-Chapter 8-

181 29 5
                                    

دخلت عبر البوابه لأجد مكان كان أكبر مساحه من الكهف
دخلت و أنا انظر حولي لما كان أشبه بقُبه ضخمه مصنوعه من الصخور الرماديه
لأنظر أمامي و أجد ما بدا لي كطاوله صغيره مصنوعه من ذات الصخور
و فوقها كتاب جميل بنفسجي اللون و مزخرف بطريقه جذابه
كنت أرى جيداً بسبب ضوء القمر الذي كان يسلط على الكتاب من فتحه أعلى هذه القُبه
علمت أنه الكتاب الذي حبس أصدقاء ألفير
جمعت شجاعتي و فتحته ليخرج منه دخان بنفسجي كما لو كان الكتاب ينفخ الهواء في وجهي
أضاءة الكلمات بلون بنفسجي جميل ساحر
كنت أقلب الصفحات و أرى المخلوقات التي به، إنه ساحر جداً أحببته
توقفت حين رأيت أحد الصفحات بعنوان [آدي دخان الهلاك]
سحبت يداي بعد أن تركت الكتاب مفتوح على صفحة آدي
قمت بتشبيك يداي كما علمني ألفير
في الحقيقه شعرت بالخوف و رغبت بالانسحاب، لكن كلما أتذكر ألفير و وحدته و كيف يتحدث عن أصدقائه بسعاده و نبرته تكاد تنطق بحزنه و رغبته في عودتهم
شعرت أنا أيضا بوحشة ذلك الشعور
عندما تريد التحدث..فلا تجد من يسمعك
عندما تريد البكاء..فلا تجد من تبكي بجواره
عندما تشعر بالملل..فلا تجد من يُسليك
ألفير قام بحمايتي و أخرجني من وحدتي و حزني، إنه يستحق أن أحاول فقط لأجله

أخذت نفساً عميقاً و اقفلت عيني بشده لأقول التعويذه
"في ليلة القمر المكتمل أطالب بخروجك و تحريرك، فل تكن أحد اعواني و اخرج من لعنه ابقتك محبوساً..آدي"
فتحت عيني بهدوء لكن لم يحدث شئ حولي
نظرة للكتاب، إختفت الصفحه التي تحمل صورة آدي
شعرت بعدها بدخان أسود يحوم حولي لأسمع بعدها بصوت مخيف
"حفيدة اللعين ريتشيرد! كيف تتجرئين على القدوم لي بقدميك"
استدرت لأجد مخلوق من دخان أسود و كان ضخماً، شكل دخانه مخالب و كان يوجهه نحوي مستعد للهجوم حتى اوقفه
"آدي"
صراخ ألفير الذي كان يقف أمام البوابه الحديديه و الابتسامه بارزه على وجهه
تحول حينها آدي لمخلوق شبيه بألفير ليذهب نحوه مسرعاً يعانقه.
مشيت ناحيتهما و أنا ابتسم سعيده بسعادة ألفير، وصلت لهما ليلحظني ألفير
فترك صديقه و عانقني بقوة
"من الجيد أنكِ لم تصابي بأذى، شكرا إيفانورا"
"ماذا تفعل، هل أصبحت حليفاً للعدو؟"
فصل العناق ليجيب آدي
"أعلم أنك تظن أنها حفيدة ريتشيرد لكن أُأكد لك أنها لا تنتمي للعائله الملكيه بأي صله"
نظر لي آدي بنظره تفحص ثم أعاد نظره لألفير
"أثق بك ألفير"
نظر لي بإبتسامه لطيفه ليكمل كلامه
"مرحبا أنا آدي دخان الهلاك، هل تريدين لعب الغميضه؟"
نظرة له بتعجب، الغميضه؟
ضحك ألفير
"حبسك في الكتاب لم يغيرك يا آدي، هيا دعنا نتناول بعض التفاح"
"دائما تعجبني اقتراحاتك ألفير..أيتها البشريه تعالي معنا"
أجبته و انا أضحك على تصرفاته
"أدعى ايفانورا"
ركضت قليلاً لأستطيع اللحاق بهما.

وصلنا لمنطقه مليئه بأشجار التفاح
"سوف أعيش هنا"
قالها آدي بسعاده، يبدو أنه يعشق التفاح..ضحك ألفير
"يكفي يا عاشق التفاح، إجمع بعضها و لنعد للكهف"
جمعنا بعض التفاح و عدنا للكهف، جلسنا به قرب النار التي أشعلها ألفير
كان آدي و ألفير يتحدثان عن قصص من الماضي و ذكرياتهما
يبدو ألفير سعيداً...كنت أبتسم لألفير الذي كان منسجماً بالحديث
أنت تستحق ذلك يا ألفير.
°
°
ألفير...

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now