البارت الخاص-2-

110 8 11
                                    

في مملكة قاردن تحديدا في غابتها الغامضه التي خرجت منها الكثير من الأساطير الغريبه، و من أشهرها أسطورة تتحدث عن عشيرة من مخلوقات قوية صنعها السحر و لم يكن سحر أي ساحر..بل كان سحراً صعب الإتقان بسبب ترابطه مع دماء صانعه..إنها عشيرة نيتروس.
°
°
بعد موت إيند و تولي أحد مخلوقات العشيرة للحكم
اختارة العشيرة العيش في الغابة في منطقة تدعى اليوم بالمنطقة المحرمه، لكن تعاهدوا مع سكان قرية أوبين على أنهم سوف يساعدونهم دوماً و لن يطول غيابهم عنهم..فمنهم خرجت حاكمتهم التي أحبوها و سارت دمائها النقية في عروقهم.
كان يوجد كهف في تلك المنطقة لطالما أحب ذلك المخلوق الدخاني أن يستلقي و يبقى فيه..فقد كانت الأماكن المظلمه منزله و الهدوء هو الصوت الوحيد الي يحبه و يأنس به
"آدي"
حتى قاطعه صوت تلك الجميلة التي كانت دوماً تعكر مزاجه عندما تناديه بصوت عالي.
"إيلا..إبحثي عن أحد أخر للعبي معه"
قالها ليتقلب للجهة الأخرى غير راغب في ملاقاتها
دخلت إيلا للكهف قاصده مضايقته أكثر
"آدييي..هيا لنخرج"
"إيلا قلت ل.."
شعر بشئ يمسك قدمه و يسحبه بسرعه للخارج
فتح عيناه و هو يصرخ بفزع، كانت إيلا تمسكه و تطير به ناحية البحر.
"إيلااا..أيتها المجنونه أفلتي قدمي"
"أفلتها؟ لك ذلك"
تركت قدمه ليسقط في البحر بينما كانت تضحك عليه.
خرج من البحر و هو غاضب جداً لتلحق به
نظر لها بحده و صرخ
"ألن تتوقفي عن مضايقتي؟"
"البقاء في الكهف ليس جيداً لك، اكره العزله و أرغب في أن نلعب معاً"
"أحب العزله ولا أرغب في اللعب و خاصه معكِ انتي"
قاطعهما صوت ضحك ذلك المجنح الجالس على الشجر
"ألفير، أخبر عديم العقل أن العزله ليست جيده له"
"أخبر قطرة الماء المجنونة أنني حر في فعل ما أريد"
"لا لن أفعل فشكلكما مضحك جداً عندما تتشاجران"
قالها و هو يضحك ليطيرا ناحيته بينما هرب هو قاصداً العوده بهما حيث تجلس العشيرة
"يكفي انتم الثلاثه"
تحدثت من كانت تجلس على صخره و حولها يجلس باقي أفراد العشيره
"لقد عدت يا حاكمتي كيتريا"
"أهلا بعودة حارسي"
تقدم ألفير لينحني لها مقبلاً يدها
"مرحبا أيتها الحاكمة"
قالت إيلا ليهبط بجانبها آدي و هو يشكوا للحاكمة
"الحاكمة كيتريا، أخبري بركة المياه هذه أن تتركني"
"إنسى الأمر آدي لن أتركك"
قالت جملتها لتمد لسانها تستفزه
ضحكة الحاكمة
"حسنا، إيلا أريد أخذ رأيك بأمرٍ ما"
"أمرك"
ذهبت الحاكمة و تبعتها إيلا، بينما بقيا الصديقان وحدهما ليكسر ألفير حاجز الصمت
"لما تنزعج عندما تأتي إيلا للعب معك؟"
"لست منزعج من اللعب معها"
"إذا لماذا تبعدها؟"
إنفجر آدي على ألفير و هو يحدثه
"لأن ذلك جنون، كيف لفتاة نقية و جميلة صافيه و خلابه ذكيه و تمثل الأحلام أن تكون رفقة فتى أحمق غريب و مخيف متهور و ساذج و هو التجسيد الحرفي للكوابيس!"
ضحك ألفير ليحاول ليسخر من آدي
"جيد إذا أنت تعرف أنك أحمق"
"عن ماذا تتحدثون يا أولاد؟"
كان صوت الحكيم منديف الذي توجه لهما بعدما شده نقاشهما
"أيها الحكيم هل يمكنك مساعدتنا؟"
"بالتأكيد، ما الأمر؟"
"أنا.."
قاطعه ألفير و هو يضحك
"بإختصار شديد آدي يرى أن الأسود و الأبيض لا يمكنهما الإرتباط"
"بل العكس من ذلك، عدم اندماج الأبيض و الأسود لن يعطينا الرمادي الذي نعيش فيه بتوازن"
نظر آدي للحكيم بنظره تحكي له عن صعوبة فهم ما قال، ليمسك ألفير معدته من شدة الضحك و هو يمسح دموعه و يخاطب الحكيم
"اعتذر يا حكيم لكن إشرح ذلك بطريقة يفهمها ذا الرأس الفارغ"
"اغلق فمك يا مجنح، لم تقع بالحب من قبل و إلا كنت فهمتني"
"ما أقصده يا آدي..أن الأسود و الأبيض إندماجهما مهم لسير الحياة، فمثلاً لما ترى أن الأحلام جميلة؟"
"لأنها ليست كالكوابيس التي تجعلني أرتعب"
"إن لم تعلم كيف تكون الكوابيس فلن تشعر يوماً بجمال الأحلام..هل فهمت؟"
"أعتقد أنني بدأت أفهم"
تكلم ألفير الذي ذهب لشجرة التفاح التي تقع خلفهم ليقطف تفاحه يرميها لآدي
"مثال أخر..لا وجود للخير إن لم يوجد الشر، و لولا وجود الشر لما شعرنا بجمال الخير"
"هل فهمت الأن يا آدي؟"
"أجل..إذاً ليس أمراً غريباً إن أحببت إيلا"
قهقه ألفير ليضرب آدي بخفه على ظهره
"أتت عشيقتك أغلق فمك"
قاطعهم صوت إيلا الذي قدم من خلفهم
فزع آدي ليلتف ناحيتها بينما كانت تضحك على تعابير وجهه
"ماذا تفعلون هنا"
صمت آدي قليلاً بسبب شعوره بالخجل، لينظر التفاح الذي رماه له ألفير سابقاً..أعطى لها تفاحه دون النظر لها
أخذت الإبتسامة مكانها على وجه إيلا التي أخذت التفاحه سعيده بها
"شكرا آدي"
"لما تحبين التفاح لتلك الدرجه؟"
سئلها بفضول لتجيبه
"هل تناولته من قبل؟"
"أجل ولم أحبه"
"أنت أحمق طالما لم تحب طعم التفاح"
قاطعهم ألفير الذي كان يحاول حبس ضحكته
"ليتك كنتِ هنا، فقبل قليل إعترف بكونه أحمق"
ضحك كل من إيلا و ألفير، ليرحل آدي غاضباً
"مهلا آدي"
نادته إيلا و هي تضحك
إلتف بغضب و صرخ
"ماذا"
إقتربت منه لتعطيه ثمرة تفاح
"تناولها"
"لا أحبها"
"هيا آدي شاركني في التفاح"
خجل الأخر ليأخذ التفاحه
"أريد إعطاء التفاح فرصه أخرى، لم أخذها من أجلك"
"محادثات العشاق الممله، سأذهب للحاكمة"
قالها ألفير يسخر منهما لتقاطعه إيلا قبل تحليقه
"تتصرف و كأنك لا تعشق الحاكمة"
"حقا!"
رد آدي بدهشة ليبتسم و يصرخ ناحية ألفير الذي تجمد في مكانه
"بلغ تحياتي لعشيقتك"
ضحك هو و إيلا ليطير ألفير ناحيتهما غاضباً بينما هربا منه
"تعال هنا و أبلغها تحياتك بنفسك"
"لا أريد أن أقاطع حديث العاشقين"
ضحكت إيلا لتقوم بإمساك يد آدي و تهمس
"أعرف أين نختبأ هيا"
طارت به إيلا ناحية جرف يقع أمام البحر، ليختبأ أمام الجرف
نظرة إيلا للسماء لترى ألفير حلق بعيداً عنهما.
"نحن بأمان، لنعد قبله إلى الحاكمة"
"مهلاً إيلا"
"ماذا؟"
تردد آدي قبل أن يتحدث لينظر ناحية إيلا و يسئلها بهدوء
"هل ترين أن إندماج الأبيض و الأسود أمر جيد؟"
"ماذا تقصد؟"
"ما أعنيه..أن الحكيم يقول بأن الحياة يجب أن يكون لها جانب أبيض و أخر أسود كي تعطينا الرمادي الذي نعيشه و هذا ما يجعلها في توازن"
"آدي تبدو ذكي الأن و هذا يخيفني"
"حسنا لا تهتمي"
قالها و بدا الحزن في نبرته، ليرحل سريعاً عنها فيما نظرة له تشعر بأنها أخطئت
أرادت اللحاق به ليقاطعها ألفير الذي وجدها أخيراً
"وجدتك...أين آدي؟"
"ألفير ما قصة الرمادي؟"
"ماذا؟...أاه فهمت الأن، لأختصر لك آدي يحبك لكنه يرى أنه من غير الطبيعي أن تكون هناك علاقة بينكما لأنك تمثلين الأحلام و هو الكوابيس"
"من أين يفكر ذلك الأحمق"
"لا أعلم إذهبي و أسئليه، سأذهب للحاكمة"
حلق ألفير بعيداً لتذهب إيلا تبحث عن ذلك الدخان الأسود.

بعد مده من البحث وجدته يجلس تحت إحدى أشجار التفاح و يتناول التفاحه التي أعطتها له سابقاً
ذهبت له بسرعه لتعانقه فيما تجمد مكانه و اوقع التفاحه من يده
"ماذا..ما بك"
كان مرتبكاً، لتبعد وجهها عنه تتأمله قليلاً ثم تحدثت
"هل تعلم ما هو الجواب لسؤالك؟"
"يقول الجميع أنه أمر طبيعي"
"هل أنت تثق بتلك الإجابه؟"
"لا، لكن أود تصديقها"
"دعنا نعلم إن كانت صحيحه أم العكس"
نظر لعيناها الزرقاء التي جعلت الإرتباك يزول عنه ليجيبها بإبتسامه
"أعلم أنها صحيحه، لكن أود سماعها منك"
قال جملته ليقترب و يقبلها على شفتها قبله صغيره لم تدم طويلا
إبتعد ينظر لعيناها التي تغرقه دوماً
"يبدو أنها صحيحه..يجب أن يندمج الأبيض و الأسود"
قالت كلماتها لتعيد له تلك القبله تحت أشجار التفاح و عندما كان الهواء يداعب شعرها
فيما كان ألفير و الحكيم يراقبان العاشقان من خلف الشجر
"فهم التلميذ الدرس"
قالها ألفير للحكيم الذي إستدار يرغب بالرحيل
"جيد..الأن دعهما وشأنهما"
قالها ليرحل و رحل معه ذلك المجنح عائد لحاكمته التي تنتظره.

-نهاية البارت الخاص-

ذا برضوا ماله علاقه بالرواية الأصليه لكن أتمنى انو قصة الثنائي عجبتكم
🫶🏻

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now