الفصل الثامن

526 22 9
                                    

في الصباح 

جلست صابحة في غرفتها وابنها يصرخ فدحل مصطفي وقال :- اكتمي الواد ده ...معرفش اتخمد ساعتين 

صابحة :- الواد تعبان يا اخوي ....

مصطفي :- يكش ربنا ياخده وياخدك وارتاح منكم ....غوري بيه برا ......

خرجت به للخارج مسرعة وهي تبكي فحرارته لا تنخفض منذ امس ....

ظلت منال في المطبخ تعد الطعام وتفكر في حديث علي امس و في عهد فدخلت امها وقالت :- مالك يا بنتي ...البنت دي هتاخد عقلك وتجننك ولا ايه 

منال :- لا يا ما ...كلها كام يوم وتغور من هنا ....ونرتاح كلنا 

نجوي :- يلا المركب اللي تودي ...المهم ميرفت اختك جاية ....جهزي الغدا بسرعة عشان تتغدي معانا هتيجي جعانة هي وعيالها ....

في الاعلي 

استيقظت عهد واخذت شاور ثم بدلت ملابسها واخذت الحجاب وحقيبتها ونزلت في هذا الوقت تكون ليلي في المطبخ معهم ...جلست اسفل الشجرة كعادتها تقرأ في الكتاب تارة وتفكر تارة اخري ...بالطبع امها كانت هنا وتعيش في هذا المكان .ر.بما كانت تجلس اسفل هذه الشجرة وتمشي علي هذه الارض ...هربت دمعه من عيناها وهي تتخيل لو كانت مازالت حية كانو سيكونو صديقتين بل اكثر ، كانت ستشعر بحنان امها واهتمامها ، كانتا سيكونا طبيبتين معا ويمشيان درب الحياة سويا ....

مسحت دموعها بضيق يا تري ماذا اصابها ...وكيف ماتت ..وكيف عانت من دونها ......تنهدت بحزن وهي تتذكر ثم اخرجت قلم وبدأت ترسم .....

وسط شرودها طارت الورقة التي ترسمها بعيدا بسبب الهواء فتبعتها مسرعة ....حتي وصلت لاسطبل الخيل فوجدته ينحني ليلتقطها ونظر فيها مستغربا التفت خلفه فقال باحترام :- امؤاخذه يا انسة .....واعطاها الورقة 

ابتسمت عهد وقالت :- انت دكتور ....مش كده 

عثمان :- ايوة ....عرفتي ازاي 

ابتسمت بتلاعب وقالت :- ليلي قالتلي 

تلعثم حين قالت ذلك وقال :- الست ليلي ....

ابتسمت وقالت :- اه ....اصل انا كمان نفسي ابقي دكتورة فقالتلي ان انت دكتور ...وملشاء دكتور راجل وبتشتغل مكان الحاج والدك كمان 

ابتسم عثمان وقال :- تقربيلهم ايه 

عهد :- عارف كمال عم ليلي 

عثمان :- لا ...مشفتوش قبل كده 

عهد :- ولا انا ....استغرب عثمان فتابعت :- بس ماعلينا يعني انا بنته 

عثمان :- اهلا وسهلا انتي بنت عم علي وليلي 

اومات بنعم فقال :- بكرة تبقي دكتورة شاطرة 

عهد :- ان شاء الله ....وممكن نفتح عيادة سوا ....يعني لو فضلت قريب من عيلتنا يعني 

عثمان :- العفو يا انسه ....احنا فين والصفوانية فين 

عهد ( ميراث الدم )Where stories live. Discover now