-Chapter 25-

84 6 5
                                    

°
°
رولونا...

ما فعلته تلك الذبابه لظهري..جعلني لا أقوى على مغادرة السرير ابداً
بالتأكيد تلقيت رعاية طبيه لازمه من ذلك الكهل المقرف، لكن تلك الإصابة لا تشفى تماماً
حتى و إن إستعمل جميع أطباء هذه المملكة خبراتهم لعلاجه فلن يتماثل للشفاء التام
الأمر يعتمد على السلاح الذي إستعملته...إنه سحر شقيقتي الحقيره و أعلم أنه سيترك أثر و ألماً فضيعاً مهما حاولت علاجه.
إنني الأن أجلس على السرير، أتناول الطعام الذي حضره الطاهي و كنت أستمتع به حتى دخل ذلك الكهل
"كيف حال ظهرك الأن؟"
"ليس في أفضل حال"
"لما؟ ألم تأخذي الدواء؟"
"هل أحضرت طبيباً أم ساحراً؟"
"طبيب بالتأكيد"
"و هل يأخذ علاج الأطباء وقتاً ليبدأ مفعوله أم لا؟"
"أجل يأخذ وقتاً"
"هل تعتقد بكامل قواك العقليه أن الدواء الذي إستعملته البارحه فقط سيجعلني اليوم كالفرس؟ هل لديك دماخ في تلك الجمجمه؟"
"لكنكِ ساحرة"
"و ما علاقة كوني ساحرة؟ أخرج و إلا حطمت رأسك الفارغ..لا عقل لديك و تريد أن تحكم مملكة؟"
"يكفي يكفي...أريد أن أحدثك في موضوع أخر"
وضعت الطبق جانباً فوقت الراحه قد إنتهى ما إن دخل هذا الخرف

"تحدث"
جلس على طرف السرير
"ألا تعرفين أن ذهبت تلك المدعوه ايفانورا؟"
"لا...لما أنت مهتم؟"
"جميع سكان المملكة يرغبون برؤية الأميرة للإطمئنان عليها، لكنها هربت رفقة بيضاء الشعر"
"و إن أعدت الأميره؟ هل تعتقد أنها ستلعب دور المريضه حقاً؟"
"سأجبرها"
"لقد أتعبتني يا رجل بدماغك الذي لا يعمل، كيف ستجبرها؟ إنها أميره لن تخضع ستفضل اللحاق بوالدتها"
"لما أنتي واثقه؟"
"قبل وصول جنودك كنت أقاتل ايفانورا و كنت على وشك هزيمتها لولا تدخل الأميره و القرويه"
"من تكون هذه القرويه؟"
"صدقني فتاة لا ترغب في لقائها"
"حسناً إذاً، ماذا سنفعل؟"
"لننتظر ليومين..عندها سأتصرف أنا"
"ماذا ستفعلين؟ و كيف سوف أتعامل معهم ليومين إضافيين؟"
"تصرف لا شأن لي..و تدبري للأمر فلن أخبرك الأن"
"حسناً..أثق بك"
"الأن إذهب أرغب في النوم و أنت مزعج"
خرج السابيينز من الغرفة أخيراً بينما كنت أدرس خطتي..لن أدعه يعلم أين ذهب الفتيات
ليس حماية لهن..بل كي لا يفسد أصلع الرأس عملي.
°

°

ايفانورا...

إستيقظت من نومي بسبب ركل بيانكا النائمه بجانبي ما جعلني أجلس و أقوم بركلها بقوة أكبر لتستيقظ
"ما بك لما تركلين الناس و هم نيام؟"
تحدثت و هي تمسك ظهرها متألمه
"أنتي من تركل النائمين"
نظرة حولي و لم أجد نيترا لأقوم بسؤال بيانكا فأجابتني و هي تستقيم
"ربما إستيقظت قبلنا"
إستقمت لأذهب للخزانه و أخرج لي بعض الثياب
خرجت بيانكا من الغرفة لأخرج خلفها، نزلت هي من السلالم و أنا كنت في طريقي للإستحمام
"صباح الخير"
كان صوت نيترا و هي تخرج من المطبخ و تحمل طبق من الفاكهة و كان الحكيم منديف رفقتها
"صباح الخير أيتها الحاكمة، صباح الخير بيانكا"
"صباح الخير يا حكيم"
"صباح الخير اخط...منديف"
يبدو أن بيانكا تحاول الإعتياد على أسمائهم
"إلى أين ايفانورا؟"
"سأستحم، أين ألفير و آدي؟"
"لا علم لي"
اكملت طريقي لأستحم و ارتدي ثيابي، خرجت لأنزل لهم و أجلس رفقتهم فدخل ألفير من الباب و هو يحمل في يده حبات التوت البري
"لم يكن عليك الذهاب لقطفهم، يوجد بالمنزل الكثير من التوت"
تحدثت إليه و هو يضع حبات التوت أمامي ليجلس و يجيبني
"أعلم..لكن كنت أرغب في قطفها بنفسي لك لأتحقق من جودتها، تفضلي لقد إخترتها بعناية"
إلتقط أحدها و قبل وضعها في فمي لفتني نظرات بيانكا
كانت تحد نظراتها و تبتسم بغرابه
"هل هناك خطب؟"
سئلتها و تعابير الحيره تعلو وجهي
"لا..لا..لا شئ"
تحدثت و هي تلتقط ثمرة برتقال و تقشرها لتنظر فيما بعد لنيترا التي بادلتها ذات النظرات
لوهله شعرت أنهما تتواصلان بأعينهما، فيما نظرة لألفير لأجده ينظر لهما ببرود.

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now