-Chapter 13-

188 26 14
                                    

لاحظ قدومي آدي
"مرحبا بالحاكمه"
قالها و هو لا يزال يضحك بشده، عندها إلتف ألفير للناحيه الأخرى كمن يتجنب النظر لي
"انظر يا حكيم لقد تأثر المجنح"
"آدي توقف قبل أن يضربك"
لم يتوقف آدي عن الضحك
في الحقيقه لقد ضحكة معه بشده، تلك الأجواء اللطيفه..نسيم بارد و شجارهم المعتاد
أصوات الضحك المرتفعه، قد يبدو الأمر لكم مملاً..لكن هذه اللحظات البسيطه هي ما تجعلني أشعر بأنني أعيش حقاً..لن يفهم ما أشعر به إلا من مره بحزن طويل
فهو سيرى أن تلك اللحظات هي أشبه بالحلم الجميل، السلام..ذلك ما سيشعر به.

ذهبت للبحيره أتفقد شكلي في إنعكاس الماء الصافي
كان لباسي جميل حقاً...لكن قد مملت من شعري، أريد تغييره
توجهة لحيث وضعت ملابسي، كنت أبحث عن ربطة شعر
وجدتها و ذهبت للجلوس أمام البحيره أحاول تصفيفه
"ماذا تفعلين؟"

سئلني ألفير
"أحاول تغيير تصفيفة شعري"
إبتسم لي و جلس خلفي ليلتقط ربطة الشعر من يدي
و بدأ يجمع شعري للخلف و هو يحدثني
"أتعلمين..عندما كنتي مسجونه في القصر و كنت أبحث عنكِ و أتجسس على منازل سكان المدينه لأجد منزلك، رأيت امرأه تصفف شعر إبنتها بهذه الطريقه..بدت تلك التصفيفه جميله فلم أبتعد حتى إنتهت"
"لم تصفف امي شعري يوماً، لذلك لا أعلم كيف أفعلها"
"سوف أفعل ذلك و أعلمك...نمسك بالشعر و نقسمه لثلاث خصل و نجعل كل خصله تتبادل مكانها مع الخصله الأخرى"
كان يخبرني ما يفعله أثناء تصفيفه لشعري، إقترب آدي و الحكيم و حتى البايتر لمراقبة ألفير
"إنتهيت"
"كيف أبدو؟"
سئلتهم و أنا أنظر لإنعكاسي في البحيره
"رائع تبدين مذهله ايفانورا، أحسنت صنعاً يا مُجنح"
"تبدو الحاكمه رائعه بهذه التصفيفه الجميله"
"الزهور"
كانت البايتر تحمل مجموعة أزهار، جلسة على العشب لأسمح لهم بالصعود على رأسي و وضع الأزهار بين خصلات شعري
بعد أن إنتهوا، إستقمت أشاهد إنعكاسي...أحببت شكلي الجديد
لم أخفي سعادتي بل من شدتها كنت أدور في مكاني
"هذا رائع، كيف لتغيير بسيط كهذا أن يجعل المرء سعيداً جداً"
قلتها بسعاده لأنظر ناحية ألفير و اتجه لعناقه
"شكرا ألفير، و أسفه على ما بدر مني امام النهر"
"لا تقلقي، يبدو أنني بالغة بخوفي أيضاً"
"أعدك بأن أصبح قويه جداً..ربما بقوة الحاكمه إيند أو أقوى، عندها لن تكون مضطر لحمايتي"
"حتى و إن أصبحت قوتك تسبب زلزال أو تهدم الجبال سوف أبقى أحميك، فأنا أحب البقاء بجانبك و مراقبة ما تفعلين"
ألفير...يجب أن يعتبر ما تفعله بقلبي جريمه، فقد تعلقت بك..نسيت آلامي الماضيه و ما كنت أخشاه..أحلامي السابقه التي بنيتها مع ماركو أصبحت أراها معك، ألفير..أنت شئ لا يقدر بثمن في حياتي.
فصلت عناقنا
"ألفير أليس هذا الوقت الذي يجب أن تحضر به نيترا؟"
"سوف أذهب لإحضارها إن كانت هذه رغبتك"
إبتسمت له و أشرت له بنعم
ليحلق بعدها سريعاً، نظرة ناحيته و هو يحلق لتلحظ عيناي..الحاكمه إيند!!
كنت أرى ظهرها فقط تقف خلف أحد الشجيرات لتبدأ فجأه بالركض مبتعده
"إنتظري"
قلتها لأركض خلفها، و قبل أن أبتعد ناداني آدي
"مهلا إلى أين؟"
"رأيت الحاكمه إيند سوف أذهب إليها، إبقوا هنا سوف أعود سريعاً"
قلتها على عجل لأكمل ركضي بإتجاهها
كانت سريعه و لم أستطع إمساكها، لكن تمكنت من البقاء خلفها فهي لم تغب عن ناظري
لقد كانت تركض لمده من الوقت بينما اتبعها و أناديها، لكنها لا تجيب
لتلتف يميناً بسرعه
"مهلاً"
صرخت بها لأتبعها، وصلت لمنطقة في الغابه لم أرها قبلاً
مكان يبدو موحِشاً حقاً..أشجار ميته و هدوء مخيف، يبدو كمستنقع
نظرة حولي و لم أجد الحاكمه
"الحاكمه إيند أين أنتي؟"
ناديتها بصوت عالي، لا إجابه
أخذت خطواتي أريد أن أعود للكهف..أمسكت بتصفيفة الشعر أتأملها و أحدق بالأزهار التي تزينها..إنها جميله حقاً، سأطلب من ألفير أن يصفف شعري هكذا دوماً

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now