبااانش ليا انا فهادشييي ديالكم..

احلام: صافي عيقتي .. مشاكيلي قادة بيهم .. ماتخاافش على ختك ههه

اسامة: والمهم كانت شي حاجة انا كاااين.. باغيك تكوني غير مرتااحة راه عندنا حلومة وحدة..

احلام:  حلومة! لاواه كوداس .. كنقولك هاد حلومة متبقاش تقولها ليا... هادشي مكنتش نسمعوو  من عندك قبل زوااج كنتي   كاتسنا غير امتا تهني مني يا لكيدار...

اسامة: (ضحك) وغا كنضحكوو تانتييي ..بحال لي زعما كنتي ساكنة معاناا (تنهد) انا كون لقيتك كاع متزوجي بداك بنادم

احلام: ياك اخاااي

اسامة: ديك العاائلة مكتسرطش ليا سبحان الله ..خصوصا داك سفيان وراجلك .. عطيناهم دنيا.. نتي شوفي الجهة لوخرا، وااه لصقتوو فديك ترييكة بحال لي تقاضاو الرجال  من الدنياا .. ياودي على تحسين النسل ياودي مكتشوفوش بعييد...

احلام:  علاش مالهم .. مزيناتهم..

اسامة: لا ماتمااش .ظ كون تزوجتي داك خونا لي جاك خطبك قبل منووو يخرجوو ولادك زينييين  ..دابا طلبي الله يخرجو يشبهو ليك نتي اما الى شبهو لي هو موصيبة كحلة .. لا زين لا مجي بكري... غا نفخة على لخوا..

احلام: شنو تعرف انت في زين ! (صونا ليها تيليفون) هاهو عمرو طويل

اسامة: (تمتم) جبد لكلب وجد لعصا..

بعدات من حداه وققات بعيد عاد جاوبات..

احلام: وي

كمال: جيت لدار مالقيتكش .. ياك لاباس امدام !

احلام: (ببرود) جيت عند ماما نكلس معاها شي يمات..

كمال: (بعدم رضى) نتي شتك ولفتيهاا..تخرجي من الدار محاسبة حد معامن تشاورتي؟

احلام: فين هو هاد الراجل لي غانشاااور  معاه؟

كمال: مرجعتش لدار الباارح كنت ..

احلام: (قاطعاتو بهدوء) مسولتكش ومابغييتش نعرررف ..

كمال: (بانفعال) احلااام هاد قلة المسؤوولية لي ولات فيك طلعات ليا فراااسي.. حاسباني ما كاينش تمشي فين گالها لك مخك بلا شواري...

احلام: وخاا

كمال: (عصباتو مستحملش هاد البرود واللا مبالاة ديالها)  غاتكلسي فداركم غير ليوووم وغدا غاندوز نجيبك..

احلام: نگلس الوقت لي بغيت وفاش يقولها ليا راسي نجييي (بلعت ريقها) انا مابقات عندي لا  الطاقة ولا جهد لي  نضيعو معاك ، باغية نرتااح شوية ..

كمال: (تنهد)  خاص نحلو مشاكلنا.. الكبيدة ماشي نهربو..

احلام: مشاكلنا؟ ههه هادشي عندك معطل بسلامة..

قطعات عليه ورجعات جلسات 

اسامة:  مصوني يحزرك (عقد حجبانه)  باينة هاد الحالة ديالك هو موراها  (تنهد)  والى كان شي مشكيل بسييط كيف ما كلتي بلا متكبري الموضووع...

احلام: ديها فراااسك كقلت ليك مشغلكش في مشاكلي (تنهدت ماباغاهم يحسو بوالو)  كمال ماتخافش  عليا منووو   (بسخرية ) كيجرح ويداويي

اسامة: سمعي اختي نقوليك واحد الهضرة ...لي كيجرح مكايداويش ولي داواك غير باش يعاود يجرحك.. وتي تعرفي مصلاحتك...

اسامة كيهضر في تيليفون وعينيه مع الطريق .. وهي كتسمع كلامه حتى قطع..

احلام: عوال تسافر ديني معاك

اسامة: (شاف عندها مطلع حاجبه) فين غاتمشي ونتي حاملة؟ وراجلك؟

احلام: (تأفافات ) راه فيا ميمشي بوحدي .. غير بغيت نتواانس معاااك ..

اسامة: انا معنديش مشكل شوفي مع راجلك..

بقات ساكتة حتى وصلو للدار .. سلمات على ماماها بعناق .. واسامة مشى جلس ..

الغالية: فاش قالي اسامة عيطتي ليه يجيبك تشوش بالي ياك ما مخاصمييين !؟

احلام: (جلسات كترتاح) مامااا دابا الى جيت نشوفكم ونكلس معاكم شوية صافي مخاصمين..

الغالية: (جلسات حداها) وغير سولتك ونتي شاعلة غير بوحدك..

اسامة: صافي الواليدة .. ميكي عليها راه غانضربوها بتسافيرة انا وياها تبدل الجوو كاع متبقى معصبة...

العالية: (عقدات حجباتها) داكشي لي بقى .. مالها زوفري ..  تي واش ناسية راه عندك راجل..

احلام: (حطت يدها على خدها) وراه غادية مع خويا ماشي براني..

الغالية: واخا خووك  .. راجلك لا مكانش باغي معندك فين تمشي .. بغيتي تسافري  سيري معاه هو نييت (شافت في اسامة) والله الى قاليك نسافرو  وغادي معاها فهبالها..

اسامة: وهي بغات شنو ندير ليها  راك عارفة بنتك..

الغالية: احلاام! راك مزوجة ابنتي  كيفاش هاد تسافري وتخلي راجلك بوحدو .. وعاد حاملة من الفووق .. انا كنقول تزوجتي غاديري عقلك .. ولكن مباينش ليا .. داك نهار جا راجلك في نص الليل كيقلب عليك .. ونتي خارجة بلا خبارو خلعتينا كاملين .. غير لقيتيه كيصبر ليك .. اما شي واحد اخور راه ميعاودش يشوف فيك .. زواج راه خاصو صبر وبنادم يفكر قبل ميدير الحااااجة .. هانتوما غايوليو عندكم الولااد  اتبقاي سامحة فيهم؟؟

احلام: (تنهدت) صافي مغانمشيييش .. غير رتاحيييي .. انا غانبقى حدا راجلي ونبوس ليه يديه ورجليه باش ندي رضاه .. (وقفات بغات تمشي من نيتها) انا نرررجع عندو دبا النيت..

الغالية: (شدات فيها) آلعني شي'طان .. واش لي قاليك شي حاجة تنوضي تهزي راسك .. راك بنتي ونبغي ليك الخير..

اسامة: (ناض شد فيها) احلام ديري عقلك .. راه مك هادي كتهضر غير على مصلاحتك عارفة هضرة الناس الكبار كيدايرة...

غالية: مالها كيدايرة اعوج لمسلان؟؟

احلام: (رجعات جلسات معصبة) اماما راه جيت حيت بغيت نكلس مهاك شوية .. علاش كتهضري معايا هاكا ؟

الغالية: (طبطبت على كتفها)  كنهضر معاك باش لا كانت شي حاجة فراسك وصاف .. اما گلس الوقت لي بغيتي داركم هادي .. انا نوووض نحط  الفطوور .. فاش عرفتك جايا مفطرتش قلت نتسناك..

ناضت الغالية واسامة غمز ليها كيضحك..

اسامة: وليتي عيشة دميميعة

احلام: (عطاتو بمخدة لوجه) نوووض بعد مني تفوو (جاتها البكية) راه بصح هادشي كيعصب انا هاد العقلية  وزمر مكنحملهووومش .. ديري الخاطر لراجلك لا  مخاصكش تخليه بوحدو .. غادور بيه شي وحدة.. لا مخاصكش ديري هادي .. واش   على المراة؟؟؟ بحال لي بوحدها خاص تهز حمل زواج .. وتصبر وتجااوز .. تمرررض فرااسها المهم هاد الراجل يبقى مرتاااح..!!؟ فين راحتي انا...

اسامة: (تنهد) وهادي هي عقليتهم نتي عاد اليوم ناوية تجي تبدليهاا...

احلام: لا مغانبدلهاااش .. ولكن ممضطراااش نستحملها ونطبقها على راسيي...

اسامة: رخفي على راسك  (تنهد)بهاد الهضرة دخلتي ليا الشششك واش هاد كمال داير معاك شي حاجة ؟؟

احلام: الى دار شي حاجة (وراتو الخاتم لي فصبعها) مغاتشوفش هادا فصبعي لوحو ليه ونغبر كمارتي عمرو يشوف وجهي تا فاحلامو...

بعد الفطور .. دخلت احلام لغرفتها القديمة طلعات معاها ريحة قديمة فكراتها في ايام راحة البال .. مكانت هازة هم  ولا شاغلة راسها بشي حاجة عايشة الحياة بالطول والعرض  .. تسرحات على الفراش وشعلات موسيقى كتمزك وتحرك راسها حاطة يديها على كرشها كتشوف في واحد طابلو معلق .. غادية بتفكيرها وسارحة مكرهاتش تنعزل على البشر شوية ترتاح فنفسيتها...

حتى وصلتها رسالة من رقم غريب .. " ما سولتيش راسك فين دوز راجلك ليلتو لبارح؟"

تنفضت من بلاصتها حست بالاكسجين قليل في الغرفة .. مشات تتاكد من الرقم القديم لقاته ماشي نفس الرقم .. بلعت ريقها بصعوبة .. ورجعت تكات كتنفس بالجهد .. وهي كتسول راسها .. شنو هادشي؟ شكون تيلعب معايا هاد لعبة المعفنة...!؟

كانت كتوجد الفطور وتتسمع فيه تيهضر في التيليفون بصوت مرتفع...

سفيان: ما تعطيهش آ صاحبي تيخسرهم في الخوا الخاوي .. خليه يتحك .. و يعرف بحقهم .. واش انا يغلبني مصروفو كون عرفتو بنادم؟ راه حاشية و زايدها بالتخاور...

كمال: ما گالش ليا عطيني.. انا باغي نعطيه .. هو دوا معايا نشوف ليه خدمة...

سفيان: وتيقتيه؟ بلاناتو حافظهم هداك .. دخلك ببلان الخدمة .. باش تعطيه .. اما راه كتافو باردين على الخدمة والله لا خدم هداك نهار ما يكملوش .. ولا كملو الغد يصبح ناعس...

كمال: تلاح و بررد .. راه كلنا دزنا من هادشي.. دبا يكبر و يتعقل... كنتي كثر منو...

قطع عليه و ناض دخل الحمام غسل وجهو وخرج بدل عليه رتب شعرو و تعطر .. و جلس بابتسامة ويدو شد بها نيف ياقوت اللي جالسة معنقة واحد الدبدوب شراه ليها باباها....

سفيان: ياقوتة ديالنا  مالك مقلقة..

ياقوت: (تتبان مقلقة) مشي بابا...

سفيان: نوضي سيري...

بغات تنوض وهي تشدها خيرة جلساتها تضحك...

خيرة: درتيها بصح !

سفيان: هبة ما عاودت ليك والو...

خيرة: (كتمسح لياقوت يديها) ما قالت والو (تنهدت) عينا فيها غير تقول .. قلت لها واخ تكوني تعرفيه غير قولي ليا ليكاين .. انا نوقف معاك ولهضرة متوصلش لماما .. المهم غير انا نعرف هدا شكون بعدا للاحتياط .. والو مبغاتش.. انا خفت اسفيان يكون شيحد كيخوفها ولا يطلب منها شي حاجة .. بالي مشوش عليها بزاف... دبا حتى ماما مبقاتش مرتاحة .. حتى قرايا راه ولات تخاف تصيفطها تقرا...

سفيان: (هز براد كيخوي آتاي و يهضر بهداوة) كنت باغي  ندوي معاك لبارح .. ما ساليتش رجعنا معطلين كنت عيان... (عطاها كاسها مكشكش و خوا له حتى هز) راه ما كاين ما نخبي عليك! راه دريس لي دار ليها ديك لحالة...

خيرة: (كانت غادة بالكاس لفمها حطاتو تتشوف فيه) دريسس! شكون درريس؟؟

سفيان: شحال كتعرفي من دريس؟

خيرة:(وسعت عينيها ) خوك ؟(بلعت ريقها مفاهمة والو) وعلاش يدير لها هكاك اويلي .. واش تضحك معايا اسفيان؟؟ دريس مايديرهاش هبة راه بحال ختو اويلي...

سفيان: (شرب اتاي وهز الخبز تيضحك) راه حتى انا نهار لول گلت ليك .. حسبيني بحال خوك وانا كنشوف فيك شوفة خرى..

خيرة: عفاك شرح ليا راه مفهمت والو .. منتيقش دريس غادي يضربها هكاك .. راك غالط...

سفيان: (تيمدغ  و يهضر بالبارد) لبراهش طايحين فبعضياتهم...

خيرة: اويليي ؟؟ من امتى

سفيان: الله و اعلم... بعالك...

خيرة: (بلعت ريقها وجهها حمار ولحمها تعرق) شنو غندير دابا ؟؟

سفيان: لي يسلكك ديريه.. بغيتو ديكلاريو ديكلاريو بيه .. بغيتو تبراو من باه راكم كتعرفوه.. انا خارج سوقو من ساعتها.. ما بغيتش نسكت على هادشي حيت ختك درتها بلاصة ختي مزال صغيرة و طايشة .. ردو ليها لبال و راقبوها... هادشي يقدر يوصل لما كثر خويا راه بحال كاع دراري فلاج ديالو .. راه ي..ضرب و يدوز بلا مايحس.. وختك تاهي مراهقة و الطيش .. مكاينش بحال ختو ولا بحال خوها..

خيرة: (كتزير على سنانها مغددة) غانقتلهاا... خصني نمشي لدار عاود .. ضروري نهضر معها و نريشلها داك شعر .. (كترعد معصبة) غنكممممل عليها...

سفيان: رخفي فيك نفس هادشي جاري بيه العمل.. لبنت خاصها مراقبة .. راه كان ممكن يكوون كتر من هادشي .. ديري عقلك الله يرضي عليك .. حاولي تحلي هادشي بالعقل .. لا تعاملتي معاها بع..نف عاوتاني غير تعقديها .. و هي غادير لي فراسها و غير ضد ... سنها حساس عرفي كيفاش تعاملي معاها...

ما جا فين يكمل كلامه .. حتى لقاها منزلة راسها كتبكي.. دموعها تينزلو مسرسبين من عينيها..#454

والو غير حست براسها قصرت في حقها .. حست براسها ما دارتش دورها ك اخت كبيرة معاها .. تنصحها و ترشدها للطريق الصحيح .. ولات تقول مع راسها كون.. وكون !
كون طرات ليها هادي ولا ديك .. كلشي تجمع عليها .. من جهة كانت معصبة عليها ، ومن جهة كانت كتلوم راسها..  ومن جهة كان في قمة عصبيتها وغضبها من جهة إدريس...

جر كرسيه حداها .. وهز لها راسها بجوج صبعان...

سفيان: علاش لبكا .. (علا يدو تيمسح دموعها بطرف صبعو) هادشي جاري بيه العمل...

خيرة: (كتعض شفايفها مبردة فيهم حرها .. وتكلمت بنبرتها المبحوحة..) راه ختي وبنتي هاديك اسفيان .. راه متخيلش باش كنحس دبا .. قلبي شاعلة فيه العافية.. (كتمسح عينيها قبل مايفلتو منهن الدموع) كنشوف بلي حنا بعدا كبرنا في جناح بابا الله يرحمه .. واخا كلنا مزال محتاجين ليه ..  ولكن كان في ظهرنا في وقت مراهقتنا و وقت طيشنا.. هبة خلاها صغيرة بزاف ، في سن حساس وتلاقات الموت ديال بابا مع المشاكل و الروينة.. كلنا تلهينا عليها... (شافت فيه بنظرة ضياع وحطت يديها على وجهها منزلة راسها...) معرفتش اشنو ندير معاها .. و دريس حتى هو مكمل ليا على لباقي .. (شافت فيه) شنو ندير دبا ؟

سفيان: تهضري معاها بالعقل..

خيرة: كنتي بلاصتي شنو دير ؟

سفيان: دابا نگول ليك غندوي معاها بالعقل و كدا .. ولكن فاش كنتعصب ما كنعقلش على راسي شنو كندير ..

خيرة: مخك كيطفاا.. (بحزن) هضرتي مع دريس؟

سفيان: دوينا معاه .. ولكن انا عارفو ما كيسمع ما يقشع .. تيقلب عليا نعدمو...

خيرة: دويتي معه بالعقل؟

سفيان: (ناض كيستعد يخرج) كلشي بالعقل...

خيرة: بغيت نمشي .. ندوي مع هبة... ماقدراش نصبر...

سفيان: حتى لعشية ونديك..

خيرة: دبا

سفيان: (ببرود) لعشية

خرج وخلاها كتنهد .. لمحت سوارت الطموبيل هزاتهم نزلاتهم ليه... لقات دريس عاد خارج من غرفته وجهو زرق بالدق حالتو حالة! ضيقت عينيها و شافت في سفيان.. 

خيرة: بالعقل؟ (عطاتو سوارت وخنزرت في ادريس وطلعات)

ادريس: (تنهد) مرت خويا حتى هي شريتيها ليا معها..

سفيان: باش تعلم تدخل لديور من لبيبان ماشي شراجم ..

ادريس: ما خليتي لينا لا بيبان ولا شراجم.. سديتي كلشي دبا..

سفيان ما جاوبوش خرج بحاله. وادريس دخل لصالة جلس عظامو مهرسين..

مينة: (كتنهد قلبها مقبوط على حالته )ما گلتيش لينا معامن ضاربتي؟ باك غير يخاصم قاليا معرت فاش مدخل راسو...

ادريس: والله مكاينة شي حاجة .. غير شي بعالك لقيتهم محامين على واحد دريا وفكيتها مسكينة .. ما كنبغيش لي يض..رب لعيالات....

وسط الجردة ديال الحي .. جالسة منزلة راسها كتفرك في يديها مع بعضهم .. وجهها حمر و عرقانة وهي بلاصتها .. كتسمع خل وذانها مراضياش..

خيرة:  مكنبغيش نبقى تابعاك بالاسئلة .. ونبش عليك عاطياك مساحتك ..مخانقاك لا انا لا صفاء لا ماما ولكن مادييرش لينا هاكاا آ هبة (رفعت نبرة صوتها بانفعال) هزي راااسك شوفييي  علاش مهبطاااه..! لي يدير هاد لفعايل مينزلش راسو..

هبة: (بلعت ريقها .. وهزت راسها باحراج ) راه ماشي داكشي لي  فباالكم .. هو غير عزيييزة علييه وفاش شافني مع شي كليلة ديال دراري معجبوووش الحااال .. قال ليا ميصلاحووش ليك وانا قلت ليه مشغلكش فيا وهز عليا يدوو اختي..

خيرة: برااكة من الكدوب .. دريس كنعرفو .. كون مضسرتيهش عليك نهار اللول مغاديش يزعم يحط عليك يدوو (بحدة) هادي هي قراايتك ومستقببك .. تفلية! ومعامن!؟ مع واحد مزال يصررف عليه خووه !! واش دريس بان ليك ديال شي معقوول دباااا باش تغامري معاااه .. دري مزال قرايتو مسالاها مروون غير مع راسو .. ونتي دايرة فيه راسك ومضيعة معه وقتك ..فين عقلك اهبة فييين!! باغية تخرجي ليا العقل عرفتي ماما وتسسمع بهادشي تااكلك .. ومن حقها ماشي فعاايل بنات الاصل هادو!  واش عرفتي باش خشييت فاش قالي سفيان ختك ضربها درييس حيت طايحة معاه .. باغية طيييحيي ليا وجهي يااك ؟؟

هبة: (تعمرو عينيها بالدموع) والله اختي مقصدت شي حااااجة .. وانا درييس بعدت منوو .. ومابقى بينااتناا والوو  والله .. راه عرفت داكشي غيرر تبهررريش .. وغادي غير ينوووض صداع .. صافي عطيتو تيساااع شوفي هو فجدييدة كيقراا .. وانا فكازا فين كنتلاقاو راه داكشي كان فصييف فاش كان هنا وسالا فاش بدات قرايا..

خيرة: (بشك) قولي ليا واش عمروو قرب ليك؟؟ دار معاك شي حاجة متكدبيييش عليا اهبة ..

هبة: هاويليي حي .. واش حماقيتيي منوصلش لداكشي .. وحتى هو  عمرو جبدليا شي حاجة والله ..كك كان محترمني ديما كيقولي على وجه ختك منقدرررش ندير معاك شي حاجة خايبة .. راه الهضرة وبسسيف كنهضرو انا وياااه..

خيرة: لا باينة من حالتك ضاريك تقول عاقد عليييك (شداتها من دراعها) عرفتي اهبة ونعرفك مزال كتهضري معااه ما نضمنش لك شنوندير لك .. دريييس حتى الهضرة متبقايش تشركييها معااه والشوفة متشوفيييش فييه.. ديهاا فقرااايتك وديري عقلك وهادشي راه مغادييش ندوزو ليك .. وعيني علييك قراية داااار مفهووم..

هبة: واخا اختي كوني هانية..

خيرة: نتي مزال صغيرة  والقرارات لي غادي تاخدي فهاد المرحلة غادي يرجعو عليك نتائجهم من بعد.. يعني الى خديتي قرارات غلط غاتلقاي نتائج  متعجبكش .. دبا خاصك تركزي على قرايتك ..ماشي تخسري طاقتك فشي حاجة خااوية ..واش بابا عمرو هز عليك يدو؟ صوتو كان قليل فين يهزو عليك .. كان عاطيك قيمة .. علاش دابا  هاد برهوش ينووض يضربك شنو علاقتو بيك  .. وفرضا تزوجتو واش عندك عادي يضربك؟ .. واش كانت كتعجبك حالتي فاش كنت نجي لعندكم وكمارتي مزوقة؟ هادشي لي بغيتي تعيشي نتي؟؟ انا هربت منو نتي باغية طيحي فيه ؟ (هبة غير كتسمع ليها بلا عقل كاتسناها غير امتى تسالي ويمشيو) فكري بالعقل وشوفي لي يسلكك شوفي لي تفكريه من دابا لوحد خمس سنين وما تبكيش .. راه هادشي مخدااامش اهبة فهاد الوقت نفسك و كتخونك ونتي مغامرة مع واحد مزاال معوال على راسوو .. انا ما نقولش ليك ما تعيشيش سنك .. لبسي لعبي خرجي .. ديري صداقات ولكن في حدود .. لحاجة لي طيح من قيمتك ما ديريهاش .. علاقات لخاوية مصالحينش ليك فهاد سن...  

هبة: اه فهمتك اختي .. وكلامك هو الكبييير انا والله حتى غاندير عقلييي..

خيرة: وديريييه وبعدي من تفلييية منبغيش ليك الضرر ..

هبة هزت ليها براسها بمعنى وخا .. وتحرك  لدار ..لقاو امال هازة ياقوت تلعب معاها ولبنى كتفرج .. صفاء كانت مزال مدخلات لدار.. جلست خيرة على مايجي سفيان يديها..

امال: مالكم خرجو نتي وياها فين كنتو؟؟

خيرة: (خدات من عندها ياقوت) خير خرجت  نشري تعبئة وخررجتها معايا تونسنييي ..

امال: جيران غير شافو كمارتها تخلعووو .. قاليك عندك يكون شي واحد حالفها فيها ويتعررض ليها مرة وخرى .. (بحسرة) مابقيتش نرتاح نخليها بوحدها..

خيرة: ماديريش فبالك ميكون والو ان شاء الله..

هبة دخلات لغرفتها سدات عليها الباب .. وحلات تيليفون لقانو متاصل ليها شحال من مرة .. صافطات ليه ابيل موا فبلاصة رجع صونا ليها..
ادريس: العمر ديالي..

هبة: (كتغبن عليه) دريييس ختيي ساقت الخباااار .. سفيان لي قالها ليها .. اووف كون تشوووف شنوو سمعت ليا..

دريس: (ضحك)نتي غير سمعاتهم ليك .. انا راه نسيبك زوق ليا كمارتي .. داكشي لي درت ليك دارو ليا..

هبة: (عضات صبعها ) وشنو غانديرو دابا ؟ غايبقاو رادين معانا البااال..

درييس: نفهم من كلامك غاتكملي معايااا فهاد طريق الكحلة

هبة: (تنهدت) معررفتش  مابقيتش كنتييق فيك.. مقلقة منك حيت سلختيني...

دريس: بغيت نشوفك موحشك بزاف.. ومنها نعتذر لنحيلة ديالي..

هبة: ماشي دابا .. خلي تبرررد القضية شوية

دريس: واخا الالة

هبة: قوليا خوك قصحك ياكما ضربك بزاف؟

دريس: مهلووك .. ولكن هانية ناكل العصااا على قبل الكبيدة..

على برا في الصالة.. قاطع حديثهم تيليفون امال .. اللي هزاتو تتحقق في النمرة لقاتها غريبة .. وراتها لبنى جنبها حتى هي ما عرفاتهاش.. جاوبات وحطاتو على وذنها...

خيرة ولبنى بقاو  تيشوفو عندها و يتسناو يعرفو شكون .. من باب الفضول .. حتى لمحو وجهها تبدل لونو وحجبانها تعقدو.. و مشات من حداهم تتهضر..

لبنى: (غمزت لخيرة) شكون؟

خيرة: (بقلق) معرفتش اختي

دقائق وكملت مكالمتها و جلست حداها .. حطت تيليفون بتنهيدة وشافت في خيرة وياقوت..

آمال: مكاين ما نخبي عليك...

خيرة: (شافت فيها و جهها تسكف من الدم..) شنو كاين اماما خلعتيني ..؟  شكون عيطلك

أمال: دوات معايا عمتك .. (تنهدت) و گالت ليا باك مريض...

خيرة: عمتي؟ .. با ؟ (علات حاجبها فيها) با الله يرحمه .. راه دفنتو شحال هذا.. (ضحكت ببرود) من امتا كانت عندي عمتي...!؟

امال: (قاطعتها) راك عارفاني علاش داوية... (تنهدت) باينة غير ملي عيطو راه شي حاجة خايبة...

لبنى جلسات كتشوف فيهم ساكتة .. حاطة يدها على خدها..

خيرة: بحالاش هاد الحاجة؟ وتكون گاع حاجة و ربعة لحاجات .. انا شدخلني فيهم..

لبنى: ختي راه ملي عيطو ليك .. يكون هو بغا يشوفك و يتسامح معاك .. حنا عارفين ليكاين.. ولكن راه كيبقى باك..

خيرة: (بسخرية) ههه با لي طلقني تنا مع ماما .. و عمرو عرف بلي عندو بنتو.. وجهي ما عارفوش كيف عامل...

لبنى تنهدت وحنات راسها ساكتة.. امال ما كانتش قادرة تلومها ولا تبزز عليها شي حاجة .. و في نفس الوقت عارفة قلبها حنين و غير كتبغي تبين الصلابة وهي من لداخل دغيا تحن و تتأثر..

لبنى: (شافت في أمال) شنو قالت ليك؟ آش عندو؟

امال: نكدب عليك ابنيتي .. ماسولتها على شاد و الفادة .. قالت ليا خويا مريض كيف جاب الله .. نوصل لهضرة لبنتو تجي طل عليه..

خيرة: داكساع قولي ليها معندو بنات .. ولا قولي ليها بنتو ماتت هدا شحال...

امال: (جرات وسادة وتكات راسها يزدح) مالك دابا شاعلة .. شكون بزز عليك هما دارو لي عليهم وصافي.. شغلك هداك انا ما نبزز عليك والو.. عمري جبدتو ليك ولا كرهتك فيه .. منك لراسك كبرتي وعرفتي مصلحتك.. دبا راك تعرفيها .. بغيتي طلي عليه في سبيل الله سيري .. نا بغيتيش تمشي ديري راسك ما سمعتي والو... حتى لا مات لا تعزيش فيه.. ما نحمقش معك راسي .. ليفيا كافيني...

خيرة: (شافتفيها تتهضر بشوية) وانا شنو قلت؟ عادي مابغيتش نمشي اصلا لا هو ولا هي باغيني نمشي .. غير دوزوها عليا وصاف ..

دخلات صفاء على كلامهم..

صفاء: (حطات صاكها) السلام عليكم 

_عليكم السلام...

صفاء: (شافت في خيرة) شكون هادو لي عيطولك!؟ معروضة..!

لبنى: لا عيطت واحد عمتها.. قالت باها مريض.. بغاوها تمشي تشوفو.. وهي مبغاتش ..

صفاء: (ضحكات وضرباتها بيدها بشوية) وسيري مالك .. ما تعرفي يكتب ليك شي ورث حتى هو.. شكون بحال اختيييي... (زادت في ضحكها) لا كتب ليك باك لورث .. تنازلي لينا اختي على ورث بانا (تضحك) ولا خشينا معك في ورث باك..

امال: (بحدة ) صفاااء

دارت فيه شوفة قاصحة .. خلات صفاء تعوج فمها و تقادات في جلستها  حاطة رجل على رجل..

صفاء: مبقااا حد يضحك معاكم .. وليتو جديين والله

خيرة: (ربعت يديها متبسمة بسخرية) مزال قلبك عامر من جهتي..

صفاء: (ببرود) والله اختي .. لا كنحااول ولكن تقدري تحسي بيا نهار ياخدو ليك شي حاجة كانت ديالك...

خيرة: (عقدت ححبانها) مريضة نتي والله...

امال: (وزعت نظرها ببناتهم) براااكة عليا من الهضرة الخاااوية ديالكوم .. هاد الموضووع شدينا عليه شحال هذا...

حتى وحدة فيهم مقالت شي حاجة موراها .. عارفينها اللي فها كافيها...
خيرة بقى تفكيرها مشغول غير مع الاب اللي فجأة ولا باغي يشوفها .ظ من بعد هاديك المدة كاملة اللي سمح فيها.. غارقة في دوامة من الافكار ، وما عارفاش تاخد قرار صحيح يريحها.. كانت بين نارين ..  مكتحس من جهته بوالو كيجيها شخص غريب... و احساس الابوة الحقيقي حساته مع شخص واحد هو عبد الفتاح ..  هو بالنسبة لها شخص تخلى عليها و هي صغيرة بدون ما يسول فيها...
______________________

كانت في غرفة ياقوت حطاتها باش تنعس خرجات كتعوج فعنقها حاسة بالتعب.. مشات جلسات حداه كان متكي خدام على البيسي .. تنهدت كتشوف في الفراغ ساكتة.. انتابه لحالتها اللي كانت متغيرة ، حط داكشي اللّي فيديه وشاف لعندها..

سفيان: خاصني ضرووري نسولك باش تگولي ليا مالك.. 

خيرة: (خللات اصابعها وسط شعرها وعوجت راسها متكياه على الوسادة) بابا (سكتت شحال هاد كملات كلامها بثقل) بابا لي ولدني عيطولي قالولي مرييييض..

سفيان: (علا حاجبو) الله اكبر .. (مرر ظهر يده على وجهها بدفئ..) مايكون باس.. شنو غديري؟

خيرة: معرفتش اسفياان .. معرفتشس .. حررررت ..  واش من بعد هاد المدة كااملة عاد باغي يشووفني!؟ (تنهدت بحزن) فين كان شحال هادي؟ حتى بغى يموت عاد باغي خفف الذنووب لي عليه .. باش يمووت وهو مرتاح..

سفيان: شوفي نتي شنو لي يخليك مرتاحة..

خيرة: (هزت كتافها)  ماباغاش نمشي ، مكنعرفوش .. غريب عليا .. داك السيد مكنحس بوالوو من جهتوو (تنهدت) لا كنحس .. ولكن كنحس بشي حوايج خايبيين (بحرقة) حاقدة عليه حيت خلاني نعيش ديماا مع سؤال واحد علاش سمح فيا واش انا ماشي بنتو..؟

قلبت وجهها .. حاسة براسها تقجات ، وصوتها تبدلات نبرته  عيونها تغلفو بالدموع
شد في يدها ورد ليها وجها مقابل مع وجهو باطراف صبعانه وقال بخفوت...

سفيان: يقدر كانو عندو ظرووف.. يمكن لا دويتي معاه  وعرفتي شنو كاين ترتاحي..

خيرة: (تبسمت بحزن .. ونزلت عينيها .. كتلعب باصابعها فوق الفراش) الظروف!!!  (شافت فيه) نسولك؟ (حرك راسو بالايجاب)  شنوو هو هاد الظرف لي يخليك تسمح في بنتك من صلبك؟

سفيان: الموت !

خيرة: بابا انا راه سمح فياا حيت مكانش باغيني ..طلق ماما وزاد خلفة .. هو تهنا وانا خلاني عايشة وحاسة بالنقص..اه بابا عبد الفتاح عمرو خلاني نحس بيه غريب عليا .. عوضني ودارني بحال بنتو وكتر .. ولكن ضرووري كتبقى شي حاجة خاوية مكتعمرش.. (كتعافر باش مينزلوش دموعها )

سفيان: (تنهد عارف الكلام اخر حاجة تحتاجها .. جرها عنده) اجيي لعندي..

زيرها في حضنه  حاطة راسها على صدره و يده كيمررها  على شعرها بحنية .. مالقاش شي كلام يقولو باش يخفف عليها هداك الحزن اللي ظاهر على ملامحها .. اكتفى انه يحتاويها بكل ما فيها  ويخفف عليها بطريقته.. حتى هي كانت على سبة  . انهارو دوك الدموع اللي كانت شادة .. خلاها على راحتها تفش قلبها مابغاش يحبسها على البكا... فقط كان كيقبل جبينها و يمسح دموع اللي تينزلو بحال الحجر...

مسكتاات حتى طابو عينيها هزات راسها فيه كتشمر على نيفها .. وهو حاط يده على عنقها..

سفيان:  شوية دابا ؟

خيرة: (هزت ليه براسها) مزيان

سفيان: (تبسم) هوو لي خاسر متمرضيش راسك..

خيرة: انا عارفاك كتقولي هاد الهضرة باش تخفف عليا .. ولكن الى كان شي حد فينا خاسر راه هي انا والله .. انا لي مرضت وتعقدت اما هو كون لقا الخسارة ميمشيش ويخليني..

مكانش متوقع ان هادشي غايكون مأثر فيها بحال هاكا.. حيت عمرها بينات ليه ولا قالت ليه شنو في قلبها .. جاتو مجروحة بزاف من الاب ديالها ..
و فعلا خلا فيها واحد العقدة اللي كبرت معها ونغزات عليها حياتها.. وخا كبرات مع عبد الفتاح  اللي كان اب واكثر ..لكن معمرها نسات ان اللي من لحمه ودمه خلاها وراه وزاد بحال اللي مساوية عنده والو...!

سفيان:  هاهو دابا  نهار حس بالمرض تفكرك  (تنهد) لمهم نتي فكري فراسك الى لقيتي راحتك فانك تمشي تشوفيه سيري..

خيرة: تمشي معايا؟

سفيان: (علا حاحبو) سؤال هدا ؟ .. عارفاني نخليك بوحدك...

خيرة: (تبسمت وسط حزنها) لا ماشي ديالك..

كانو جالسين مع امال .. كتعاود ليهم بعض التفاصيل على العنوان اللي غادين ليه... كانت لابسة جلابة هماوية في الازرق ملكي .. وشال حرير مزركش بالوان متناسقين مع الازرق .. و سندالة و صاك في الغوز..

أمال: ملي توصلو لتما تسولو على كنيتوو .. راه معروف في داك الفيلاج حيت كان عضو فالجماعة وداخل فداكشي ديال الانتخابات  .. لي سولتو عليه يديكم تل باب دارو...

سفيان: (شاف في خيرة) خودي نمرة عمتك .. باش لا تلفنا ولا وصلنا لتما تعيطي ليها..

خيرة: (خدات تيليفونها وتلفون امال ..) واش هادي هي نمرة .. فيها 016 ..

امال: هي هاديك باش تاصلت .. قيديها عندك.. باش ما كان عيطولي (تنهدت) وسعي خاطرك ابنتي.. في سبيل الله وصاف عندك اجر..

خيرة: انا غادة غير باش نريح راسي .. مبغيتش شي نهار نهز ذنبو حتى هو .. ونقول علاش ما مشيتش .. ونبقى نلوم راسي.. ما ناقصنيش...

أمال: ديري الواجب عواشر هادو .. ما تعصبي ما تقلقي عفا بنتي.. وما تهزي والو في قلبك...

سفيان خرج على برا .. لمح هبة جايا هازة ياقوت شارية لها سقاطة.. شافتو نزلت راسها تتبلع ريقها .. كان يحساب ليها مشاو .. ما كانش عندها الوجه اللي تشوف فيه.. قربات حداه تبسمت ونزلت راسها بغات تدخل... حتى وقفها بصوته الخشن..

سفيان: هبة

هبة: (قلبها تيضرب)  نعام ؟

سفيان: ديري عقلك..

بلعت ريقها بصعوبة والنفس مقطوعة فيها .. ودخلات هي و ياقوت لغرفتها باش ما تشوفش خيرة و تلصق فيها...

خيرة: ماما ها ياقوت معاكم .. ما نتعطلوش...

امال: وكوني هانية.. توصيني على بنتي .. سيري الله يسر الامور .. راني مصيفطاك و مرتاحة حيت معاك سفيان..

خيرة: (تنهدت) واخ بسلامة...

امال: بسلامة (شيرت بيدها لسفيان..اللي بادلها السلام من بعيد)

ركبات خيرة و شدو الطريق لخميسات تما فين كاين باها .. كانت ساكتة كتخمم وتفكر.. كانت غايتها من هاد المشية هي تريح ضميرها .. ولكن اكثر حاجة كانت باغياها هي تعرف علاش عمرو تفكرها ولا سول فيها هاذ السنين كاملها .. كانت باغية تلقى جواب على كاع الاسئلة اللي من وقت طويل وهي كتطرحهم بينها وبين راسها .. وعمرها لقات ليهم جواب.. واخ كانت كتظاهر بانها ما مسوقاش .. لكن كان اثر هادشي مأثر في نفسيتها واخا ماشي بشكل كبير.. وهادشي راجع لعبد الفتاح اللي عمر الفراغ نوعا ما .. لكن الأثر كاين في داخلها من نهار وعات وعرفات و فهمات...

خيرة: (شافت في سفيان متبسمة) خصني ندوز البيرمي...

سفيان: اش بيتيه .. انا نسوگ بيك...

خيرة: (كتقاد فولارها) ضروري نحتاجو .. مالك نت دايم ليا...

شاف فيها بنص عين .. بهدوء وهي تبسمت وحطت يدها على كتفو... وهو دور وجهو جهة الطريق...

سفيان: يدوم لك غير راسك آ لالة...

خيرة: زعما شي مرات تكون ممساليش .. مشغول .. عندك مايدار .. عاد نحتاج نتحرك بحدي ههه بلا متفهمها عوجة تاني..

شاف فيها بنص عين .. وتبسم ابتسامة جانبية..

بقاو تيسولو  حتى عرفو الدار فين جات ..  دار كبيرة .. مصبوغة بالاحمر فيها اكثر من طبقتين .. داير بيها شجر الزيتون... سفيان زول السمطة بتعب وشاف لعندها ، كانت ما هي في حالة...

خيرة: كون غير ما جيتش...

سفيان:(حك في دقنه كيشوف جهة الدار ورجع شاف فيها)  بغيتي نرجعو مزال الحال..

تنهدت كتشوف في الباب واش تمشي ولا ترجع .. حارت وتلفات الطريق كلها وهي توجد فراسها..

خيرة: جينا جينا .. ندخلو دغيا و نخرجو...

فتحات باب الطموبيل و نزلات ..  سفيان نزل موراها .. كانت كتمشى بشوية و دور عينيها في الارجاء...

حتى شافهم واحد الراجل كان كيقاد في داك الشجر دالزيتون... قالهم السلام ، رجعها ليه سفيان بصوت عالي...

سفيان: كاينين مالين الدار ؟

- كاينين .. غير سيحيى .. عيان شوييية جيتو تشوفوه..

هز ليه براسه واشار لخيرة باش تمشي.. جمعات النفس ومشاو  دخلو وهي كدور في عينيها وتشوف في الخير اللي عايش فيه...

كانت خارجة امراة جميلة فورمتها عامرة .. و بشرتها بيضة .. حروفها كوحل ، تكون واصلة لربعين ..لكن  كتبان مزال شباب لابسة كوندورة فالازرق بارد جامعة شعرها لي كانت صابغاه  فالماغون ولايحة شال على راسها .. نص شعرها كيبان.. جاية بمشية ثقيلة متبسمة ليهم ملامحها هادئة وعندها حقها في الزين..

كريمة: (وصلات  لعندهم وقفات عليهم متبسمة )  مرحبا بيكم(شافت فخيرة) خيرة ياك؟

خيرة: (بتنهيدة) اه

كريمة: (بفرحة ولهفة) انا عمتك كريييمة ! ..

خيرة دورت عينيها معاقلاش عليها .. ترمات عليها كريمة معنقاااها كتضحك و ترحب بيها...

خيرة: مشرفين

كريمة: (كتهضر بثقالة ) فرحت لي جيتيييي .. من زمان بغيت نشووف بنت خويا ونتعرف عليها..

خيرة: (بتوثر) احم شكراا (اشارت ليها لسفيان)   سفيان راجلي

هزت ليها براسه وهزت يدها سلمات عليه وحتى هو بادلها السلام باحترام ..

كريمة: مشرفين اخويا .. زيدو دخلوو متبقاوش واقفين ومرحبا بيكم مرة وخرى..داررر داركم .. نهار كبير هدااا...

خيرة غير قربات دخل حست بوجها سخن .. وداتها بردات عليها .. هاهي وقفات عليه شنو يقوليها وشنو تقوليه ..حاسة براسها مرتابكة كون سفيان لي كيطمنها بنظراته كون خرجات وتراجعات وهنات راسها..

دخلو جلسو في واحد الصالون كبير  بلدي .. و كريمة انساحبت فطريقها لكوزينة .. شافت الفوق  بان ليها نازل من دروج الكاسك على عنقة .. لابس سبور شعرو  مجعد  وكثيف سمر البشرة وعندو خالة كبيرة فدقنه بملامحه رجولية ..

كريمة: صلاااح  فقتي بكري ههه

صلاح: (خلف واحد الدرجة وقف حداها متكي على السياج ونطق بصوت ثقيل)    منااعسش مزياااان  (تبسم ليها) بالله اعمتي الى احسن وجه كنصبح عليه هو وجهك...

كريمة: (ضحكت ليه) ياك بعداااا لمهم راه عندنا ضيااف

صلاح: شكون؟

كريمة: ختك!

صلاح: (عقد حجبانه) ختي؟ شكون ختي؟ أسية ؟ يلاه دويت معاها لبارح راه ولفات فرنسا مبقاتش بغات تجي دايرة سبة بالقراية... طحتي على راسك

صلاح: نتا وباك لي طايحين على راسكم عندكم بنت بحال البلارة وناكرينهاا..

صلاح: شرحي ليا راه مفهمت والو..

كريمة: ياك كنت قولت ليك عندك ختك من باك؟

صلاح: (كيتفكر) ولكن گلتو خداتها مها وعايشين بعاد علا هنا

كريمة: نووو ..انا تواصلت معاها وطلبت منها تجي وهي هنا اليوووم ..

صلاح: (حك في شعرو معارف ميقول) الواليد فخبارو؟؟

كريمة: لا انا غادي نطلع نقولها ليه.. نتا سير دابا للصالون استقبلهم وكلس معاهم وتصرف عادي .. متعاملش معاها بحال شي وحدة غريبة.. سميتها خيييرة وكتبان ظريييفة غادي تعجبك..

صلاح: (تنهد) واخا اعمتي.. واخ

غمزت ليه وطلعت الفوق وهو تمشا للصالون جات عينيه على خيرة وسفيان لي تاهوما شافو لعنده..خيرة نزلات راسها .. قال السلام ردوها عليه وهوما معارفينوش شكون !

صلاح: (تبسم كيشوف لخيرة) نتي خيرة ياك؟

سفيان علا حاجبو كيشوف لعنده وخيرة هزت ليه براسها بمعنر اه..

صلاح: (حدر راسو ورجع هزو حشمان ومعارف ميقول ) لمهم راه حتى انا مكنعرفكش ولكن انا خووك صلااح..

خيرة: (شافت فسفيان ورجعت شافت فيه تالفة) خويا !!(بلعت ريقها حسات باحساس فشكل) مكنتش عارفة عندي اخ !

صلاح: (كينزل فراسو ويرجع يهزو فيهم كيضحك)  بصاااح هادشي غريب ياك هههه (شاف عند سفيان) الدنيا فشكل سبحان الله..

كلهم سكتو شي كيشوف فشي خيرة بحال لي جالسة وسط شي بير مخنوقة .. وكلشي مخلط عليها هذا لي حداها كيقول خوها دابا هي عندها اخ وعاد اليوم عرفات!!

حاسة بالغربة في وسط هاديك الدار .. و بعدم الانتماء لها .. و لهاذ الغرباء اللي كيعرفوها براسهم .. على اساس هما عائلتها.. خوها ! عمتها ! .. باها اللي مزال ما شافتو و اللي ما كرهت ما تشوفوش.. حست بندم كبير ، على هاد المجية اللي جات .. حست براسها تشتتات كثر... و تبرزطات في أفكارها... كتدي و تجيب في الكلام و سط راسها... انا علاش جييت؟! .. آش جابني لعندهم.. !؟

قاطع شرودها و حديثها مع نفسها .. صوت صلاح اللي كان كيتكلم بطلاقة .. و كأنه كيعرفهم من وقت طويل ، غير من طريقته في الكلام وتصرفاته .. حست بيه انه انسان لطيف واجتماعي لاقصى حد.. للحظى بقات كتشوف فيه وهو كيتكلم .. كتقلب على شي شبه بينها و بينه .. تتقلب بين تفاصيله الرجولية الشابة و الحادة في نفس الوقت.. ما لقاتش شي شبه آخر من غير لون عينيه البني.. اللي بحال لون عينيها..

صلاح: فخبارك  باغي نسولك على بزاف الحوايج والله ! باغي نعرف شحال من حاجة عليك وعلى حياتك ..فين ساكنة دبا و شنو كديري (ضحك وحرك راسو بالنفي) العبث والله! عندي ختي قد هاكا وعمري شفتها ولا تلاقيتها .. ما بغاتش دخل ليا راسي .. (مشبك يديه جالس جلسة رجولية) كنحس بالشمتة مخلطة مع الفرحة .. (ضحك) ترااه معرفت منقول ..من غير مرحبا بيك اختييي.. كنتمنى ما تكونش اخر مرة .. (ضحك مرة اخرى تيشوف فيها) تي اشمن كنتمنى .. راه مية فالالف ما تكونش اخر مرررة ..

خيرة: (تبسمت .. و عقلها غايب .. شافت في سفيان .. و رجعت وجهت نظرها ل صلاح...) ان شاء الله...

_ الفوق في الطابق الفوقاني .. داخل غرفة نوم واسعة و كبيرة غالب عليها اللون البني ..كان جالس على الطرف السرير رجل في اواخر الخمسين من عمره.. كان تيبان بخير في صحتو ما عليهش حالة المرض .. وجه منور مزيناه لحية بيضاء خفيفة و شعر اصلع... لابس كندورة رجالية في الاخضر ملكي .. و ساعة فضية مزينة المعصم ديالو...

كانت كريمة معه في الغرفة .. كتزول ريدوات .. و تفتح السراجم ..

كريمة: يحيى كيصبحتي اخويا ليوما ؟ شوووية...  ما حاس بوالو...

يحيي: (دور وجهه لعندها) والو باس .. غانعاس مرضني كاع .. ما مولفتش هاكا .. هاد دوا خايب

كريمة: دوا الاعصاب هو هدا غتصبر و تبعووو تاترتاح .. ويوصل وقت الكنطروول وداكساع تشوف مع طبيب واش يزولو ليك ولا يخليه..

يحيى: آودي ما كاينشاي اختي كريمة...

كريمة: (جلست حداه) رخف فيك نفس و رتاح.. مع راسك نسى لي فات اخويا نسسااه.. بقيتي تهز فقلبك الهم تا معرفتي دقة من اينا جنب جات... رخف اخيي.. (تبسمت) جاو شي ضياف يشوفوك..

يحيى: شكون؟ ومالك مخلياهم بوحدهم .. فين مليكة ؟ گالسة معاهم...

كريمة: مليكة مكايناش ..جات اختها ومها فطرو ومشاو للحمام... ضياف راهم تحت معاهم صلاح...

يحيى:  نهود عندهم ياك...

كريمة: (تبسمت) لاا گلس.. بلاتي انا جايا....

نزلت متبسمة التحت لقاتهم تيهضرو و طابلة مزال هي هي...

كريمة: مرحبا والف مرحبا بيكم (شافت صلاح) تا خوي اتاي واش حتى نتا ضيف....

صلاح: (تبسم) غاسمحو ليا والله لا تخلطووو عليا...

سفيان: (بابتسامة بشوشة) دنيا هانية...

كريمة: (قربت عند خيرة متبسمة) اجي معايا (شدت في يدها بلطف)

خيرة: (بلعت ريقها ضهشراتها وشافت في سفيان) ف فين ؟

كريمة: نطلعو عند باك...

خيرة: (بارتباك .. شافت في سفيان) يلاه معايا

سفيان ما جاوبهاش بقا في مكانه جالس...

كريمة: خلي عليك سيد يرتاح من طريق .. هاهو مع صلاح تانجيو...

تنهدت و سفيان طمئنها بعينيه .. بلعت ريقها و ناضت مع كريمة كتمشى بثقالة... حااسة باحاسيس مخلطين .. معدتها تشدات .. وقلبها تيضرب... بحال لا غدوز امتحان مصيري في حياتها..

واقفين قدام غرفته .. كتسمع صوت كريمة لكن بدون ما تركز معها آش كتقول ..

كريمة: هدا بيت باك  (تنهدت) مؤخرا مات خويا (تنهدن) عمك مات بكسييدة .. يحيى كان صعيب عليه يتقبل موتو هو فالحقيقة كلنا ولكن يحيى كثر حيت كانت علاقتو بيه غييير داكشي علاش مررررض شوية فنفسووو...

خيرة: الله يرحمو..

كريمة: خيرة بنتي انا عارفة هادشي صعيب عليك .. ولكن هدا لي دااخل كيبقى باباك  ماشي برااني .. بغيت تنساو لي فات .. براكة .. براكة غير هاد سنين لي ضاعت ..لا نتي تشوفيه ولا هو يشوفوك...

خيرة: (تنهدت ، كتشوف فيها ببرود .. الحرقة كلها كانت وسط قلبها.. و كلام كثير واحل في حلقها.. ) يكون خير..

فتحات كريمة الباب ودخلات تبعاتها خيرة بخطوات ثقيلة.. كانت كتسنى تشوفو طريح الفراش .. مريض مهلوك .. والمرض واكل من صحتو .. لكن هو كان واقف على رجليه .. ما عليه لا سيفة ولا حالة المرض .. مقابل مع السرجم عاطي بالظهر.. غير حس بشي حد دخل لفت لعندهم .. وجات عينو عليها بنظرة مبهمة .. كانت لخظة غريبة عليها خلات الاحاسيس تزداحم دفعة وحدة داخلها احاسيس ، باردة اكثر ما فيها عتاب ..  غتكذب لا حست بشي احساس اتجاهو .. لا حب لا كره .. ولا اشتياق.. فقط البرود .. و شوية الحزن على راسها..

راجل اللي قدامها هو باها ولكن علاش هاد البرود من جهته ليها..؟ علاش كيشوف فيها بحال شي واحد عادي بالنسبة ليه !! حسات بالغربة وانها فمكان ماشي ديالها .. وحتى هاد الشخص اللي هو باها ، مخلاهاش تحس  بشي حاجة ايجابية من جهتو.. ملامحه غراب عليها  .. كلشي فيه غريب مالقات حتى شي حاجة تجرها ليه ! ديك الغرفة ولات ضيقة عليها ومهازاهاش ، بحال اللي اكسيجين تقطع .. كون ما كريمة لي شدت فيدها كون خرجات بلا متشوف وراها..

كريمة: (تبسمت) يحيى معرفتيهاش؟

يحيى: (عقد حجبانو وهو مطول فيها الشوفة) لا (كيحقق في ملامحها اللي جاوه مألوفين) ولكن بحال لي فايت شفتها لا ؟

كريمة: هادي بنتك ايحيى خيرة..

قالت كلامها وانسحبت بهدوء .. مصدقش الكلام لي سمع وهو كيشوف فهاد البنت لي قدامه .. لي كبرات وتبدلات ولات وحدة وخرى.. نزل راسه ورجع هزو  فيها بتعابير هادئة بحالها تماما .. حتى  هي كانت واقفة بثبات واخا كل مافيها تزعزع..

يحيى: مرحباا بيك !

خيرة: (هزت ليه براسها وقالت ببرود مطصنع) شكرااا ..انا عيطو ليا وقالو ليا مريييض وبغيتي تشوفنييي ...جيت باش نحيد الذنب من رقبتي ونرتاح (تبسمت ليه)  اما ماباغية منك والو ومكانتسنا منك والو.. كون يحساب ليا راك واقف على رجليك عمري كنت نجي..

يحيى: (بقى ساكت مدة عاد نطق) خييير ما درتيي ..

خيرة: (بللت شفايفها حاسة بحلقها نشف)  نتا لاباس؟

يحيى: (رفع واحد الحاجب وقال بصرامة) مغاتسلميش على باك؟

بلعت ريقها وتقدمات بخطاويها شوية لعنده مدت يدها ليه من بعيد .. بادلها السلام وشدد على يدها اللي كانت باردة.. بسرعة فتلتت يدها وتراجعات اللور..

خيرة: كاتبان لاباس عليك لمهم مايكون عندك بااس انا خاص نمشي بحالي ..

جات تمشي وهو يحبسها بكلامه..

يحيى: طلعتي كتشبهي غير لمك

خيرة: (دارت لعنده متبسمة بسخرية) اه

يحيى: (تنهد وهو على نفس تعابيره ، اللي كانت باردة ونظراته لي كلها جفاء... )  كبرتي تبارك الله ، كون شفتك فالزنقة منعررفكش..

خيرة: حتى انا كون شفتك نتا ولا شفت خووياا مكنتش نعرفكم  (مقدراتش مزال تزبد تصبر) انا خاص نمشيي بلا منزيد نصدعك اسي يحيى..

يحيى: تسنااي

مسمعاتش ليه كان باقي ليها شوية وتنفاجر عليه .. وداكشي لي هاربة مهه هي .. مكرهاتش تغوت وتقوليه علاش سمحتي فيا .. على الاقل غير يريحها ويعطيها جوابها لي  سنين وهي كاتسنى فيه !..
نزلت في الدروج بلا عقل .. كريمة كتسول فيها وهي مكايناش هنا..

كريمة: خيرة .. خيرة ..  معاك كندوي (شدات فيها بلطف .. واقفين بعيد على صلاح و سفيان) مالكي دغيا نزلتي .. مهضرتوش ؟

خيرة: (شافت فيها بعصبية) سيد واقف على رجليه بخير وعلى خير .. ونتي جايباني على اساس هو لي بغا يشوفني ، وهو اصلا كان ناسي سيرتي..

كريمة: ما ناسيش .. مكاينش اب ينسا ولادو... خاصو شوية الوقت..

خيرة: انا ما بنت حد .. و وقتي ما شايطش عليا ، شمتيني و حطيتيني فهاد الموقف.. الله يسمح ليك ..

كريمة: (قرنات حجبانها بحزن) والله ابنتي نيتي حسنة .. عيت ما نشوفكم مفروقين .. بغيت ندخل بخيط بيض ! بقيت نقلب و نسول حتى لقيت نمرة ماماك .. بغيتك غير تجي عندنا تشوفيها و تشوفي باك ونتعرفو عليك .. وتتعرفي علينا .. و تشوفي خوتك وتعرفيهم...

خيرة: (يديها كيرجفو حاسة براسها ماشي مزيان...) ما كنتيش تكدبي عليا .. ولا عالاقل كنتي تقولي لخوك فلانة جايا .. ماشي تحطيني فهاد الموقف .. نوقف حداه وما يعرفنيش .. و يسولك شكون هادي .. راك غير زدتي بركتي على جرح قديم...

كريمة: (شدات في يدها) سمحيلي ابنتي .. ماشي هادشي لي كان قصدي.. سمحي ليا بزاف. .

خيرة: الله يسامح .. و عفاك هاد لمرة واخ معرفت شنو يكون طاري  .. ما تقوليهاش ليا .. هادشي مبقاش كيهمني...

كريمة: (تنهدت بقلق) ما نديش عليك دبا نتي معصبة .. نخليك حتى تبردي .. اجي بعدا نگلسو مع بعضنا شوية ونساو هاد موضوع ما ديريش في بالك...

خيرة: لا عفاك .. بغيت نمشي..

كريمة: دبا تمشي غير ترتاحو شوية...

نزلاتها معها التحت .. سفيان و صلاح مندمجين في الحديث ، جلسو حداهم .. و سفيان شاف لعند خيرة كان باينة فيها ممرتاحاش....

شافت فيه وتبسمت بزز...

سفيان: (ميل راسو عندها) مالنا؟ ياك ما نمشيو...

خيرة: (بهمس) مكرهتش.. تخنقت..

صلاح: عمتي .. الواليدة مزال ما جاتش؟! (ضحك بعفوية) بغيت نعرفها على خيرة..

كريمة: مزااال .. دارو عام...

سمحو تنحنيحتو قبل ما يدخل .. شافو جهة الباب .. ودخل بديك المشية الثقيلة .. قال السلام ومشى في اتجاه سفيان سلم عليه بتبسيمة على وجهو و طبطب على كتفوو وجلس حداه في الطرف الاخر .. اما خيرة نزلت راس ميلة وجهها الجهة اللخرى لي مافيهاش هو .. فجأة حست بدموعها باغين ينزلو بغزارة...

ما كانتش قادرة تزيد دقيقة وحدة تما .. عيات في نفسيتها .. حست بالخنقة و بزاف الحوايج ضروها.. وكملو عليها دموعها  مبقاتش متحكمة فيهم..

بلا ماتشوف وراها خرجات بهدوء برا الدار .. كتنشف عينيها بيديها ..  و كتهز النفس وتزفر .. باغية تبرد واحد الحرقة عندها في داخل ديالها .. وما بغاتش تبرد حاسة بالشمتة .. و بالقهرة على راسها ماشي على شي حد آخر... حست بيد على كتفها... كانت كريمة اللي ملامحها كلهم اسف...

كريمة: كنتمنى مديريش فبالك .. بغيتك تبقاي ديما تجي عندنا .. ولا تخلينا نمشيو عندك .. حتى خوتك... شفتي صلاح فرحان حيت شافك .. وانا متأكدة عمرو ما غادي ينساك ولا يتفرق عليك هههه .. عندك ختك اخرى صغر من صلاح كتكمل قرايتها في فرنسا... كتقرا الطب..

خيرة: (بلعت ريقها .. بعيون تيلمعو) مرحبا بيكم..ولكن انا راه عمري نزطم هنا..

كريمة: متقولش هاكا .. مزال تقاد الامور.. 

خيرة: مكاين حتى حاجة غادة تقااااد ! نية لي جيت بيها هنا ما كانتش باش نقاد شي حاجة .. جيت غير باش ما نمرضش فراسي شي نهار .. ويمكن جيت حيت كان فيا فضول وشحال من حاجة .. ولكن دبا شفت وشبعت وقنعت .. ولقيت اجوبة لكاع اسئلتي .. مكاين مايتقاد  حيت راه ماشي طيليفون ولا تلفازة لي خسرو نقادوهم ! راه عمرررر .. راه سنين .. راه اعوام .. راه ليالي و نهارات .. آشنو لي غادي يتقاد بالضبط !؟   انا ما كنلوم حد ، وما  بغيت حد يلومني..

كريمة: (تنهدت) اللوم ماشي ليك .. عارفة باك تلها عليك بزاف.. ولكن مزال يراجع وراقيه .. الله يصفي خواطركم ان شاء الله.. بقاو حتى تتغداو..

خيرة: لا غنمشيو ..

كان صلاح خارج لعندهم .. بينما سفيان شدو حديث روتيني مع يحيى ..

صلاح: شنو غتمشيو...

كريمة: (تبسمت) مابغاتش تبقى ..

صلاح: والله تا حشومة عليك .. اوو ما مجية ما والو..

خيرة: خليت بنتي غير مع ماما خاصني نمشي..

كريمة: الله يخليها ليك .. ميحسابليش عندك بنية..

صلاح: (ضحك موسع عينيه فرحان) عندك بنت ؟؟ (ضحك بجهد ممتيق راسو) دبا انا خاااال بلا خباري؟؟ راه هادشي بزاف وما يمكنش... (عطاها تيليفونو) عطيني نمرة تيليفووونك .. وعطيني عنووووانك...

خيرة: (تبسمت له .. احساسك الصادق وصلها على الاقل كاين شي واحد فرح حيت شافها خدات تلفونو كتبت رقمها وعنوانها) هادي نمرتي .. وهدا عنوان ديال ماما .. مرحبا بيك...

صلاح: الله يحفظك اختي .. (تبسم) شنو سمية بنتك ؟

خيرة: سميتها ياقوت...

صلاح: وخا توريني تصويرتها....

تبسمت وجبدت تيليفونها وراتو صورتها بقى كيشوف فيها متبسم .. وكريمة غير مراقباهم...

صلاح: تبارك الله كتشبه ليك بزاف.. دابا زدتي حمستيني باش نمشي عندك...

خيرة: مرحبا بيك..

لمحت سفيان خارج هو و يحيى من دار .. سلمت على كريمة .. ومدت يدها لصلاح .. اللي جرها عنقها... تحت نظرات يحي و سفيان ..

تبسمت لصلاح ومشات نيشان لطموبيل ركبات .. سفيان بدوره سلم على يحي..

يحيى: عاودو هاد المجية..

سفيان: ان شاء الله

سلم على  كريمة و صلاح ومشى لطموبيل ركب تيشوف فيها وفي هدوئها..

سفيان: مرتاحة

خيرة: (تبسمت) و بزاف .. يمكن الله دارلي خير فاش بعدني عليه...

سفيان: (شاف فيها بجدية وحط يدو على وجهها) واش صافا ؟

ديمارا طموبيل .. و شدو طريقهم ..

خيرة: والله حتى بخير .. بردت  دبا و رتاحيت .. منبقاش نقهر راسي على واحد معارفني حية ولا ميتة.. ونبقى نسول راسي علاش و كفاش.. فاش طلعت عندو تصرف معايا ببرود بحال لا كنت غير مسافرة وجيت.. كلشي من كريمة هي لي دارت هادشي كامل .. سيد ما مريض موالو جابتني غير هكاك .. مكانش عارفني واش جايا .. حطاتني في موقف خايب...ولكن ماشي مشكل (شافت قدامها) نيت عرفت بلي مباغينيش .. وعمرو بغاني ولا غادي يبغيني...

- بعد ايام..

نهار على نهار كانت حالتها كتزيد تتأزم.. مولفاتش تسد على راسها وتشد عليها في دار ..  وتحبس حياتها لكن هاد المرة كتحس براسها معندها جهد لوالو .. كلشي فيها طافي .. النفس بزز كطلعو.. كمال اللي كانت تسنى  يتبعها كعادته ويطلب سماحة ويطب خاطرها  .. ويكفر على داكشي لي دار .. هاد المرة خلاها على خاطرها محاول يجي عندها ولا حاول يراضيها بحال اللي زايدة ناقصة في حياته ، الشي اللي خلاها تموت من الداخل  وهرس فيها بزاف الحوايج .. وهي في فترة حساسة وهرموناتها مرونين...
الراجل اللي كان مينعس حتى يطيب خاطرها دابا حتى اتصال هو الاخير مكلفش راسو يديرو باش يعرفها غير واش بخير ولا لا !

عاد الرسائل لي كانت كل مرة توصلها رسالة في شكل .. كتفيق اعصابها وتمرضها كل يوم رقم مجهول كيرسل ليها رسالة مضمونها تفاصيل متعلقة بكمال .. كانت باينة شخص كيعرفو مزيان وقريب ليه بزاف حيت شي حوايج مكانتش كتعرفهم حتى هي اللي مراتو ! فكرة وحدة اللي جاتها ، شي امراة كيعرفها...
عقلها مرض بالتفكير والاعصاب ركبوها ولات على سبة ..مول الرسائل كانت غايته يمرضها و يستفزها .. وفعلا وصل لداكشي لي باغي...!

سمعات صوت التيليفون زفرات بتعب ولاحت يدها باش تهزو.. كانت متكية في فراشها..فتحات الخط كاتسنى مول المكالمة يهضر..

كمال: احلام !

احلام: (ببرود) وي؟

كمال: غدا عندك غونديفو مع طبيبة .. صونيت ليك باش نفكرك.. غدا اندوز عندك نمشييو..

احلام: ممحتاجاش غانمشي بوحدي..

كمال: تمشي بوحدك مالو معندوووش باه..

احلام: (بسخرية) باه لي ممسوقش لمو..

كمال: (تنهد)  نتي لي بغيتي تخرجي من الداار .. جيت عندك ديك المرة هضرت معاك عيت فيك .. رجعييي راك حااملة خاصك تبقاي فداارك ونتي ممسوقاااش اوا صافي ديري لي بغيتيي .. مغانبقاش تابعك برغيب ونتي هازة راسك لسماا (بجذية) انا لي نعررف هو صحة هاداك لي فكرشك تكون مزيااانة.. بقاي تغبني ليا تماك حتى تخرجي عليه..

حلام: لاساليتي غادي نقطع وغدا بلا متجيييي غانمشي بوحدي..

كمال: سيري وشوفي شنو غانديرليك .. هضرت معاك بلا متمرضينيي .. غضبانة ودايرة  حالة من شي حاجة مكايناش بعقلك زعما...

احلام: امم مكايناش !  واش بزز؟؟ وجهك ماباغاش نشوفوو كيمرضنييييي الى كانت كتهمك صحة هادا لي هازة فكرشي متورينيييش كمارتك..

كمال: غانمشي معااك وهضرتي متعااودش ..وهاد الكمارة تشوفيها بسييييف عليك نهار تحطي ليا ولديييي  ، داكسااع على خاطرك الى مابغيتيش تشوفينيي (تبسم)مكاينش لي يبزز عليك شي حاجة احبيبة..انا كيهمني غير ولدي ولا بنتييي ..

قطع عليها خلاها كترعد في بلاصتها  .. محملاتش الهضرة اللي قاليها.. كيفاش يدي الولد شنو هي دابا غير مسخرة هادشي كامل غير على قبل البيبي نهار تولدو ميعقلش عليها ! مرضاتش وتعصبات كان من ديما حاطها فالاولويات ديال حياتو .. ديما مبين ليها هي الكل في الكل .. رفعها السما وخلاها تشوف راسها غير هي لي كاينة .. ومكاينش لي ينافسها  ودابا طيحها الأرض وخلاها تشوف راسها مابقات ساوية عندو والو !

ناضت من فراشها كلها كترعد .. يلاه بغات ترمي خطوة القدام حسات بوجع رهيب شدها تحت كرشها.. بلعت ريقها ورجعات جلسات مقادراش تنووض ..كان الوجع غير مكيجهاد والالم تيزيد حتى مابقاتش قادرة تصبر...

#يتبع

Continue Reading

You'll Also Like

38.7K 917 63
بقلم : ✨ سكينة سليماني ✨ قالو ناس زمان الى المحبة دخلات للقلب و تربعات عمرها تزول واخا يتدخلو سلاطين الجان و قالو الى شفتي جوج توالمو و عل...
1.6K 280 29
ميناغاوا ميرا فتاة وحيدة. كان والداها على وشك الطلاق و كانت دائما ما تذهب لجيرانها فهُم يتقبلونها كما هي و بعد فترة والدا الجيران قد توفيا و الابن ا...
51.8K 1.7K 77
قصة مغربية بالدارجة بقلم شمس الغريب
757 97 8
+18" رعب" تحذيييير ممنوع دخول الاطفال او ذو القلوب الضعيفه .. ازاي نرمين جسمها بيتشنج كده وبتقول انها كويسه يا عبدو لا انا مش مرتاحه يا عبدو مش مرتاح...