الفصل الثالث والعشرون

856 43 19
                                    

طوال الطريق كانت صامته وهو ايضا حتي وصلو لشقة المركز تنهدت بارتياح ، تحتاج للهدوء والهرب منهم قليلا لتنسي ...حين صعدو لا علي لم تتحمل التعب فغفت مكانها علي الاريكة اما علي فتولي مهمة تفريغ الحقائب ..

في الصباح 

عاد علي للعيادة ليقل صابحة وجليلة ...كانت صابحة عيناها شاخصة في الفراغ بحزن وجليلة تنظر لها بشفقة ، اما علي فيشعر بشفقة وغضب في وقت واحد ، حين وصلو للقصر اسندتها جليلة واخذتها لغرفتها فقال علي :- خليها في اوضتك يا خالة ...

اومات جليلة وذهبت ... نظر علي لسيارات جابر ومصطفي فعلم انهم في الداخل 

ذهب علي للمندرة حيث يجلس جابر ومصطفي  وجده وصوت مصطفي يعلو الشجار ، وقف علي علي الباب دون ان ينتبهو له فسمع مصطفي وهو يصيح :- اختي بين الحياة والموت بسببه وتقولي اهدا ....لو امي مجابتش الغفير يحوشه كان موتها ....مش هسيبه يا جدي لو اطربقت السما علي الارض ....

سلمان :- استهدي بالله يا مصطفي 

جابر :- مسخت قووي يا ابوي وجابت اخرها ...حتي المحصول مش قادر يتصرف فيه مش عارف لسه ممسكه كل حاجة ليه 

سلمان :- انا هتكلم معاه لما ييحي ...

علي :- هتتكلم في ايه يا جدي 

التفتو جميعا بصدمة .....

دخل علي وقال بابتسامة سخرية :- زعلان ان اختك بين الحياة والموت بس مش زعلان ان ابنك مات علي يدها !!! ....يا اخي انا شوفت كتير بس جحود كده مشفتوش ولا في الحيوانات ...ده الملب بيزعل علي ولده 

مصطفي :- ولدي من الخدامة اللي جوزتهالي غصب ...الله اعلم كان ولد مين 

علي :- نسيت التحاليل اللي عملناها ....ده حتي كان شبهك ولا عمرك ما طليت في وشه ....وانت يا عمي يا كبير يا عاقل ياللي كل يومين عند رقاصة شكل مش عاجبك اللي انا بعمله !! ...ايه عاوز المحصول تنقط بيه الرقاصات وتشرب بيه حشيش مع شلة الانس 

جابر :- هي حصلت .....

علي بعصبية  :- كل اللي بتعملوه عندي ....كل حركاتكم بتوصلي ....انا اللي قاعد الم الطين وراكم زي ابويا الله يرحمه بس واخرها بنتكم اللي قتلت ابن اخوها وداريت عليها ....انا اللي جيبت اخري منكم ومن قرفكم وقسما بربي اللي هسمع حسه بعد كده ما لي عندي دية ...وقدامك يا جدي ....

مصطفي :- وريني هتعمل ابه كده 

سلمان :- خلاص خلصتو خناق ....انا حتي لسه مموتش 

علي :- عقلهم يا جدي ....عقلهم عشان لو غرقت هما اول ناس هتغرق بيهم .....تركهم علي وغادر غاضبا ومشمىزا من هذا القصر التي توحش كل من فيه 

في الشقة 

استيقظت عهد في سريرها دون عباءتها او حجابها ....فاقت بهدوء وقامت تنهدت حين وجدت نفسها بعيدا عن القصر فقامت ووقفت في الشرفة تنظر للناس في الاسفل وتتنفس اخيرا بهدوء ..اعدت افطارها وجلست تتناوله بهدوء وتتمني لو بقت هنا للابد 

عهد ( ميراث الدم )Where stories live. Discover now