وصلو للقصر وصعدت عهد لغرفتها وارتمت علي سريرها تبكي بقهر ....
صعد علي لغرفته فوجد منال تنتظره التفتت له بوجه باكي وفالت :- الاوضه اللي نصبوها النهاردة دي بتاعة مين يا سي علي
نظر لها ولم يرد ..فقالت :- كانك ما صدقت ....انا كان قلبي حاسس انك ميلت للبت دي ...من اول يوم جت فيه القصر
وضع ملابسه وقال :- قلبك مريض يا منال ومرضه لبسنا كلنا في الحيط ، متلوميش حد غيره
منال :- لا الومك ...سيبها تتجوز مصطفي عيبه ايه
علي :- انتي وامك واختك عيبه يا منال ..مصطفي ده كان هيبقي راجل محترم لولا دلعكم وسيطرتكم عليه ، يوم ما غلط وظلم ساعدتوه علي الظلم ، تقدري تقوليلي فتحتو سيرة جوازه من البنت دي ليه انا اقولك عشان تعذبوها براحتكم وتبقي تحت يدكم مش كده
منال :- وانت مالك بيها ....تموت تتبهدل ليك فيها ايه
نظر لها بحدة وقال :- خلاص البنت دي انا هتجوزها وقلت قبل كده ده اخر كلام ، لحد دلوقتي انا باقي ع العيش والملح لو فضلتي تعيدي في الموضوع ده انا هيبقي لي تصرف تاني معاكي ....فاهمة
منال :- هتعمل ايه اكتر من اللي عملته
علي :- انتي عارفة كويس اقدر اعمل ايه ...بلاش تجربي
نظرت له بغل وقهر وتركته وغادرت .....
ذهبت لغرفة بناتها النائمات وظىت تبكي
في الصباح
أستيقظت عهد علي صوت ليلي ...ظنت انها تحلم ولكنها تفاجأت بها حقا فارتمت في حضنها وبكت ..بكت بكاءا شديدا في حضن الفتاة الوحيدة التي تحبها في هذا المنزل ابتعدت عهد وقالت :- شوفتي اللي جرالي ....شوفتي عاوزين يعملو فيا ايه ....خالو سابني وخد ولاده بس ومشي . .
نزلت دموع ليلي وقالت :- ربك موجود يا عهد ....
نزلت دموعها وقالت :- عاوزين يجوزوني علي
تنهدت ليلي بحزن اشد وقالت :- كان نفسي اساعدم والله العظيم كان نفسي اساعدك بس معرفش ازاي انا مقدرتش اساعد نفسي
عهد :- انا لازم اهرب من هنا ....ساعديني اهرب من هنا
نظرت لها ليلي بخوف فقالت عهد :- ده الحل الوحيد لو هربت من هنا هرجع للقاهرة وان شالله اعيش لوحدي
ليلي :- لا يا عهد ده خطر عليكي
عهد :- ليلي ابوس ايدك انا مقدرش اتجوز علي ....ولا غيره ولا اقدر اعيش هنا ....انا لو اتغصبت هموت نفسي
ليلي :- بعد الشر .....ظلت تفكر فقالت عهد :- هتساعديني ؟
عهد :- ايوة بس كيف
عهد :- انا هقولك .....
في الاسفل
جلس علي مع جده فقال سلمان :- لازم نتمم الجوازة دي بسرعة قبل البت دي ما تعمل حاجة ولا خالها يرجعلها
علي بضيق :- حاضر يا جدي
سلمان :- ايه رأيك الخميس الجاي ...انا اتفقت مع الفراشة والرجالة اللي عملو فرح اختك ييجو يعملوه
علي :- اعمل اللي تشوفو صح يا جدي ...انا هقوم اروح الديوان ....
غادر علي وبقيت ليلي في الاسفل مع أمها تخطط في فكرة عهد للهروب فقالت جليلة :- مالك يا بنتي من ساعة ما جيتي وانتي ساكته وسرحانة ده منظر عروسة
نظرت لها ولم ترد فقالت :- عاملة ايه مع جوزك
ليلي :- كويسة ...
جليلة :- اوعي تكوني بتقعدي جاره بالبوز ده ...هيطلقك يا حزينة الراجل مبيحبش النكد
ليلي :- متخافيش ....
جليلة بحنان :- ألاقوليلي انتو...
قاطعتها وقالت :- عن اذنك ياما هشوف عهد فين ......ذكر زوجها وتعاستها جعلتها تفكر جديا في انقاذ عهد حتي لا تري ما رأته وتعيش مأساتها هي الاخري علي يد علي
جلس علي وسط الرجال الذين نقلوا المحصول علي عربيات ومعه احد التجار الكبار فقال التاجر :- مش عاوز تنزلنا في السعر بردك يا سي علي
علي :- من غير فلوس ليك يا حاج اسماعيل
اسماعيل :- طول عمرك ولد اصول ياسي علي ....صحيح انا سمعت انك هتتجوز صح
علي :- من مين
اسماعيل :- الحاج سلمان بعت الناس ينصبو الفراشه ويجهزو الدبايح ...اوعي تكون مش هتعزمنا
علي :- متجيش طبعا يا حاج ....هعزمكم اكيد
زفر علي من جده وترك الرجل وصعد لمكتبه .....
في القصر
ظلت ليلي مع امها طوال اليوم تحاول الهروب منها ومن اسئلتها ممتنة ان منال مازالت حزينة في غرفة امها ولا يخرجون منها ، قالت :- اني هروح بقي ياما
جليلة :- مش هتستني تسلمي علي اخوك
ليلي "- هبقي اشوفه بعدين
جليلة :- طبعا من لقت جوزها نسيت احبابها ...
خرجت ليلي تمشي بخوف بعدما ودعت امها ووقفت بجوار السيارة التي سوف تنقلها ثم طرقت علي شنطة السيارة فاتاها صوت عهد :- انا هنا
تنفست بهدوء وركبت مع السائق وانطلقو
طوال الطريق كانت تفكر هل تساعد عهد فهلا ام تؤذيها بمساعدتها تلك ....اتفقتا ان تساعدها في الهرب للقاهرة عن طريق شنطة السيارة التي تعيدها للبيت وبعدها تسافر عهد لمكان اخر لبيتها في القاهرة ....
كانت عهد تحتضن حقيبتها بخوف داخل شنطة السيارة المظلمة وتنظر لثقب في الاغلي يدخل منه النور الخافت وتفكر حينما ستقف تلك السيارة اين ستذهب ؟ تخدع نفسها انها ستذهب لبيت خالها في القاهرة وستجده هناك ولكنها تعلم انه عاد للامارات مثلما اخبرها علي وحتي لو وجدته سيرفضون ان يدخلوها وسيطردوها كنذير شؤم سوف يؤذيهم .....
اغمضت عيناها بقهر ...ستهرب حتي لو ذهبت لاحد اصدقائها يساعدها ستهرب تحت اي ظروف لا يوجد فرصة ان تعود لهذا القصر وتغيش هناك للابد ...
توقفت السيارة فارتعبت حان الوقت لتغادر ...سمعت ليلي وهي تقول للسائق ان يدخل معها هناك حقيبة ستحضرها له ...دخل السائق للبيت ففتحت الشنطة وخرجت عهد مسرعة خلعت ليلي اسوارها الذهبي واعطته لها وقالت :- خلي ده معاكي والفلوس دي ....اول ما توصلي طمنيني ...خلي بالك علي نفسك فاهمة ....
اومات عهد وتركت يد ليلي وركضت مسرعة دون ان تحضنها ثم توقفت والتفتت لها واكملت طريقها ....حين ابتعدت قليلا توقفت عن الركض ومشت في الطريق الي موقف الميكروباصات كما اخبرتها ...وفجأة
وجدت سيارته امامها
تسمرت مكانها فنزل علي غاضبا وجذب يدها وقال بحدة :- اركبي ......
ظلت تنظر له فصاح بها :- يلا .....
ركبت بجواره وهي ترتجف فعاد للقصر ...كوال الطريق كان صامتا ثم قال :- علي اوضتك ....قسما بالله لو نزلتي منها ما تلومي الا نفسك .....يلاااا
نزلت عهد منها وصعدت وهي تلعنه داخلها كيف عرف مكانها !!!!
وقف ينظر ناحية الحارس الذي كلفه ان يراقبها فراها وهي تركب سيارة ليلي واخبره فلحق بها ..ثم نزل ودخل للقصر ...ذهب لغرفة جده وقال :- انا كلمت الرجالة هنعمل الفرح بكرة .....
سليمان :- اللي تشوفه يا ولدي ....
ذهب لجليه ومازال غاضبا ثم قال :- يا خالة الرجاله هيجو يدبحو الدبايح بكرةاعملي حسابك تجيبي النسوان اللب هتطبخ
جليلة :- بكرة !!!!
علي :- ايوة ....خير البر عاجله
جلست منال في غرفة بناتها تبكي وامها معها فقالت :- يا حزينة عينك هتروح من البكي
منال :- سيبيني يا اما انا بدي اروح اجيب اللي ما تتسمي من بطنها ...الحية بنت الكلب لعبتها صح وهو باعني وغدر بيا
نجوي :- اقفي علي حيلك ومتخليهاش تنتصر عليك ...فاهمة ....قومي غسلي وشك انتي ست الدار قومي بدل ما تركب وتدلدل رجليها .....
ظلت منال تنظر بعيدا ببكاء وقالت بغل :- وحياة حبي ليك يا علي ما هتتهني مع مرة غيري
في الصباح
استيقظت عهد علي جليلة ومعها بعض النساء وقالت :- قومي يا بنتي ....يلا يا عهد
عهد بخوف :- اقوم فين ....ومين دول ....
جليلة :- خالتك سعاد الكوافيرة وبناتها ...قومي يا ابنتي انتي عروسة
عهد :- انا مش عروسة حد ....فاهمة
نظرت لها جليلة بحدة لاول مرة ثم قالت :- قومي يا بنتي استحي عيب . ....يلا قومي ....قامت عهد خائفة فأخذتها المرأة للحمام وقالت :- اقلعي يا حبيبتي يلا عشان نعمل حمام مغربي
عهد :- سيبي الحاجات وانا هستعملها
الكوافيرة باستغراب :- مش هتعرفي ياماما .....
عخد بحدة :- قولت سيبي الحاجات واطلعي برا ....
خرجت الكوافيرة وقالت لجليلة بضيق :- جرا ايه يا ام ليلي هي العروسة مالها ....دي مش منظر عروسة
نظرت لها جليلة وقالت :- معلش مكسوفة .....تركتها ونزلت بالاسفل حيث القصر مزدحم بالنساء والرجال بالخارج وقالت لابنة علي :- بت يا عايشة روحي نادي ابوكي .....
لم تمر الدقائق حتي تفاجأت عهد ب علي في الاعلي اشار للنساء ان يخرجن فوقفت تنظر ناحيته بخوف فقال :- وبعدهالك .....انا صبري نفد .....
عهد بضيق :- انا معملتش حاجة
علي :- خالة جليلة بتشتكي منك ليه
عهد :- عايزة تدخل معايا ست شكلها غريب الحمام ومش عاوزة ادخل معاها ....تنهد علي بضيق ثم قال :- اسمعي منيح عدي الليلة دي علي خير واللي يتقالك اعملية ومش عاوز حرف ...انا اللي فيا مكفيني ...فاهمة
غادر هلي وفي طريقه قال :- معلش يا خالة انتي عارفة انها مش من هنا بالراحة عليها
الكوافيرة :- كتقلقش في عنينا يا سي علي هنخليها قمر ولو انها مش محتاجة
غادر علي ودخلت النساء لعهد مرة اخري .....
في الاسفل استعدت منال وامها للمغادرة فلم تتحمل هذا اليوم واذن لها جدها في طريقها دخللت عاليا وبناتها وبمجرد ان رأتهم ظلت تزغرد عاليا وقالت بفرحة :- يسعد حظك يا اخويا عروسه قلبها قمر ووشها قمرين ....تابعت الزغاريد وسط غضب منال الشديد ولكن امها جذبتها وغادرو للسيارة .....
دخلت للداخل وصعدت لغرفة عهد ، حين راتها ارتمت في حضنها فقالت :- مالك يا عهد ...يا بت انتي عروسة ....
جليلة :- مغلباني نواح وبكا من الصبح
عاليا :- سيبيهالي .....اخذتها عاليا وقالت :- مالك يا بت في عروسة حلوة تتمل كده يوم فرحها بدل ما تتزوق وتتدلع عشان تجيب رجل عريسها من اول ليلة
نظرت لها بضيق فقالت :- ايوة ...يمكن لو عريس تاني مكنتش قولت كده ...بس علي هو كبير العيلة دي وهتبقي ست القصر ده كله
عهد :- مش عايزة ....
عاليا بحده :- اسمعي ...قولتلك ان خالك هيسيبك وسابك ....ودلوقتي مىكيش لا اب ولاأم ومش محتاجة اقولك ان الناس اللي هنا محدش فيهم بيحبك وبعد جوازك خيكرهوكي اكتر ويتمنو موتك ...مفيش قدامك غير علي هو اللي هيحميك ويجيبلك حقك .خلاص يا عهد ....مفيش اختيار الليلة فرحك واللي حصل حصل .....يا تعيشي وتبقي قوية وتكسبي علي يا هيدوسوكي وعلي هيكرهك وميدافعش عنك وهيسيبك ليهم ....
ظلت تنظر لها فقالت :- قومي ..قومي معايا ....
ساعدتها في ارتداء فستان زفاف احضره علي وبدات الكوافيرة تضع لها المكياج .....
كانت تفكر في حديث عاليا وتمسك يدها طوال الوقت بينما عاليا تطمئنها فاقت علي جليلة وهي تقول :- اسم عليكي يا بنتي قمر ماشاء
تابعت جدية :- احنا لازم منشيلش الطرحة قدام النسوان هيحسدوها يا خالة ....
عاليا :- لا خليهم يعرفو انها احلي من مرته ....
اخذتها عاليا وجليلة والنساء ونزلن بالاسفل حيث تجتمع اقربهم ونساء يحملن دفوف وبدأو يغنون ويرقصون ....كانت تجاول التماسك وتحاول ان تفهم ما يحدث حولها ولكن دون جدوي ...كان جسدها يرتجف فقط من الخوف وهي لا تدرك ما ينتظرها وتدرك جيدا ان لا مفر منه ، لا تعلم كم مر من الوقت قبل ان تجد علي بالخارج وجليلة تسحبها من يدها له ....قامت معها وهي تنظر اليه كانه مكلف باعدامها بينما تجمع النساء خلفهم يصفقون ويزغردون
وقفت تنظر للغرفة التي تراها لاول مرة وهي تلملم اطراف فستانها الابيض ...كانت تنظر لها بخوف اكبر من غرفتها واثاثها جديد بها سرير حجمه طبير ودولاب بعرض الحائط ومرآه واريكة وطاولة حولها كراسي وملحق بها حمام ، يغلب عليها اللون البني الدافئ بديكورات بسيطة ....
انتفضت حين أغلق الباب خلفها فالتفتت بهدوء ورعب لم تجد سوي علي لم تجد جليلة معه فنظرت له بخوف وهي ترتجف ، كان يري ارتجافتها وخوفها وقدمها التي لا تحملها فقال بهدوء :- اقعدي .....
رغم ضعفها امامه هزت رأسها ب لا وظلت واقفة فقال بهدوء :- قولت اقعدي ....متخلنيش أئذيكي
خافت منه فجلست علي الحافة فقال بهدوء :- اللي هيحصل دلوقت لو حد عرف بيه انا مش محتاج اقولك هعمل ايه ....
اومات عهد وهي لا تفهم ما سيفعله ولكن عيناه عن قرب مخيفة مثل كلماته ...ذهب ناحية صينية العشاء الموضوعة علي الطاولة واخذ سكين ثم دخل للحمام ...كانت تنظر ناحيته بقلق حتي عاد حاملا المنديل وبه دماء ...نظرت له فقال :- نامي ع السرير ده واتغطي ....رفعت الغطاء فوقها فخرج للخارج وبعدها دوي صوت زغاريد واحتفال في الاسفل ... تنهدت بارتياح اهكذا يصنع هذا المنديل اذا لماذا اخافتها ليلي ....
في الاسفل
صرخت منال وكتمت صراخها في الوسادة وهي تتخيل ان زوجها قد لمس امرأة غيرها ...تشعر انها في كابوس وعلي لم يتزوج تلك الحية الصفراء بينما ظلت نجوي تواسيها وتدعلي عليه
بعد ما يقرب من نصف ساعة عاد ...مازالت تجلس علي الحافة ، لم تنظر ناخيته فقد ذهب للحمام وعاد مبدلا ملابسه لجلباب ابيض ثم جلس علي السرير خلفها ففزعت
التفت ناخيتها وقال :' من هنا ورايح انا هنام هنا وانتي هتنامي هناك ...مشيرا للاريكة
نظرت لها ثم عادت تنظر اليه فقال :- تصبحي علي خير ....اطفي النور اما تخلصي ......
لم تبدل ملابسها ولم تفعل شيئا فقط ذهبت للاريكة وتكورت علي نفسها بفستانها وغطت نفسها واخذت تبكي بصمت حتي نامت دون ان تشعر ...
وسط نومها شعرت بطيفه يتحرك حولها ففتحت عيناها بتوهان فوجدته يصلي اغمضت عيناها مرة اخري بتعب ونامت كأنها متخدرة من عذاب روحها ، انتهي علي من صلاته وفي نهايتها طلب الرحمة لخالته وامه وابيه سلم وقام نظر ناحيتها في طريقه فرأي خطوط الكحل الاسود علي وجهها من كثرة البكاء فتنهد بضيق وقال :- لا حول ولا قوة الا بالله ....وعاد لسريره
في الصباح
استيقظت علي صوت طرقات الباب وصوت جليلة :- يا عروسة قومو ..يلا الفطار جاهز
نظرت لعلي الواقف امامها فقال :- ادخلي للحمام ومتطلعيش دلوقتي .....قاهمة ...
اومأت بنعم ودخلت مسرعة واغلقت الباب ...فتح لجليلة فقالت :- صباحية مباركة يا ولدي ربنا يسعدكم ...
علي :- تسلمي يا خالة ...وضعت الصينية وغادرت فخرجت عهد بترقب ....نظرت للطعام ثم نظرت اليه ومازالت ترتدي فستانها فقال غيري هدومك واقعدي افطري .....
اومات وذهبت بدلت ملابسها لجلباب طويل وجدته في الدولاب الذي رصته لها جليلة ومسحت مكياجها المدمر و وصففت شعرها ثم عادت ...وجدته يجلس في الشرفة المطله علي الحقول الخلفية للقصر وبجواره صينيه بها شاي ويدخن سيجارة ويتصفح هاتفه ....ظلت تنظر اليه كأنه كائن غريب تستكشفه تناولت افطارها ثم ذهبت بهدوء وجلست علي الكرسي الذي بجواره كان هواء الصباح باردا والحقول حولهم منعشة
فقالت بهدوء :- وبعدين ....هنعمل ايه دلوقتي ؟!!!!