ايفانورا - Chapter 1-

508 43 22
                                    

مدينة فلورز...

في إحد الليالي الباردة تحديداً الساعة ٢ ليلاً في مدينة فلورز التي تكون عاصمة مملكة قاردن، لم تكسب تلك العاصمه إسمها عبثاً فقد تم تسميتها بذلك بسبب كثرة نمو الازهار بمختلف انواعها و أشكالها.. تفوح من تلك المدينة الآلاف من روائح الزهور الجميلة.
كانت تلك المراهقة صاحبة الشعر الأبيض اللامع الطويل و عيناها البنفسجية التي ميزتها عن غيرها تسحب كيس الازهار الميته و السامه من مقبرة المدينة.
إنها ايفانورا.
{ااه... يوم عمل شاق أخر، لقد جرحت يدي هذه المره.. تباً اكره الازهار الشائكه}
قالت تخاطب نفسها ليقاطعها حارس المقبرة العم توما مخاطبها بتذمر.
"ايفانورا هل ستبقين هنا؟ اسرعي سوف أغلق المكان"
"اسفة سيدي سوف أرحل حالاً"
أخذت الكيس مسرعه حامله نفسي لخارج المقبرة و قبل خروجي ذهبت للعم لأخذ راتبي فقد أتى شهرٌ جديد ، كم أكره هذا العمل لكن أنا افعل ذلك فقط لكي اكسب المال و أُسعد أمي.
رميت الكيس في الغابة كما افعل دائماً و سرت في طريقي للمنزل بينما أُخاطب نفسي.
{أتمنى لو لم يكن شعري أبيض و عيناي بنفسجية.. لما لم أولد كجميع الأطفال هنا؟ لما أنا مختلفه عنهم؟} جميع سكان المدينة يملكون الشعر الأشقر الذهبي و الأعين الزرقاء اللامعه.
إنها مدينة جميلة بغض النظر عن سوء معاملة سكانها لي لكن إن نظرنا عن كثب.. زهور جميلة ملونه في كل زاوية بالمدينة.. يركض بينها الأطفال و صوت ضحكاتهم تتعاله.. الهواء يداعب شعرهم و يحركه بلطف.
أحب هذه المدينة.

عدت إلى المنزل.. أمي و اختي نائماتان على السرير
ذهبت لغرفتي لأنام على بساط القش
لم يكن لي سرير مثل شقيقتي، لكن لا بأس لم اشتكي يوماً.
في الصباح تحديداً في الساعة ٤:٣٠
استيقظت في الوقت المحدد..
ذهبت للقيام بروتيني المعتاد، ترتيب البيت و كنسه و صنع طعام الفطور إلخ..

"ايفانورا!! ما هذا المنزل ليس نظيفاً كما طلبت"

اعرف هذا الصوت انها بالتأكيد أمي
خاطبتها بنبرة متفاجئه.
"لكن نظفته قبل قليل"
نظرت لي بإستحقار
"هل تقولين إني كاذبه؟! يالا وقاحتك تشبهين أباك المقرف"
اكتفيت بالصمت فلا فائدة ان جادلتها فهي ترا نفسها دائما على حق.. أمي تكره والدي كثيراً فقد تركها عندما كانت حاملاً بي.
استيقضت اختي لونا
"صباح الخير"
قلت لها مع ابتسامه هادئة..لكن تجاهلتني كعادتها.
أنهيت تنظيف المنزل لأخذ معي رغيف خبز في كيس و اضعه في حقيبتي الصغيرة التي أحملها على كتفي.
قررت ارتداء تيشرت ابيض مع بنطال بني اللون لأخرج مسرعه دون تناول الفطور مع من لا استطيع حتى تسميتهم بعائلتي.

-في طريقي للمقبرة-

"هههههه... إنها الساحرة تعالوا"
ااه لا أكره هذا الصوت، إلتفت لأجد تلك البغيضه إنها ميا، دائماً ما تسخر مني و تسميني بالساحره بسبب اختلافي عنهم.. نعم لم أولد بشعرهم الأشقر و أعينهم الخلابه.
تجمع المراهقين حولي مجدداً ليبدؤ ما يفعلونه لي دائماً
يرمون الحجارة و الطين علي و يلقبونني بألقاب سخيفة..
ساحرة
عجوز
شبح قبيح
فتاة المقابر
كل تلك كانت ألقابي، لم يعترفوا بإسمي لم ينادوني به يوماً كل ما اسمعه هي تلك الالقاب السخيفة.
بالطبع لم أقف للاستماع لهم كنت اسير متجاهله أصواتهم البغيضه تناديني.
كم أتمنى ضربهم بشدة لكن إن فعلت ذلك فسيتم معاقبتي من قِبل والدتي و أهالي المدينة.

وصلت للمقبرة أخيراً ، القيت التحية على حارس المقبرة.. تجاهلني كالعادة ذهبت لأُباشر العمل.

قد يكون غريب أن فتاة بعمر التاسعة عشر تعمل في تنظيف المقابر و تقليم حشائشها، لكن إنه العمل الوحيد الذي وجدته.. فلم يقبل أحد أن أعمل لديه، لذا أنا ممتنه لهذا العمل.

-٨:٤٠ مساءً-

أنهيت العمل أخيراً، خرجت من المقبرة و ذهبت للمنزل مسرعه.
دخلت للمنزل لأرى والدتي كعادتها تشرب الكحول حتى تغفو على الطاولة، و اختي الصغيرة تلعب في العابها الجديدة بمفردها و تبدوا مستمتعه بذلك.
اتجهت ناحية غرفتي لتبديل ملابس الخروج إلى قميص ابيض طويل لونه يتشابه مع لون شعري الطويل.

وضعت في حقيبتي لباس ابيض اخر لكنه اقصر من الذي ارتديه و وضعة معه منشفه.
حملت نفسي و خرجت من المنزل بهدوء
ذهبت للغابة قاصده نهرها، ما إن وصلت حتى وضعت حقيبتي في احد الحشائش، بدلت ملابسي الطويلة بالقصيرة التي وضعتها في الحقيبة و دخلت للماء.
في الحقيقة لا تسمح لي امي أن أُحمم نفسي جيداً خوفاً من أن ينفذ منا الماء فنحن في النهاية فقراء.
عندما اذهب للنهر اقوم بغسل جسدي جيداً و لكن بالنسبة لشعري اكتفي بتبليله فأنا اغسله في المنزل.

بعد أن انتهيت، سمحت للماء بحملي و انا استلقي على سطحه.. اتأمل جمال السماء التي تزينها النجوم، يظهر منها القليل بسبب أن الأشجار العالية تخطي جزءً منها
و هواء نسيم الليل البارد، إنه الوقت الذي أُفضله.

أثناء تأملي لمحت جسماً ضخم يبدو كا انسان، لقد كان يحلق  بسرعة في السماء لدرجه تصعب رؤية هيئته.
{هل هو إنسان؟ أم طائر؟ أم كلاهما؟!!..ما هذا المخلوق!!! }
قلتها في نفسي مذعورة، خرجت بسرعه من الماء.
نزعت ثيابي المبلله و جففت خصلات شعري بسرعه و ارتديت لباسي الطويل، حملت حقيبتي و ركضت مسرعه اريد الخروج من الغابه.
لكن... أشعر بظل ضخم فوقي.. يحجب ضوء القمر عن طريقي.. هل أت لي؟!

-نهاية الفصل الأول-

بعض الصور لمدينة فلورز :

بعض الصور لمدينة فلورز :

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


مصممة هذي الصورة 🥺💗:

مصممة هذي الصورة 🥺💗:

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Agatha_Ruiz@

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now