الفصل التاسع عشر

821 44 37
                                    

في المساء 

وقفت ليلي علي الطاولة تقفز منها للسرير ومنهم للارض عدة مرات في محاولة لقتل طفلها داخل احشائها ولكن دون جدوي ...اخذت تتنفس بسرعة من المجهود ووضعت يدها علي بطنها وقالت :- ايه غاوي تعذبني انت كمان زيهم ...مش عاوزاك هتيجي تزيد عذابي وتفكرني ياللي اني فيه ...موت موت بقي وريحني ...

دخل زوجها للغرفة فقال:- ايه اتجننتي بتكلمي حالك 

نظرت له باشمئزاز ثم قالت :- لا لسه ...تركته وغادرت الغرفة فلم تعد تطيق رائحته .....ولا تطيق حياتها تلك 

في غرفة عهد 

جلسو سويا في الشرفة ينظران للحقول الشاسعة التي يكسوها الظلام وصوت عواء بعيد مع الهواء البارد يتناولون الشاي فقالت عهد :- هي الارض دي كلها بتاعتكم 

ابتسم علي :- بقيتي تهتمي بالارض 

عهد :- لا فضول مش أكتر 

علي :- أيوة .... وباقي الاراضي اللي حوالينا وفي اراضي نواحي البلد الشرقية وناحية الجنوب 

اومأت ونظرت بعيدا فقال:- الارض دي كلها ليكي فيها ميراث ابوكي وأنا 

التفتت له ثم قالت :- مش عاوزة حاجة .... انا عاوزة .....قطمت حديثها قبل ان تنطقه 

نظر لها وقال بسخرية  :- عاوزة تمشي وترجعي لخالك ولا إيه ؟؟

نظرت له فقال :- مش ده اللي كنتي بتقوليه اول ما جيتي هنا ....بس خلاص كل حاجة اتغيرت ...القصر هنا بقي بيتك والارض دي ارضك والناس أهلك وبقيتي منهم خلاص لحد ما تموتي وسطيهم بعد عمر طويل  ....

اومأت رغما عنها ولم يشعر بغصة قلبها فقال وهو يمرر يده علي وجهها :- لما قولتلك اني حبيتك امبارح كنت قاصدها ..ده اللي بقيت حاسه ناحيتك  انتي مراتي اللي لا يمكن أسيبها ابدا ....عارف ان كل اللي حصلك كان صعب غدر خالك والعيشة هنا في مكان متعودتيش عليه بس الوقت بيطيب كل الجراح المهم تستعدي انك تنسي وتعيشي حياتك الجديدة 

اومأت مرة أخري رغما عنها  فقال :- شاطرة ...من اول ما شوفتك وانا عارف انك ذكية ....

جذبها لحضنه فاستندت عليه وهي تشعر بذراعه يحاوطها كانه اغلي شئ امتلكه وفي داخل٨ا مشاعر مبعثرة اكثر ما فيها انها تريد الهروب .....

في غرفة منال 

ظلت في غرفتها تمشط شعرها بعد ان انهت استحمامها ووضعت زينتها مرة اخري وهي تتوعد لهم ...في اول ليلة يبيتها هنا يقضيها في غرفة تلك الحية ، لن تعطيهم الفرصة ليقهروها ولن تصبح مجرد امرأة في حياة علي يلقيها وقتماوشاء ..هي سيدة هذا القصر رغما عنهم وستحافظ علي مكانتها وتلقنهم درسا لن ينسوه 

في الصباح 

جلست نجوي وجليلة فقالت نجوي :- هما العرسان بيعيدو صباحيتهم ولا ايه محدش شافهم 

عهد ( ميراث الدم )Where stories live. Discover now