ساحرة نيتروس ~ Nitros witch

By CQM386

48.1K 3.4K 643

نيتروس. قد تشعر انه اسم لكوكب جميل، و لكنه اسم لعشيرة من الكائنات الغريبة كانت أحد اقوى المخلوقات قديماً لكن... More

لمحه
ايفانورا - Chapter 1-
-Chapter 2-
-Chapter 3-
-Chapter 4-
-Chapter 5-
-Chapter 6-
-chapter 7-
كتاب نيتروس
-Chapter 8-
-Chapter 9-
-Chapter 10-
-Chapter 11-
-Chapter 12-
-Chapter 13-
-Chapter 15-
-Chapter 16-
-Chapter 17-
'بارت خاص'
-Chapter 18-
البارت الخاص-2-
-Chapter 19-
-Chapter 20-
-Chapter 21-
-Chapter 22-
-Chapter 23-
-Chapter 24-
-Chapter 25-
-Chapter 26-
-Chapter 27-
-Chapter 28-
-Chapter 29-
"the End..the Great Nitros War"

-Chapter 14-

1.2K 102 14
By CQM386

°
°
الأميره نيترا...

غفت ايفانورا بعد حديثنا البسيط
بدت لي متعبه جداً، و هذا يوضح مدى المعاناه التي واجهتها
لما يحدث لك هذا يا صديقتي؟
إلتفت للبايتر الذين كانو ينظرون لها و أعينهم الصغيره توضح حزنهم
"يجب علينا معالجة جراحها، هل يمكنكم إحضار بعض المستلزمات الطبيه؟"
"أجل بالتأكيد سنفعل"
قالتها إحداهن لتجيبها الأخرى
"علينا أيضاً إحضار الطعام للأميره و الحاكمه"
أشاروا برؤوسهم بالموافقه لبعضهم البعض لينقسمو إلى مجموعتين
و قبل خروجهم قلت لهم على عجل
"لقد أحضرت المستلزمات الطبيه و الطعام لايفانورا قبل بضعة ايام و هي تحتفظ بها في الكهف..ولا تنسوا ثيابها فالجو قد يصبح بارداً قريباً"
"حسنا"
نطقوا بها في آن واحد لينطلقوا بعدها
بينما بقيت رفقة ايفانورا أمسح بيدي على رأسها و عيناي تكاد تفيض بالدموع
أعدك أن تتحسن الأمور ايفانورا..عليك أن تؤمني بأن الصعاب التي نواجهها في لحكمه علينا تعلمها.
°
°
ايفانورا...

في ذات البعد الداكن..ذلك السواد يحيط بي..أرضه و سمائه لا فرق بينهما
اعلم ما سيحدث..ستأتي إيند مجدداً و سوف توبخني بل و قد تقتلني
كنت اقف في اللاشئ بوجه خالي..محبط اغمضت عيناي انتظر سماع صوتها الغاضب
"ايفانورا"
فتحت عيناي بدهشه..صوت لطيف، كأم حنون
إلتفت للخلف، يوجد بركة مياه زرقاء صافيه و أمامها صخره..الصوت قادم من البحيره
ذهبت للجلوس على الصخره أقابل البركه
خرج منها نصف رأس لأرى عينان زرقاء ساحره تحدق بي
تلك العينان كانت جذابه جداً..ليست كأعين سكان مدينة فلورز بالرغم من إمتلاكهم للأعين الزرقاء ايضا
إلا أن تلك الأعين بها ما يميزها..سحرها الخاص سيطر على نظري، لم تزح عيناي عنها
"من انتي؟"

قلتها بفضول ولا زلت مسحوره في حسنها
بدأت تخرج من الماء..كانت شديدة الجمال، لديها طابع لأم حنون
شعرها بدا كجزء من الماء..هالتها زرقاء..لون أزرق ينفرد بسحره عن غيره
جذبني أذانها، كانت تشبه الصدف
"ميردا؟"
سئلت بفضول لتشير برأسها
"كلا..أدعى إيلا..روح البحر"
"روح البحر؟"
"أعلم أنك تعتقدين أنني و ميردا نتشابه، لكن هناك إختلاف كبير بيننا"
"ما هو؟"
"ستعلمين قريباً فلم يبقى لي الكثير من الوقت"
"أين الحاكمه إيند؟"
نظرت لي و من عيناها علمت أنها لم تفهم ما قلته
"إيند؟"
"أجل الحاكمه إيند، من قامت بتأسيس العشيره"
"لم أفهم ما تقولينه..على أي حال أنا قمت بإستدعائك لأخبرك بأمر مهم"
"ما هو؟"
"لا تحزني ايفانورا على ما فقدته..انتي لم تخسري بعد..الحزن كالخوف إن تغلب عليك أحدهما فهذه هي الخساره الحقيقه"
عادت للماء بعد كلامها هذا لتكمل
"أنتي قويه و تنتمين لنا لا تدعي شجار صغير بين الشقيقات يفسد كل شئ"
بعد ذلك قامت بجمع الماء في يدها لتنفخ عليه
خرجت فقاعات كثيره من يداها تطير في كل مكان، بدت كسِرب من الفقاقيع
شعرت بعدها بالنعاس لأسقط على ظهري و تزامن ذلك مع إستيقاظي من الحلم
إستقمت و انا أتفحص المكان حولي
"جيد أنكِ استيقظتي ايفانورا، هل تشعرين بأي ألم؟"
كانت نيترا من تتحدث و بجانبها البايتر
لاحظة وجود ضمادات على جسدي
"شكرا جميعا"
"لا داعي لشكرنا"
قالتها نيترا لتقوم بعناقي سامحه لدموعها أن تتحرر من عيناها
كنت أحاول التخفيف عنها و إحتضانها بقوه، بينما عقلي يحاول حل تلك العُقد التي تشابكة للتو
فصلنا العناق عندما تحدثت إحدا مخلوقات البايتر
"لابد أن الحاكمه جائعه"
نظرت لهم لأجدهم يسحبون الحقيبه التي كانت في الكهف، و يخرجون منها الطعام
و بعضهم الأخر كان يساعدني في إرتداء رداء أسود اللون من الخارج و مصنوع من صوف ابيض من داخله.

"ما الذي ترغب الحاكمه في تناوله؟"
نظرت للطعام الذي قامو بترتيبه أمامي
يوجد جميع ما قد أرغب به..الخضار و الأجبان و المخبوزات و حتى اللحم و لكن..
دمعت عيناي عندما رأت تلك الثمار الحمراء الصغيره
"التوت..توت بري، ذلك كل ما أريد"
بدا في صوتي الحزن و الإختناق الذي أشعر به
أليس ذلك النوع من الاختناق ماكر؟
لا شئ يمسك حلقي و لا شئ عالق به، فلما بالكاد أستطيع التحدث؟
مشاعر لا نمسكها بأيدينا ولا نراها إلا في تعابير الأوجه
هي من تقوم بذلك الألم، و أحيانا تكون أقوى من ذلك.

إن المشاعر يمكن أن تكون سلاح..أن سيطرت علي هلكت
و إن سيطرت عليها نجوت.

أخذت أحد حبات التوت و ذلك الشريط الذي يظهر أجمل لحظات حياتي السابقه يمر أمام عيني
و ما إن وضعتها في فمي حتى إلتف الشريط حول عنقي لخنقي
و تبدل مكانه تلك اللحظه التي رأيت فيها ألفير يُسلب مني.

شعرت بالغضب و الحزن، سوف أخرجه و معه باقي العشيره
هذه المره ليس لأجله..بل لأنني حاكمه و حان الوقت للتوقف عن اللهو
مسحت تلك الدموع، نظرت لمن هم بقربي
"أريد إصلاح الخطأ الذي إرتكبته، بسماحي لتلك اللعينه أن تسلب مني عشيرتي..أطلب منكم مساعدتي على ذلك"
"نحن نقف معكِ ايفانورا"
"طلبات الحاكمه هي أوامر لا نقاش فيها"
إبتسمت لهم كتعبير لشكري
و جلست افكر بينما نتناول طعامنا، ما الخطوه القادمه؟
بعد ساعه من النقاش و طرح الإقتراحات، وصلنا لخطه
"حسناً إذا..أمامنا يومين للراحه حتى أستطيع السير و الركض جيداً، بعد ذلك سنذهب للبحر لنرى إن تم حبس ميردا أيضاً أم لا..هل الخطه واضحه؟"
"أجل"
اجابتني نيترا فيما إكتفى البايتر بهز رؤوسهم الصغيره
"و لكن ماذا سنفعل عندما نعلم أن ميردا حُبست أيضاً؟"
سئلتني إحدى البايتر
"إن حُبست سنجبر على القتال وحدنا ضدهم، و إن كانت لا تزال حره فهناك سوف نضع خطه لهجومنا"
"هل تعتقدين أن الأمر سينجح ايفانورا؟"
"لا أعلم، لكن ما أعلمه أن الأمر لن يكون سهلاً"
"سوف أحاول بكل قوتي للقضاء على السابيينز"
"أجل تذكرت..ماذا حدث في غيابي، عندما تم حبس الجميع"
بدا الحزن على أوجههم ما إن سئلت، يبدو أن ما حدث كان مأساوي
"سوف أخبرك أنا"
قالتها نيترا لتأخذ نفساً قبل أن تتحدث
.
.
-عندما كانت ايفانورا تركض خلف إيند، ذلك ما حدث للبقيه-

أحضرني ألفير إليكم و لكنه سرعان ما لاحظ غيابك
"آدي أين ايفانورا؟"
كان آدي يجلس أمام البحيره كعادته، لا أعلم لما دوماً يجلس أمامها و كأنه ينتظر أحداً
"قالت أنها رأت الحاكمه إيند و ذهبت تركض خلفها"
صدم ألفير و بدأ يظهر عليه الغضب
"ماذا؟ مالذي تقصده؟"
"لا أعلم ربما رأت شبحها"
قالها آدي ساخراً، ليجيبه ألفير بغضب و صراخ
"أحمق، مخلوقات نيتروس لا تتحول لأشباح بعد موتهم..بل يبطل السحر و يصبحون أجساد دون شئ يحركهم"
"و ما أدراني فأنا مجرد تعويذه خاطئه"
قالها بعدم إهتمام ليرد عليه الحكيم
"لا تقل ذلك آدي أنت مخلوق نيتروس"
"تبا ليت إيلا كانت هنا، لكان بإستطاعتها السيطره على حماقتك"
"توقف عن ذكرها ألفير"
قالها آدي و بدا غاضباً جداً، إنها المره الأولى التي أراه يغضب
من تكون إيلا؟ و لما غضب آدي؟.. أود سؤالهم لكن لا أعتقد أن الوقت مناسب
"نيترا"
قاطع شجارهما صوت ينادي من الخلف و قد بدا لي مألوف
إلتفت لأرى والدتي رفقة السابيينز و الجنود
"قلت لكِ يا جلالتك، إنها تتعاون مع الخونه"
قالها السابيينز بينما تنظر لي والدتي بغضب
شعرت بالخوف ليقف الحكيم و آدي أمامي يحاولون حمايتي
بينما إتخذ ألفير وضعية الهجوم
إشتعلت أجنحته و رسمت ذات الرسمه التي تصنعها نيران أجنحته في كل مره
"يكفي نيترا لقد جن جنوني منك سنعود للقصر حا..."
قاطع صوت والدتي يد تمسك رقبتها من الخلف، لتظهر من خلفها إمرأه بشعر أبيض
{ايفانورا!!}
قلتها في نفسي و أنا على يقين أنها ليست هي فمن المستحيل أن تفعل ايفانورا ذلك
و كنت محقه
"من أنتي؟ اتركيني"
قالتها والدتي و هي تختنق، لتظهر تلك العيون الحمراء من خلفها و تبعتها قهقه خبيثه
توحي بشر دفين بها
"لم نعد بحاجه لكِ أيتها الملكه، لما لا تلحقي بزوجك؟"
أنهت كلامها ليأمر السابيينز أحد الجنود بالإطلاق على والدتي
وجه الجندي بندقيته ناحية والدتي لأشعر برعب و عجز شديد
"توقف أنا أامرك"
قلتها بصراخ، لأركض ناحيته
لكن أمسك بي الحكيم و أعادني
"آدي خذها بعيداً المكان هنا خطر"
ما إن قالها حتى ركض ناحية والدتي و هو يصرخ
"اترك والدة نيترا"
بينما أحاطني آدي بدخانه لأشعر به يحملني للشجيرات
جلست خلفها لأترجاه
"آدي أرجوك أريد مساعدة والدتي"
"المكان خطير نيترا، لا تقلقي الحكيم قوي سينقذها..إبقي هنا مع البايتر إنهم أصدقاء جيدين"
نظرة بإتجاه نظره لأرى مخلوقات بحجم الفطر
"اعتنوا بالأميره يا بايتر و لا تدعو مكروه يصيبها"
"حسنا، هيا أيتها الأميره لنختبئ"
تبعتهم و أنا لا زلت في صدمه و حيره، ما تكون تلك المخلوقات؟
إختبئنا خلف أحد الشجيرات القريبه لمشاهدة ما يحصل
و في ثواني معدوده سمعت صراخ آدي و ألفير
"الحكيم"
نظرة و وجدت تلك المرأه تحمل كتاب،خرج منه دخان أحمر اللون
كان يسحب الحكيم لداخله
و تبع ذلك صوت إطلاق نار..كان الجندي و قد سقطت والدتي جثه هامده أمام ناظري
شعرت بصدمه سببت بروده في أطرافي
كنت سأقف لكن منعوني البايتر
"هذا خطر يا أميره توقفي"
"لكن أمي..لقد قتلوا أمي"
"أعلم أن الأمر مؤلم لكن لتبقي هنا رجاءً..تعريض حياتك للخطر لن يعيد والدتك"
رغم الألم الذي أشعر به و الرغبه في الركض لمعانقة جثة والدتي
إستمعت لكلامهم و جلست و قد بدأت الدموع تنهمر من عيناي دون توقف
إنهم محقون، إن فعلت و ذهبت لجثة والدتي قد ألحق بها
بالرغم من أنني أود أن أنظم للعالم الذي ستعيش فيه رفقة والدي الراحل
إلا أن المملكه تحتاج لملكة تحكمهم و علي أن أكون أكثر حكمه
"أعيد الحكيم قبل أن أجعل من جثتك سماداً لشجر التفاح"
قالها آدي بغضب و تشكل أطراف دخانه لما يشبه المخالب
و إندفع بسرعه ليمنعه ألفير
"أيها الأحمق هل رأيت ما حدث للحكيم، إستعمل عقلك قبل أن تهاجم"
"إبتعد ألفير..أقسم أنني سأجعلها عبره لكل من يحاول أذيتنا"
نظر آدي ناحية الجنود و السابيينز
"تبا لكم أيها البشر، تبا لكم و لهمجيتكم..تهاجمون جميع المخلوقات دوماً حتى أنكم تقتلون بعضكم لأتفه الأسباب..لا شئ سيدمر الحياه سوا وجودكم أيتها المخلوقات الوضيعه"
"توقف آدي"
صرخ ألفير بقوه و غضب
"ليس جميعهم همج كما ترا..ايفانورا منهم و لم تفعل ما يفعلون و نيترا كذلك"
"إذاً إبتعد و دعني أتخلص من الهمج منهم"
قالها ليمسك بألفير و يرميه بقوه، بينما إندفع للهجوم
"بيروس هاجم المجنح، أنا سوف أتدبر أمر الدخاني"
توقف آدي قبل أن يقترب منها و بدت ملامح الصدمه عليه، إلتف ناحية ألفير الذي كان يحمل ذات التعابير
لما هم مصدومون؟
"ألفير.."
"إبتعد آدي إنها رولونا"
قالها ألفير بصراخ و قد بدأ عليه الخوف
حاول آدي الهروب لكن أمسكته تلك المدعوه رولونا بسحرها
حاوط سحرها الأحمر آدي ليسحبه بقوه، فتحت الكتاب ليحبس هو الأخر داخله
أراد ألفير الوقوف لكن منعه كلب بثلاث رؤوس، يبدو أنه هو المدعو بيروس
كان يهاجم ألفير بقوه كبيره و حاول ألفير صده
ضحك السابيينز
"أحسنتي رولونا"
"اغلق فمك وإلا لحقت بهم..الأن أين تلك الوضيعه البنفسجيه علي التخلص منها"
أنهت جملتها لتلمح بعيناها كلبها يُرمى على الجنود، نهض ألفير و هو متألم و بالكاد كان يقف
تعابير الغضب بارزه
"لا أهتم إن كنتي أسطوره قديمه رولونا، لن أدع قذره مثلك تقترب من حاكمتنا النقيه"
بعدها بلحظات ظهرت ايفانورا من خلف الشجيرات و هي تصرخ خائفه على ألفير
.
.
°
°
ايفانورا...

"ألفير و آدي و الحكيم..يا إلهي لقد عانوا"
"هناك الكثير من الأمور أود معرفتها"
"أنا أيضاً..ماذا كان يقصد آدي بكونه تعويذه خاطئه؟ و كيف يعلمون من هي رولونا؟"
"و من تكون إيلا أيضاً؟"
قالتها نيترا و قد تذكرتك تلك المرأه التي ظهرت في الحلم
أعتقد أنها هي إيلا
و ما شد إنتباهي..رولونا
"بايتر، من تكون رولونا؟"
بدت أوجههم الصغيره مرتبكه و خائفه
"إنها أسطوره قديمه..لم نعتقد يوماً أنها حقيقه"
"أخبروني ما تلك الأسطوره"
"إنها قصه طويله و الحاكمه متعبه..لترتاحي قليلاً ثم نخبرك"
"حسناً إذاً أخبروني كيف إستطعتم التسلل للسجن؟"
"بعدما فقدتي الوعي و تم سجنك إختبئنا هنا، و كانت البايتر تأمر الحشرات بمراقبة حركة الجنود لنعلم متى نستطيع إخراجك..بعدها ذهبنا انا و البايتر رفقة بعض الحشرات السامه التي تسللت لأكتاف الجنود و قامت بقرصهم و لسعهم بسُمِها..و بينما إنشغل الجنود بقتال الحشرات السامه تسللنا لغرفة التعذيب لإخراجك"
"شكرا لكم حقاً، لقد بذلتم مجهوداً كبيراً"
"إنه واجبنا"
قالت البايتر، إن البايتر مثال صغير عن قوة عشيرة نيتروس
رغم صغر حجمهم إلا أنهم أذكياء و ماهرون و يمكن الإعتماد عليهم..علمت الأن لما كان الملك القديم و السابيينز يخشون هذه العشيره
فأصغر مخلوقاتها قويه بشكل لا يستهان به، حتى و إن لم يكونوا بأجساد صلبه
فالذكاء أيضاً قوه.
"البايتر مخلوقات لا يستهان بها، رغم صغر حجمهم إلا أنهم اقوياء"
قالتها نيترا ليجيبها البايتر
"صغر حجمك ليس عائق، قد يكون عقلك هو عائقك الوحيد طالما كنتِ تفكرين هكذا"
كان واضحاً أنهم إنزعجوا مما قالته نيترا، يبدو أن صغر الحجم أمر حساس لديهم
"أسفه أسفه..لم أقصد الإساءه كنت مبهوره فقط"
بدا التوتر على نيترا ليضحك البايتر
"لا داعي للإعتذار"
"حسناً إذاً سوف أنام قليلاً لأرتاح، بايتر هل تستطعون جعل الحشرات تراقب المكان حولنا؟"
"بالتأكيد"
"مهلا ايفانورا، لنغير الضمائد و نعقم الجروح قبل أن تنامي"
إستلقيت على ظهري بينما كانت نيترا تعتني بجروحي
بعد إنتهائها طلبت منها وضعت بعض حبات التوت البري بقربي
"عل تريدين أن تنقلبي عليها و تهريسيها؟"
قالتها بينما تضحك، بادلتها الضحك لأجيب
"أشعر بالأمان عندما أشتم رائحة التوت البري، تذكرني بشخص لطيف كان يجلس دوماً بجانبي أثناء نومي كي لا أشعر بالخوف"
لاحظة إبتسامة نيترا الهادئه التي صاحبتها نبره مطمئنه
"سنحررهم..أنا أعلم أنكِ قويه و ستفعلين ذلك و سأقف بجانبك كصديقتك المقربه للأبد"
"شكرا نيترا..إنتي أفضل صديقه حصلت عليها"
أغمضت عيناي لأكمل
"و أنا أعلم أنكِ ستقضين على السابيينز القذر و تصبحين ملكه قويه و جميله كوالدتك"
فتحت إحدى عيناي لأجد الدموع إجتمعت في عيناها الزرقاء
"إستلقي بجانبي لننم قليلاً، قد نحلم بأحلام جميله تؤنسنا و تنسينا الحزن قليلاً"
مسحت دموعها و إستلقت بجانبي
ليأتي البايتر و يستلقوا معنا
"يبدو أننا جميعاً نحتاج لأحلام جميله"
قالتها نيترا
عندها أغمضنا أعيننا جميعاً كلٌ منا يرغب في حلم جميل، يرى فيه الحياه المسالمه و الآمنه التي فقدناها جميعاً
.
.
-مر يومين-
.
.

خلال تلك اليومين لاحظنا تسلل جنود السابيينز الذين كانوا يبحثون عنا في أرجاء الغابه
كانت الحشرات تراقبهم و تخبر البايتر عن أماكن وجودهم و البايتر تخبرنا بدورها

لم أعلم قصة رولونا بعد و لما كانو يخشونها
و إستمرت إيلا بالظهور في أحلامي، كانت تحاول أن تجعلني أنسى تلك الخساره و أن استجمع قوتي مجدداً و لكن...في كل مره أسئلها عن إيند، لا تجيب
بل و تبدو في حاله إستغراب و كأنها لا تفهم ما أقول.
و تكرر دوماً
"لا تدعي شجار صغير بين الشقيقات يفسد كل شئ"
لم أفهم ابداً ما تقصد، لم نتشاجر أنا و لونا شقيقتي..أنا لم أرها منذ اليوم الذي سجنت به
و في كل مره أود سؤالها عن علاقتها بآدي..ينتهي الحلم
إنها غامضه لا أكاد أعرف عنها شئ
كنت سوف أسئل البايتر عن من تكون إيلا روح البحر..لكن قررت الإنتظار قليلاً
لن أستعجل بشئ، سأعرف كل شيء في وقته المناسب.

جمعنا الطعام في الحقيبه و معه المستلزمات الطبيه
راقبة الحشرات طريقنا
سنذهب الأن لرؤية ميردا، إن حبست أم لا
و بعدها سأعلن الحرب على رولونا..و ستكون نهايتها مع نهاية هذه السنه التي ستنتهي بعد أيام قليله.

-نهاية الفصل الرابع عشر-

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 70.1K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
85.9K 5.3K 16
الهدوء يضُمر بالمكان.. الطرق الندية بالقطرات المطرية الصغيرة تقحم نفسها بالطريق، تطير تلك الورقة الصغيرة المهترئة، متآكلة الأطراف.. لتهوى على الأرض ا...
26.3K 330 44
"عن أفخم الروايات التي قرائتها وعن كاتبات تخطو الابداع أضف لمحه عن الروايات التي انصح بها روايات انستني وحدتي وواقعي جعلتني التمس الضحك والسعاده الرو...
815 2 1
"ليس هُناك غَلطه!!" هَمست لنفسها بينما تتأمل ملامحه الساكنة. "هَل كُل مره نتقابل ستقَعين في حُضني هكذا؟" اردف بتلاعب ليرفع طَرف شفتيه، معطياً اياها ل...