-chapter 7-

199 29 15
                                    

بعد وقت من التحليق في سماء الليل البارده هبط ألفير أمام كهف تغطيه اوراق بنفسجيه كانت طويله كأنها سِتار من صنع الطبيعه

انزلني لأتفحص المكان بعيني فقد كان أجمل مكان رأته عيناي
أمامه بركه تعكس لمعان النجوم على سطح ماء عذب حوله أشجار جميله
شجيرات صغيره حول الكهف و الكثير من الزهور التي أراها للمره الأولى رغم أن مدينتنا مليئه بالزهور و لكن هذه كما لو كانت من عالم أخر ولا اسمع سوى صوت حفيف أوراق الشجر التي تداعبها الرياح
"هل احببتي منزلي؟"
تحدث ألفير و هو ينظر لي و على وجهه ابتسامه دافئة
"منزلك؟رائع ألفير هذا المكان جميل و خلاب احببته جدا"
قلتها و الحماس لا يخفى في نبرة صوتي
"يسعدني أنه أعجبك لأنه سيكون منزلنا"
اتسعت عيناي من السعاده فلم اتوقع قوله هذا بينما هو يتأمل المكان و يبتسم و الهواء يداعب شعره
ابتسمت و حدقت به بهدوء
"لا مانع لي في ذلك..فأينما تذهب يكون منزلي"
نظر لي ألفير و علامات التعجب في وجهه ولا يزال يحافظ على ابتسامته
"هل أصبحت كالمنزل بالنسبه لكِ؟ "
"أليس المنزل هو المكان الذي تشعر فيه بالأمان؟"
اكتفى ألفير بالسكوت و تبادل النظرات معي عندما فهم قصدي
عندها تحرك ناحية الكهف ليبعد النباتات بجناحه بخفه
تبعته للداخل
و رغم بساطة المكان إلا انني رأيته أجمل من الخارج بكثير كانت به حجاره بيضاء لامعه و بعضها الأخر بدت كالمرايا من شدة اللمعان و غيرها من الحجاره الملونه التي كانت تحيط جدران الكهف و تزينه، قاطع تأملي عندما
وجدت بعض الأوراق العملاقه و التي بدت كبساط للنوم
" هل تنام هنا؟"
سئلته و هو جالس على الأرض يعبث بقليل بالحطب المتواجد في احد زوايا الكهف
" لا احتاج للنوم إنه فقط مكان للراحه و الجلوس"
اجابني دون النظر لي
مشيت قليلا أريد استكشاف الكهف و التعمق به لكن اوقفني ألفير
"انتي تحتاجين للنوم و الراحه، لتنامي هنا ايفانورا"
نظرة له لأجده يحمل مجموعه من الحطب
أشار ناحية البساط و كأنه يعلمني أن أنام عليه
بينما هو يجلس على الأرض و قد أشعل النار على الحطب
لن أعارضه فأنا أشعر بالتعب حقا.. لكن جمال المكان و حديثي و ضحكِ مع ألفير انسياني التعب

إستلقيت على البساط، كان ورقه ناعماً لطيفاً..تقدم ألفير و جلس بجانبي و لم تكن المسافه بيننا و بين مكان اشتعال النار بعيدا جداً، وضع جناحه علي كبطانيه للنوم بينما يلاقيني ظهره

نمت ليلتها و الابتسامه لا تفارق شفتاي

-الساعة ٤:٠٠-
إنه الوقت المعتاد الذي استيقظ به
فركت عيني اطرد ما بقي من النوم لأُدرك حينها
ان هذا النهار مختلف..لا صراخ..لا أعمال مرهقه..إنه فقط
استطيع أن أفعل ما أريد
عندما أدركت ذلك قمت بإبعاد جناح ألفير عني لأخرج من الكهف مسرعه و أقفز في البحيره التي أمامه خرج ألفير من الكهف و هو ينظر لي و يسمع صوت ضحكاتي العاليه التي تزامنت مع صوت سطح الماء عندما إرتطمت به
ليقترب من البحيره حيث كنت ألعب بالماء
"صباح الخير"
قالها و إبتسامته اللطيفه لا تفارق وجهه
"صباح الخير عصفوري"
اجبته و صوتي لا يزال عاليا مستمتعاً بالحريه التي لم اجربها إلا الأن
كل شيء ممتع و جميل عندما أكون مع ألفير..أشعر بالامتنان حقاً.

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWo Geschichten leben. Entdecke jetzt