-Chapter 20-

92 12 1
                                    

نظرة بيانكا لايفانورا لتكمل
"أخبرني ما الذي جعلك تغيرين تصرفاتك معي"
"لما لا نبدأ من جديد و حسب"
"لأنني لا أثق بك"
"ضعي ذلك في فمك و حسب"
اجابتها ايفانورا و هي تحاول أن تضع قطعة خبز في فم بيانكا، بينما كانت بيانكا تدفعها و توبخها
"لا اريد إبتعدي عني"
قاطع شجارهما دخول السيدة ليتون و هي غاضبه
يبدو أن جدالهما سمعه كل من في القرية، ضربتهما على رأسيهما لتوبخهما
"تتشاجرنا في أول لقاء و في الليل و عند جمع الحطب و حتى في الوليمة و الأن في الصباح الباكر! ألا تتعبان؟!"
"كنت أحاول مصالحة الحمقاء"
"لا أثق بك يا بنفسجية"
"يكفي..كلتاكما معاقبتان إلى الحجره ولا تخرجا منها إلا بعد أن تتصالحا"
صرخت السيدة ليتون بقوة و غضب لتصعد كل منهما للحجره التي كنا ننام بها لتقفل عليهما الباب
"أتمنى ألا تحدث حرب في تلك الحجره"
تحدثت أحد البايتر و هي تتناول قطعة خبز و تنظر ناحية الحجره
لأشاركها الحديث اوجه كلامي للسيدة ليتون
"هل نصنع بيت أخر؟ أشعر أنهما سوف يتقاتلان"
"لا حاجه لذلك إنهما عاقلتان...أتمنى"
زفرت الهواء عن صدرها لتكمل
"ظننت أنه عندما تعلم ايفانورا بطفولة بيانكا فسوف تتقبل تصرفاتها"
"لهذا كانت ايفانورا تتصرف بتلك الطريقة..ايفانورا لن ترى شخصا عانا في طفولته لوحده، هي دوما سترغب في مصادقته"
"و الحمقاء بيانكا لطيفه أيضا لكنها لا تجيد صنع العلاقات"
"لا تقلقي سيدة ليتون سوف تحلان مشكلتهما بهدوء، دعينا نتناول الطعام معاً"
جلست السيدة ليتون على الطاوله و تناولت الطعام رفقتها
°
°
ايفانورا...

كنت أجلس في الجهة اليمنى من الغرفة بينما الحمقاء المتحجره في الجهة الأخرى
كانت تتأمل سيفها كما لو كانت تراه للمره الأولى، و انا كنت أقراء كتاب إيند
لكن لم أستطع إزاحة عيناي عنها فقد بدا الحزن ظاهراً في عيناها
"لما لا تريدين مصالحتي؟"
"لما ترغبين فجأة في مصالحتي؟"
"أخبرتني السيدة ليتون عن طفولتك"
"لهذا تريدين المصالحه؟ لا أقبل الشفقه"
"ليست شفقه يا حجريه"
"إنني أسمعكما، تحدثا معا بلطف و إلا أحضرت المزيد من أكياس البصل"
قاطعنا صوت السيدة ليتون من خلف الباب
همست عندها لبيانكا
"لما تحب البصل لهذه الدرجة؟"
"ربما لانهما يمتلكان ذات الرائحه النتنه"
لم اتوقع ردها فحاولة إخفاء ضحكتي، لاحظتني بيانكا لتضحك بهدوء لا نريد من السيدة ليتون سماعنا
إقتربت مني و اقتربت منا لأهمس
"ربما تتناوله كل يوم في كل وجباتها"
"و ربما كانت تستحم به"
"مقرف"
"هل أخبرك سر عن السيدة ليتون؟"
"ما هو"
"سمعت ذات مره أن السيدة ليتون كانت تسرق البصل من المنازل المجاوره لها"
وضعت يدي على فمي احاول ألا أضحك و بيانكا تفعل ذات الأمر
حتى بدأت أعيننا تدمع من حبس الضحك، أبعدت يدي لأحدثها
"ربما لا نحتاج للسحر للتخلص من رولونا أحضري لها السيدة ليتون و سوف تموت"
"هل تعلمين أنني من خدشت عين كلبها"
حدثتني و هي تتفاخر بنفسها
"و انا قاتلتها"
"لكنك خسرتي"
"تتحدثين و كأنكِ قمتِ بعمل عظيم"
"بالتأكيد فعندما كنت في العاشرة فقط حملت سيف والدي الضخم و أصبت كلب رولونا في عينه، و عندما أصبحت في السادسه عشر قاتلة رولونا"
"نعم أعرف القصه خدشك لكلبها لكن ماذا حدث عندما كنتي في السادسه عشر"
"عادت رولونا مع مخلوق أخر لزج بلون أحمر أرادت تدمير القرية، لم تعلم أنني تدربت لأجل اللحظة التي ستراها عيناي مجدداً..حملت سيف والدي و قمت بالقضاء على ذلك المخلوق، بالطبع آخذ ذلك مني بعض الوقت فقد كنت لا أزال اقل قوة من الأن"
"هل هزمتي ذلك المخلوق فعلا؟"
"أجل و حاولت رولونا أن تهاجمني لكن ديريك أوقفها"
"كيف فعلها؟"
"تلك قصة طويله ولا أريد تذكرها"
"لما؟ ألا تحبين قصص والدي؟"
"بلا و لكن هذه لا"
حل الصمت بيننا قليلاً لتكسره بيانكا بسؤالها
"ما الكتاب الذي كنتِ تتصفحينه؟"
"إنه كتاب إيند الذي دونت به أسرار سحرها و تعويذات من صنعها"
"كيف حصلتي عليه و أنتي لم تزوري منزلها؟"
"كان الكتاب مخبأ في أعماق البحر، إستعنت بميردا لإحضاره"
"رائع، أريني تعويذه"
"بشرط"
"لما انتي لئيمه"
"شرطي هو أن ننسى ما حدث سابقاً و نصبح صديقتين، فكلتانا إبنتا ديريك و كلتانا حاربنا رولونا"
"حسنا لا مانع لي"
تصافحنا لأفتح لها الكتاب و بدأنا نقرأه معاً، حتى وقعت أعين بيانكا على تعويذه
"هذه التعويذه تبدو قوية جربيها"
"لا أزال مبتدئه لكن لنحاول"
وضعت الكتاب و نظرة حولي أبحث عن شئ أوجه له تلك التعويذه، وقعت عيناي على صندوق في أحد أركان الغرفة
"سأجرب التعويذه على هذا الصندوق"
قبل أن اشبك اصابعي صرخت بيانكا
"لا..إبتعدي عن هذا الصندوق"
ذهبت تركض لتأخذه بين يداها
"ما الأمر؟"
"هذا الصندوق مهم بالنسبة لي"
"حسنا إذا...لنجرب على الكرسي"
"حسنا"
قابلة الكرسي لأعقد أصابعي كما هو موضح في الكتاب و قمت بقراءة التعويذه و أثناء قرأتي بدأت النقوش تظهر و الحراره ترتفع لتخرج من يداي كُرَه بنفسجية زجاجية
وقعت على الكرسي، نظرنا أنا و بيانكا لها بتعجب
"كُرَه؟"
"هل حدث خطأ؟"
"ربما"
دقائق حتى بدأت الكره تخرج صوت أشبه بصوت الطرق..جعلنا ذلك نرتبك قليلاً
"ايفانورا ماذا يحدث"
"لا أعلم لكنني خائفه"
"هل قرأتي وصف التعويذه؟"
"لا سوف أرى الكتاب الأن"
أمسكت الكتاب لتتسع عيناي من الخوف، نظرة لبيانكا لأخبرها بما قرأة
"إنها كُرَه متفجره"
ما إن قلت ذلك حتى توجهة بيانكا لباب الغرفة و هي تحمل الصندوق، كانت تحاول فتح الباب لكنه كان مقفلاً
"الباب مقفل"
اخبرتني بذلك لأحمل الكتاب و أقابل الباب أصرخ ناحيتها
"إبتعدي"
وجهة يدي للباب لأنطق بالتعويذه التي تعلمتها في الغابة ليحترق الباب و يصبح رماد، ما إن خرجنا حتى قابلتنا صرخة السيدة ليتون التي كانت تجلس على الطاولة رفقت نيترا و البايتر
"حرقتما الباب!! هل تريدان تفجير المنزل؟"
"سيدة ليتون علينا الهرب"
"ما الذي.."
لم تكمل السيدة ليتون حديثها فقد إنفجرت الكُرَه و كل ما أصبحنا نراه هو النار و الدخان الأسود
ركضت للباب لأفتحه و أنا أناديهم
"من هنا"
خرج الجميع من المنزل و ما إن خرجنا حتى إنهار المنزل و تآكل من النيران
نظرة ناحية بيانكا
"هل أنتي بخير؟"
"أجل..أين نيترا و البايتر"
"نحن هنا"
كانت نيترا تقف خلفي و هي تحمل البايتر برفقتها
كان الدخان قد وضع لمسته علينا و كنا متسخين
"مهلا السيدة ليت..."
"أنا هنا"
سمعتها بصرخه غاضبه
نظرة خلفي لأجدها متسخه جدا من الدخان و شعرها تناثر بينما تنظر لنا كما لو أرادت قتلنا
سمعت صوت قهقهة صغيره نظرة بجانبي و كانت بيانكا تحاول ألا تضحك على مظهر السيدة ليتون.
"سيدة ليتون أعتقد هناك شئ على وجهك"
حدثتها نيترا تحاول كبح ضحكتها هي الأخرى، حسنا بالنظر لمظهر السيدة فهو مضحك جدا و لكن إن حدث و ضحكنا فسوف نقطع البصل لبقية حياتنا
"ايفانورا و بيانكا"
صرخت السيدة ليتون غاضبه لتمسك بيانكا يدي و نركض بينما ركضت خلفنا و هي تصرخ
"لن تهربا مني"
"لنذهب لكبير القرية"
ركضنا و نحن نضحك نحو كبيرة القرية و كان ذات العجوز الذي قص لنا قصة والدي
كان يجلس أمام منزله و ما إن رأنا حتى إستقام لنقوم بالإختفاء خلفه
قهقهة قليلاً بعدما رأى السيدة تقف أمامه غاضبه
"سيدة ليتون أتركي الفتاتان لي"
"لن أتركهما، لقد فجرتا المنزل..من يفجر منزلاً!!"
"بيانكا تفعل"
قلتها أشير بإصبعي ناحية بيانكا
"كاذبه كانت أنتي"
"تتشاجران!"
صرخت السيدة ليتون ليضحك كبير القرية
"أمر المنزل ليس أمراً عصيباً..فمنزل إيند لا يزال متاح و ايفانورا هي لعنتها من حقها أن تسكنه"
"رائع، ستعيشين في منزل إيند"
"ستأتين معي بالطبع"
أجبت بيانكا لتتحدث السيدة ليتون
"بالتأكيد ستأتي معك، لتفجرا المنزل معا..يكفي أنا ذاهبه للمنزل لن أبقى رفقة مجنونتين"

ساحرة نيتروس ~ Nitros witchWhere stories live. Discover now