الفصل العشرون

730 44 9
                                    

كانت تمسك بطنها في السيارة من شدة الالم وهي تبكي بينما يمسك يدها ويحاول طمئنتها ..لا تعلم من اين اتت هذه الدماء هذا ليس موعد عادتها الشهرية ...مهلا متي اخر مرة زارتها في الاساس؟؟ 

نزلو امام المشفي واخذها المسعفون للداخل وما ان دخلت غرفة الكشف حتي اتت الطبيبة وكشفت عليها ....ظل ينتظرها خلف الستار وهو يعلم جيدا ما ستخبره به الطبيبة 

خرجت الطبيبة وقالت :- اطمن ...الحمد لله الحمل لسه بخير 

سمعت عهد تلك الجملة وشعرت بالدماء تتجمد بعروقها ...حمل !!!! 

فرح علي فقد ظن انها اجهضت من الدماء  التي رآها فقال :- الف شكر يا دكتورة تسلمي 

الطبيبة :، دلوقتي هكتب لك علي مثبتات ومقويات وممنوع الحركة الفترة دي تماما ولو حصل اي حاجة تجيبها وتيجو علي طول 

اومأ علي واخذ الوصفة الطبيه ثم ذهب ليساعدها وجدها انتهت من ملابسها ولكن علي عكس ما توقع كانت متجهمة وعلي ملامحها غضب وحزن ...لم تتقبل مساعدته ومشت بجواره صامته تستند علي الحائط الا ان وصلو للسيارة ....ركبت بجواره وانطلق بهدوء وحذر طوال الطريق 

حين عادو لم تتقبل مساعدته ايضا وصعدت السلم بمفردها حتي وصلت لغرغتهم وحينها ام تممالك نفسها وبكت ...كان يراها وينظر لها بعدم فهم فقال :- ممكن تفهميني بتعيطي ليه 

لم ترد فرفع وجهها رغما عنها فقالت :- انا مش عايزة ابقي أم دلوقتي ....انا مش عايزة الطفل ده 

قطب ملامحه وقال :- استغفر ربك ايه اللي بتقوليه ده 

عهد بضيق وبكاء :- انا مش جاهزة ابقي أم ..مش هعرف ... ارجوك مش عاوزاه ...ليه منبهتنيش ان حاجة زي دي هتحصل 

علي :- انبهك كيف ...وبعدين خايفة من ايه ؟؟؟ 

عهد :- من كل حاجة 

علي :- بطلي دلع يا عهد ....انتي مش صغيرة ...وشاطرة وبتفهمي مش هتعرفي تربي حتة عيل ...عندك عاليا ومنال كلهم خلفو وهما في سنك وربو عيالهم ....

لن يفهمها ...لو بقت تشرح لسنووات لن يفهم انها لم تعتد علي ذلك ولم تتخيل في اسوء كوابيسها ان تنجب طفل قبل الثامنة عشر ، لقد استوعبت الزواج بصعوبة كيف تتحمل طفل وتربيه وهي تحتاج من يربيها حتي الان !!! 

انتزعت نفسها منه وظلت تبكي ...بكاءها يضايقه يشعره انها لا ترغب بطفل منه ويشعره انها مازالت تري نفسها غريبة عنهم ، نفس الفتاة التي لا تشبهه ....تنهد بضيق وترك الغرفة ونزل للاسفل ....

في الصباح 

نزل علي من اعلي فقالت جليلة :- صباح الخير يا ولدي 

علي :- صباح النور ، كيفك يا خالة 

جليلة:- اومال مراتك فين 

عهد ( ميراث الدم )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن