الفصل الثالث

419 15 2
                                    

عاد خالها للداخل فقالت :- خالو مين دول 

نظر لها لا يعرف ماذا يقول فنزل ادهم وسيدرا من اعلي وقال :- بابا مين دول 

جلس علي الكرسي فاتت زوجته وقالت :- قالولك ايه ...عاوزين ايه ...

وليد :- دول يبقو سلمان صفوان وعلي صفوان جد عهد لأبوها وابن عمها 

نظرت له سيدرا فقالت :- وجايين ليه 

امجد :- جايين عاوزين عهد تزورهم وتتعرف عليهم 

نظر ادهم لعهد وقال :- لسه فاكرين ان ليهم بنت ....اشمغنا دلوقتي 

وليد :- معرفش ...معرفش ....

سيدرا :- طب عهد هتروح 

وليد  :- معرفش برضه الكلام مخلصش 

تركهم وصعد ولحقت به زوجته بينما وقفت عهد مكانها تنظر لهم فقالت سيدرا انا تعبت من مشوار المقابر وهطلع انام ...تعالي يا عهد واخذتها وصعدو بينما عهد مازالت مصدومة 

طوال الطريق كان علي يفكر 

عرض جده ان تزورهم لمدة شهر تتعرف عليهم وعلي العائلة ثم تقرر ولكنه يعلم نيته انه لن يتركها بمجرد ان يضع يده عليها لن يتركها ، ولكنه اراد بذلك ان يخدع وليد ...واشد ما يخيفه هو الفتاة نفسها ، انها نفس القتاة التي رآها في حلمه تخبره انها لن تسامحه ابدا ، تشبه امها ولكن ملامحها هادئة عنها وتشبه فتيات المدينة مما يجعل مكوثها معهم في القصر صعب عليها وعليهم 

كانت عهد في سريرها تفكر  بتركيز 

ربما وجدت هناك كل الاسئلة التي عاشت تبحث عنها ولم تجد لها اجابة ، كيف تزوجت امها ابيها ، و كيف توفت امها ولماذا لا تجد صورة لها ،وقام جدها بتمزيق كل صورها .... ولماذا جدها كان غاضبا من عائلة ابيها لهذا الحد ، اليس هو من زوجهم !! 

كل تلك الاسئلة تدور في رأسها منذ وعيت علي الحياة ولكن دون جدوي لا احد يجيبها ، جدها كان يرفض وكذلك خالتها ولكنها لا تشعر بالراحة ابدا ..كوابيس تطاردها وافكار تنهش عقلها ...زادت الان بعد وفاة جدها وادراكها انها اصبحت وحيدة في الحياة .....فكرة واحده تتردد في عقلها انها ربما تجد اجابتها هناك لو تحدثت معهم ......

في القصر 

جلست ليلي مع امها فقالت :- نجوي وبناتها مسكو البت صباح ضربوها علقه ....

ليلي :- البنت دي ذنبها في رقبة علي اخويا 

امها :- ليه ده علي هو اللي سترها لولاه كان اهلعا قتلوها 

ليلي :- الموت اهون لها ....عايشة هنا خدامة لا جوزها عاوزها ولا اهله بيحترموها 

امها :- متقوليش كده ربنا ما يكتب عليكي الذلة لحد ....

دخل علي فابتسمت  وقالت :- حمد الله ع السلامة يا ولدي 

علي ا:- الله يسلمك يا ام ليلي 

عهد ( ميراث الدم )Where stories live. Discover now